#نصوص_الفهم
بينما تسعى حثيثَ البحث عن شيء ما، شيء بعينه، رأيتَ فيه راحتك وأملت فيه سعادتك ونسجت حوله آتيك وتحررت به من ألم ماضيك..
بينما تبحث بكل هذه الدوافع والدفوع، بينما تبذل الجهد الصادق وتتحمل ألما فوق ألم حتى تصل لمبتغاك.. لا تصل.
ووسط التعجب والسخط والتساؤل والرفض الصريح أو المقنع بالرضا تتلمس يديك يدٌ بعيدة، من طريق آخر لم تطرقه، عبر مسافات ربما نظرت إليها سريعا وأنت تركض في طريقك الأساسي فلم تنتبه إليها، أو ربما انتبهت فرفضتها سريعا للغاية، ذلك أن مسارك الأساسي لا يسمح لعلقك باستعراض مسارات أخرى.
تركض حتى آخر مشوارك، تلهث روحك قبل رئتيك، واليد ترتبت وتناجي.. إن الْتفَتَّ وجدت روضا بديلا أشد اخضرارا، إن التفت وجدت عوضا لا يحيط عقلك توقعه.. ألا فالتفت بين سعي وتعطل، لا ينقص التفاتك من جلال سعيك شيئا، فهذه ليست أفعال المعجزات بل هي طبيعة الأشياء..
وكأن نصابك من الوصول السعي، أما المآل فلستَ عنه مسؤولا، ولست عليه ملكا..
كأن السعي امتحانك، فإن احسنتَ جوابا أجزيت خير الجزاء..
أجزيت خيرا مما كنت تنتظر جزاء.






































