جُبلت النفسُ على أن كلَّ موقوتٍ أولى بالقضاء في ميقاته، حتى بَدا المتاحُ مُهمَلا بإتاحته -رغم كونها بالأصل محدودة أيضا- وصار المحدودُ حاكما بمحدودية موعد نفاده.
لذا.. كان من رحمة الأحكام أن تحددت الفروضُ بمواقيت معلومة، وكان في إنفاذها عماد النجاة.. ومن فردانية الحكمة أن حُجبت مواعيد الرحيل عن كل من وُهِبَ الحياة، لمَّا كان في علمه بها ضمان للنجاة.
لتظل الأيامُ في حقيقتها خدعةً لمن تكاسل، وهبةً لمن انتبه.