مهما دققتُ النظر لا أدرككَ..
مهما رتبتُ الأفكار لا أحيط بكَ..
مهما وسّعتُ روحي لا أستوعبك..
أنت تتجاوز كل الساحات
الوقت.. المكان.. الفهم
أحتار وأتساءل.. ماذا أفعل كي أجمعك بقلبي لا يفوتني اكتمال نورك؟
فإذا بك تتجلى..
في لمسة عفوية من يد صغير
في بسمة خجولة من وجه محب
في اطمئنان قط كسير لصحبة خطوتي
وفي مطر خفف عن مسيرتي وهج الشمس ولم يفسد جلبابي..
أتعجب..
أهكذا أنت قريب وحبيب، وأنا أجهد نفسي في رحلات المشقة؟!
فترأف بحيرتي.. وتجيبني
بليلة تحسن إليّ فيها بنوم شافٍ..
وهدية من يد جار طيب بحثت عنها في شرفات المحال أياما ولم أجدها..
وباستقامة قدمي قبيل لحظة السقوط..
..
أنت في كل موطن بحثت عنك فيه..
حتى حيث لم أجدك..
فأما لماذا وجدتُك في القريب السهل، وافتقدتك في البعيد الشاق..
فلإنك أنت الوحيد الذي يعلم أي المواطن تتجلى لي فيها فأعرفك
وأيها يشقيني البحث عنك فيها فتقيني شقاء البحث..
أنت تحسن إلي بيسر لقائك
أي حب هذا يا حبيبي!