يسألني فؤادي على باب معمعة حربه الجديدة: "هل أنت مستعدة لاستقبال كتائب الجراح الجدد؟" فأُعطيه النظرةَ ذاتها، نظرة الحيرة المُستترة بسخرية اليأس المريح.. يا فؤادي لا تسل كيف النجاة.. إنما الحروب هي خُطاك العادية، والهزائم محلات راحتك الجبرية، ومعاودة المحاولة دليل نجاتك العجائبية.. فلا تتعجل اعتزال الحروب، ألا تراها ترجمة عمرك، ألم تفتقد النزال حين طالت راحتك ذات ليالٍ خلت؟ يا فؤادي واصل حروبك، فهي أنت في صورتك الحقة، ومتى سلِمت من الحروب ودَّعتك الحياة..
أيا فؤادي.. أتنكر كم تحبُ الحياة!
#بنت_جلال