لا ريب أن الذي الذي يمجَّد التكرار هو عاشق صادق.. أو عابد أواب.
ليست كل مخلوقات الكون متاحةً لآلات التحديث والتغيير.. فالحب إن صدق، والعبادة إن صحت، لا يتمثلان إلا في صورتهما الأولى، الصورة التي تنزلا بها على الأرض أول مرة، والتي يصعدان بها إلى السماء في كل زفرة عاشق وفي كل مناجاة عابد.
آهٍ!
فلعلهما الأمرين في أصلهما واحد واتخذ صورتين
نعم.. لعل المحب العاشق بالأساس عابد أواب..
ولعل العابد لا يكون أوابا إلا بقدر ما هو عاشق صادق.
نعم نعم.. ذلك فهم جديد لمسألة عتيقة.. فهم بنور حبي لك وعبوديتي لمن أنعم عليَّ بك.
وتلك سعادة أفهام سأظل أمنحها لكل من استشارني في أمر فؤاده بعدي..
سعادة ستظل باقية ما بقي في الكون محبون وعُبَّاد.