ثُمَّ سَتَعْلمُ أنَّ الناعِمَ لا يَمِيزُ عنِ الخَشِنِ شيئاً وإنَّما يختلِفُ.. وأنَّه لا يكونُ مِن اللَّازمِ للصعودِ كونُهُ ارتقاءً، فربما استقرَّ النورُ تحتَ قدمَيكَ فباعدْتَهُ حالَ صُعودِكَ درجةً وراءَ درجةٍ..
ثُم يُنْعِمُ عليكَ صَاحبُك، فيُعْلِمُكَ، مَنْ ذا تَسْتَبْقيهِ ومَنْ تَسْتَبْدِلُهُ.. ومَن ذا تَغْني عَنْهُ، ومَنْ لا تَغْني إلا بِهِ..
ثُمَّ إن بَقِيَ لَكَ مِنْكَ شَيْئٌ، فأدْرِكْهُ بالسُّؤالِ الهادئ والسَّمْعِ الشَّغوفِ، ذلِكَ أنَّ أذُنَكَ المُصْغيَةَ هيَ وجْهُ قلْبِكَ العَارِفِ.