من ساعة وفاة زياد الرحباني الله يرحمه و انا عماله أقرا بوستات عن أنه نموذج للمثقف المتمرد بس مش متمرد أوى...مغترب عن محيطه لكنه يستعمل أدواته..متماه مع الجموع اكتر من تماهيه مع ذاته و ذكرياته ...وحاجه آخر هباب ...
يا مثقفين يا حبايبي...طريقتكم دى اللى جايبه لنا الكفيه... طول ما انت شايف انك لازم تتنطط على خلق الله عشان انت مثقف ..ولازم تغترب عن مجتمعك عشان انت مثقف...ولازم تنظر لثقافتك بازدراء و لو حصل يعني ونزلت لنا ...تلبس كوفيه صيف شتاء وتقعد في مقهى وسط البلد عشان تتواصل مع نماذج بشرية من الطبقات الفقيرة عشان واو انت مثقف أوى... وتقول كلام غير مفهوم... يبقى لا انت مثقف ولا حتساعد اللى حواليك ولا انت عميق ولا حاجه...
انت في نظرى مش أكتر من عيل معقد عشان أمه كانت بتغصبه ياكل سبانخ وهو صغير... مثلا...
المثقفين الحقيقيين وعلى رأسهم مثلا محمود السعدني...حياتهم كانت عادية و بالعكس الجانب العملى من الحياة عندهم كان قاسى و صقل تجاربهم وأفكارهم...دا دكتور مصطفى محمود اشتغل فترة عازف في فرقة موسيقية في الأفراح وهو صغير...و معظم المثقفين الكلاس Aسيرتهم كأولاد نكته و شخصيات ثرية جدا فيها كتب ومجلدات..مالك يا حبيبي مشمأنط علينا ليه!!! قالب بوزك و بتبص لنا من فوق كتافك ليه!!
انت عارف لو كلت لك صباعين ممبار وحبست بملوخيه بيتى..،حتبقى زى الفل...