قبل أن تحاسبيني على حبي لكِ، كان عليكِ أن تدركي أولًا كيف وصلتُ إلى هذه المرحلة من إدمانكِ.
أعتذر… فلا سبيل لقلبي إلى نسيانكِ. أنفاسكِ تسللت إلى دمي، اختلطت بكل خلية في جسدي، حتى أصبحتِ أقرب إليّ من نفسي، كحبل الوريد.
أحبكِ بكل دمعة سقطت حين ألقيتِ بذكرياتنا ورحلتِ، وأعشقكِ بكل نبضةٍ كانت يومًا تناديكِ.
تلومينني لأني تمسكتُ بيدكِ في الوقت الذي تركك فيه الجميع، وتحزنين لأن قلبي ظل رفيقكِ في أكثر أيامكِ وحدةً.
أدرك أنكِ رحلتِ بلا عودة… لكن ماذا أفعل بقلبٍ صار لكِ وحدكِ؟ ماذا أفعل بعقلٍ استنزف كل حيله لينسى، وفي كل محاولة يذكركِ أكثر، ويهواكِ أضعاف ما كان؟
كلما نظرتُ إلى عيونٍ أخرى، وجدتني أبحث عن ظل ابتسامتكِ في ملامحهنّ.
كل ضحكة أسمعها تتحول في أذني إلى صدى صوتكِ، وكل خطوةٍ أمامي تُعيدني إلى وقع خطواتكِ التي حفظها قلبي.
ورغم غيابكِ، ما زلتُ ألوم نفسي إن خطف نظري جمال عابر، كأن قلبي يقترف خيانة حين يفكر بغيركِ.
ليتكِ تعلمين كم أحبكِ… وليتكِ تعودين، فبدونكِ لا للحلم معنى، ولا لوجودي طعم.
هل تعاقبينني على ذنبي في هيامي بكِ؟
تعالي… لنترك كل شيء خلفنا، تمسكي بروحي التي تاهت بدونكِ، ولنرحل بعيدًا عن هذا العالم.
لا أدري إن كانت هذه الكلمات ستصل إليكِ يومًا، لكني واثق أنكِ تشعرين بها، بكل حرفٍ نزف من قلبي.
وسأظل أنتظر… أنتظر اللحظة التي تعود فيها ابتسامتانا لتلتقي، وننسى كل ما مرّ، لنعيش لحظة واحدة صافية، بكل ما فيها من حب… وسعادة… سأنتظر.