كلمة حق..
انا دخلت بيت الأستاذ محيي اسماعيل مش مرة.. لا اكثر من مرّة وقعدت معاه وحكالي على تفاصيل كتير اوي وأسرار في حياته.. وطلب مني بجدية اني ابقى مديرة أعماله.. وأنا رفضت.. لارتباطي وقتها بشغل كتير.. وحكاية مدير الأعمال دي محتاجة تفرغ كامل.. المهم أنه إنسان فوق المحترم.. ومثقف وواعي.. وكان بيحاول يجتهد وهو في سن كبير.. مش عشان هو حابب يتعب نفسه.. لا خالص.. بس عشان يعرف يدبر أبسط مفردات الحياة.. يعني الأكل والشرب.. متخيلين..
ف لما تبقى فنان كبير وعبقري ومش لاقي تاكل.. والفرصة الوحيدة اللي جاتلك واتعرفت واشتهرت بيها وبابك وتليفوناتك اتكسروا كانت علشان جملة ملهاش اي لازمة.. يبقى احنا في زمن العبث.. يعني ايه بعد كل ده يقولوله تعالى علشان تاخد ورقة.. شهادة تقدير ب عشرة جنيه.. م يمكن جزمته مقطوعة مش عايز ينزل بيها م البيت.. ادوله بدل مظهر.. ادوله اي حاجة تحت اي بند تكريماً لاسمه وقولوله مستنيينك علشان نكرمك..
في مليون الف سبب محيي اسماعيل مقالهمش لعدم نزوله التكريم.. غير انه هييجي عشان ياخد ورقة ويمشي.. رفض يقولهم ومحدش حس بيهم.. بس الإنسان اللي بجد ممكن يحس بيهم..
الرحمة قبل أي شئ.. ارحموا الناس وحسوا بيها وبمعاناتها.. صدقوني في ناس ممكن تقعد جعانة بالأيام وكرامتها تمنعها من أنها تقول ولو كلمتها هتلاقيها زي الفل.. لدرجة أنك ممكن تطلب منهم مساعدة..
الرحمة حلوة يا جماعة💚🌹..