آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نورا عبد الفتاح
  5. ليه كدا... هاه.. ليه بجد..!

هناك عادة قديمة قدم البشر، تفشت وانتشرت بشكل مقرف فى الآونة الأخيرة وهى الغوص فى أعماق البحار والآبار وغياهب الدروب والغابات لاستخراج أسوء ما قد يجده المرء من أخبار سوداء داعية إلى النكد والحزن والضيق والأسى ونشره على أوسع نطاق عبر شبكات التواصل الاجتماعى أو الهاتف أو فى أى تجمعات، حتى يضمن أن الحزن قد عشش فى قلوب أكبر عدد من الناس.

فعلياً حالات الوفايات والأمراض زادت فى الشهور الماضية بشكل غريب، لكن لماذا نزيد الحزن حزناً والقلق قلقاً والقرف قرفاً ؟

ولماذا نسهب ونسترسل بأريحية عميقة جداً أثناء سرد قصة مؤلمة لشخص مرض أو مات أو أصيب فى حادثة أو تم تسريحه من العمل ؟؟؟؟

ولماذا لابد على الحاكى أن يحكى تفاصيل الوفاة أو المرض أو الحادث بدقة لا متناهية ؟

ليه ؟
هاه، ليه بجد ؟؟

من أجل سعدى وهنائى لدى فى هاتفى ثلاثة جروبات واتس اب لكل إبن من أبنائى الأعزاء؛ أحدهم للأمهات والثانى لإدارة المدرسة والثالث للدراسة الأونلاين، وما أدراك ما جروبات الأمهات لو نشرت أحد الأمهات خبر وفاة أو مرض؛ ما أدراك كم الحزن الذى يستمر لأيام، والجميع مضطر لقراءة جميع الرسائل لعل من بينها خبر هام عن الدراسة أو الامتحانات.

منذ حوالى أسبوعين وكان شيئاً مؤسفاً وغريباً أن ثلاثة مدرسين من المدرسة توفاهم الله فى نفس الأسبوع تقريباً ومن بينهم مدير المدرسة الذى يحبه الجميع، وبالفعل لم أرى شخص واحد ذكره بسوء، وكان فى قمة الإبداع فى جعل الطلبة يحترمونه ويرتعبون من صوته العالى جدا وفى ذات الوقت يضحك ويمرح ويلتقط معهم الصور بشكل يومى وبخفة ظلة طااااغية.

بالطبع خيم الحزن على بيوتنا جميعاً وعلى جميع الطلبة الذين كانوا يعتبرونه أحد أهم أسباب إرتباطهم بالمدرسة، والذى لا أتخيل أنا شخصياً أنه اختفى ولن نراه مجدداً وإلى الأبد أو كيف سيكون حال المدرسة بدونه ؟

(كلنا متنكدين أهو وولادنا كلنا بيعيطوا، حلو كدا ؟)
وإذا بجروبات الأمهات ( عينك ما تشوف إلا النور ).

ومن حين لآخر تجد إحدى الأمهات وعلى ما يبدو أنها وبعد أن انتهت من أعمالها وأصبح لديها وقت فراغ فتمسك بهاتفها وتفتح جروب الأمهات حتى تنكد على أهالينا، فتسجل لنا صوتياً حديث الأربعاء لمدة 6 دقائق، 6 دقائق من النكد والكلام من قبيل أننا لن ننسى مستر فلان وأنه كان أباً وجداً وأن كل ذكرياتنا معه ستؤلمنا وأن أبنائها فى المنزل يبكون ليل نهار وأنها قابلته فى الأسبوع السابق لوفاته وكان فى أتم صحة وأنه يقف فى كل المشكلات ليحلها وفى كل الصعاب ليسهلها وأن مستر فلان المتوفى الثانى كان مريضاً وأنها فى شدة الأسى على مرضه، وأن المدرسة المتوفاة الثالثة كانت مريضة أيضاً وكانت علاقتها بها قوية وكانت تفعل كذا وكذا، وأنها لا تتخيل الحياة بدون هؤلاء الثلاثة !

6 دقائق يا مفترية ؟
6 دقائق من النكد المتواصل ؟

نعم 6 دقائق !

ثم تدخل أخرى لتزايد عليها وتثبت أنها أكثر حزناً وأن أبنائها أشد بكاءاً فتتحفنا بتسجيل صوتى لمدة أطول وهى 8 دقائق.
8 دقائق جديدة من النكد ؟
نعم !

ثم تدخل ثالثة لتتعجب وتنبهر من غرابة حدوث الوفايات الثلاثة فى أوقات متقاربة، وكأنها تقول معلومة مجهولة وجديدة لا نعلمها.

ثم تدخل رابعة لتسأل ( إحنا لازم نسأل هما ماتوا ليه، هل كان عندهم كورونا ؟ ولا فطر اسود ؟ ، ما دلوقتى اللى بيجيله كورونا بيجيله فطر اسود)

فيفتحون فى فيلم الكورونا وتتذكر كل واحدة منهن الأحداث عندما أصيبت جارتها وعندما أصيبت أختها وعندما مات صديق زوجها ويقصون تفاصيل وزمان ومكان الوفاة والأدوية التى تناولها المتوفون.

ثم يفتحون فى فيلم الفطر الاسود ويتحفوننا بمقاطع فيديو وتسجيلات صوتية تنشر الهلع والرعب بلا أى نفع.

ثم تجد أماً تدخل لتقول ( إلحقونى يا جماعة بصوا الولد بيتنفس ازاى ؟ )
وتهدينا مقطع فيديو لطفل عمره عامين تقريباً يتنفس بصعوبة شديدة جداً وتقريباً مغشياً عليه، وتقول أن نسبة الأكسجين فى دم الطفل 70 !

بادئ ذى بدء ( هنلحقها من الجروب ازاى ؟ )
ثانياً إن كان هذا الطفل مريض إلى هذا الحد فكيف يتركوه مريضاً هكذا ثم يقررون أن يصوروه وينشرون الفيديو وينتظرون التفاعل ويتفرغون ل(التشات والرغى).

والأدهى والأمر أننا بعد كل هذا الغم نكتشف أن هذا الطفل إبن صديقتها وليس له أى علاقة بالمدرسة التى من المفترض أن يكون الحوار فى الجروب عنها.

طب بتقطعوا قلبنا على الولد ليه ؟
بجد والله، ليه كدا ؟

ثم يتلو هذه الأخبار 52874 رسالة من قبيل ربنا يشفيه لو الحديث عن مريض أو الله يرحمه لو الحديث عن وفاة.

تفتح الفيسبوك فتجد كل من توفى له جار أو زميل أو ابن عم أو ابن خال أو عم الزوجة أو خال الزوج أو سائقه الخاص أو بائع السوبر ماركت بالشارع المجاور الذى كان عشرة عمره أو زوج عمة الزوجة أو حماة إبنة الخالة، ليخبر الجميع وتخيل أن حساب فيسبوك يحوى 2000 أو 3000 صديق كم سيكون عدد الوفايات التى يعلم بها كل يوم.

أتفهم المفاجأة القاسية لمن توفت أمه أو توفى أبوه أو إبنه أو أخوه أو زوجته أو زوجها، ستكون الصدمة قاسمة ويحتاج إلى دعم أصدقائه بالفعل وهؤلاء أدعمهم من كل قلبى وبمنتهى الترحيب.
ولكن أبناء خالة الزوجة وأعمام الزوج ( مش شغلنا خالص ).

لماذا نعشق الأخبار السوداء والزرقاء ونحجب البيضاء ؟؟؟
لماذا هذا الرباط المقدس بالبؤس والنكد والتسابق على إثبات أن الكآبة حاضرة فى كل مكان ؟

ولماذا لا ينبئون وينشرون أخبار النجاح أو الانتقال إلى عمل أفضل أو بيت جديد أو أى خبر يسرّ حتى وإن كان شراء كلب جديد أو حوت قديم ؟؟؟؟

المأساة فى الأمر أن من يحاول إدخال جو من التفائل والبهجة ينعتونه بالبلادة وضعف الإدراك وأحياناً بالعته وبأنه لا يشعر بمن حوله وأنه خالى البال ومجرد من الهموم ولا تعرف المشكلات له طريقاً !

أتصور أنه من المفترض أن تكون أفعال كل إنسان لها مغزى وهدف، أما هؤلاء الذين ينشرون الغم فى كل اتجاه، ما المغزى من وجهة نظرهم وما هدفهم ؟
هل هدفهم نشر الحزن والكآبة ؟
لو أن الإجابة نعم، ( طب ليه ؟)
ولو أن الإجابة لا، فلماذا إذا يفعلون هذا الإثم ؟
إذا عُرف السبب بطل العجب !
ليخبرونا الهدف وعلى من تعود المنفعة وليكملوا نشر الغم كما يفعلون، ولكن من حقنا أن نعرف السر !!

على أى حال لا يهم هدفهم بقدر ما يهمنا النتيجة، ونتيجة هذا هو البؤس والحزن والإحباط والسلبية والتعاسة والأسى للجميع.

ينصحنى البعض أن أسرد الحلول فى نهاية كل مقال ولكنى لن أسرد حلولاً لأننا على علم بكل الحلول ولكننا نختار التعاسة.

سأكتفى بإظهار الصورة لعلنا نرى ما نفعل بعيون آخرين، فلو رأينا الصورة الحقيقية وأدركنا أن كل هذا من صنع أ يدينا، ربما نغيره والحلول لهذه الأزمة والإجابات على كل التساؤلات لدينا وليتنا نراها !

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334111
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190176
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181640
4الكاتبمدونة زينب حمدي169805
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130999
6الكاتبمدونة مني امين116802
7الكاتبمدونة سمير حماد 107905
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97996
9الكاتبمدونة مني العقدة95078
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91890

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

430 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع