آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نورا عبد الفتاح
  5. القرب أجمل

يقولون أن الناس من بعيد أجمل وأن الإقتراب منهم يظهر العيوب والنقائص ويجعل الشخص غير مرغوب مثلما كان فى البعد.

لأننا نصنف الناس على هوانا، ونتوقع منهم صورة معينة وسلوكيات معينة ومواقف معينة، فإذا أخلوا بها واتبعوا غير ما توقعنا، قلنا عنهم إنهم سيئون وليسوا كما تصورنا وأسوء مما توقعنا، لأننا لا نقبل أحداً كما هو، لا نقبل إلا فكرتنا التى كوناها عنه والصورة التى رسمناها له والطريق الذى حددناه له.

مع أن الأجمل والأصدق والأكثر راحة هو الاقتراب وظهور طبيعة الشخص الفريدة عن غيرها والتى لن تتضح فى البعد ورسم الحدود، ففى البعد الجميع يتحدثون فى نفس الموضوعات وبنفس المعلومات وفى نفس الأطر وبأحاديث رسمية، حتى المزاح لا يكون مريحاً ولا صادقاً، أما فى القرب فتظهر شخصياتنا على حقيقتها الصريحة، وتتفرد وتختلف عن غيرها وتتميز فى أسلوبها ومنهجها فى الدعابة والتعبير عن الرأى، ولكننا نفضل التكلف الظاهرى والصورة التقليدية للأشخاص.

أحاول دائما أن أصل إلى النقطة الفطرية الطبيعية فيمن أمامى بمحاولة تشجيعه على التباسط والبعد عن العقد وتحميل الأمور أكثر مما تستحق، كى تكون التعاملات أسهل وأكثر سلاسة، إلا أن البعض يأبى إلا وأن يسير فى الطريق الأكثر مشقة وتكلف، الطريق التقليدى الذى يسلكه أغلب الناس، حتى أن البعض يتكلف مع أقرب الناس إليه بما فيهم أمه وأبيه وأقرب أصدقائه.
فكلامه رسمياً وتقليدياً متوقعاً دائماً، كما يجب أن يكون لا كما يستدعى الموقف ودرجة القرب، حتى فى المزاح واللعب.

والغريب أن مثل هؤلاء فى الغالب ما يشعرون بعدم الراحة وبالقيود، إلا أنهم لا يعلمون سبيلاً آخر للعيش وسط الأهل والأصدقاء والجيران والأقارب..... سوى التكلف التقليدى وقيود العادات.

الجميع عن قرب أجمل وأكثر تميزاً، فلا أحد يشبه أحد، ولا أحد يفكر مثل أحد، ولا أحد يسلك سلوك أحد.

ولكن صاحب هذه الفكرة فى الغالب على يقين بأن الجميع لن يتقبل حقيقته من القرب أو هو لن يتقبل حقيقة الآخرين من القرب فيفضل خلق الحدود.

هناك من يتقربون من النقاط الداخلية لدى عامل النظافة والنجار والخباز والميكانيكى ويستطيعون الوصول إلى هذه النقاط الفطرية الداخلية الفريدة والتى ليس لها إلا نسخة واحدة، يصلون إليها بالود وبالحديث بصوت مرحب، بالأسئلة الغير تقليدية، بالاحترام وحسن المعاملة، ويستسلم الجميع على الفور، فالجميع يحتاج إلى من يصل إلى داخله ويستخرج منه أموراً لا يعلمها هو عن نفسه وعن الحياة والناس فأغلب الناس لا يعلمون ما يميزهم.

السير فى الدروب ذات الحدود والحوائط والسدود لا يبنى علاقات أخوية ناجحة ولا زيجات ناجحة ولا صداقات ممتدة ولا حتى أبوة وبنوة صحية.

أتصور العلاقات بين صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، صريحة وواضحة وجريئة وفطرية، دون أدنى تكلف، يظهر فيها أنواع وأصناف من الشخصيات وردود الأفعال لا يشبه أحدها الآخر، لأنهم يتبعون الفطرة ويتقبلون أنفسهم ويتقبلون الآخرين.

حتى مفردات كلاً منهم فى حب رسول الله، فى الحث على الجهاد، فى الإعتذار، فى الإعتراف بخطأ، وفى الشكوى، تختلف كلياً عن الآخرين، لأن لا أحد يتصنع ويسير على النموذج، إنما يتصرف ويتعامل فقط.

ونحن فى حاجة إلى أن نتصرف ونتعامل فقط، لأن السير بقيود الغير يكلفنا عناء ومشقة لا داعِ لها ولا فائدة منها، سوى أنها جهداً ضائعاً ومزيد من الصعوبات التى نحملها أثناء المعاملات فيما بيننا ولا تنفع أحداً، لا المتكلف ولا من يتعامل معهم ولا العلاقة نفسها.

حتى مع الإنسان البدائى وحتى قبل الحضارة، أتصورهم جميعاً بسطاء تملأهم الجرأة والشجاعة وتقدير أنفسهم والآخرين.

لذلك وصلوا إلى الحضارة وسلكوا طرق للتحسين والتجويد والتحضر والتقدم والسير للأمام، لأنهم إستغلوا نقاط القوة فى كل منهم، حيث كان الطبيعى أن يتعامل كلاً منهم على سجيته فيظهر تميزه وإجادته وحذقه، أما ما نعيش فيه من تكلف يقيد كل المزايا والتميز والإبداع والبراعة داخل الجميع فلا أحد يظهر جماله الداخلى خوفاً من أن يظهر معه قبحه الداخلى الذى يعلم أنه لن يقبله أحد.

أتسائل طوال الوقت؛ كيف يمكن للحياة أن تكون أسهل وأسلس وألطف لو أننا لا نحكم على بعضنا البعض وبالتالى لا نجبر بعضنا على التصنع والظهور بغير الحقيقة التى نرسمها من بعيد ؟؟؟

وليس لما أقول علاقة بمن يستغل الاقتراب من الناس حتى يتجرأ عليهم ويسئ إليهم ويلغى الإحترام ويعتبر التدخل فى حياة الناس حقه وواجبه، فنحن نستطيع أن نصل إلى دواخل بعضنا البعض ونجعله أسلوب حياتنا حتى مع من نراهم لمرة واحدة ولن تتكرر، حتى مع باعة المحلات والسباك والميكانيكى والناس فى كل مكان فى وجود كامل الاحترام.

أعرف رجلين تخطيا السادسة والسبعين وأسرار كلا منهما كلها لدى الآخر، يستشيران بعضهما فى كل ما يحيرهما ولكنهما لا يناديان بعضهما إلا ب ( حضرتك ).
فالقرب والعشرة لعشرات السنين لم تمحُ الاحترام فى الحوار وأن يعطى كلاً منهم الآخر التقدير الذى يستحقه.

من عيوب التصنع أن البعض يصدر للناس صورة الجاد السخيف مع أنه لطيف وظريف، أو صورة البخيل مع أنه كريم، أو صورة المقصر مع أنه متفانِ، المهم أن يظهروا غير حقيقتهم أو يتصورون أن هذا ما يستدعيه الموقف، وهذا ما يجب أن يصدر عنهم من سلوك، المهم أن يشوهوا فطرتهم التى يخفونها ويتصورون أن هذا الإحفاء ضرورة، متخيلين أن تغيير فطرتهم واجب عليهم وأنهم بهذا التصنع يضمنون تقبلاً وترحيباً وحسن معاملة من الجميع.

هل هذا يعنى أننا لو اتبعنا الجانب المتفوق فينا وأظهرناه دون خوف سنتغير وننهض بأنفسنا وبعالمنا ؟

بالطبع نعم !

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350503
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205144
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190235
4الكاتبمدونة زينب حمدي176679
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138473
6الكاتبمدونة مني امين118841
7الكاتبمدونة سمير حماد 112670
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103878
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101235
10الكاتبمدونة مني العقدة98575

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

663 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع