هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • عُشٌّ جَميلٌ..
  • روح وريحان
  • العُزلة المباركة
  • الإعتراف بالأمومة
  • الحب الميت
  • من حب ربه
  • لن يعود !
  •  سأبقى كالسّنا
  • البحار مستودع الأسرار
  • أحبك يا عذابي
  • كل ليلة... أنا و ثباتي العتيد
  • على حافة الحياة
  • علاقاتي ليست للتعاون
  • أيها المسافر
  • ما لا يقال عند أوزو
  • إمراة تعيش على حمل ببالون
  • موسيقى المطر
  • هل تعلمين معنى احتياجي إليك
  • من أنت؟!..
  • أكره الحرب
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. وللرجال فيما يعشقون مذاهب (رواية) - الجزء 14

سبحانك قسّمت الأرزاق ..
أشكال أنواع ..ولغات أسماء ..
وشوارع فيها بيوت وحارات ..
وجوامع وكنايس وبارات ..
لا بتمنع رزقك عن كافر ..
ولا سايب مؤمن فـ الضيقه ..
ربنا موجود والنبى موجود ..
والموت زى حسابنا حقيقه ! (محمد إبراهيم)
                          **
الفصل(29)
{الفصل قبل الأخير}

وبعد خمس سنوات ..

_يا ولييييد ،ولييييد تعالا هنيتى

هرول ناحية حفصه الصغير وليد ذو الخمس أعوام قائلا لها
_امى عتجولك اعمليلى المنطلون

إبتسمت حفصه بذبول وقامت ب مساعدته لإرتداءه سرواله
فجلست بجانبها إبنتها حبيبة وبيدها تقوم ب إسناد أختها شهد!
كانت تنظر حبيبة إلى والدتها حفصه ومن ثم اتفرجت شفتيها بالقول

_مش هتكملى لى الحكاية ي أماه بتاعت حبيبة وعمار ووليد الكبار !

شردت حفصه قليلاً ونهضت لتفتح الخزانة وتجلب عبائتها السوداء وهى تردف إلى ابنتها
_هفضل طول عمرى نكره اليوم ديتى
_أنهى يوم ي أماه ؟!

قالتها حبيبة الصغيرة، فسمعت حفصه صوت جمالات من الخارج تتعجلها للذهاب سويا
_يالا ياحفصه ، وهاتى وليد معاكِ عبلة مستنية تحت

قالتها بنبرة حزن ، سمعتها حفصه وهى ترتدى ثيابها وحملت طفلتها شهد وامسكت بيدها وليد وحبيبة
هبطت مع جمالات ف إلتقت ب عبلة مرتدية الاسود أيضاً ممسكة بيدها أبنها عمار ،والسيدة تحيه والسيدة عظيمه والسيدة زاهية ومى إبنة زاهية أيضاً ينتظرون معها .
ترجلت النسوة جميعهن حتى استقلوا سيارة وما إن وصل جميعهن إلى مقابر العائلة آل نجم الدين..

وقفت حفصه والدمع هبط على وجنتها وهى تتذكر اليوم وكأنه البارحه ...

منذ خمس سنوات ..
_ياااابوووووووووى ، ياخوووووووووووى ..يامراااااارى يابااااااااه يامرارى يابوووووووى
ياخوووووووووى

كانت تبكى وتنحب حفصه بالخارج والسيدات تمسك بها ، تقوم بحمل الثرى من الأرض ووضعه على رأسها وهى تبكى وتلطم شدقيها ،والسيدات حولها يبكين ويصرخن معها هى وجمالات زوجه والدها
جمعيهن خارج المسجد،والمشهد داخل المسجد كالآتي

كرب والثانى والثالت ، والرجال تستوى صفوفهم لإقامة صلاة الجنازة
"الله اكبر..الله اكبر ..الله اكبر"

وبالخلف جميع رجال عائلة نجم الدين وعلى رأسهم الحج عبداللاه والحج عبدالرحمن وجميع ازواج فتيات الح عبداللاه وزوج مى شقيقه إلياس والحج محسب وجميع اولاده ،وباقى اولاد مناع
وباقى رجال العائلة والجيران من العائلات الأخرى ..

انتهت الصلاة ، وقامت الشباب بحمل الثلاث كروب فقد فاضت روح كلاً من مناع وزكريا إبنه وإلياس إلى بارئها ..
حشد النساء ينتظرن بالخارج ، تتعثر وتقع حفصه وهى تصرخ بجانب زوجه ابيها وشقيقاتها ،خرجت الخشبات من المسجد ودوت صرخه ل زاهيه تقشعر لها الأبدان

_إبنااااااااااااى ، يا إبنااااااااااى ي الياااااااااس ..يا حبيباااااااااى
_ياخووووووووووى يابوووووووووووى يا باااااااااااه

كان حشد الجنازة لايحصى ، فقد أتى جمع من نجوع مجاورة لمساندتهم فى هذا الحدث الجلل .
وإلى المقابر ..الصراخ يدوى ب أرجاء المكان الشيوخ تتلو ماتيسر من القرآن وتقوم بالدعاء لهم ،الجميع يبكى الجميع ينهار حتى تم دفنهم وتوديعهم ولكن حفصه أبت الخروج خارج المقابر وبعد معافرة أخذوها معهم.

__
_وليد چوزى فين؟ وليد فين ي أماه !

قالتها عبلة حينما فاقت بعد عملية ولادتها المتعسرة هذه المرة ،فقد كرمهم الله بثانى ذكر لهما جميل الوجه مبتسماً رغم ان عمره لايتعدى السويعات ، لم تنتبه عبلة إليه كل م كان على لسانها ذكره
أين زوجها ،ولاتجيب والدتها سوى بالبكاء

_أمى رُدى علىّ؟! وليد فين ومچاش ليه كل ديتى وفين أبوى وفين أخواتى

حاولت والدتها ان تجمع قواها وأردفت لها
_بركة انك جومتى بالسلامه يابتى
_چوزى فين يا أماه!

قامت السيدة بمسح عيناها برفق وحاولت ان تتحدث بهدوء خوفاً على إبنتها النفساء
_إدعى لچوزك وولد عمه يابتى ..بين الحياه والموت !

إنتفضت عبلة من على سرير المشفى وأردفت فزعه
_لاه! كيف يعنى ...كيف ياماه جوليلى
_طلعوا عليهم ولاد حچاچ وضربوهم وضربوا ولد عمهم إلياس وحبيبة وهمام كرم وزكريا مناع وعمك مناع يابتى

اتسعت حدقة عين عبلة هلعاً،وقامت بلطم شدقيها مرة والثانية والثالثة
وهى تردف بخوف ونبرة يختلجها البكاء

_يا ولييد ! يامرارك الطافح ي عبلة ..ياحِزنك المكبب يا عبلااااه
جوليلى ياماه تخبيش علىّ، وليد عايش ؟!

نظرت الام الناحية الاخرى ،فقامت عبلة بتقبيل يدها عدة مرات بشكل عشوائي وأردفت
_أمانه ياماه يحنن عليكِ ، حصل ديتى؟! حصل يا أماه!  مات وليد ي أماه ؟!
_إتدعيله يابتى ، بإذن الله يعدى منها ..إصابته خطيرة هو وعمار ،انتِ نفساء وبين أيادى الله
ربك هيسمعلك يابتى

الدموع هبطت رغماً عنها واحمر أنفها وقالت بنبرة مرتعبه مما سمعت
_فيه حد مات ي أماه؟!

شرعت السيدة فى البكاء وقالت بصوت متهدج
_زكريا وَلد مناع وعمك مناع وألياس !

قامت عبلة بطرق صدرها بكفيها وهى تندب وعيونها تبكى بحرقه ، بينما هى كذلك ولج إليهم زوجه شقيقها الأكبر ومعها طفلها عمار وهى تردف

_عامله كيا ي عبلة! حمدلله ع سلامتك ياخيتى

نظرت والدة عبلة إليها وأردفت بخوف
_إيا الاخبار يابتى فالبلد
_الدنيا مجلوبه ي أماه ، والله البيوت كلها مخيم عليها السواد ..على كد الل حصل بس الحمدلله
لاچت فچوزى ولا أخواته

نظرت عبلة ناحيتها ف أدركت زوجة شقيقها مدى الخطأ الذى تحدثت به
فصمتت ونظرت لأسفل فقالت عبلة
_عاوزة نشوف وليد !
_تشوفيه وين؟! إنت ِ لسه والده وجدراش توجفى على رچلك

_هشوفه يعنى هشوفه يا أمااااه !
_
أن كنت فى قطر الحياه فلن أصعد معك سوف أبقى هنا حتى لو كان البقاء موتى لا أريد الذهاب هناك أخر السكه شقاء ، يا صديقى أبقى هنا و لا تذهب للمحطه الأخيره لا تجرب ألم ضمور عظمك و عجزك عن أخذ نفسك لا تذهب للغد سوف تحلم حلم جديد و سوف تخسره فى الطريق فلا تذهب لهذه المحطه غداً سوف تحب عائلتك و لن يبقوا معك ، سوف تحب شخصاً ما و سوف يرحل كل ما قد تحبه أو تحلم به سوف تخسره  فموت هنا و لا تذهب للمحطه الأخيره سوف تكون محطم مريض وحيد ، أنزلنى هنا أكمل أنت أن أردت لكن أنا سوف أنزل فى المحطه القادمه.

بعدما دلف إلى غرفة العمليات وليد وعمار وهمام وحبيبة ، تم انتزاع الرصاص من أجسادهم فقد عند نقلهم للمشفى كان لايزال نبضاتهم مسموعه وقلوبهم تتصارع تريد البقاء .

إصابة حبيبة لم تكن بالغه فقد تلقى إلياس كم هائل من الرصاص داخل جسده ، وأصيبت حبيبة بطلقه ناريه واحدة بجانب أحد أكتافها، كان منظر مروعاً أمام أعين درويش العاجز الأبكم .

أما عن همام فحينما إلتقوا ب أولاد حجاج وبدء ضرب الرصاص ، وقع زكريا بالدراجه البخارية أرضا فوق جسد همام الذى كان بالخلف ، ف اصيب همام بالرصاص ناحية كلية من كليتيه ليكون مصيرها الاستئصال كى يحافظون على حياته .

وليد وعمار ..تم حصد مجموعه من الرصاص الساكن ب أجسادهم ، خضعوا لعملية جراحية واثنين وثلاثة
ومن بعدها نقلوا إلى غرفه العناية المركزة بالمشفى يتلفظون حياة أو موتاً .

__
أيداوي القلب جريح؟!
أتعلم كم أن الحب مخيف! يبدو في الظاهر مريح و في الواقع هو أضعف من أن يدوم طويلا! ؛ و قلوبنا المشتتة في حال نزيف
..لا تصلح لتجارب أخرى..يكفي ما مرت به رغم ضعفها لم تمت لكنها شبه ممزقة! لا أظن أننا سنجد من يجيد حياكتها و إحياءها من جديد! تلك القلوب لا يحييها إلا الحب و من ضمن ما يمكن أن يميتها هو نفس الحب! رفقا بقلوبنا الهشة..رفقا بحالنا البائس.
يا طبيب القلب بقلبي،فجروحه گثرت و الخيط شديد..,

وبعد أيام ..
_"حبيبة ...حبيبة جلبي أنا ،وحبيسة جلبي أنا ،جومى يالا
متناميش كديتى ، بسم الله على جلبي وبسم الله عليكِ إنتِ ياجلبي
جومى وعافرى وحاولى وخلّينى أحاول بالله عليكِ ،يمكن يكون لى آخر إنتِ
يا أغلى من روحى "

فتحت حبيبة عيناها برفق ،لأول مرة تستيقظ وتستفيق وتشعر بما حولها منذ الليلة المشؤمة،
إصابتها لم تكن بالغه ،فقد سترها الله بالعملية الجراحية ولكن يبدو ان عقلها رفض النهوض إلى العالم والالم ثانية .

نهضت وتمتمت بصوت خفيض
_عمار!

كانت تجلس حفصه بجانبها مستندة رأسها على كف يدها عيناها ذابلتان من البكاء وترتدى الأسود، نهضت من مكانها وذهبت ناحيتها وأردفت
_حبيبة! إنتِ فوجتِ ..فوجتِ يابتى ..حمدلله على سلامتك

بدأت تستعيد حبيبة قواها،تنظر هنا وهناك أهى بالمشفى؟!
آخر صورة تتذكرها بحيرة دماء إلياس ومحاولة نهوض والدها وعجزه وسقوطها معه.

_حفصه ..حف .حفصه
_بالراحه على نفسك ، إهدى خالص متتعبييش روحك

حاولت حفصه مساعدتها لتنهض وتجلس على الفراش ، ف دلفت الممرضه قائله

_طيب الحمدلله جامت بالسلامه، الدكتور هيعدى يشوفك كمان شوية

تحسست الممرضه نبض حبيبه وضغطها ودونت بالتقرير وذهب ، نظرت حبيبة ناحية حفصه المرتدية الأسود
وقالت
_ليه لابسه أسود ي حفصه ، حفصه قلبي واجعنى أبوس إيدك طمنينى

صمتت حفصه وبدأت تقص ماحدث إلى حبيبة ، وعلى الناحية الأخرى
كانت تجلس والدة وليد السيدة عظيمه على سجادة الصلاة تتذكر
وكأنه يمر أمامها عُمر إبنها وحيدها ب أكمله أمامها

_"عارفه يا أماه لما أكبر ..هوديكِ تحچى إنت ِ وأبوى ، لاه إنتِ وأبوى وأخواتى البنات
لاه إنتِ وأبوى وأخواتى البنات وأجوازهم ..يابووووى دول كاتير جوى
خلاص هوديكِ وحدك ي أماه وهما بعدين .."
_"شُفتِ الشنب الل خط ي أماه ،ولدك كبر وبجا راچل وتجدرى تعتمدى عليه ف أى حاچه
حَش برسيمات زرعيات ، يركب المحرات يعدلك الغنمات ،يحوش البيض من تحت الفروچ إنت ِ تؤمرى

كانت تسمعه الجدة دهب فقالت له من الخارج
_دم أما يتلافاك ، برسيمات وكحروت وفروج إيا الل تلمهم ياحزين ، ياك بنكبرك عشان تكون خلفة الندامه

نظر وليد ب إمتعاض إلى الخارج وتحدث إلى والدته بشئ من السخرية
_جدة دهب دى لو ماتت ربنا هيكرمنا آخر كرم ومش باعيد نوصل للأولمبيات !
_"ياماه مش بخيّب أملكم فىّ، أنا عاوزش الهندسه عرفتش نمشى فيها ، أنا عارف ومحدد هدفى
وحاسس أن هننچح فالكلية دى أكتر ، إنت ِ بس هدى الحچ ياعظيمه ياعظمظم يا أعظم عظمات الستات
عليا الطلاج إنتِ وبس فالحريم والباجى سلطه
_"وبعدين فالمرا بت المركوب الل متچوزها دى ، شهر حامل وشهر تسجط وشهر تولد ..مبتديش لروحها هدنة ولانفس كأننا معزومين على ماتش ولازم نكسبوا ..هو كان يوم طين ومبالغ فيه يوم م خدتها
جالولى الايام الكَحلة هناك اهى يا وليد ..جولتلهم لسه والله راح نازل الجلم على خشمى طرش ودنى سِت أيام!

كانت تتذكر ، ودموعها تهبط من شدة خوفها وشوقها لإبنها ،فرحه عمرها المنتظرة
رفعت يدها إلى السماء تدعو ربها وتناجيه ، ف أحيان كثيرة الدعاء يغير القضاء
توجهت إلى بناظريها إلى السماء ورفعت كفيها ومع قولها

_

_يارب ، يارب اتمنيه سنين ..ووهبتهولى وخليتهولى يعيش وميموتش زى أخواته
فرحت جلبي بيه وفرحت جلب أبوه بيه ، يارب لو راح منى عمرى هيروح يارب
إرحم ضعفى يارب تحت عرشك اترجاك يارحيم يا كريم تخلى لى ولدى عمّار
دا مشافش يوم زين يارب ، تعبان طول حياته وصابر
يارب لاجل حبيبك محمد المصطفى ، تجول للأجهزة اللى هو عليها وللجماد وللخراطيم الل طالعه وداخله منه
أمرهم ب أمرك وجول اشفيه ورچعه لحضن أمه بالسلامه يارب
والله مظلوم وماليه يد ف أى حاچه ، يارب وحيدى عالدنيا شحته منك شحاته
خليهولى .. اشوفه تانى جدامى واسمع صوته وجلبي يجوم من حزنه لما يتطمن عليه أنه بجا بالسلامه
هو وود عمه يارب ،نچيهم وإشفيهم هما بين إياديك ومفيش أحن منك يارب

صمتت السيدة تحيه ،وهمت بجلب قميص كان يرتديه عمار لم تقوم بغسله، أخذت تشتم رائحته وتنهار فى بُكاء مرير ..
نهضت ودلفت إلى غرفته ،أخذت تتحسس فراشه ..مكتبه واوراقه
حاسوبه ، تنظر إلى احذيته ..ملابسه معلقه بالخزانه ،
نظرت إلى المقعد الذى يجلس عليه ويتأمل السماء ، تذكرت ذات مرة تقاسمت معه سهرته
بعدما توفيت زوجته بشهور ..
_مرت عمك عملت شريك ،روحت جولت نچيبهولك مع كوباية شاى تعدل مزاچك

أمسك عمار يدها وقبلها وأردف وهو يتناول منها الصحن وكوب الشاى
_تسلم يدك ويد مرت عمى يارب
_ينفع نجعد معاك ولاعاوز تجعد وحدك

إبتسم عمار بهدوء وأردف بنبرة صوته الرصينه كالعادة
_لاه طبعاً وهو أنا أطول تجعدى معاى
_طب سرحان في إيه يابشمهندس؟!

نظر عمار إلى الأرض متبسماً وعاد بنظره إلى والدته وهو يحك بمقدمه شعره الاسود الناعم
_صدج الل جال جلب الأم عيحس

شعرت والدته بالفخر وأردفت
_لاه وأنا بالذات ،چمعت كل الحب الل كُنت هحبه ليك ولإخواتك فيك إنت
هاه ،جولى مالك

نظر عمار إلى النافذة ونهض وهو يتحدث
_بفكر ي أماه
_فيه ايه يا ولدى
_تفتكرى آن الأوان ..جلبي يرتاح

علمت الأم أنه يتحدث عن حبيبة فقالت له بنبرة حانيه كعهدها معه
_والله يا ولدى الل يعوزه ربك من فوج سابع سما ، بيكون لو ألف باب مسدود قباله
بس هى لسه على ذمة چوزها يا ولدى

هنا ،دار عمار بجسده وجلس بجانب والدته وامسك قطعه من المخبوز ووضعه بفمها وأخذ النصف الآخر ووضعه بفمه واحتسي خلفه جرعه الشاى وأردف

_ان شاء الله هتطلج منه ، أنا بتكلم بعد كل الل مرّت بيه حبيبه ،هتعرف تتقبل راچل تانى فحياتها؟!
هتعرف تعمل حياة ،هتعرف تشاركنى حبي فيها الل بجاله سنين ..هتعرف تتخطى المرحلة الطويلة دى فحياتها ؟!

دنت والدته منه وربتت على كتفه مردفه
_إنت حاسس منها إيه؟!

ترك عمار الكوب من يده وزفر بحرارة وهو بقول بنبرة حزن
_حبيبة متلخبطه يا أمااه ، متلخبطه ساعات أحس انها عايزانى جوى
وساعات أحس انها عاوزانى نبعد

_ريّح جلبك يا ولدى ، الل من نصيبك هيصيبك ولو بعد 100 سنة !

عادت السيدة تحيه من ذكراها ،سمعت صوت اقدام زوجها وغلقه لباب المنزل الرئيسى اسفل
هرولت على الدرج لتجده عابساً الوجه وكأنه تقدم بالعمر عشرون عاماً على عمره
لتسأله سؤالها المعهود

_الواد عامل إيه يا حچ،بالله عليك تطمنى

جلس الحج عبدالرحمن إلى اقرب اريكه خشبيه موضوعه وترك عكازه وأردف بصوت متعب ونبرة منهكه خائفه
_حاله زى ماهو ، الدكاترة عملوا الل عليهم وزيادة
_طب والعمل ،نسفروه مصر طيب ..نسفروه بره
نبيع الل حيلتنا يا حچ ..دا عمار !!

قالتها فهبطت عَبره من أحد مقلتيها ف أردف الحج عبدالرحمن بنبرة ملتاعه خوفاً
_لو علىّ متأخرش ،بس هما جالو ان هو وولد عمه فالغيبوبة دى عايشين عالاچهزة
والله اعلم أمتى هيفوجوا ..يعنى لا مصر ولابرة هيجدموا ولا يأخروا
ادعيله يا تحيه ..ادعيله

تركها وبخطوات متباطئه حزينة كان يصعد الدرج كادت تخار قواه ب سنده الوحيد بالدنيا
بين الحياة والموت ..الخوف يدب أرجاء المكان وترتعد اوصالهم ،لايريدون تصديق الفكره
اسيموت عمار ووليد ؟! أم ستُكتب لهما حياة أخرى بفضل الله ودعاؤهم ويقينهم بالإجابة!

_
_أنا جولت لأبوى يكتبه وليد

قالتها عبلة وهى تهرول على سلم المشفى متجهه ناحية غرفة وليد بالعناية وخلفها الحج عبداللاه
ف أردف لها هو منزعجاً
_دا فال عفش يابتى ، م كُنتِ كتبتيه خالد زى م كان عاوز أبوه
_لاه ياعمى ، كتبناه وليد وفضينا ،وان شاء الله هيجوم ابوه بالسلامه دلوك
ويفرح بيه ويشوفه ويشيله

وصلت عبلة إلى غرفة وليد لتجد حبيبة بذراعها الملفوف وحركة جسدها البطيئةتقف عندها تلامس الزجاج وتنظر ناحية وليد وهو يرقد هكذا ، ترجلت عبلة بخطوات سريعه ناحيتها والشرر يتطاير من عيناها لتتوجه إليها بالحديث

_واجفه كدا ليه؟ عايزة إيه منه ولا من أخوه!

نظرت حبيبة ناحيتها مستنكره وأردفت لها بصوت متعب
_ايه الل عتجوليه دا ياعبلة ، وليد أخوى وولد عمى
_أنا عسألك سؤال تچاوبي على طول ، عاوزة ايه وواجفه كديتى ليه
ايا مكفكيش إنت ِ وأبوكِ الفجرى الل حصل ،مش بسبب أبوك چوزى وابوعيالى وأخوه بين الحياة والموت
ياشيخه مِنك لله ،مِنكم كلكم لله،ياريت كان أنت ِ..ياريت كُنتِ إنت ِ وچوزك الل غورتوا فستين داهيه وهما لاه ..حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل

تحملت حبيبة ما دفعته عبلة من قساوة كلمات فى وجهها هكذا،فهى تعلم بحالها انه يرثى لها حقاً
وأنها خائفه على شريك عمرها ووالد صغارها ، ولكن عبلة لاتعلم ولا تتفهم ابداً ماهى علاقة ترابط حبيية ب وليد على الأخص ..فهو شقيقها وأبيها وصديقها وعائلتها الحنون التى فقدتها.

لم تجيب حبيبة على أى من الهراء الذى قذفته عبلة بوجهها وظلّت على نظرتها ناحية وليد الراقد بين الأجهزة
لاحول ولا قوة له .
_

أطراف ميتة، تستنجد طائر الأمل يحملها..
لعلها حياة او فرصة بقاء..،او ربما هو نهر حُبك وعطاؤك يروي ميتا
آخر قطرة من نبض الجسد..ف باذن الله سأظل معك باقِ حبيبتى .

كانت تساعد حفصه زوجها همام أن ينهض على فراش المشفى وهى تطعمه ،كان ينظر لها ب إمتنان
وهى تطعمه كطفل صغير ،فبالرغم من فقدانها لشقيقها ووالدها لكنها مازلت مركز احتواء وعطاء
سواء له أو ل حبيبه فى شدتهم هذه .

_تسلم يدك ي أم حبيبة

حملت حفصه الطعام وقالت له
_الداكتور طمنى ، جال اسبوع كمان يتطمن على بجيه وظايف اچهزة چسمك وهتطلع
حمدلله عالسلامه ياخوى ،جدر ولطف والحمدلله أنها چت على إنهم يشيلوا كليه
الحمدلله أنك معاى بالسلامه ،عشانى وعشان بتك ..مانا مبجاليش غيرك ياهمام

شرعت حفصه فى البكاء ، فحاول همام أن يخفف عنها بكلماته كالعادة
_بس متجوليش كديتى ، أمانه عليكِ م تبكِ ورحمة ابوكِ ..الله يرحمهم ياحفصه
ويسكنهم چناته ، ويباركلك فخواتك التانيين وفبتك وفىّ يابت ، أنا معاكِ ضهرك وسندك ويدك
أنا عمرى م هتخلى عنك يا حفصه ، دا أنت ِ الل لىّ والله ياغالية

نهضت حفصه من مكانها وربتت على كتف زوجها بحنو وتنهدت حزناً على مَن فارقوها
ويتألم قلبها من لوعه فقدانهم .
__

قرص من الدواء وكوب ماء، كانت تقدمه مى إبنه زاهيه لها
بينما كانت ترفض هى الطعام والنوم منذ هذا اليوم ..جلست مى بجانبها وقالت
_يامااما خدى دواكِ ،مش معقول كدا

لم تسمعها زاهيه وتحدثت وهى تنظر فاللاشئ أمامها وتردف بحزن
_كان رايح لقدره ، أنا معرفش ليه هرب وليه راح البلد ..اتاريهم كانوا مخطيين يابنتى
راح فشربه ميّه بسبب عملة خالك ، طول عمرى واخداكم بعيد عن البلد وقرف البلد ومشاكل البلد
يقوم يموت اخوكِ ظلم وفتار مالوش يد فيه

صمتت مى ، فتابعت زاهيه
_أخوكِ مات زعلان منى يامى ..

رفعت مى بصرها وقالت
_ماما ، دلوقت موقف حبيية إيه ..كدا هى أرملته وهتورثه مش كدا؟

إنتبهت زاهيه ،فنظرت ناحيه صورة إلياس المعلقه ولم تنفرج شفتيها عن الإجابة
_

عمار ووليد يقفان بمكان به خُضره واسعه ،مُرتديان جلباب ذو اللون الأبيض
شعرهما ممشط ومهذب ، ذقن عمار مهذبه على وجهه وتبدو بشرته فاتحه عن الحقيقه
وكذلك وليد ..وإبتسامته العريضه المشهور بها ..واقفان ينظران هنا وهناك
ف أتت نحوهما حبيبه بشعرها منسدل على كتفيها ووجهها الصبوح وبسمتها المُشرقه وعيناها فرحتان تهرول فيتهادى شعرها خلفها ويترنح ثوبها يمينا ويساراً  كانت على مقربه منهم وحينما أقبلت وجدت م يمنعها ..كلما هرولت ناحيتهم وكأن هناك حاجز ما لاتستطيع إختراقه !

_وليد ..عمار ! طمنونى عاملين إيه

إبتسم وليد كعهده ونظر لأسفل، بينما ترجل عمار ناحيتها كعنفوان حُبه المعهود وأردف
_اتوحشتك جوى ، إنتِ الل طمنينا عليكِ
_أنا زينه وكويسه ، أنا جلبي هيوجف عشانكم

رفع وليد نظره وأردف لها من بعيد
_خليكِ زينه دايماً يا حبيبة،وأوعى الحُزن يدج بابك ولا الزعل ..خلاص يا حبيبة مفيش زعل تانى

لوحت حبيبة إلى وليد وهى تردف
_حاضر ، بس أنتو متسيبونيش ..أنا ماليش غيركم

ترجل وليد ناحيتها ووقف بجانب عمار ،لايستطيعون لمسها ولا العبور لها ولا حتى هى
ف أردف وليد
_خلّى عمار چمبك ي حبيبة ، أنا شكلى هسافر بعيد

إتسعت حدقة عين حبيبة ،ف امسك عمار ذراع وليد بقوة وأردف
_لاه يا أخوى ، چينا الدنيا سوا ,وطول عمرنا سوا
يا هتقعد معاى ياهنسافر سوا

هنا ظهر عمّهم وليد العارف بالله رحمه الله عليه الناحية الاخرى ويوجد أيضاً حاجز شفاف بينهم وبينه
ومرت ثوان ليظهر بجانبه إلياس واقفاً ولايتحدث
ف أردف عمهم وليد
_وليد عبداللاه، إنتَ إتسميت على إسمى وآن الاوان تيچى معاى أنا وولدى

فرح وليد وعمار حينما رأو عمهم الغائب عنهم منذ سنوات طويلة من رحيله ، هروله ناحيته ووقفا عند خطوة معينه ، ف أبتسم عمهم وليد ومدّ يديه الاثنين لهما
وقف وليد كما هو بينما تقدم عمار بالخطوات وعلى مقربه من عمه حتى اقترب ان يلامس يديه

نهضت حبيبة من غفوتها فزعه !
_أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وضعت يدها على قلبها من هول م رأت، غسلت وجهها بالماء وذهبت ناحية حاسوبها
وفتحته وكتبت الرؤية وانتظرت نتيجه التفسير..
_

 

عدّي ع الأقصر حبيبة
تلقَى ناس مافهومش عيبة
من طيابة ناسنا فيها
التاريخ سمّاها طيبة (هشام الجخ)
               **
الفصل(30)
{الأخيرة}

وبعد شهر ..
بدأت السنة الدراسية الجديدة ،وحبيبة مازالت بالأقصر ،سافرت إلى القاهرة
لكى ترتب أمورها بهذه السنه .
ولكنها تتصرف كما يجب ولكن بلاعقل ،بلا روح ..روحها وعقلها هناك مع احباؤها .. أغلى من يكون بالنسبة لها
وليد وعمار وحالهم بالغيبوبة التى لم يفيقا منها بعد.

عندما ذهبت إلى الكلية كانت أمنية ب إنتظارها ، بعد الترحاب الشديد والسلام جلسا إلى اقرب مكان بالجامعة
ليتبادلوا الأحاديث والأخبار
_وحشتينى أوى ،طمنينى عليكِ ..وعلى وليد وعمار عاملين ايه دلوقت

شردت حبيبة وقالت بحزن بالغ بدا واضحاً بنبرة صوتها
_زى م هما ، عايشين عالاجهزة فالغيبوبة ..اللى يقلق بجد ي أمنية ان الدكاترة بتقول أمل انهم يفوقوا ويعدوا منها ضعيف جداً

مالت أمنية برأسها ب أسف إلى أسفل ، ف أكملت حبيبة حديثها
_لو حصلّهم حاجه أموت ، ولو حتى فقدت واحد منهم ..هموت موته جديدة مفيش بعدها قومه ي أمنية
هما كل الل فاضل ليّا هما وحفصه ..عارفه إحساس التوهه
انا فعلا متوهه لحد م اسمع صوت حد منهم والاقيه قصادى كدا

ربتت أمنية على كف يد حبيبة بحنو وأردفت
_انتِ لابسه أسود ليه طيب ،دا فال وحش وللا عشان إلياس؟

بدا على قسمات وجه حبيبة الاستنكار مما قالت أمنية وأردفت لها
_إلياس إيه الل البس عليه اسود ساعه واحدة أصلا! لاء لابساه على عمى مناع وابن عمى زكريا
_الله يرحمهم ي حبيبة، بصراحه يعنى موضوع التار دا حاجه سخيفه ومؤلمه جداً ومنتهى الرجعيه والتخلف
بس نقول ايه عاداتكم فالصعيد غريبة وهتفضل فيكم لحد يوم القيامة

إثر تحدثهم سويا، رن هاتف حبيبة ف اخرجته لتجدها زاهيه عمتها ..تغير تعبير وجه حبيبه للغرابة
فسألتها أمنية
_مين بيتصل بيكِ؟
_عمتى زاهيه، مع ان من يوم وفاة أبنها مفكرتش تكلمنى حتى

إنتهت الرنة من دون إجابة من حبيبة، فكرت أمنية ل ثوان واردفت لها
_دقيقه واحدة! حبيبة إنتِ ليكِ ورث جوزك الل غار فداهيه دا ، لو إتصلت رُدى عليها
وافتحى معاها الموضوع .

تعجبت حبيبة ،لم يكن الموضوع بحسبانها ابداً ولكن حينما ذكرتها أمنية شعرت ب أن هذا هو حقها بالفعل
فهى لم تتذكره لانشغالها بما هو أغلى ..روح وليد وعمار المعلقه!

استطردت امنية حديثها لها برفق
_روحى وطالبيها بيه ،ولو عصلجت معاكِ عشان واضح أن الست دى شبه أبنها وشبه باباكِ من غير زعل
قوليلى والمحامى موجود يجيبهولك من عنيها

رن هاتف حبيبة مرة أخرى ب إسم زاهيه ، نظرت له حبيبه وهمت بالإجابة مع كلمه أمنية
_متخافيش ومتضعفيش ، مش هيظلموكِ تانى سواء هى ولا أخوها ولا ابنها..كفاية!

__

هبطت حبيبة من سيارة الأجرة أمام فيلا وليد العارف رحمه الله عليه ، ترجلت إلى الداخل وكانت زاهيه ب إنتظارها .
بعد المصافحه ،جلست حبيبة فقدم الخدم كوب العصير المثلج وانصرف

_أخبارك إيه ياحبيبة؟

هزت رأسها حبيبة بالايجاب مع قولها
_الحمدلله ياعمتى
_انا قولت مش هتلبسي عليه اسود ، لكن أنت ِ بنت أصول فالنهاية

إبتسمت حبيبة ابتسامه جانبيه بسخرية وقالت بنبرة صوت قوية اعتادت عليها من خلال الأيام السابقه
لم تعد تخاف كالسابق
_والله ياعمتى اعتقد واحد زى الياس وبعد كل الل كان عامله فيّا ولحد آخر ساعه فحياته كان ماسكنى بيهبدنى علقة موت قدام بابا ، ملبسش عليه أسود ولا اعمل عليه حداد أصلا
سورى يعنى فالكلمه،ميستاهلش ..انا لابسه الاسود عشان عمى مناع وعشان حفصه
اختى وامى وكل حاجه ليّا ..

هزت زاهيه رأسها بخيبة أمل ومن ثم قالت
_انا فوجئت بيكِ هنا فالقاهرة مش فالبلد
_جاية عشان ارتب امورى للسنه الجديدة واشوف الكليه وهرجع تانى

رفعت زاهيه إحدى حاجبيها وقالت فى تعجب
_وترجعى ليه؟

تعجبت حبيبه منها وقالت بعدما عادت بظهرها للخلف على المقعد وجلست براحه أكثر
_ايه ياعمتى ،نسيتِ ان ليّا اب عاجز ..على كل ظلمه ليا والل عملهولى أنا مينفعش اتخلى عنه
ولما هاجى لدراستى أكيد هكون حليت مشكلته ، زائد ان عمار ووليد فغيبوبة والله أعلم هيفوقوا منها
ولا بعد الشر ..كل دى حجات تستلزم وجودى هناك الفترة دى مش هنا

ضحكت زاهيه بسخرية ضحكه خفيفه هزت جسدها مع قولها ب استنكار
_عمار ووليد!
_اه ياعمتى عمار ووليد ، المهم ..حضرتك كنتِ بتكلمينى بخصوص إيه
_حبيبة، طبعاً قبل كل المصايب والكوارث الل حلت فوق دماغنا دى
إنت ِ كُنتِ رافعه قضية نفقه وتعويض وشقه وعفش ..وطلاق!
مش كدا

هزت حبيبة رأسها بالإيجاب ف أكملت زاهيه ،بعدما بللت شفتيها ونظرت ناحية صورة إلياس المعلقه
وعادت ببصرها ثانية إلى حبيبة
_ودلوقت بعد الل حصل ، وقبل م تحكملك المحكمه بعد المصايب والتشهير الل أنت عمليتهم
اصبحتِ آرملة أبنى مش طليقته ,مظبوط

اعتدلت حبيبة فى جلستها وأصبحت مواجهه لها وجهاً لوجه واردفت بنبرة أكثر قوة
_خلّلينى اكملك أنا ياعمتى ، أصبح من حقى اورث إلياس ميراث شرعى لأن اعتبر لسه زوجته لحد يوم وفاته
_بس إنتِ كُنتِ رافعه طلاق،ومكانش حاجه من الل حصلت دى فحسبانك !

قالتها بنبرة صوت عاليه نسبياً ف اردفت حبيبة بثقه
_واصبح أمر واقع وربنا اراد ليا ب أن افضل زوجته عشان الميراث ، عمتى أنا مش هخسر على طول
آن الاوان يرجع جزء من حقى ..حق الاهانه والضرب وإجهاض ابنى والخوف والرعب والجوع الل كنت عايشاهم ، دا لو عاوزة إبنك يرتاح فتربته .وعلى فكره دا مش رجاء انا بقول لحضرتك بس أن ليا حق وعاوزاه ب أسرع م يمكن وإلا انا هعرف اجيبه قانوناً

ضيقت زاهيه عيناها لها وقالت بشئ من الحذر
_بتهددينى ياحبيبة؟
_اعوذ بالله ي عمتى ، مش تهديد ولا حاجه .. أنا بس بقولك انى جبت أخرى ومش هستسلم تانى ولا اسيب حقى

تركتها وانصرفت حتى من دون أن تحتسى العصير ، خرجت وشعورها بالانتصار يملائها منذ زمن بعيد لم تشعر شعور كهذا ..او ربما لم تشعره ابدا بحياتها الا حينما وقفت فى وجه ذاك الوغد ..إلياس!

_
_سلامو عليكم ، الحچ عبداللاه موچود؟

دب الخوف بقلب سناء إبنه عبداللاه حينما فتحت الباب ووجدت واحد من أبناء حجاج يقف ومعه كيس اسود ويسأل عن والدها ، أجابته بحذر

_عاوزه ليه؟ مش كفايه الل حصل ؟ عاوزين ايا تانى

هرولت عظيمه على صوت إبنتها العالى،ف وجدت هذا الرجل عبست بوجهها وقالت
_عاوز إيه يا ولدى ،چايين تكتلوا ابو ليد زى م مرجدين ولدى بين الحياة والموت فالمشتشفى

نظر الرجل إلى أسفل ورفع رأسه وأردف
_ياحچه ام وليد انا مش چاى فشر ، عاوز بس الحچ عبداللاه جوليله مستنيه فالمُندرة الغربية

ترجل الرجل وذهب ، هرول اولاد سناء يخبروا جدهم عبداللاه بما حدث ، تعجب الرجل كثيراً
لماذا يريده أحد افراد العائلة المعادية ،ماذا بعد بحر الدماء المفتوح هذا ؟
ايريد الصلح إذا ً! على كل حال لقطع الشكّ باليقين ارتدى عبداللاه عباءته وحذاءه وذهب إلى حيث ينتظره الرجل ليجده هناك

_سلامو عليكم يا مهران
_عليكم السلام ي حچ عبداللاه ، متأخذنيش فالمچيه دى عارف ان لا وكته ولا اوانه ولا بينا كلام وحديت من أصله

_ولما انت عارف ي مهران ، چاى ليه ؟ زين جوى إنى چيت وهجابلك بعد غدركم بينا بعد الصلح
_عمى الحچ عبداللاه،انا مكانش لي صالح بالل عملوه وخططوه أخواتى
ولا كان أصلا عاچبنى الل حصل من الأول من ساعة م سرجوا الدهبات وولعوا فالبهايم
بس الحج درويش ولد عمك چه وكتل أبوى واتنين من أخواتى ،وصابنى من غير ذنب

رفع الحج عبداللاه عباءته فوق ساقه وأردف بحزن
_وإخواتك ردّوا الصاع اتنين ،وكتلوا مناع وزكريا والياس ود أخوى الل ماليهمش ذنب
وولدى وليد وعمار ولد اخوى راجدين دلوك فغيبوبه وياعالم ..مبسوطين كديتى

تنهد الرجل بحزن وأردف إليه بنبرة مختنقه
_معرفش تعرفوا ولا لاه ، الواد ولد اخوى هشام ..چاتله حمى ومات على غفلة من سبوع

هز عبداللاه رأسه بحزن وأردف
_سمعنا،البقاء لله
_وعشان كديتى جولتلهم دا من المال الحرام الل عاوزين تدخلوه علينا ، أنا چاى وأخواتى عارفين باللى هعمله

ناول الرجل الحج عبداللاه حقيبه مصنوعه من القماش وأردف له
_دول الدهبات بتوع الحج درويش، حد الله بينا وبين الحرام ،وكفاية جوى لحد كديتى
وانا هروح للمحافظ وامشى ف إجراءات صلح تانى ،لازم نكفلوا الل اتفتح ديتى يا حچ عبداللاه
مش عشاننا ،عشان عويلاتنا الل ماليهمش ذنب

ترك الرجل الحقيبه ورحل، نظر الحج عبداللاه إليها بعدما فتحها ورأى سبائك الذهب ..حملهم وذهب إلى منزله.

وبعد مشاورة بينه وبين شقيقه الحج عبدالرحمن، أصبح الذهب من نصيب حبيبة إبنه درويش
ف انتظروها حتى عادت من القاهره واعطوها إياهم ، تفاجئت هى بهم فكانت عودتها مظفره بالنصر
حينما خضعت عمتها لتسليمها ميراثها بالكامل واخبرتها ب أن تتركها فتره لكى تقوم بفعل إعلام الوراثه
ومعرفه حقها بالكامل وتسليمه لها.

__
اتْكِئْ هنا على صدري،نعم اتْكِئْ بكل صلابتك، وألقي عن كاهليك مايعتريه،يا طفل قلبي المدلل ،يازوجى الحبيب الذى القى بعشقه داخلى بعدما أغلق علينا باب مشاركتنا لبعضنا البعض إلى الأبد!
انا هنا جيشُك حين تخسر،و نورك كلما أفَلَت الشمس،اتْكِئْ على صدري يا وليد ،يا نصفي يانصيبي ودع قلبك يتورّد.

جلست عبلة شاردة خارج العناية وبجانبها الحج عبداللاه والحج عبدالرحمن ، وشقيقها وحبيبة!
جمعيهم خارج غرفة وليد ، حينما أخبرهم الطبيب ب أن حالته استقرت وبالأمس حرك أحد أصابعه
كانت حبيبة تستغفر كثيراً وتناجى ربها خفاء، أما عن عبلة فكانت تحتضن صغيرها وليد تنتظر خروج الطبيب من عنده .
أخبرهم ب أن أموره أصبحت إلى حد ما على مايرام ، على عكس عمار التى حالته تدهورت للاسوء والغيب يعلمه الله !
يوم بعد يوم ، زيارة بعد زيارة . إنتظار خلف إنتظار ..
وفى يوم كان بعلم الله وحده ، كانت تناجى عظيمه ربها كالعادة وتبتهل حتى سمعت صوت صخب بالاسفل مع صوت زغرودةعاليه لإحدى بناتها تدوى بالمنزل كادت تهوى بأرجاءه ،هرولت عظيمه على الدرج تعثرت كادت ان تسقط حتى وجدته أمامها!
وليد يقف مبتسماً ابتسامته المعهوده ، يقف يبدو عليه الوهن الشديد والتعب ذراعه ملفوف بالشاش وظهره

هرولت عظيمه وكأنها ابنه السابعه عشر من فرحتها ،تقبله بكل جزء به .. رأسه ويديه وذراعيه واكتافه
ووجهه ووجنتيه وهو يحاول تقبيلها مع ضعفه والفتيات تزغرد مع عبلة زوجته وبالخلف تقف حبيبه تشكر ربها وتربت على ظهره ، وصوت عظيمه يتعالى فرحاً

_يا حبيبي يا ولدى، يا ولييييد أنت هنيتى يا حبيبى ،انت جصادى يانن عينى
حمدلله على سلامتك ياحبيب امك ابوك ، حمدلله على سلامتك يا اغلاهم كلهم

أخذت تقبله كثيراً، هرولت تحيه ناحيته وصافحته وقبلته ولكن قلبها كان يخفق خوفاً
لأول مرة يعود وليد وحيداً،من دون شقيقه ..شقيقه القابع خلف اسلاك العناية المركزة
المستسلم لغيبوبته ، بعدما هنى الجميع وحمد الله على سلامه رجوع وليد ، ذهبت تحيه إلى مكان بعيد بمفردها واخذت تبكى بحرقه حتى اقبلت حبيبة نحوها واحتضنتها بقوة مع قولها بحنو

_راچع ياخالتى تحيه، ربنا مش هيسيئنا فيه باذن الله ..ادعيله ربك هيسمع منك إنت ِ أكتر واحدة

مضت الايام خلف بعضها، كان يتحسن وليد على العلاج بالمنزل ،زاره معظم زملاءه من البنك ومعظم افراد النجع ..الفرحه غير مكتلمه ،القلب يخفق بشأن عمار
حتى وليد ..تحسنه بطئ يخاف على صديقه وشطره الآخر ، رفيق دربه الطويل
ميلاد ..دراسة ..عمل ..زواج ،كان الحج عبدالرحمن يذهب يومياً لزيارة إبنه بالمشفى
والاجابة واحدة،للاسف الحالة سيئة جداً ولا يوجد تحسن.
أما عن حبيبه ،فقلبها كان يعتصر ..لاتريد خسرانه فقد اطمأنت على والدها وشقيقها وكل الاهل لها فى صورة وليد .. أما عن الحبيب الوحيد  فماذا عنه!
جلست تتذكر كل مامضى وجمعها به ، كانت ذكرياته لها مذاقها الخاص ولها نكتها بحياتها
تنهدت حينما فتحت جوالها وجلبت صفحته على موقعالفيسبوك وشاهدت صورته
صورته بالمكتب، صورته مع وليد فوق الخيل ..صورته بعرس همام بجلبابه الصعيدى
صورته مع زملاءه بالعمل ،صورته يضحك مع وليد ضحكه صافيه من القلب.
صورته ببدلة عُرسه !

وقفت على واحدة منهم ، وكبرتها حتى نظرت إلى ملامحه جيداً مع تذكرها

_جولى يا حبيبة أنا احلى ولا وليد
ضحكت حبيبة بطفولة واردفت وهى تخبئ فمها
_انت ابيض ووليد أسمر،ووليد طويل وانت اصغر منه

تدخل وليد بقوله كاد صوته يبدء فالخشونه بعد البلوغ
_جصدك هو اقصر، ياقصير
ضحك عمار ف امسك يدها ووضعها على كف يده براحه مردفاً
_بُصى يدك أصغر من يدى إزااى ! صغننه خااالص وصوابعك رفيعه

إبتسمت حبيبة ، فتصنع عمار الكتابه على كف يدها من الداخل ب إصبعه
وكتب عمار واغلق كف يدها على بعضه وهو ينظر لها ..

إبتسمت حبيبة فور تذكرها لهذه الذكرى، حتى هاجمتها ذكرى أخرى
_طالعه السطوووح حافيه ليه !

فزعت حبيبة وهمت بالنزول ، ف اوقفها عمار
_هتنزلى لما أنا طلعت يعنى؟!

كانت بدأت علامات انوثتها تظهر عليها فى سن الثالثة عشر فكانت تخبئ نفسها منه رغم انها بالكامل مغطاه
_أنا بس بحب السطوح هنيتى جوى ، وبفتكر لعبنا زمان ..جولت مدام حفصه چايه لطلب من خالتى عظيمه اطلع شويه فوج

نظر لها عمار بحب وأردف
_وانا بجى شوفتك وطلعت وراكِ ،يعنى جاصد
_إنا هننزل عشان ...
_حبيبة !

رفعت عيناها فكانت مواجهه لاشعه الشمس المصوبه ناحيتها له
_نعم
_بسم الله على جلبي

خفقت الكلمه قلبها فهبطت على الفور كأنها كانت تهرب من شئ ما ..

عادت حبيبه للخلف فتذكرت حينما كانت بالمشفى بعد واقعه إلياس بمفردها بالغرفه
وولج إليها يطمأن لحالها
_إنت چاى وحدك؟!

ترجل ناحيتها ببطئ وهو يتحدث
_زمزم تحت مستنيه عشان خلاص مسافرين ، چيت اتطمن عليكِ وأشوفك لو عوزتِ شئ جبل م امشى

وضع مبلغ مالى تحت وسادتها، وجلس مرتكز على ركبتيه ناحيه رأسها بجانب سرير المشفى
_غيابى عنك على عينى ، بس أديكِ شايفه محدش مننا مالك أمره
خدى بالك من روحك ي حبيبه

أمال على رأسها وقبل رأسها قبله مطولة حتى خفق قلبها بشده كادت اصواته تكون مسموعه وتركها ورحل ..

بعد الذكرى هذه، نهضت حبيبة من فراشها وتوضأت وارتدت إسدال الصلاة
ووقفت على سجادة الصلاه ، قامت بصلاة ركعتين قضاء الحاجه وفى نهاية دعاؤها قبل التسليم قالت
_يارب ، عمرى م قولت يارب ورجعت ايدى صفر ، عمرى م لجأت ليك يا مولاى وخذلتنى
مستعدة أضحى بروحى عشانه بس يعيش
مستعدة اطلع كل حاجه وكل قرش بحتكم عليه صدقه عشانه ،بس يعيش ..برد نار قلب امه
ونار قلبي ..سنين بُعاد عن بعض ، اروى عطش قلبي برجوعه خللى روحى التعبانه ترجع يا الله!

وفى اليوم التالى ، كانت حبيبة برفقه وليد والحج عبدالرحمن وهمام الذى تعافى مؤخراً تماماً فى المشفى ،يقف جميعهم خارج غرفه عمار الراقد لا حول له ولا قوة ، كان يقف وليد واقتحمته ايامه معه ، تذكر عمره كله
السابق ..فكيف له العيش بدونه ؟!
_بجولك هات الجلم الل معاك وخد دا

رفع وليد رأسه اثناء مذاكرتهم سوياً بالثانوية العامة بغرفه عمار ، ف أردف مستهزءاً
_ليه يعنى ،الجلم الل معاك بينزل حبر والل معاك بينزل شكولاطه!
_لاء جلمك بيخش عليه دم يابارد ، اسمع جلمك بيخلى خطى أحلى فبيحبوه البِنته فالدرس يروحوا واخدين منى المذكرات فهمت يا دحش

رفع وليد شفتيه إستنكاراً وقذفه بالمسطره ف اوجعت عمار قليلاً تأوه مع ضحكة خفيفه ومن ثم قذف بقية الاوراق على وليد فنهض وليد ليسدد له عدة اللكمات فى صدره ..

وذكرى أخرى ،بملعب بسيط النشأة كانا يلعبان كرة القدم مع اصدقائهم
ف أحدهم قام بركل قدم وليد ليقع أرضاً ، فيهرول عمار ناحيته ينهضه ويتحدث بعصبيته المعهوده
_كدك ديتى يا راضى ،عتوجعه ليه ياخى
_وجعتوش ياعمار هو الل جا فطريجى
_قسما بالله نولع فالملعب كله حريجه ، اسمع تستكترش روحك والله م يكفينى فيك بلدك يا دزمة

قاموا بالاشتباك وتدخل وليد يفض النزاع وهو يردف بصوت عالى
_خلاااااص يا اخوالنا أنا الل وجعت حجكم علىّ،يلا نكمل الماتش

تحدث عمار بعصبيته ونفخ عروق رقبته وإحمرار وجهه
_لاه هنكملش إلا لما يعتذر ، دم اما يتلافاك يا راضى إلا وليد عشان مرچعكش بيتكم برچل واحدة!

إبتسم وليد بوهن وهو ينظر له خلف الزجاج ، ومعه الأطباء ..وعلى فجأة
أصدرت الاجهزة صوت ، قد توقف قلبه !!
صرخت حبيبه وهلع وجه وليد ، جلبه فى غرفته ..الممرضات تجلب جهاز الانعاش
يمكسه الطبيب مع قوله عاليا آمراً طاقم التمريض
_كلييير!

على صدر عمار لينتفض والجهاز يدوى صفيراً، كانت تتخبط حبيبة على شدقيها وتلكى بحرقه بحياتها م بكت هكذا ،والطبيب يضع جهاز الافاقه على قلبه مع الامر ينتفض جسد عمار مرة ثانية
وثالثه ل تقول حبيبة بصوت جهور
_فوووووق ياعمار عشااااانى ، أنا بحبك والله بحبك

هبطت دمعه وليد وهو يراهم يحاولون المحاولات الاخيرة ، ف أردفت بصوت عالِ هز أرجاء المشفى ب أكمله
بعدما جلس الحج عبدالرحمن لا حول له ولا قوة لايريد ان يراه هكذا

_عماااااااااااااااااااار!!!!
صدرى الصوت أعادها مرة اخرى واخرى، توقف الصوت وعادت نبضات قلبه ثانية ..ارتخت اعصاب حبيبة وجثت على ركبتها تهدئ من روعها مع مسح وليد لدموع عيناه ويلامس زجاج غرفته وكأنه يلامسه هو!
هل منادة وليد ارجعته للحياة مرة أخرى،ام اعتراف حبيبة له أخيراً!
__
دي القصة واللي كان اثنين حبوا زمان
تفتكروا الحب كمل ولاّ مع الوقت هان؟
آه القصة واللي كان اثنين حبوا زمان
تفتكروا الحب كمل ولاّ مع الوقت هان؟
هو كان قلبه خام وقليل في الكلام
لسه صغير لكنه مليان وحدة وآلام
هي زينة البنات بضفيرة وفيونكات
ولا تعرف يعني إيه حب ولهفة وغرام
وقابلها ف مرة صدفة اتبرجل لما شافها
إبتسمت بان كسوفها إحساس خطفه وخطفها
ده يومين وهتنساها مش ده الحب اللي يعيش
إنسيه دي قلوبكم لسه بريئة ما بتحبيش
ده كلام من أقرب ناس لما حكوا لهم سمعوه
والحب مكنش بإيدهم يعني عشان ينسوه..!

وبعد خمس سنوات ..
عادت حفصه من المقابر برفقه جمالات وعبلة وزاهيه ومى ، بعدما زارو كل شخص منهم احباؤه
الذين رحلو عنه، فعلى سبيل المثال كانت تزور حفصه والدها وشقيقها زكريا ، زاهيه ومى يزرورن وليد العارف وإلياس ..عبلة كانت تزور شقيقتها زمزم ..

وفى طريقهم ، كل احد تفرق إلى مكانه ، استقلت زاهيه السيارة هى وابنتها عائده إلى القاهره ، بينما اخبرت عبلة حفصه ب أنها ذاهبه الى منزل والدها كى تجلب طفلتيها التوأم حلا وهنا من عندهم وتذهب الى منزلها
عادت حفصه بعدما اوصلت زوجه ابيها الراحل ، وحينما دلفت بدلت ثيابها وشرعت فى تحضير الطعام ف وقفت بجانبها ابنتها حبيبة الصغيرة  واردفت

_كملى لى ي أماه ، كملى لى الحكاية
_حكاية ايه يابت ، يا مرارى عالخوته خوتينى
_حكاية حبيبة ووليد وعمار الكبار ، امانه كمليهالى

تناولت حفصه ثمر الطماطم وجلست تقطعه وهى تردف لابنتها
_طب روحى شوفى اختك لا تكون وجعت
_لاه ، جاعدة فالمشايه ..يالا ي اماه

كانت تقطع الخضروات حفصه وأردفت
_وبعدين وليد الكابير ، حب عبلة مرته وبجا يحب حبيبة زى اخته وعبلة مرته چابتله عيل واتنين
عمار ووليد الصغيرين وبتين زى الجمر حلا وهنا بعد م ابوهم ربنا نچاه من الل كان فيه

شردت قليلاً وتحدثت بنبرة جميلة وكأنها تداعب طفلتها
_وحبيبة الكابيرة بجا معاها فلوس كااااتير جوى، نچحت فالجامعه وبجت داكتور كابيرة جوى
واتخصصت اورام عشان امها عمتك هناء يابت ركزى معاى ماتت بالمرض العفش
وهى اتخصصت فيه ،وبالفلوس الكاتير عملت مستسفى صغيرة لعلاج الاورام وبجت المديرة فيها
وربنا وفجها

_وعمى عمار الكابير!

ضحكت حفصه ونهضت من على المنضده غسلت باقى الخضروات واللحم ووضعته بالاناء وهى تردف ساخره
_لسه عيلف وراها ومدوخاه السبع دوخات ..وهو راضى اصلة عيحبها من زمان
زى م أبوك ِ عيحبنى من زمان جوى ، وأتچوزنا وخلفناكِ إنت ِ واختك ربنا يباركلى فيكم ..

__
صوت طرقتين على باب ، انتبهت حبيبه رفعت رأسها مع قولها
_إدخل

دلف عمار حاملاً باقه ورد جديدة كعهد كل يوم ، ضحكت حبيبة فجلس أمامها
_طبعا ديتى مش شكل عيانين خالص مع احترامى لاحسن دكتورة فالدنيا ، بس انا جطعت كشف عشان ادخل والله طالما مشغولة جوى

إبتسمت حبيبة خلف نقابها ، فناولها باقه الورد واخذتها ونظرت إليها بحب ووضعتها بجانبها
ف تحدثت هى
_فلوسك راحت عالورد
_ويروح عمرى على صاحبه الورد ويهون جصاد ضحكتها

ضحكت حبيبة بخجل ، ف أردف هو بتوسل عيناه تفضح حبه بقلبه
_مش كفايه بجى يا حبيبة، ريجى نشف وتعبت والله
_ياعمار ..بص ، والله حاسه نفسي مش مهيأة ان اكون مع راچل من چديد ويتجفل علينا باب وو
لاه لاه
_لاه لاه ليه بس والله م هعضك!

ضحكت هل عاليا ف استطرد هو بكلماته
_معجول كل جلسات التأهيل النفسي دى وبرضو خايفه من الچواز؟! امسحى الفكرة الجديمه نهائى
كأنها محصلتش معاكِ ، تعالى نبدء من أول السطر ماشى
واحدة واحدة

_ياعمار هقولك ، انا بجد مش مهيأة

هنا امسك يدها وأنهضها عنوة من على مكتبها مع قوله
_تعالى انا هعرف اهيأك ، انا تعبت والمصحف بحبك من ميتى نشفتى ريج ميتين أبوى

اخذها ، وذهب بها الى منزلها مصطحباً والده ووليد يطلب يدها من والدها،اينعم هو عاجز ولكن هى الأصول
للمرة الثالثة يتقدم عمار لها ،ولكن هذه المرة الاجابة تختلف ،ابتسم درويش وكتب
_موافج يا ولدى! على خيرة الله

_
آيا قلبى ما أصابُكَ أراك مُرهقًا؛أراك قد سأمت الحياة؛ أراك قد أنهكك الطريق وأثقلك المشوار وتعبت تقلبات الحياة ؛
أُخبرُكَ سرًا!
أنا أيضًا قد تعبت تقلبات الحياة أشعر أنى قد تعبت حقًا ولكننا يجبُ علينا أن نتمسك أن نُصبح أقوى تعالى ألى حتى نتعانق بكُل قوتنا تعالى إلى حتى نُصبح أقوى من هذه الدُنيا وأعدُك بأننا لن يهزمُنا الطريق أبدًا أعدُك يا قلبى الجميل .. والأن تعالى إلى لنتعانق ونلتحم بلعضنا البعض نصبح قلباً واحداً بكُل ما أُتينا من قوة!

منذ عهد بعييييد على النجع تسود الفرحه مرة أخرى.
فرحة دام انتظارها اكثر من خمسه وثلاثون عاماً!! قلبان كانا يخفقان لبعضهما البعض كلا واحد منهم كان بطريقه ضال حتى وجد الآخر ..
زُفت الطبيبة حبيبة درويش ب أبهى حِلتها ك عروس الى المهندس عمار الذى لم تفارقه بسمته وصوت خفقان قلبه الفرحه ..كانت تتعالى الزغاريد خلفهم ..حتى عبلة زوجه وليد
بعد مرور كل هذه السنوات ، حن قلبها إليها .. وبدأت بمعامله ودوده معها حينما علمت بحقيقة قلبها الطيب الأبيض.

صعدا الاثنين الشقه،اغلق الباب وقفت حبيبة تنظر له ب حب ، هرول ناحيتها عمار وحملها واخذ يلف بها كثيراً وكثيرا حتى شعر بالدوار  ف وقعا الاثنان يضحكان على الأرض ..

_أخيراً، أخيراً ي أغلى من روحى ،معايا وفبيتى وملكى ..يابوووووى يارب ميكونش حلم
اضُربينى ي حبيبة

ضحكت حبيبة كثيراً على ما يقول فكرر طلبه لها مرة أخرى
_أضُربينى يا حبيبة بجولك صوح

قامت بضربه بخفه بكف يدها، ف امسك يدها واصابعها وقبلهم بعشوائيه ومن ثم اقترب من شفتيها
ف ابتعدت عنه ونهضت وهرولت للداخل فترجل ناحيتها فقالت هى

_عمار ، بص مش مستعدة ،ادينا اتچوزنا اصبر علىّ

_والله م تجلجى يا حبيبي ، واحدة واحدة خااالص وعلى مهلنا
_لاه لاه ، معلش بص ننام والصباح رباح
_لاه ننامو كيف ، دا فيه حرب عالمية ثالثة هتبدء دلوك ..دا فى ناااار مستنيكِ ورحمة ستى دهب م هينفع

هرولت حبيبة وإختبأت بغرفه اخرى فهرول خلفها ، وقام ب إحتضانها يهدئ روعها
ومن ثم أمال برأسه يقبلها فصفعته!!

امسك عمار وجهه محتقناً وأردف متسعه حدقة عينيه
_عتضربينى يا حبيبة؟! عتضربي چوزك!! يوم الدخله عتدبحيلى الجطه!

شعرت حبيبة بمدى الخطأ الذى ارتكبته واردفت وهى تبتعد للوراء
_لاه والله مجصديش، بص ..عمار والله م جادرة والله معلش

تنهد هو وقبل رأسها وترجل من الغرفه ف اردفت هى
_رايح فين
_هنزل اجعد مع المجاطيع همام ووليد ،طالما فيهاش دخله
ضربتِ الدخله ي بت درويش !! ضربتيها هو فيه حد باصص لي فحياتى
دم اما يخش عليه

ترجل هو فضحكت هى وانتظرته يرحل حتى تغير ثيابها ،اما عن عبلة ووليد فكان وليد منهمكاً ب هاتفه فجلست بجانبه وامسكت الهاتف قذفته ونامت على صدره

_خيييير، اصل الحركه دى انا عارفها عاوزة تجولى ايييه
_نجولك يا وليد يانصيبي يا حبيبي
_رُطى ..رط يا رطاطه چاكِ مدفع يخلصنى من رطك ،عاوزة إيه
_نفسي فكوارع دلوك حالاً

قالتها وقد سبلت له عيناها ،فتوجه بالنظر ناحيتها متفاجئ ممتعض بشفتيه
وأردف لها
_كوارع دلوك حالاً ليا ؟
_معرفش يا لو لو يا جلبي ، حاسه نفسي هفانى عليها بجالى يومين

زفر غاضبا بطريقه مضحكه وعاد يبحث عن هاتفه وهو يردف لها غير مبالياً
_حاضر نبجى نچيب ان شاء الله ،حللى عنى دلوك
_لوولووه

قذف بالهاتف على المرتبه وأردف
_يكطع لولو وسنين فليلتك الطين، عاوزة ايه ..اجولك انهاردة كان فرح عمار وتعبانين اتخمدى
_معرفش مالى بجالى يومين مغص جوى وترچيع وهموت على الكوارع والفراولة

هنا أمسك وليد شعرها وأخذ يترنح ب رأسها يميناً ويساراً وهو يردف ساخراً
_اومال ايه حكايتك يابت المركوب إنت ِ، عاوزة تجولى ايه خلصينى

هنا خلصت عبلة نفسها من يده وطبعت قبله على وجنته بحمره شفتيها واردفت مصوبه عيناها له
_أنا حااااامل يا نصيبي

_إنتِ ايه!!!
قالها بصوت عالِ من هول المفاجأة، فهبط يبحث عن حذاءه ووجده فقذفها به فهرولت هى تجرى أمامه خائفه وهو على قذفه لها بالاحذيه

_حامل!!! حامل خامس !! لاه سابع ..حامل يابت الملسوع فجفاه
حامل يابجرة يا دحشه يابت محسب ناجصلك حبل ونچرك منه يا چاموسه
يابت عتحملى فحواچبك يا مثبت العجل والدييين

أخذ يقذفها بالأحذيه وهى تحاول ان تختبئ منه مع الدفاع عن نفسها
_يابوى اسمعنى ، كانش جصدى وبعدين انت ماشاء الله عليك وانا بعرفش اجولك لاه يعنى مش غلطتى وحدك ياخوى إنت الل عتتحكمش فنفسك عامل زى الجطر

_كمان عتحسدينى ، ايامك طين معاى ، دا حمول ويشيلها ربنا يا بت الكلاب
يابت كفاياكِ كفاااياكِ

_يابوى م خلاص العيال عزوة
_عزونى فيكِ من بدرى يا مرا أرنبة ، دا هوايل عليا وعلى الل خلفونى
انا نازل نجعد وحدى تحت عاوزش اشوف خلجتك انهاردة چاكِ العذاب
ومن هنا ورايح تنامى مع عيالك وانا وحدى

تركها وارتدى خفيه وهبط فضحكت هى مع قولها تمازحه
_الل يجدر ي لولو يا حبيبي عالبعاد

_
هبط ليجد عمار جالساً وم أن رآه حتى غرق فى هستريا ضحك طويلة وعمار ينظر له بتعجب
_ايه يا عريييس ، ايه ياعرييييس ...دا زمزم مشوفناش خلجتك اربع تيام
ودلوك دى حبيبة جلبك وحياتك ، جاعد مع شچر الموز عتعمل ايه دلوك عتعده

قام عمار بتكوير قبضه يده ولكمه فى صدره مع قوله
_ينفع تنجطنى بسكاتك
_لاه صوح ايا منزلك يابوى ، دنا جولت مش هشوفك غير بعد ست سنين
_حبيبة لسه العجدة فيها وخايفه ، معارفش اعمل ايه عاوزنيش اجرب لها

هز وليد رأسه وأردف ساخراً
_على خيرة الله ، هى كلها حريم مالهاش عازة اصلا ..تعالا شوف المركوب الجديم الل أنا متچوزه
حامل !

ضحك عمار وصفق بيديه فضحك معه وليد وهو يردف
_هى هوايل علينا وعلى الل چابونا ، معارفش بيعملوا فينا كديتى ليه طيب

دقائق وانضم إليهم همام وم أن رأى عمار انهال عليه بالتساؤلات
_يابوى أطلع لمرتك ياعمار
_لاه خليه معانا ، لهفته جلم علم ع خشمه .. يطلع تناوله بالكرسى ف وشه ميسمعش بجيه عمره
واضح انها اتعلمت الوحشية من چوزها المحروج

ضحك جمعيهم ، فبدء همام بدندنه أغنية كل دا كان ليه مثلما تعودوا جمعيهم عليها فتغنوا جميعاً بها ..

_
مرت الايام والشهور، وعقدة حبيبة كما هى يعيشان تحت سقف واحد إخوة!
كانت تخضع للعلاج النفسي ،ويحاول عمار ويذهب معها إلى الطبيب يستمع الخطوات
يقوم بها معها ولكن الاستجابة بطيييئة جدا معها ، وهو صابر وانفاسه معها للنهاية

وذات يوم بعد عودته من المكتب ، اعتادا يتحدثا سويا،يتناولا طعام العشاء
ومن ثم يناما ،هذا هو روتينهم لشهرين

_هتنزل بليل؟
قالها وليد وهما يشتريان اغراض المنزل لهما ف اردف عمار

_مش عارف
_مش عارف كيا؟ مش كدا كدا انتو اخوات ..انزل نلعب دورين دومنه
_عتعايرنى يا وليد چاك السريع! انا غلطان انى جولتلك
_اسم الله ، طب فاكرش أما عايرتنى جدام ابوى على المرة الل زعج فيا المدير وكان فيها چيزة فالبنك وروحت جولت

_بتردها يعنى! بتردها يا ولد عظيمه ..طب انا بجى هطلع اجول ل عبلة ان وليد بيفكر يتچوز عليكِ عشان تبطلى خلفه

_اعملها ..اعملها وانا هجول لحبيبة انهاردة اليوم كله عمار سايب شغله واكل عيشه وعمال يبص عالحريم فالروحه والچاية ويجول ادى الحريم ولا بلاش مش أنا اتچوزت أخوى

قذف عمار بالفاكهه فى وجه وليد مازحاً وأردف
_غور ياض غور  ،أنا مروح

فتح الباب عمار ويعلم ماذا ينتظره ككل يوم ،ولكن هذه المرة عاد ، ليجدها ترتدى قميص نوم ذو لون اللافندر هو يفضله ويحبه ، وتضع بعض من مساحيق التجميل وممشطه شعرها بطريقه جميله وترتدى القلادة الذهبية التى يتدلى منها صورته .
ذُهل وفغر فاهه، فتوجهت ناحيته وقامت بلمس لحيته بلطف وهى تستشعر انفاسه وهو يستشعر انفاسها

لامس هو برفق وجنتيها وشعرها ،واخذ احد خصاله يشمها برفق وهو مغمض العينين
لامس عنقها بهدووووء وأردف بهدوء لها
_إنهاردة! بچد

هزت حبيبة رأسها بالايجاب ، فحملها بحب وهو يقبلها كثيراً وذهب بها إلى الفراش
ليسبحا بتحقيق حلم دام طويلاً ..
وبعد ٩ أشهر !!!

كان صراخ حبيبة مدوياً وهى تلد طفلها، وعمار بالخارج يفرك يديه ووليد يقوم بتهدئته وحفصه تدعو لها
وتحيه تقرأ القرآن ،وصراخها يعلو حتى هدأت وسمعوا صوت الصغيرة

هرول جميعهن حتى خرجت الممرضه بعد دقائق تحملها ، جميلة جمال ملائكى مثل والدتها وجدتها
كسابق العهد ، حملها عمار ينظر لها مع تمتمته بصوت غير مسموع
_بسم الله على جلبي
وقد ترققت دموعه فوق وجهها ف اذن ب أذنيها بحب بالغ
ووليد يربت على كتفه ويهنئه، ويقوم بتهنئته الجميع ،

_هاتسموها إيه؟
قالتها حفصه ، ف أردف عمار وهو يقبل الصغيرة ببطء
_حبيبة ..عشان تبجى فعلاً حبيبة عمار زى أمها!!

استفاقت حبيبة فدلف الجميع لها ، ليجلس بجانبها عمار ممسكاً بالصغيرة
يريها إياها ، ويقبل رأسها ويحاول تنشيف جبينها المتعرق ويضمهما إلى صدره بقوة وكأنه يثبت إلى نفسه أن هذه مملكته الصغيرة وأخيراً

_هنجعدوا احنا نسموا حبيبة وليد عمار حبيبة وليد عمار والعيلة مش هتخلص ابدا چانا الفقر ،الحمدلله انى نفدت وسميت خالد أخيراً

قالها وليد فضحك الجميع ،فهمس عمار ب أذن حبيبة وهى يقبلهما مع كلماته
_حمدلله على السلامه يا أغلى من روحى ، بحبك ي حبيبة
نظرت حبيبة له وقالت ب وهن
_بحبك ياعمار ..بسم الله على جلبي

ضحكا الإثنين معا لأنها اصبحت تقلده ، وأخذ الجميع تتنقل الصغيرة بينهم يقبلونها ويبتسمون فرحين مهللين بما آتاهم الله من فضله .

أرح قلبك بالتقبل، و أرح يديك بالإفلات، ودَع كل ما حولك يأخذُ مجراه المقدر له، فأحياناً لا طاقة لك إلا بالتسليم، ولا علم لك سوى إدراك أن لكل شيءٍ حكمة،والايمان ب أن الله لا يدع ثقال الأيام تدوم، عُسرًا ثم يُسرًا ثم سرور.

تََمنّوا ، أرسلوا الدعوات الى السماء ،تصدقوا كثيراً وابتهلوا من فضل ا،لله فهل هناك أمنية مستحيلة أكثر جمالًا من أنك تحاول الوصول إلي مُبتغاك،  وتصِل؟!

غيرة الراجل نار في مَرَاجِل
نار بتنوّر مابتحرقش
واحنا صعايدة بنستحملش
شمسنا حامية وعِرْقنا حامي وطبعنا حامي
واللي تخلّي صعيدي يحبها يبقى يا غُلْبها

اصلنا ناس على قد الطيبة كلنا هيبة
والنسوان في بلادنا جواهر

طب لو عندك حتة ماس
حتخلّيها مداس للناس؟
ولا حتقفلي اوضة عليها بميت ترباس
يمكن حتى تأجري ليها جوزين حراس

يبقى انا لا انا جاهل ولا غافل
كل الفرق ما بيني وبينك اني صعيدي
ينعل ابو ده اليوم الاكحل اللي لا ليه اخر ولا أول
اللي طلعت لقيتني صعيدي (هشام الجخ)
كُنتم مع وللرجال فيما يعشقون مذاهب (القصه واللى كان) اسعدنى الوقت برفقتكم
نتمنى حُسن القراءة والمتابعه وأن يحوز قلمنا حُسن ظنكم كما تعودنا
وعلى أمل ب لقاء قريب .. 


                      /نور إسماعيل
تمت
وللرجال فيما يعشقون مذاهب
2021

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
3↑2الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
5↓-2الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
6↑3الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓-2الكاتبمدونة آيه الغمري
9↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
10↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑59الكاتبمدونة ياره السيد80
2↑46الكاتبمدونة إيناس عراقي147
3↑45الكاتبمدونة عفاف حسين92
4↑31الكاتبمدونة أحمد زيدان57
5↑30الكاتبمدونة آية الدرديري143
6↑29الكاتبمدونة نهلة احمد حسن60
7↑27الكاتبمدونة نسمه تليمة79
8↑26الكاتبمدونة رشا كمال126
9↑24الكاتبمدونة مني العقدة39
10↑24الكاتبمدونة محمد التجاني104
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1057
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب680
4الكاتبمدونة ياسر سلمي644
5الكاتبمدونة مريم توركان569
6الكاتبمدونة اشرف الكرم557
7الكاتبمدونة آيه الغمري486
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني418
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين406
10الكاتبمدونة سمير حماد 398

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب323992
2الكاتبمدونة نهلة حمودة177889
3الكاتبمدونة ياسر سلمي172466
4الكاتبمدونة زينب حمدي166302
5الكاتبمدونة اشرف الكرم124199
6الكاتبمدونة مني امين115188
7الكاتبمدونة سمير حماد 103596
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي94686
9الكاتبمدونة مني العقدة92332
10الكاتبمدونة مها العطار85672

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رشا ماهر2025-05-09
2الكاتبمدونة مها اسماعيل 2025-05-09
3الكاتبمدونة طه ابوزيد2025-05-08
4الكاتبمدونة آمال صالح2025-05-08
5الكاتبمدونة غازي جابر2025-05-07
6الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)2025-05-05
7الكاتبمدونة خالد دومه2025-05-03
8الكاتبمدونة أماني بالحاج2025-05-01
9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود2025-04-10
10الكاتبمدونة خالد منير2025-04-08

المتواجدون حالياً

558 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع