"إهداء
الى زوجى الحبيب ،الجندى المجهول وراء ستار موهبتى
والى كل من ساندنى الى ان اصل لهذا المستوى
واليكم قرااائى الغاليين
حقآ لكم منى جزيل الشكر
/نورإسماعيل"
(ملحوظة وجود شخصيات مشتركة من رواية قصاقيص ورق دون التشابه فالاحداث)
ح(١)
~~~~~~~~~~~
_فيه واحدة صاحبتى قالتلى فمرة فالوداع لازم يحصل حاجه حلوة عشان كل مرة نفتكره
نفرح منزعلش!
لالالالا مش هنبتدى الحكاية من اليوم ده
~~~~~~~~~~
طبعآ الكل مجتمع والكل حاضر ، وبصفتى القانونية اقدر دلوقتى بس افتح ال.....
ممممم ..لالالا ولا كمان اليوم ده الى هنبتدى منه الحكاية ، الحكاية هنحكيها من قبل اليوم ده
بسنة وشوية ايام وشهور
عشان الصورة تبقى مكتمله.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت قدام مرايتها تبص ع شكلها النهائى ، الفستان
الشوز
حتى تسريحة شعرها ...
بالرغم من ان "سارة " بنوتة من قلب الصعيد، لكن بسبب الظروف الى اتحطت فيها
هى ومامتها
وقرروا بعدها انهم يعيشو فالقاهرة
قررت سارة انها تخرج عن كل ماهو فرض عليها حتى لو كان غلط..زى الحجاب مثلا
وعشان هى دلوعة ماما ، مقدرتش تزعلها فالقرار ده وسابتها براحتها.
صوت جاى من برة اوضتها بزعيق وتقريبا جملة حفظتها سارة دايما تتقال فالمشاوير المشتركة معاها مامتها فيها
الام: يلا ياسارة اتأخرنا، كده خالتك هتزعل هنروح ع دخولهم القاعه
سارة : (بتظبط اخر تظابيط) حاااااااضر يا ديحة خلصت والله فاضل اخر حاجه
فتحت النوت بوك الى مش بتفارقها وكتبت " كفاية عليك تشوفنى انهاردة مبسوطة ففرحك
يابن امك"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عيونه الزرقه الى بلون البحر بتبص بصة ترقب ع شئ متبادل منتظر حدوثه، وها قد حانت اللحظة
وصرخه نصر !
سيف: مش بقولك يابنى اللعبة دى للكبار
هانى : كبار ايه بس ده سكواش عادى هو انتى غلبتنى فكاس العالم
سيف:(بينشف عرقه وبيشرب ميه ) اكتر من كاس العالم كفاية انك بتلعب معايا (بيقولها بتكبر)
هانى : ممممممممممم طيب يلا نشوف هناكل ايه عشان انا موتت من الجوع
سيف:لا روح انت ،انا هروح اضرب نار شوية
هانى :(بتريقة) اضرب نار شوية!! كأنك مثلا بتقول هروح اطقطق صوابعى
ههههههههههههههه
سيف: لو بتعرف تضيع وقت فحاحه مفيدة ليك اكتر من الهزار الكتير عمال ع بطال كده
صدقنى هيفرق معاك ( سابه ومشى )
هانى: عليا النعمة الواد ده كان مخلوق من غير بق ، عشان ربنا مش كاتبله يضحك ابدا
ياساااااااتر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"سورى يا دكتور ،ممكن ادخل "
الدكتور: جاية متأخره عن المحاضرة ليه ؟
سارة: اسفه والله لسه جاية من السفر
الدكتور:ادخلى ومتتأخريش تانى ...اتفضلى
فالمدرج قعدت ،بس مش اتنبهت مع المحاضرة دقيقة بسبب "جهاد"
جهاد:جيتى يا قاطعه ،مش حمدلله عالسلامة يا زفته
سارة: هههههههه جوجو الله يسلمك ياحياتى
جهاد:حية لما تبلعك بلع ، عايزة تفهمينى انك دلوك ع كده لسه جاية من اسيوط يا كدابة
سارة:لأ والله جينا الفجر وراحت عليا نومه، قايمة والله مكسرة ومش مكمله نوم
جهاد: وجيتى ليه عايزينش نشوف وشك الفقرى
سارة: عشان بياخد غياب وحضور يافالحه، لكن انا مبطقش لا المحاضرة ولا المادة ولا الدكتور
جهاد: ممممم ربنا يسترها ع ولايانا
سارة طلعت فونها تقلب فيه
جهاد: ع تعملى ايه شالله جاكى الحزن الى تشيليه من بدرى ،النبي كرهتك ياسارة الكلب
سارة: ايه يا جهاد متعليش صوتك ، بقرا رواية
جهاد:رواية فالمحاضرة ! عيشنا وشوفنا والله ، ودى رواية ايه دى يا ست نجيب محفوظ
سارة: فقلبي انثى عبرية ،بدأتها فالقطر ومشدودة ليها بشكل فظيع
جهاد: طيب خدى بالك لحسن الدكتور ياخد باله وبدل فقلبي انثى عبرية تبقى خارج المدرج مرمية !!!
الدكتور اخد باله من النم بتاعهم لبعض وفجأة نده ع سارة ...
الدكتور: انتى يالى لسه داخله ، كنت بقول ايه ؟
سارة : ها !(مخضوضه)
اسفه كان الصوت مش واصلنى
الدكتور: لا واصلك يلا اتفضلى اطلعى برة وابقى امسكى الموبايل كويس فمحاضراتى
سارة: يا دكتور انا كنت بعمله سايلنت
الدكتور:سايلنت ولا بتدى رنة لحبيب القلب، م انتو جيل بايظ
جهاد: حبيب القلب ايه دى كانت بتقرا فقلبي معزة هندية باين.
الطلاب:ههههههههههههههه ههههههههههههههه
الدكتور: وانتى كمان معاها برة مدام بقيتى محامى بتاعها
جهاد: مبسوطة يا فقر ادينا انطردنا من تحت راسك دم ياخدك انتى وراياتك
الدكتور: يلا برة خلصونى
جهاد: خارجين يابوى بالراحه علينا
~~~~~~''''''''~~~~~~|'''''''''~~~~~~~~~~~~'''''''''
بنت فالعشرينات ...قاعدة وحاطة رجل ع رجل فمكتب فخم الاثاث والمستوى
فمقابلة مع راجل كبير فالسن ويمكن معدى ال ٦٥
ريم: انا بجد محتاجه ال بوزيشن ده يا رفعت بيه عشان كده قولت اجى لحضرتك فالمعاد الى حددته عشان تعرف انى مصممة جدا
رفعت باشا: إتأكدى ان فاللحظة الى لجأتى ليا فيها عشان تحلى مشكله عندك هى نفسها اللحظة الى اتحلت فيها كل مشاكلك
ضحكت ريم ضحكة دلع متلقش بمكان شغل
ريم: اعتبر ده وعد يا رفعت باشا
رفعت: انا مبقولش كلمة الا واكون قدها ....
~~~~~~''''''''~~~~~~|'''''''''~~~~~~~~~~~~'''''''''
سندوتشات وعصير ،وقاعدة فالكافية
جهاد: وكمان ليكى نفس تاكلى بعد الطرد يا مضروبه ، الله يرحم ايامك يافاطمة
سارة: ههههههه طيب ماهى فاطمة كانت برضو بتطرد يا جهاد فكيها بقى
جهاد: كانت بتطرد عشان نايمة فالمحاضرة لشئ شريف مش مطلعالى رواية وسهوكه وكهن بنات فاضى
سارة: حلوة شئ شريف دى ، استنى بقى خلينى احكيلك عملت ايه ففرح ابن خالتى
بصى ياستى لبست الفستان الى هو
وحطيت مكياج وكنت قمر
جهاد: قمر ايه بس ده بوزك يقطع الخميرة من البيت يابت
سارة: يارب تموتى ياجهاد، ع فكرة الحال من بعضه انتى كمان والله شبه قعر الحلة
جهاد: قعر الحلة ومعترفه انى وحشة ياعم، مش شكل القرد المولود وشايفه روحى
اومال لو كنتى حلوة شوية كنتى خربتيها صح
سارة: هيهيهيهي رخمه اوى ،عالعموم مش هرد عليكى المهم كويت شعرى فالكوافير وروحت الفرح
وادتها رقص ومسكت العروسة رقصتها معايا وقومته من الكوشه ورقصته معاها
وكان ولا هاممنى
جهاد: مانتى بت متربتيش اصلا عشان تترقصى قدام الناس وتتشخلعى ، خلاص فجرتى
امك جابتك مصر خلعتى التحجيبه وفلت عيارك يابت الواطى
سارة: جهاد بقولك ايه متشتميش بابا
جهاد: طب كملى يا ثريا كملى
سارة: يووووه وايه الى جاب ثريا دلوقت ، مبحبش الاسم ده
جهاد: خلاص اسفين ياعمتى ،كملى بعد قلبتى لرقاصه فالفرح حصل ايه
طلق العروسة وكتب عليكى ولا ايه
سارة: ههههههه هو انا هستناه ، انا معايا احسن راجل فالدنيا مش فاضل غير ابن امه كمان
جهاد: اااه احسن راجل ...(صحكة سخريه) هاهاهاها ده بيعمل سندوتشات مية ساقعه من الجوع المعفن البخيل الجلدة
والله اختياراتك فالرجاله كل مرة بتبهرنى
سارة: حرام عليكى يا جهاد دايما ظلماهم كده ، طب ماله هشام بقى ايه العيب الى فيه ؟
جهاد: (بسخريه) ايوة حرام مظلومين ياعينى ، بتسألى ايه العيب الى فيه ؟
لأ عدلى السؤال قولى ده موجود فالدنيا يعمل ايه
مكالمات يديكى رنة معفنه وانتى تتصلى، نص قمصانه وبنطلوناته شبه انتى جايباهم له مرة فعيد الحب وعيد ميلاده وعيد الام وعيد القوات المسلحه وعيد الايام السودا
الا م مرة عزمك ع سندوتش كلاب ياشيخه وانتى الى ع طول تبعتيله اكله بلا نيله
وهما بيتكلموا هشان ادى ل سارة ميسد وقفل
سارة : اهو جه عالسيرة ياختى ،(بتتصل بيه) الو يا هشام تعالى انا فكافيتريا اداب
جه هشام للبنات
هشام: اطلبي اى حاجة ياسارة والنبي جعان من الصبح ع بلحه لاقتها واقعه فمدخل الجامعه
سارة عملت ايموشن استغراب بوشها لكن جهاد اتفتحت ومحدش عارف يقفلها !
جهاد: اقولك يا سارة قايمة انا قبل م يشيلولى المرارة ، بقى انت ع بلحاية لقيتها فمدخل الجامعه
شالله ربنا يرزقك بالشلل بدرى ايا العفن الى انت فيه دى ، مش هتبطل ياض امور الحلاقين دى
مش هاين عليك تجيبلك سندوتش ب٤جنيه يالهووووى
هشام: احترمى نفسك واعرفى انك بتكلمى معيد يعنى دكتور
جهاد: معيد ايه جاتك وكسه، بجزمتك الفقرية الى نص صباعك طالع منها
نفسي اعرف عاجبها فيك ايه وبعديها اموت
هشام: وبعدين ياسارة
سارة:ياجوجو خلاص مش كده
جهاد: لا جوجو ولا قطران ع راسك وراسه، انا ماشية
مشيت جهاد وهى بتلعن فيهم الاتنين وانفرد هشام بالسندوتشات ونزل عليهم زى المسعور
~~~~~~''''''''~~~~~~|'''''''''~~~~~~~~~~~~'''''''''
من غير اى استئذان ، دخل سيف مرة واحدة ع مكتب باباه فالشركة وهو كله غيظ...
سيف:اظن مكانش فيه اى لزمه لوجود الانسه ريم فالسكرتارية ، فيها موظفين كفاية ومافيش اى داعى لوجودها
رفعت باشا:(بيلف ببطئ مستفز بكرسي مكتبه) دى شركتى وانا حر ، اقول مين يقعد
ومين يمشي
مين يشتغل ومين يغور من وشى
عشان فالنهاية انت ...وكل الى شغالين هنا بتستنوا القطارة الى بقطرها فبقكم بالالآفات كل شهر
سيف: (هز راسه بسخريه) وطبعا المادموازيل عجبتك جيبتها القصيرة وروجها الاحمر ف دلدلت لسانك عليها مش كده
رفعت: ولد!(خبط ايده المكتب بحده)
سيف: اوك انا هسكت لان كلامى بيضايقك، بس حابب افكرك
ياريت ميتعداش الاعجاب ...لانى مش هستحمل وجود نزوات فحياتك بينتج عنهم اخوات غير شرعيين معرفهمش تانى
او انت شاكك فنسبهم .
خرج سيف وقفل الباب بحدة وراه فالوقت الى كان فعلا خرج باباه عن شعوره وحس بخنقه خلته ياخد ادويته المهدئه.
~~~~~~''''''''~~~~~~|'''''''''~~~~~~~~~~~~'''''''''
" متناميش يا سارة بعملك السندوتشات الى بتحبيها "
سارة: لا مش هنام يا مديحة صاحية بكمل الرواية
الام:(جاية ومعاها السندوتشات) رواية ايه بقى يا سوسكا؟
سارة:(مندمجه فالقرايه) مممممم بقلبي انثى عبريه
الام :حلوة الرواية دى
سارة : اوى لما اخلصها هحكيهالك
الام: ع فكرة انا بكرة هبات فالمستشفى عندى وردية
سارة:مممم يبقى بكرة ليلة وحشة اوى بقى ومفيهاش مديحة، ابقى اجيب البت جهاد تبات معايا وارحمها من السكن شوية واهو تونسنى
الام: جهاد من صغرها دمها خفيف
سارة : اسكتى يامامافصلتنى ضحك انهاردة ع هشام ،اتريقت عليه فوشه تريقه يخربيتها
وهو يقولى بصى ياسارة
خليها تبطل
وانا مش عارفه اتكلم من الضحك
فظيعه
الام: انتى لسه بتشوفى هشام ياسارة خليكى فمذاكرتك والحجات دى خليها بعدين
خليكى تاخدى الليسانس بقى
سارة: ياماما الحب ماله ومال المذاكرة بس
الام: بصراحة بقى انا مش ببلع هشام ده ، وحاسة انه وهم وبكرة تفوقى منه ومش حب ولا حاجة
سارة: جهاد بتقعد تقولى زيك كده ، لدرجة انها من كتر غيظها منى ومن قصتى مع هشام قالتلى ياثريا شوفتى
الام:ههههههههههههههه عقدتك الاسم ده
سارة: يعنى يا ماما كان لازم تسمعى كلام بابا وتنفذى وصيته وتسمينى ع اسم تيتة
الام: وهو فى حد بيقولك يا ثريا ، كل الناس عارفينك ب سارة
الاسم الى انا حلمت بيه
وبعدين باباكى الله يرحمه كان روحه فجدتك وسماكى من وانتى فبطنى من قبل من يشوفك ،الله يرحمهم الاتنين
سارة: (لاحظت لمعان دموع فعيون مامتها) طب يلا نقرالهم الفاتحه
بسم الله الرحمن الرحيم.....
~~~~~~''''''''~~~~~~|'''''''''~~~~~~~~~~~~'''''''''
سفرة طويلة عريضة عليها كل م لذ وطاب ،بس مفيش غير فرد واحد عليها ....كان بياكل من غير نفس بيعانى من وحدته كل يوم
بس بمكابرته مش بيقول
وفى دخول سيف من باب الفيلا ...
سيف:بنسوار (طالع ع فوق)
رفعت: بنسوار ياسيف، مش هتيجى نتعشى سوا
سيف:(بصرامه) لا ميرسي
رفعت: يعنى ايه ! كل يوم هتغدى واتعشى لوحدى حتى واحنا فشركة واحدة
سيف: والله مش مشكلتى ، مشكله حضرتك ياباشا
رفعت:لحد امتى هتعاملنى وكأنى سبب كل الاخطاء الى حصلت فحياتك والى انت عليه حاليا
سيف:انا مش حابب اتكلم ياباشا ، هطلع انام (طلع درجتين من السلم)
رفعت:استنى عندك ! انا ابوك يا ولد
حتى كلمة بابا بتكابر تقولها ، هتعرف امتى نتعامل سواأبن واب ؟!
سيف:(بمنتهى الجحود) انت صدقت التمثيليه الى احنا بنمثلها قصاد الناس واننا اب وابن مثاليين ومع بعض فالبيت والشركة
لا طبعا
احنا اتنين من الممثلين المرضى ...الى هييجى وقت وتقع الاقنعه وتتقفل الستاره ع كلمة نهاية سخيفه وخالية برضو من المشاعر
تصبح ع خير يا باشا!
~~~~~~''''''''~~~~~~
ونكمل الحلقة الحاية
ح(٢)
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
" عايزة احس انى متطمنه ، ف امان بحبه ليا وبحبي ليه
ليه مش عارفه احس بحاجه حلوة معاك ياهشام
حتى احساس الحب بخيل فيه ، بكابر وبعاند فاللى حواليا ف اختيارى
عشان نفسي اتخطب لحد مكانته عالية وهو هيبقى دكتور فكلية الاعلام
لكن يعمل ايه كل ده ومفيش مشاعر حية كلها مشاعر باردة
انهاردة هحسم موقفى منك ...وهقطع عرق واسيح دمه "
قفلت النوت بوك وحطيتها فمكانها ، ولبست هدومها ونازلة عالجامعة فالوقت الى كانت هتحصل فيه خناقة جامدة جدآ مع ناس تانيين
بعيدين كل البعد فالمكان والحياه والمعيشة عنها !
كان بيتمشي ف جنينة السرايا ،ماسك فونه وواضح انه مبسوط
من مكالمته الجارية حاليآ
سيف: عن جد! متعرفيش اد ايه اشتقتلك
اه طبعا هموت واشوفك
(وشه قفل) اظن دى حاجه متهمش اى حد وزى ماهو حر انا حر
يعنى امتى طيارتك هتوصل ؟!
هكون فانتظارك من قبل المعاد ...اوك
ناطرك
قفل الفون وهو مبسوط ودخل السرايا كأنه مش شايف اى حد قدامه ، ولاحتى باباه الى كان
بياخد جرعة الدوا بتاع السكر .
سيف: فيروز ....قوليلهم يحضرولى الحمام والفطار حالا عشان نازل بسرعة
فيروز(مديرة المنزل): تحت امرك سيف بيه
رفعت : رايح فين ياسيف ، مفيش صباح الخير ؟!
سيف:(عض شفايفه ببرود) صباح الخير
رفعت: سبق وسألتك رايح فين ؟!
سيف: هروح اى حته فاى مكان فالدنيا ومش من حق اى حد يسألنى السؤال ده
رفعت:(اتعصب) متتجاوزش حدود الحوار بينى وبينك ونبهتك مليون مرة ع اسلوبك ده
لكن واضح انى غلطان انى بتعامل معاك بود زيادة عن اللزوم
سيف: ود ! انت مش مجبر انك تعاملنى من اساسه ولا انا
ودلوقت عن اذنك لأنى لازم اجهز وانزل حالا
رفعت: اسمها انت برضو ! وايه المشوار المهم الى نازله فيوم اجازتك ده
لولا انى عارف انك شخص غير لطيف مع الكائنات الرقيقة والجنس الناعم كنت قولت عندك
راندفو
سيف:احسبها زى م تحسبها ياباشا ، ودلوقت عن اذنك
طلع فوق وضرب بكلام باباه عرض الحائط، لكن تساؤلات باباه جوه عقله عن سبب انبساط سيف المفاجئ
ومشواره المجهول مطولش
وده لأن الاخباريات الى بتشتغل عنده مش بتوقف لحظة فى اخبار رفعت نصار باشا كل شئ اول بأول
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
"هشام! يانهارك اسود ايه الى بتعمله ده "
هشام: ايه يا سارة بتزعقى كده ليه ؟
سارة: بزعق ليه ، ايه الى بتعمله ده
متخلنيش بجد اتخنق واصدق انك ....انك بخيل !
هشام: انا مش بخيل يا سارة، انا حريص فيها فرق
عشان اعرف احوش قرش والم نفسي ، ثم ان المجاستير والدكتوراه مش عايزين مصاريف وبلاوى ابويا هيكفى منين ولا منين
سارة: تقوم توصل بيك انك تشترى هدوم بواقى تصدير من عالرصيف ...اتجننت !
افرض حد شافك يقول ايه
هشام: متزعليش اوى انا يدوب جبت كام حاجه لزمانى ، المهم عايزانى فيه ايه
موضوع مهم موضوع مهم ..خير
سارة : طب تعالى ندخل الجامعه ونتكلم
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
بكامل اناقته وده العادى بتاعه ، نازل وع وشه اشراقه مش عادية
قطعها صوت باباه العالى المتعصب
رفعت: تفتكر لما تحجزلها تذكرة عودة ل لبنان الاسبوع الجاى وتخلى السكرتارية هى الى تقوم بالمهمة دى
اكيد ده شئ مش هيستخبي عليا
وانا كلفتهم ب الغاء التذكرة ياسيف
سيف:(وشه كشر) ايوة حجزتلها ، ونازل اقابلها لانها وحشتنى
ولان محدش يقدر يمنعنى ويمنعها عنى
وان كنت لغيت الحجز ف انا هحجز من اى مكان تانى
رفعت:(قام من ع كرسيه بعصبيه) بتتحدانى ياسيف ، طيب
انا مش موافق تشوفها
سيف: (بسخرية) رفعت باشا احب انبه حضرتك بأنى عديت ال ٢٨ سنة مسؤل عن نفسي وتصرفاتى
مش حابب حد يتدخل
ومفيش حد هيمنعنى عن اى حاجة عايز انا اعملها بإرادتى حتى لو كان الشخص ده ...يبقى حضرتك !
رفعت: سيف...سيف الست دى اذتنى
وانت عارف
سيف: انا معرفش حاجه وماليش علاقه باى حاجه حصلت بينكم زمان
اى ان كان ايه هو
انت اذتها
هى اذتك
فهى هتفضل امى ...حبها جوايا ٢٨ سنة
انحرمت منها سنين ...وانا محتاجها اوى دلوقت
ارجوك خلى الخيوط الضعيفة الى لسه واصله بينى وبينك زى ماهى عشان خلاص هى ع حافة الانهيار
رفعت: حتى نظرة عنيك نظرتها، امشى من قدامى مش حابب اشوفك(قعد عالكرسي بانكسار)
سيف: ان كنت شبهها شكل ،فانا شبهك طبع
والاتنين مش بإيدى... عن اذنك
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
هشام: جواز !!! انتى بتفهمى ازاى
اه صحيح نسيت انك من الصعيد
سارة: لو سمحت يا هشام بلاش غلط ، وبعدين ايه المفجاة ف كده
هشام: انا لسه عندى سنين ماجستير وسنين دكتوراه وحللينى بقى ايشى مصاريف
كتب واقلام ودفاتر وورق وروح وتعالى وتاكسيات
سارة : اومال احنا مرتبطين ببعض ليه ؟ عشان اقعد استناك ده كله
هشام: انا مرتبطش بيكى يا سارة ، انتى الى لازقه فيا وانا رضيت قولت اروش واعمل زى كل الشباب وابقى مصاحب بقى وبتاع
سارة: لازقه فيك !(قامت من عالكرسي وضربت ايدها عالتربيزة ) انا لا زقه فيك يا جلدة يا نتن ع راى جهاد مش بيتمر فيك
ده انا راضية بيك ع غلب ايه مش عارفه روح ياشيخ جاتك ستين نيلة
هشام: م تحترمى نفسك احنا فالجامعه وكلهم بيبصوا علينا واعرفى انك بتكلمى دكتور وانتى حتة طالبة
سارة: دكتور زبالة الله يكون فعون الى هيكونو تحت ايدك ويتعلموا
هشام: خلى بالك بقى انك وحشة جدا وانا ساكت ، وسمرا وانا مبحبش السمر وصبرت برضو
قولت بكرة تبيض ومامتك ممرضة عادى يعنى منفوخه ع ايه
سارة: متخلف اصلا ومش هرد عليك ،اتاريك كنت مرتبط بيا عشان اغديك واعشيك والبسك
جاتك نيلة
غور من وشي
سابته ومشيت وهى بتضحك ع هبلها وعبطها وانها فيوم من الايام كانت مرتبطة بواحد زى ده !
لكن طبعا والمتوقع من شخصية رومانسية زى سارة ،كل حياتها مبنية ع الافلام القديمة والروايات
انها بليل لما تفتكر
هتعيط شوية ...وتسح دموع وتخليها ليلة سودا ع جهاد ...
جهاد : يا ليلة طين ومش باين لها معالم ، كل دى دموع عالمقطوع هشام
وانا الى قولت هنبات معاكى واترحم من رارا وزمارة تقعدى تبكيلى زى الى كلت جوزها فالحرب
سارة: (بتمسح عيونها) مين رارا وزمارة دول
جهاد: اتحطيش فبالك ، المهم دلوك هنقضى الليلة كلها كده تبكى ع اللى واكل ناسه ده
سارة: انا يا جهاد ...انا يقولى انتى وحشة اصلا وسمرا
جهاد: وايه الى جابه جديد م خلقتك ومعفنه وحافظينها خلاص ، قال يعنى انتى طول السنين دى
مقتنعه انك فشر حنان ترك وهو صدمك بحقيقة انك تشبهى توفيق الدقن !
سارة : بطلى تريقة يا جهاد بقى هو انا ناقصاكى انتى كمان
جهاد: يعنى يارب اخلص من القاطعه ريهام وسيرتها وسنترالها تيجيلى سارة وفقر
سارة: تقصدى ريهام بتاعت اعلام ؟! اصلا انا مش زيها هى عاملة نفسها راجل
ومش مهم عندها الحب وبتعرف الشباب كصداقة ومصالح
لكن انا بحب من قلبي ياناس محدش فاهمنى
جهاد: وجع فبطنك وقلبك يابعيدة ، عالاقل هى اختارت مرتين جوز رجالة الواحد منهم بقرش
بس دلوك ع تشتغل وفنفس الوقت مشيالى مع عيل معفن قناوى اكرهه سم
لكن جدع وراجل تحسيه يشيل مسؤليه مش المنتن هشام ابو جزمة بنفسجى
وبعدين نفسي افهم اخرة قرفك ده ايه تعرفيش تعيشى حياتك من غير حب وقطران
يعنى مانا اهو
جايين احنا نتعلم ولا نمشى ع حل شعورنا
ده ابوكى راجل غلبان الله يرحمه لو يعرف انك لما تيجى الدنيا هتخربيها كده كان سقى امك سم وهى حامل فيكى وخلص البشرية منك
سارة: ههههههههههه طيب ماهى ماما هتموت معايا
جهاد: تبقى ريحت وارتاحت يابوى
سارة: ههههههههههههههه يارب تموتى يا جهاد
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
خطوات سريعه جدآ ماهى اتعودت ع السرعه فكل حاجه لأن ده اساس مهنتها
خبطت ع باب واستئذنت الدخول
مديحة (والدة سارة) : ايوة يا دكتور ،حضرتك طلبتنى
دكتور على الشاذلى : مديحة تسيبى كل الى فإيدك وتيجى معايا فورآ
مديحة: (بقلق) فيه حاجة حضرتك ولا ايه
دكتور على: مريض انا متابعه من زمان فحالة خطيرة ،جاتلة ازمة قلبيه
ومش بيحب المستشفيات
هتيجى معايا وتساعدينى
مديحة: انا تحت امرك يا دكتور
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
الوقت الى بيعدى ع شخص بيتشبث ب آخر فرصه فالحياة بتكون بطييييئه جدآ
هو ده وصف الدقايق الى كان بيعدها رفعت لوصول طبيبه الخاص عشان ينقذه من الازمة القلبية الى جاتله .
وبعد الكشف والفحوصات :..
الدكتور على: لاااااا مفيش حاجه ابدا يا رفعت ، انت تمام كل الحكاية ان ضربات قلبك زادت نتيجة التوتر
وانا هكتبلك ع ادوية هتخليك احسن وبطل العصبية الى فيك دى
رفعت: يا على انا حاسس بجد انى تعبان ،ده يمكن مقدرش اعيش للصبح
الدكتور على: ههههه متهولش الامور انت زى الفل ، انا هخلى مدام مديحة رئيسة قسم التمريض عندى فالمستشفى تتابعك انهاردة ولو حصل جديد هتتصل بيا
مديحة : ان شاء الله يا دكتور متقلقش حضرتك
الدكتور قام ومشي واصبح دلوقتى ده دور مديحة انها تتولى رعاية رفعت بيه لحد بكرة وانه يكون ع ما يرام .
سارة:(بتتكلم فالفون وزعلانة) ممممم طيب ياماما هحاول اقضى الليلة لوحدى دى كمان
الام : طيب اتصلى بجهاد تجيلك وتبات معاكى
سارة : لا زمان السكن بتاعهم قفل ، خلاص يا ماما انا هصرف نفسي هو يعنى انا هخاف
الام: يا حبيبتى عشان ابقى متطمنه عليكى
سارة: متخافيش عليا ، انا اتعودت ع كده
ربنا معااااكى ياماما انا هقفل بقى
اركان الاوضة وحيطانها خدوا لقطة كاملة من عيون سارة فلحظة وهى بتبصلهم بآسي ان هتبات كمان انهاردة لوحدها
وقدام فيلم سيدة القصر كانت سهرانه وهى بتشوف نفسها ففاتن حمامه ورايحة خالص بخيالها معاهم
وبعدين غلبها النوم طفت الانوار ونامت ...وبعد ساعة !!
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
"انتى مين ؟!"
مديحة : انا الممرضة الى الدكتور على خلانى فرعاية رفعت بيه الليلة
سيف:(ببصة امتعاض) طيب ممكن ادخل اشوفه
مديحة: اتفضل حضرتك، بس بلاش ارهاق فالكلام
دخل سيف يبص ع باباه وهو مريح ع سريره ، لكنه صاحى
رفعت :( باصص بعيد عن سيف) جاى بعد ايه يا سيف
سيف: وانا معرفش حصل منى ايه اصلا لكل الى انت عامله ده
رفعت:(قام من مكانه بس بتعب) مش عارف ! بذمتك انت مش عارف
قابلت الست والدتك وسهرتو وكلتو وشربتوا وكمان بيتت وياها من غير م اعرف وكأنى مش موجود
سيف: واعرفك ليه انا مش صغير وانا حر زى م انت اى حد يكلمك فشئ تقوله انك حر
رفعت: حتى كلمة اسف مش عايز تقولها وانا الى تعبان بسببك
مديحة: من فضلك كفاية واتفضل حضرتك كده هو هيتعب
سيف: انت عايز انا الى اقولك آسف !!(بسخرية)
المفروض انك كل م تشوفنى تقولى آسف ..الصبح آسف وبليل آسف
لما تشوفنى م تتكلمش
م تحكى ولا شى
بس تضل تحكينى آسف
آسف آسف آسف (بعصبية خرجته عن شعوره)
رفعت اتعصب وقلبه وجعه وجاتله ازمة فساعتها تانية افقدته الوعى من كلام سيف ابنه والى اخد ف وشه ونزل برة السرايا بعربيته
بيضرب الارض يمين وشمال ومش عارف هيروح فين .
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
فالفون وبصوت هاامس جدآ وخوف ...
سارة : اعمل ايه انا خايفه .مكانش جه ده وانتى هنا
جهاد: وقت مواعيد مع الحرامية دلوك، اطلعى واتسحبي واضربيه ع دماغ ابوه بأى حاجه
سارة:(حابسة دموعها ) انا خايفه
جهاد :اخلصى يابت اضربيه بأى حاجه قبل م يقشط البيت وييجى الدور عليكى ويغتصبك
سارة اتشجعت وجهاد معاها عالفون وقامت تشوف اى حاجة حادة تضرب الحرامى بيها من غير مايشوفها
وهوب لاقت شوزتها بكعب عالى مدبب وع نفوخه !!
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
سارة : ههههههههههههههه اصلا بتدور حواليا لاقيت قبقاب جدتى الخشب كنت هضربه بيه
بس خوفت يموت فإيدى
جهاد: وامك محتفظة بقبقاب حماتها ليه ؟ من الحب يعنى ناس عجيبة
سارة : بس لولا شجعتينى معايا يابت يا جوجو كان زمانى فخبر كان
جهاد: بس جدعة جرستيه ههههههههه بت ابوكى والله
سارة: انا ضربته من هنا واغمى عليه واشتغلت اصوت اتلمت الجيران خد حته علقة ، وعمو جارنا خده عالقسم
جهاد: بعد كديتى لما امك تكون بايته فالشغل تيجى تباتى معايا (فونها رن وكنسلت)
سارة: مين بيرنلك وكنسلتى
جهاد: ده واحد مهفوف فمخه بعدين ابقى اقولك عليه قارفنى بقالى كام سنة
سارة: طيب م تغيرى الرقم
جهاد: لا م انا سايباه عامل طراوة
سارة: هههههه شكلنا وصلنا العنوان الى قالتلى عليه ماما ، وااااااو دى سرايا زى بتوع المسلسلات
جهاد : طيب اخلصى نطلع لامك شنطتها ونمشي خلينا نخلص من المشواير الفقرية دى
عالبوابة ...
سارة: لو سمحت انا عايزة ادخل لماما ، هى هنا
البواب: انتى بنت الست مديحة الممرضة
سارة : ايوة وجايبالها شنطة حجاتها الى هتحتاجها
البواب: عندى اوامر انتى بس تدخلى ، خلى زميلتك تستناكى
سارة : معلش يا جوجو هدخلها الشنطة بسرعة واجيلك
جهاد : قوليلى يابت ، امك صح بتمرض ناس هنا ولا جايين تعملو فيلم مع خالد يوسف
سارة: هههه يابت اوعى خلينا نخلص وبالمرة اقولها ع الى حصل امبارح واخد اذنها انى هبات معاكى وكمان اخد فلوس مش معايا خالص
دخلت سارة الى استقبلتها فيروز مديرة المنزل من ع الباب لفوق فنزول سيف عالسلم وبرضو متعصب
ومش فاكك التكشيرة ...
وشرارة ضربت فعنيها جمال عيونه واناقته وصرامته الى باينه عليه ووقفت اتسمرت مكانها ..
فيروز: وقفتى ليه ، اتفضلى معايا مفيش وقت الباشا تعبان اوى
سارة :(فسرها) يانهاااااار اسود ومنيل دى الواحدة بتشوف جزم عالارض ، ايه القمر ده
ده ممثل سورى ده ولا ايه
فيروز: يلا ...انتى سرحانة ف ايه يا آنسه
سارة:(بتوهان) هو مين ده ؟!
فيروز :(بصت ع سيف وهو نازل ) ممممم ده ابن الباشا وياريت بلاش اسئلة وانجزى مهمتك
الى جاية عشانها
وفطريقة للخروج من السرايا كانت الدادة ام هدى بتلاحق سيف عايزة تقول ع حاجه مهمة
ام هدى : ياسيف بيه يا سيف بيه ، الباشا ازيه دلوقت
سيف: كويس يا دادة (خارج )
ام هدى: معلش ياسيف بيه ، الباشا مش بيقوم ويبقى زى الفل الا لما ياكل الجبنة القريش واللبن الحليب ،انا بجيبهم من ست بتسترزق جارتى وهى بعتاهم مع بنتى
والنبي تقول للبوابة يفتحوا لبنتى جايبة الحاجه معاها ومش راضيين يدخلوها
سيف:طيب خلاص خلاص
خارج بعربيته وجه عند البوابة بص لجهاد برة البوابة ...
سيف: افتحولها ، مش انتى بنت ام هدى الى جايبة اللبن والجبنة للباشا
جهاد:لبن وجبنة !! انت بتكلمنى انا يا حضرت
سيف: (بقرف) ايوا اتفضلى روحى اديهم لمامتك وامشى
جهاد : اديهم لامى ؟! ياك امى جات هنا ؟!
تكونش غلطان يابوعربية ٦متر انت
سيف:خلصينى انتى هتتسايرى معايا (خرج من عربيته)
جهاد: اتساير معاك بتاع ايه يا حلو الملامح انت ، اعرفك منين
سيف: انت يابت ايه قلة الادب دى واضح انك بنى ادمه غبيه
جهاد : غبية !!! اد الكلمة دى ياعود قصب مرضان انت
وهما بيتكلموا بنت الدادة جت
بنت الدادة : لو سمحت عايزة ادخل اودى الحجات دى لامى عشان الباشا
سيف: انتى بنت الدادة ام هدى
البنت: اه
سيف: اومال انتى مين؟!
جهاد :( بتريقه ) برضو ده سؤال ؟!
انا ام هدى ذات نفسها ..مش شايفنى جاية وراكبة الجاموسة احلبها هنا للباشا.....
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
ونكمل الحلقة الجاية
ح(٣
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
سيف: انت يابت ايه قلة الادب دى واضح انك بنى ادمه غبيه
جهاد : غبية !!! اد الكلمة دى ياعود قصب مرضان انت
وهما بيتكلموا بنت الدادة جت
بنت الدادة : لو سمحت عايزة ادخل اودى الحجات دى لامى عشان الباشا
سيف: انتى بنت الدادة ام هدى
البنت: اه
سيف: اومال انتى مين؟!
جهاد :( بتريقه ) برضو ده سؤال ؟!
انا ام هدى ذات نفسها ..مش شايفنى جاية وراكبة الجاموسة احلبها هنا للباشا.....
سيف:(بنرفزه) انتى جاية تهرجى معايا ولا متخلفه عقليا ولا حكايتك ايه انا مش ناقص الاشكال دى عالصبح ،وانتى روحى لمامتك الحاجة دى ويلا
جهاد:متخلفه! اقولك
من الصبح سكتالك وده شئ مش معروف عنى ، فاحفظ ادبك بدل م المع ببدلتك الزينة دى بوابة بيتكم
سيف: لااااا شكلك شحاته ولا واحدة هربانه من السرايا الصفرا انتى ازاى تتكلمى مع سيف نصار كده ...اتجننتى
جهاد:يعنى يطلع مين سيف نصار يعنى اخو اياد نصار بتاع حارة اليهود ، ولا ابوك الى اشترى مترو الانفاق وانا معرفش
سيف: مش معقول مقابلتش واحدة رداحة وسوقية كده فحياتى ايه ده !
جهاد:اسمع لما نقولك يا اخ ، انى جهاد الى عمر م حد وقف قصادى وكفيلة ان اوقف قصاد قبيلة ولا بيهمنى ،تفتكرشى عشان شعرياتك المسبسبين ولا عيونك ولا بياضك هعملك حساب وهقول بيه واخزى الشيطان بعون الله نكفيك انت وعيلتك
سيف: انتى ايه لسانك ده ، اسمعى يابت انتى اى ان كانت المصيبة الى خلتنى اشوف منظرك ده عالصبح كلمة زيادة وهتلاقينى طالبلك السرايا الصفرا
جهاد: ده ع اساس انك مدير حى الاسكان والتعمير وفإيدك السلطات العليا ، وقال بيه قال
بيه ايه وانت شبه الفراخ الكسيحه
سيف: انا ازاى سمحت لنفسي اخد وادى مع صرصارة زيك ....انا هوريكى الفعل ازاى
البواب: ياسيف بيه قلبك ابيض ، زميلتها هتيجى ويمشوا دلوقت
وسيف بيهزق جهاد كانت هى بتتصل ب سارة ، الى كانت مشغولة ف انها توصل لمامتها كل الاخبار الى فاتتها
مديحة: الحمدلله ربنا ستر ، خلاص ابقى باتى مع جهاد وانا يومين وراجعة البيت
سارة: خلاص ماشي ياماما ، صحيح ياماما وانا طالعة كان فى حتة موووز نازل الست الى وصلتنى لهنا قالتلى انه ابن الباشا الكبير
يالهوووووى عليه جوز عيون يودو السجن
الام (مديحة) : اتأدبي ياسارة وعيب الكلام ده ، وبعدين ده ولد قليل الادب قل ادبه ع باباه
وهو السبب فأزمته دى
سارة : ماليش دعوة بالقصص دى ليا انا يدوخ ياماما يدووووخ (رن فونها مكالمة من جهاد )
ثوانى ارد ع جهاد يا ماما
مديحة: طب يلا انزليلها ومتتأخريش ع كليتك
سارة : الو ايوة ياجوجو، فيه ايه بس اهدى
طب انا نزلالك
وف دقايق معدودة كانوا سارة وسيف ف مواجهة حامية سببها جهاد وكله بسبب سوء تفاهم بين التلاته مفيش فرصة لحد منهم يوضح للتانى اى وجهة نظر.
سيف: انتى تطلعى ايه انتى كمان ، فاكراها دريم بارك جاية وجايبة اصحابك معاكى
سارة: هو حضرتك يا استاذ محدش علمك تتكلم بأدب مع حد ، وبعدين مش فاكراها دريم بارك انا جاية مكان بعيد واول مرة
ومينفعش اجى لوحدى
سيف: ليه تخافى تتخطفى ، ده انتى وهى تخوفىو العفريت
جهاد : انقولك يا بوعيون فشر عيون البوتوجاز ، لم لسانك عشان جبت اخرى انت ع كده
وان شاء الله ربنا ياخد ابوك عشان لا تيجى امها تعالجه ولا نشوف الخلق المعفنه دى تانى
سيف: (بإستهزاء) وانا علي ايه بضيع وقتى مع اتنين زيكم
محتاجين علاج ( ركب عربيته)
سارة :(بقرف) اتفضل ياسعادة البية ياما فيه ناس لابسة ومتشيكه بس التربية مفيش
صحيح من برة هالله هالله ومن جوه يعلم الله
سيف:(دور العربية وقرب بيها ناحيتها ونزل الشباك) انتى شو قلتى هلأ !
سارة تاهت فطريقة كلامه الى قلبت مرة واحدة واخرست منطقتش ، واخد رايتها جهاد
جهاد : مقالتش حاجه يابوى يلا طريقك اخضر
(طلع مرة واحدة بعربيته بسرعه التراب طلع عليهم)
جهاد: شو ومش شو قال، هربان من تصوير مسلسل العشق الاسود شالله السرطان الى ييجى فعنيك
(بتبص ع سارة لاقتها سرحانه) يلا يا زفته الطين بسببك ناس مالهمش ٣٣ لزمه هزقونا وافتكرونا بتوع جبنه
يلا نمشوا ..اخر مرة آجى معاكى مكان .
~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
اسبوع عدى
ع متابعة رفعت وكانت بتقوم بدورها ع اكمل وجه ، لحد م قدر يشد حيله
كل ده وسارة بتبات مع جهاد من يوم الحرامى ، بس كانت بتبات سرقه من ورا صاحبة السكن لأنها لو اكتشفت مش هتوافق وهتمشيها وده الى حصل .
بدموع زى الاطفال كانت بتحكى لمامتها ازاى انطردت من السكن ومش عارفه تعمل ايه لان مامتها بتبات فالسرايا جمب الباشا
وخايفه تروح لشقتهم تانى لوحدها.
مديحة: (بصوت واطى ) خلاص ياسارة كفاية عياط عشان الباشا ميصحاش ، اناهحاول اتصرف وابقى اجى طول اليوم اتابع الباشا واروح معاكى بليل
سارة:(بتمسح عيونها) بس انتى قولتى ان سعات بيتعب بليل والدكتور على كلفك تكونى جمبه هتعملى ايه ؟
مديحة: (بقلق) معرفش بقى ياسارة
رفعت كان بيتقلب وسمع صوت همسهم سوا ، وفجأة نده ع مديحه ...
رفعت: ياست مديحة ، فيه ايه
مديحة: مفيش يا رفعت باشا ، متقلقش حضرتك
رفعت: بنتك دى ؟ تعالى سلمى عليا (بحب)
سارة قربت عليه وهى مكسوفه وبتعدل فشعرها وهدومها
سارة : ازيك يا رفعت باشا
رفعت:(بود ) مالك بتعيطى ليه
سارة:( اتاخدت ان حد ف مركز واحد زى ده يكلمها بقرب كده ) ابدا اصل يعنى كنت بقول لماما ع حاجة كده
رفعت: انا سمعت كل كلامكم ، وايه المشكلة لو تقعدى مع مامتك هنا فالسرايا لحد م فترة علاجى تعدى
سارة :(بدهشه) نقعد هنا !!!
مديحة:(جاية من بعيد بلهفة) لا طبعا ياباشا ، ازاى تيجى دى
احنا هنحلها ان شاء الله
رفعت: اولا ياست مديحة ،، انتى قومتى بواجبك معايا وراعيتينى فتعبي
مديحة: ده شغلى حضرتك
رفعت: انا لسه فترة علاجى مخلصتش ،انا كنت داخل ع جلطة والحمدلله ربنا ستر لولا اهتمامك بيا وبعلاجى
انا كده كده لوحدى فكل السرايا دى ، صحيح ابنى عايش معايا
(لفت وشه بعيد عنهم وقال بحسرة) بس عايشين زى الاغراب
مديحة: بس حضرتك الى بتقوله ده محدش يقبله ، مهما كان يعنى .....
رفعت: معلش اعتبريه رجاء وخليكم هنا ، من فضلك متجهديش قلبي معاكى فالكلام
سارة بصت لمامتها بفرحه ومديحة مرفضتش طلب ...
سيلفى !
سيلفى فالجنينة ،سيلفى عالسلم
سيلفى فأوضتها الجديدةالمؤقته ...سيلفى عند التماثيل والانتيكات
جنان سارة بالمكان مكانش جديد عليها ، واحدة عايشة فالروايات والابيض والاسود
لازم كل فعل تعمله يكون اوفر .
وبليل فأوضتها المحندقه ، كانت ماسكة سيشوارها ورافعة الصوت بتاع فونها بأغنية عالية وواقفه ع سريرها وشغاله تغنى بصوت عالى جدا وكأنها فقارة لوحدها .
لكن مش دايمآ بتيجى مع الهبل دوبل ، فوسط اندماجها الفنى الى هى فيه كان سيف رجع من برة ومعدى فالكوريدور رايح اوضته
وسمع صوت الكروانة بتغنى !
سيف:(فتح الباب من غير استئذان وفضل متنح لمنظرها وهى كانت فملكوت تانى خالص )
ده الى هو ايه بالظبط ده ؟!
سارة اتكسفت وقفلت سيشوارها والفون جرى وبكسوف نزلت من ع السرير وجت عليه تشرح له
سارة: اصل حضرتك ياسيف بيه يعنى رفعت باشا خلانى ابات هنا مع ماما عشان ......
مكملتش كلامها
سيف:(خبط بقبضة ايده عالحيط بغيظ) عشان يفتحها تكية !
وبخطوة سريعة ع اوضة باباه ومن غير استئذان دخل :..
سيف: موصلش مرضك وقلة عقلك فإن كمان الجرابيع وولادهم يباتو هنا ونفتحها فندق للرايح والجاى عشان حضرتك مبسوط كده.
مديحة: (كانت بتديله الدوا) ليه كده يا استاذ سيف ، انا هنا بشتغل وبنتى الباشا الى امر انها تقعد معايا
سيف: شئ ميخصنيش اتفضلى انتى وبنتك من هنا ، والباشا خف خلاص
رفعت:(بعصبيه) سيف!!! ده بيتى وانا حر
اقول مين يقعد ومين يمشى ولما اموت ابقى مشي وقعد زى م انت عايز
سيف:(بنظرة جبروت) انت الى زيك مش بيموت ، الى زيك هيدفننا كلنا
وقاعد عليها
مديحة: ( متضايقه منه) حضرتك المفروض انى متدخلش ، بس حضرتك يا استاذ سيف كل م بنتقدم مع الباشا خطوة بكلمة منك ليه بترجعه ١٠ ورا
سيف:(بإستهزاء) انتى تبقى ايه عشان تكلمينى كده !
رفعت: سيف اطلع برة اوضتى مش عايز اشوفك مش حابب اشوفك
انت لعنة عليا
سيف:(بضيق) ياشيخ انت الى لعنة ، كون ان يبقى قدرى انك تكونلى اب دى اكبر لعنة
ياريتها اخر مرة حد يمرضك فيها عشان اخلص بقى منك ومن عارك الى بيلاحقنى فكل حته
خرج متنرفز كانت سارة واقفه عالباب مش بتتكلم ،
سيف: انتى يابتاعة انتى ، يكون احسنلك انتى والست الى جوه دى تمشوا فورآ قبل م اعصابي تفلت من ومبقاش عارف التصرف الجاى هيكون عامل ازاى
مشي كالعادة بموجة غضبه ...لكن المرة دى كانت كافيه تكوون لسبب ان باباه يتعب جدا لدرجة انه قطع النفس !!
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
" ايه يابنى جايبنى ع ملا وشي ليه "
سيف:(كان حاطط ايده مدارى بيهم وشه ) انا مش فاهم هو عايز ايه تانى ،نفسي اعرف عايز منى ايه
هانى :مين قلقتنى ! عمى برضو
سيف: مش مكفيه ابدا انه حرمنى من امى ، مش مكفيه انه كل شوية بنزوه جديدة وقرف جديد
وسمعته ملاحقانى انا
مش مكفيه مشغلنى فشركاته زى المرمطون ولا اقل موظف عنده
طلعنى انسان عديم كل حاجة حلوة بسببه ، عديم الاحساس
عديم الرحمة
معنديش قلب، حتى لما حلمت فيوم بحلم نفسي احققه وقفلى فيه
وكله بسببه
هانى : سيف انتو كده من زمان الى جد يعنى ، عمى هو عمى مش هيتغير
نفس معاملته لاى حد ان كله تحت الجزمة
حتى احنا ابويا ده مش اخوه ، بيرمى لنا صدقه زى الشحاتين ومعاملة من فوق ومستحملين
انا عاطل اهو
مش عايز حتى يدينى وظيفه فراش عندكم
انا سعات بدعى يموت بقى ونرتاح كلنا بقى ...متزعلش يعنى
سيف: ازعل ليه وانا الى ع طول بتمناله الموت...ابن بيتمنى لابوه الموت
تعبت منه بقى
جايبلى شوية جرابيع ببرطعوا فالسرايا وانا ماليش حق اعرف ولا اتكلم ولا اعترض
هو صاحب الامر والنهى
هانى :(اتنهد) عمى شكله كبر وخرف ، اهدى انت بس وحاول تفكر بعقل هتعمل ايه
فالوقت الى قرر فيه سيف يبات برة السرايا مع هانى ابن عمه ، كان باباه فعلا بيلفظ انفاسه الاخيره
وكأنها كانت ساعة استجابة ..لما اتمناله الموت !
مديحة كان جواها احساس عكس سيف نهائى ناحية رفعت ، حاسه ب الشفقه عليه من ابنه ومعاملته القاسيه الى شافتها بعينها
ووحدته وعدم سؤال حد عنه
حاولت بكل جهدها انها تنقذه ، هى وسارة الى كانت قلقانه عليه جدا وكأنها تعرفه مش مجرد حالة مامتها بتتابعها.
والحمدلله نجحوا فمهمتهم وقدرهم ربنا انقاذه ...واصبحت حالته مستقره نوعآ ما بعد ٦سعات من الرحلة الشاقه ف إنقاذه.
مديحة: (بتتنفس الصعداء) الحمدلله رب العالمين ، انا كنت خايفه يموت بين ايديا
سارة : وكان هيكون السبب ابنه ،ولد عاق وجافى صحيح
مديحة: ربنا بس يقومه بالسلامة ، واحنا لازم نروح ياسارة كفاية الى حصل
سارة : ايوة طبعا ، انا مش عايزة اشوف الطاووس الى شايف نفسه ده تانى
ويشتغل تهزيق فينا كأنه فرعون
مديحة : فعلا .... اتق شر كل من له سلطان !
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
بعد ٣ايام متابعه فغرفة العناية المركزة لحالة رفعت ، الى بيعانى مرض القلب والسكر وفمراحل متأخره
كان لازم فترةالنقاهه تكون فيها شئ من التعب وعدم استرداد كامل صحته زى الاول ، فالفترة دى كان سيف مش مكتشف ابدا كل الى حصل لباباه غير لما راح الشركة وعرف بغيابه.
لكن قلبه معطفش للحظه ان يروح يشوفه.
ع عكس من اهتمام ٢مش من دمه بيه .وحتى لو كانت مديحه بتعمل كده من واجبها
ف سارة بتعمل ده من دافع خوف وكأن حد غالى عليها .
سارة : انت دلوقت بقيت احسن خالص يارفعت باشا ، ماما هتمشي بعد م حضرتك تنام وتيجى لحضرتك من الصبح بدرى
رفعت : برضو مصممين انكم متفضلوش معايا هنا
مديحة: انا هتابع حضرتك ع طول ياباشا ، بس لو سمحت اعفينى من قعدتنا هنا
سارة :طيب ياماما انا نازله (وشوشتها) هاتى فلوس
مديحة: (طلعت مبلغ بسيط) خدى
سارة: قليل ياماما ! لسه هشترى ملازم عشان الامتخانات وورق وعايزة فلوس اجيب شوز جديدة
مديحة :(بصوت واطى وبكسوف من رفعت ) ده الى معايا بليل هديكى تانى
رفعت : تعالى يا سارة (فتح درج الكومود جمبه وطلع مبلغ ) خدى الفلوس الى انتى عايزاها
مديحة: حضرتك بتعمل ايه يا رفعت بيه
سارة :لأ لأ مش هينفع (بصت لمامتها بكسوف)
رفعت : انتو وقفتوا جمبي لما ابنى كان السبب فتعبي وسابنى اموت ، من غير مقابل
مديحة: سبق وقولت لحضرتك ان ده شغلى
رفعت: مش كل الناس امينه فشغلها زيك يا ست مديحة ، كانت فيه ممرضه بتتابعنى قبلك برضو بعتهالى دكتور على
كنت بموت ف ازمة من دول ، سرقتنى ومشيت وسابتنى بين الحيا والموت م انقذنيش غير فيروز لما دخلت الاوضه
خليها تاخدهم ...اعتبروها مكفأه،معلش انا هرتاح كده صدقونى
سارة :بس دول كتير اوى
رفعت: معلش هاتى بيهم الى عايزاه ودول مش كتير ولا حاجة ،انا ول مرة حد يتعب عشانى من غير مقابل
سارة: متشكرة اوى يا رفعت باشا بجد
رفعت:بلاش رفعت باشا دى بتضايقنى ، من زمان كان نفسي فبنت وربنا ادانى ولدين (راجع نفسه فالكلام) احم...ولد واحد بس
ممكن تعتبرى نفسك بنتى ...الاحساس ده وحشنى اوى حتى ابنى سيف حارمنى منه (عيونه دمعت)
سارة :(انبسطت ) رغم ان العين متعلاش برضو بس ياريت ، حمدلله ع سلامتك
ربنا يخليك
كانت فى نظرة انبساط غير عادية فعيون رفعت ومش بتتشاف كتير ...
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
خرجت وهى فرحانة بالمبلغ الى ادهولها رفعت بيه ، لاول مرة تمسك بين ايديها رقم زى ده
كانت عايزة تشترى الدنيا كلها
جابت لوازمها من ملازم واوراق لامتحانات اخر السنة ، وطلعت ع محل مشهور شيك تجيب لها ولاول مرة هدوم ماركه وميكياج .
اول م دخلت انتبه لها الماركتينج " خالد " وتولى هو جولة بحثها..
خالد:حضرتك بتدورى ع حاجه معينه؟!
سارة: (مشتته بين الحجات الى خدت عقلها من اول نظره) ها!
عايزة اشترى لبس وميكياج واكسسورات وكده
خالد:(مبتسم) طيب متوترة ليه، احنا هنا لخدمتك ...تعالى الاول نشوف البرفيوم والميكياج وبعدين نطلع فوق نشوف ملابس مناسبة ليكى
سارة:(مبسوطة) اوك .
اختار معاها كذا حاجه وده من مهام شغله طبعا ، والتعامل بذوق وزى م يرتاح العميل شعارهم
مكانتش عارفة تختار ايه ولا ايه ، وبعد الحيرة الطويلة جابت كل الى عايزاه وهى فمنتهى السعادة
خالد: اتفضلى حضرتك عند للدفع ،معاكى فيزا كارد ؟!
سارة : ها ؟!
لا انا معايا دول (طلعت من الشنطة بتاعتها الباقى من مبلغها ف وقعوا كتب لسه شارياها جديد )
انا اسفه
خالد:(ميل عالارض جابهم) بضع ساعات فيوم ما و انستا حياه
بتحبي كتابات محمد صادق ؟!
سارة: اووى وبحب الروايات اكتر اى حاجة رومانسية بقراها
خالد: مممم بس حظك حلو انك لاقيتى نسخه انستا حياة انا مش لاقيها خالص
سارة : اتفضل ولما تخلصه هاتهولى ،انا مش مستعجلة(ابتسامة بلهاء)
خالد :(ابتسم لبراءتها) اوك ..وانا ممكن اخليكى تستعيرى رواية لسه مخلصها ومعايا ع فكرة لحظة واحدة!
(جاب الرواية وجه) تراب الماس هتعجبك اوى
وبرضو لما تخلصيها تعالى وخدى بتاعتك
سارة:ماشي ...تشرفنا يا استاذ (بصت ع الاى دى ) خالد
خالد :ميرسي آنسه ....
سارة:سارة(مبتسمه)
دفعت فاتورة مشترياتها وخدتهم وطالعه وقفها خالد...
خالد: ممكن رقم فونك ...فى ساعات بتنزل خصومات لو حبيتى تبقى تيجى تبصى عليهم
سارة:(قلبها دق) رقمى انا !
طيب هات رقمك انت وانا هبقى اتصل اتابع معاك
(اخدت الرقم ومشيت واول م ركبت التاكسى ومروحه شقتهم طلعت النوت بوك من شنطتها وكتبت )
" وسعات بتيجى حجات لا ع البال ولا الخاطر تخلى القلب يدق...زى التلاكيك !"
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
ونكمل الحلقة الجاية
ح(٣
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
سيف: انت يابت ايه قلة الادب دى واضح انك بنى ادمه غبيه
جهاد : غبية !!! اد الكلمة دى ياعود قصب مرضان انت
وهما بيتكلموا بنت الدادة جت
بنت الدادة : لو سمحت عايزة ادخل اودى الحجات دى لامى عشان الباشا
سيف: انتى بنت الدادة ام هدى
البنت: اه
سيف: اومال انتى مين؟!
جهاد :( بتريقه ) برضو ده سؤال ؟!
انا ام هدى ذات نفسها ..مش شايفنى جاية وراكبة الجاموسة احلبها هنا للباشا.....
سيف:(بنرفزه) انتى جاية تهرجى معايا ولا متخلفه عقليا ولا حكايتك ايه انا مش ناقص الاشكال دى عالصبح ،وانتى روحى لمامتك الحاجة دى ويلا
جهاد:متخلفه! اقولك
من الصبح سكتالك وده شئ مش معروف عنى ، فاحفظ ادبك بدل م المع ببدلتك الزينة دى بوابة بيتكم
سيف: لااااا شكلك شحاته ولا واحدة هربانه من السرايا الصفرا انتى ازاى تتكلمى مع سيف نصار كده ...اتجننتى
جهاد:يعنى يطلع مين سيف نصار يعنى اخو اياد نصار بتاع حارة اليهود ، ولا ابوك الى اشترى مترو الانفاق وانا معرفش
سيف: مش معقول مقابلتش واحدة رداحة وسوقية كده فحياتى ايه ده !
جهاد:اسمع لما نقولك يا اخ ، انى جهاد الى عمر م حد وقف قصادى وكفيلة ان اوقف قصاد قبيلة ولا بيهمنى ،تفتكرشى عشان شعرياتك المسبسبين ولا عيونك ولا بياضك هعملك حساب وهقول بيه واخزى الشيطان بعون الله نكفيك انت وعيلتك
سيف: انتى ايه لسانك ده ، اسمعى يابت انتى اى ان كانت المصيبة الى خلتنى اشوف منظرك ده عالصبح كلمة زيادة وهتلاقينى طالبلك السرايا الصفرا
جهاد: ده ع اساس انك مدير حى الاسكان والتعمير وفإيدك السلطات العليا ، وقال بيه قال
بيه ايه وانت شبه الفراخ الكسيحه
سيف: انا ازاى سمحت لنفسي اخد وادى مع صرصارة زيك ....انا هوريكى الفعل ازاى
البواب: ياسيف بيه قلبك ابيض ، زميلتها هتيجى ويمشوا دلوقت
وسيف بيهزق جهاد كانت هى بتتصل ب سارة ، الى كانت مشغولة ف انها توصل لمامتها كل الاخبار الى فاتتها
مديحة: الحمدلله ربنا ستر ، خلاص ابقى باتى مع جهاد وانا يومين وراجعة البيت
سارة: خلاص ماشي ياماما ، صحيح ياماما وانا طالعة كان فى حتة موووز نازل الست الى وصلتنى لهنا قالتلى انه ابن الباشا الكبير
يالهوووووى عليه جوز عيون يودو السجن
الام (مديحة) : اتأدبي ياسارة وعيب الكلام ده ، وبعدين ده ولد قليل الادب قل ادبه ع باباه
وهو السبب فأزمته دى
سارة : ماليش دعوة بالقصص دى ليا انا يدوخ ياماما يدووووخ (رن فونها مكالمة من جهاد )
ثوانى ارد ع جهاد يا ماما
مديحة: طب يلا انزليلها ومتتأخريش ع كليتك
سارة : الو ايوة ياجوجو، فيه ايه بس اهدى
طب انا نزلالك
وف دقايق معدودة كانوا سارة وسيف ف مواجهة حامية سببها جهاد وكله بسبب سوء تفاهم بين التلاته مفيش فرصة لحد منهم يوضح للتانى اى وجهة نظر.
سيف: انتى تطلعى ايه انتى كمان ، فاكراها دريم بارك جاية وجايبة اصحابك معاكى
سارة: هو حضرتك يا استاذ محدش علمك تتكلم بأدب مع حد ، وبعدين مش فاكراها دريم بارك انا جاية مكان بعيد واول مرة
ومينفعش اجى لوحدى
سيف: ليه تخافى تتخطفى ، ده انتى وهى تخوفىو العفريت
جهاد : انقولك يا بوعيون فشر عيون البوتوجاز ، لم لسانك عشان جبت اخرى انت ع كده
وان شاء الله ربنا ياخد ابوك عشان لا تيجى امها تعالجه ولا نشوف الخلق المعفنه دى تانى
سيف: (بإستهزاء) وانا علي ايه بضيع وقتى مع اتنين زيكم
محتاجين علاج ( ركب عربيته)
سارة :(بقرف) اتفضل ياسعادة البية ياما فيه ناس لابسة ومتشيكه بس التربية مفيش
صحيح من برة هالله هالله ومن جوه يعلم الله
سيف:(دور العربية وقرب بيها ناحيتها ونزل الشباك) انتى شو قلتى هلأ !
سارة تاهت فطريقة كلامه الى قلبت مرة واحدة واخرست منطقتش ، واخد رايتها جهاد
جهاد : مقالتش حاجه يابوى يلا طريقك اخضر
(طلع مرة واحدة بعربيته بسرعه التراب طلع عليهم)
جهاد: شو ومش شو قال، هربان من تصوير مسلسل العشق الاسود شالله السرطان الى ييجى فعنيك
(بتبص ع سارة لاقتها سرحانه) يلا يا زفته الطين بسببك ناس مالهمش ٣٣ لزمه هزقونا وافتكرونا بتوع جبنه
يلا نمشوا ..اخر مرة آجى معاكى مكان .
~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
اسبوع عدى
ع متابعة رفعت وكانت بتقوم بدورها ع اكمل وجه ، لحد م قدر يشد حيله
كل ده وسارة بتبات مع جهاد من يوم الحرامى ، بس كانت بتبات سرقه من ورا صاحبة السكن لأنها لو اكتشفت مش هتوافق وهتمشيها وده الى حصل .
بدموع زى الاطفال كانت بتحكى لمامتها ازاى انطردت من السكن ومش عارفه تعمل ايه لان مامتها بتبات فالسرايا جمب الباشا
وخايفه تروح لشقتهم تانى لوحدها.
مديحة: (بصوت واطى ) خلاص ياسارة كفاية عياط عشان الباشا ميصحاش ، اناهحاول اتصرف وابقى اجى طول اليوم اتابع الباشا واروح معاكى بليل
سارة:(بتمسح عيونها) بس انتى قولتى ان سعات بيتعب بليل والدكتور على كلفك تكونى جمبه هتعملى ايه ؟
مديحة: (بقلق) معرفش بقى ياسارة
رفعت كان بيتقلب وسمع صوت همسهم سوا ، وفجأة نده ع مديحه ...
رفعت: ياست مديحة ، فيه ايه
مديحة: مفيش يا رفعت باشا ، متقلقش حضرتك
رفعت: بنتك دى ؟ تعالى سلمى عليا (بحب)
سارة قربت عليه وهى مكسوفه وبتعدل فشعرها وهدومها
سارة : ازيك يا رفعت باشا
رفعت:(بود ) مالك بتعيطى ليه
سارة:( اتاخدت ان حد ف مركز واحد زى ده يكلمها بقرب كده ) ابدا اصل يعنى كنت بقول لماما ع حاجة كده
رفعت: انا سمعت كل كلامكم ، وايه المشكلة لو تقعدى مع مامتك هنا فالسرايا لحد م فترة علاجى تعدى
سارة :(بدهشه) نقعد هنا !!!
مديحة:(جاية من بعيد بلهفة) لا طبعا ياباشا ، ازاى تيجى دى
احنا هنحلها ان شاء الله
رفعت: اولا ياست مديحة ،، انتى قومتى بواجبك معايا وراعيتينى فتعبي
مديحة: ده شغلى حضرتك
رفعت: انا لسه فترة علاجى مخلصتش ،انا كنت داخل ع جلطة والحمدلله ربنا ستر لولا اهتمامك بيا وبعلاجى
انا كده كده لوحدى فكل السرايا دى ، صحيح ابنى عايش معايا
(لفت وشه بعيد عنهم وقال بحسرة) بس عايشين زى الاغراب
مديحة: بس حضرتك الى بتقوله ده محدش يقبله ، مهما كان يعنى .....
رفعت: معلش اعتبريه رجاء وخليكم هنا ، من فضلك متجهديش قلبي معاكى فالكلام
سارة بصت لمامتها بفرحه ومديحة مرفضتش طلب ...
سيلفى !
سيلفى فالجنينة ،سيلفى عالسلم
سيلفى فأوضتها الجديدةالمؤقته ...سيلفى عند التماثيل والانتيكات
جنان سارة بالمكان مكانش جديد عليها ، واحدة عايشة فالروايات والابيض والاسود
لازم كل فعل تعمله يكون اوفر .
وبليل فأوضتها المحندقه ، كانت ماسكة سيشوارها ورافعة الصوت بتاع فونها بأغنية عالية وواقفه ع سريرها وشغاله تغنى بصوت عالى جدا وكأنها فقارة لوحدها .
لكن مش دايمآ بتيجى مع الهبل دوبل ، فوسط اندماجها الفنى الى هى فيه كان سيف رجع من برة ومعدى فالكوريدور رايح اوضته
وسمع صوت الكروانة بتغنى !
سيف:(فتح الباب من غير استئذان وفضل متنح لمنظرها وهى كانت فملكوت تانى خالص )
ده الى هو ايه بالظبط ده ؟!
سارة اتكسفت وقفلت سيشوارها والفون جرى وبكسوف نزلت من ع السرير وجت عليه تشرح له
سارة: اصل حضرتك ياسيف بيه يعنى رفعت باشا خلانى ابات هنا مع ماما عشان ......
مكملتش كلامها
سيف:(خبط بقبضة ايده عالحيط بغيظ) عشان يفتحها تكية !
وبخطوة سريعة ع اوضة باباه ومن غير استئذان دخل :..
سيف: موصلش مرضك وقلة عقلك فإن كمان الجرابيع وولادهم يباتو هنا ونفتحها فندق للرايح والجاى عشان حضرتك مبسوط كده.
مديحة: (كانت بتديله الدوا) ليه كده يا استاذ سيف ، انا هنا بشتغل وبنتى الباشا الى امر انها تقعد معايا
سيف: شئ ميخصنيش اتفضلى انتى وبنتك من هنا ، والباشا خف خلاص
رفعت:(بعصبيه) سيف!!! ده بيتى وانا حر
اقول مين يقعد ومين يمشى ولما اموت ابقى مشي وقعد زى م انت عايز
سيف:(بنظرة جبروت) انت الى زيك مش بيموت ، الى زيك هيدفننا كلنا
وقاعد عليها
مديحة: ( متضايقه منه) حضرتك المفروض انى متدخلش ، بس حضرتك يا استاذ سيف كل م بنتقدم مع الباشا خطوة بكلمة منك ليه بترجعه ١٠ ورا
سيف:(بإستهزاء) انتى تبقى ايه عشان تكلمينى كده !
رفعت: سيف اطلع برة اوضتى مش عايز اشوفك مش حابب اشوفك
انت لعنة عليا
سيف:(بضيق) ياشيخ انت الى لعنة ، كون ان يبقى قدرى انك تكونلى اب دى اكبر لعنة
ياريتها اخر مرة حد يمرضك فيها عشان اخلص بقى منك ومن عارك الى بيلاحقنى فكل حته
خرج متنرفز كانت سارة واقفه عالباب مش بتتكلم ،
سيف: انتى يابتاعة انتى ، يكون احسنلك انتى والست الى جوه دى تمشوا فورآ قبل م اعصابي تفلت من ومبقاش عارف التصرف الجاى هيكون عامل ازاى
مشي كالعادة بموجة غضبه ...لكن المرة دى كانت كافيه تكوون لسبب ان باباه يتعب جدا لدرجة انه قطع النفس !!
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
" ايه يابنى جايبنى ع ملا وشي ليه "
سيف:(كان حاطط ايده مدارى بيهم وشه ) انا مش فاهم هو عايز ايه تانى ،نفسي اعرف عايز منى ايه
هانى :مين قلقتنى ! عمى برضو
سيف: مش مكفيه ابدا انه حرمنى من امى ، مش مكفيه انه كل شوية بنزوه جديدة وقرف جديد
وسمعته ملاحقانى انا
مش مكفيه مشغلنى فشركاته زى المرمطون ولا اقل موظف عنده
طلعنى انسان عديم كل حاجة حلوة بسببه ، عديم الاحساس
عديم الرحمة
معنديش قلب، حتى لما حلمت فيوم بحلم نفسي احققه وقفلى فيه
وكله بسببه
هانى : سيف انتو كده من زمان الى جد يعنى ، عمى هو عمى مش هيتغير
نفس معاملته لاى حد ان كله تحت الجزمة
حتى احنا ابويا ده مش اخوه ، بيرمى لنا صدقه زى الشحاتين ومعاملة من فوق ومستحملين
انا عاطل اهو
مش عايز حتى يدينى وظيفه فراش عندكم
انا سعات بدعى يموت بقى ونرتاح كلنا بقى ...متزعلش يعنى
سيف: ازعل ليه وانا الى ع طول بتمناله الموت...ابن بيتمنى لابوه الموت
تعبت منه بقى
جايبلى شوية جرابيع ببرطعوا فالسرايا وانا ماليش حق اعرف ولا اتكلم ولا اعترض
هو صاحب الامر والنهى
هانى :(اتنهد) عمى شكله كبر وخرف ، اهدى انت بس وحاول تفكر بعقل هتعمل ايه
فالوقت الى قرر فيه سيف يبات برة السرايا مع هانى ابن عمه ، كان باباه فعلا بيلفظ انفاسه الاخيره
وكأنها كانت ساعة استجابة ..لما اتمناله الموت !
مديحة كان جواها احساس عكس سيف نهائى ناحية رفعت ، حاسه ب الشفقه عليه من ابنه ومعاملته القاسيه الى شافتها بعينها
ووحدته وعدم سؤال حد عنه
حاولت بكل جهدها انها تنقذه ، هى وسارة الى كانت قلقانه عليه جدا وكأنها تعرفه مش مجرد حالة مامتها بتتابعها.
والحمدلله نجحوا فمهمتهم وقدرهم ربنا انقاذه ...واصبحت حالته مستقره نوعآ ما بعد ٦سعات من الرحلة الشاقه ف إنقاذه.
مديحة: (بتتنفس الصعداء) الحمدلله رب العالمين ، انا كنت خايفه يموت بين ايديا
سارة : وكان هيكون السبب ابنه ،ولد عاق وجافى صحيح
مديحة: ربنا بس يقومه بالسلامة ، واحنا لازم نروح ياسارة كفاية الى حصل
سارة : ايوة طبعا ، انا مش عايزة اشوف الطاووس الى شايف نفسه ده تانى
ويشتغل تهزيق فينا كأنه فرعون
مديحة : فعلا .... اتق شر كل من له سلطان !
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
بعد ٣ايام متابعه فغرفة العناية المركزة لحالة رفعت ، الى بيعانى مرض القلب والسكر وفمراحل متأخره
كان لازم فترةالنقاهه تكون فيها شئ من التعب وعدم استرداد كامل صحته زى الاول ، فالفترة دى كان سيف مش مكتشف ابدا كل الى حصل لباباه غير لما راح الشركة وعرف بغيابه.
لكن قلبه معطفش للحظه ان يروح يشوفه.
ع عكس من اهتمام ٢مش من دمه بيه .وحتى لو كانت مديحه بتعمل كده من واجبها
ف سارة بتعمل ده من دافع خوف وكأن حد غالى عليها .
سارة : انت دلوقت بقيت احسن خالص يارفعت باشا ، ماما هتمشي بعد م حضرتك تنام وتيجى لحضرتك من الصبح بدرى
رفعت : برضو مصممين انكم متفضلوش معايا هنا
مديحة: انا هتابع حضرتك ع طول ياباشا ، بس لو سمحت اعفينى من قعدتنا هنا
سارة :طيب ياماما انا نازله (وشوشتها) هاتى فلوس
مديحة: (طلعت مبلغ بسيط) خدى
سارة: قليل ياماما ! لسه هشترى ملازم عشان الامتخانات وورق وعايزة فلوس اجيب شوز جديدة
مديحة :(بصوت واطى وبكسوف من رفعت ) ده الى معايا بليل هديكى تانى
رفعت : تعالى يا سارة (فتح درج الكومود جمبه وطلع مبلغ ) خدى الفلوس الى انتى عايزاها
مديحة: حضرتك بتعمل ايه يا رفعت بيه
سارة :لأ لأ مش هينفع (بصت لمامتها بكسوف)
رفعت : انتو وقفتوا جمبي لما ابنى كان السبب فتعبي وسابنى اموت ، من غير مقابل
مديحة: سبق وقولت لحضرتك ان ده شغلى
رفعت: مش كل الناس امينه فشغلها زيك يا ست مديحة ، كانت فيه ممرضه بتتابعنى قبلك برضو بعتهالى دكتور على
كنت بموت ف ازمة من دول ، سرقتنى ومشيت وسابتنى بين الحيا والموت م انقذنيش غير فيروز لما دخلت الاوضه
خليها تاخدهم ...اعتبروها مكفأه،معلش انا هرتاح كده صدقونى
سارة :بس دول كتير اوى
رفعت: معلش هاتى بيهم الى عايزاه ودول مش كتير ولا حاجة ،انا ول مرة حد يتعب عشانى من غير مقابل
سارة: متشكرة اوى يا رفعت باشا بجد
رفعت:بلاش رفعت باشا دى بتضايقنى ، من زمان كان نفسي فبنت وربنا ادانى ولدين (راجع نفسه فالكلام) احم...ولد واحد بس
ممكن تعتبرى نفسك بنتى ...الاحساس ده وحشنى اوى حتى ابنى سيف حارمنى منه (عيونه دمعت)
سارة :(انبسطت ) رغم ان العين متعلاش برضو بس ياريت ، حمدلله ع سلامتك
ربنا يخليك
كانت فى نظرة انبساط غير عادية فعيون رفعت ومش بتتشاف كتير ...
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
خرجت وهى فرحانة بالمبلغ الى ادهولها رفعت بيه ، لاول مرة تمسك بين ايديها رقم زى ده
كانت عايزة تشترى الدنيا كلها
جابت لوازمها من ملازم واوراق لامتحانات اخر السنة ، وطلعت ع محل مشهور شيك تجيب لها ولاول مرة هدوم ماركه وميكياج .
اول م دخلت انتبه لها الماركتينج " خالد " وتولى هو جولة بحثها..
خالد:حضرتك بتدورى ع حاجه معينه؟!
سارة: (مشتته بين الحجات الى خدت عقلها من اول نظره) ها!
عايزة اشترى لبس وميكياج واكسسورات وكده
خالد:(مبتسم) طيب متوترة ليه، احنا هنا لخدمتك ...تعالى الاول نشوف البرفيوم والميكياج وبعدين نطلع فوق نشوف ملابس مناسبة ليكى
سارة:(مبسوطة) اوك .
اختار معاها كذا حاجه وده من مهام شغله طبعا ، والتعامل بذوق وزى م يرتاح العميل شعارهم
مكانتش عارفة تختار ايه ولا ايه ، وبعد الحيرة الطويلة جابت كل الى عايزاه وهى فمنتهى السعادة
خالد: اتفضلى حضرتك عند للدفع ،معاكى فيزا كارد ؟!
سارة : ها ؟!
لا انا معايا دول (طلعت من الشنطة بتاعتها الباقى من مبلغها ف وقعوا كتب لسه شارياها جديد )
انا اسفه
خالد:(ميل عالارض جابهم) بضع ساعات فيوم ما و انستا حياه
بتحبي كتابات محمد صادق ؟!
سارة: اووى وبحب الروايات اكتر اى حاجة رومانسية بقراها
خالد: مممم بس حظك حلو انك لاقيتى نسخه انستا حياة انا مش لاقيها خالص
سارة : اتفضل ولما تخلصه هاتهولى ،انا مش مستعجلة(ابتسامة بلهاء)
خالد :(ابتسم لبراءتها) اوك ..وانا ممكن اخليكى تستعيرى رواية لسه مخلصها ومعايا ع فكرة لحظة واحدة!
(جاب الرواية وجه) تراب الماس هتعجبك اوى
وبرضو لما تخلصيها تعالى وخدى بتاعتك
سارة:ماشي ...تشرفنا يا استاذ (بصت ع الاى دى ) خالد
خالد :ميرسي آنسه ....
سارة:سارة(مبتسمه)
دفعت فاتورة مشترياتها وخدتهم وطالعه وقفها خالد...
خالد: ممكن رقم فونك ...فى ساعات بتنزل خصومات لو حبيتى تبقى تيجى تبصى عليهم
سارة:(قلبها دق) رقمى انا !
طيب هات رقمك انت وانا هبقى اتصل اتابع معاك
(اخدت الرقم ومشيت واول م ركبت التاكسى ومروحه شقتهم طلعت النوت بوك من شنطتها وكتبت )
" وسعات بتيجى حجات لا ع البال ولا الخاطر تخلى القلب يدق...زى التلاكيك !"
''~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
ونكمل الحلقة الجاية
ح٤)
~~~'''~~~~'''''~~~~~''''''~~~
بعد ميتينج مهم خاص بشغل الشركة ، كان سيف آخر حد موجود
وشكله لهدف ما.
سيف: انا هاخد اجازة اسبوع
رفعت : ده ليه ان شاء الله
سيف: مخنوق وهسافر اى حتة اريح اعصابي شوية
رفعت: انت مش كنت موجود فالاجتماع وسمعت بودانك اننا محتاجين كل دقيقة الفترة دى
عشان نخلص الطلبيات ف مواعيدها
اجازة ايه الى هتاخدها
سيف: (ابتدى يتعصب) عايز ارتاح ايه مش من حقى ، وبعدين انا مدير تنفيذى وممكن اتابع كل حاجة من بعيد
مش هيحصل حاجه يعنى
رفعت: ازاى يعنى مش هيحصل حاجه (خبط بإيدة بعنف ع طاولة الاجتماعات) هى بقالة يا استاذ سيف
دى شركة نصار اكبر شركة اغذية فمصر واى كلمة او ميعاد بنحدده بيبقى عقد
وانت بتهرج وتقولى مش هيحصل حاجه
سيف: يا أخى هو انا ايه عبد عندك
رفعت : كلكم هنا تحت امرى ، ومش عشان انت ابنى هتبقى غيرهم
ممكن الدنيا تبوظ بسبب اهمال بسيط يحصل وده مش هسمح بيه ابدا ...انت فاهم !
ولا عايزنى اقولك اكتر
سيف: لا ما بدى تقلى شى ولا بسمع شى ، وما تقلق رفعت باشا
راح نضل خدمك وتحت امرك
رفعت: ماتكلمنيش بلهجة امك !
سيف بص لباباه بخنقه وخرج من المكتب كعادة مش بتتغير ، مرسوم ع وشه ال ٨٨
'~~~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
"حضرتك بتدورى ع حاجه معينه اتفضلى "
سارة :(عيونها بتدور فالمكان) لا ابدا بس كنت بسأل ع.....ع خالد
شاب : اه خالد ، لا مجاش انهاردة
سارة: (اتدايقت) اه اوك ميرسي
مشيت وكانت حاسة انها هتموت وتشوفه بدرجه مش عادية ، وحتى لما رجعت البيت وهى بتذاكر
طلعت النوت بوك صاحبتها وكتبت
"قول يا حبيبى انا ايه الى جرالى معاك ....قول انا ازاى شغلنى هواك "
هو انا سمعت عن الحب من اول نظرة ، بس كده استهبال بصراحة، ده محصلش حاجه لسه
وبعدين انا لسه خارجه من تجربة هشام الفاشله
ازاى اقدر احب كده بسرعه ....بس مش عارفه اخرجه من بالى خالص
يارب اكتب لى الى يريحنى يارب "
وتانى يوم راحت برضو تسأل عن خالد .
الشاب(هو هو الى سألته امبارح بإبتسامة عريضة) هو تقريبا واخد اجازة
سارة: ليه فيه حاجة
الشاب: شكله تعبان ، تحبي نبلغه حاحه
سارة :(سرحانه) لا ميرسي
القلق كان مسيطر عليها وبدون سبب واضح ، وقررت الى كانت بتحاول طول الوقت تبعد تفكيرها عنه.
'~~~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
فالمستشفى ...
كانت مديحة بتقوم بشغلها العادى بتاع كل يوم ...
مديحة: روحى تروما ١ يا فاطمة بسرعه
فاطمة : حاضر يا ست مديحة
الدكتور على بيمر فالكوريدور ....
الدكتور على: تمام يا مديحة ، ماشاء الله عليكى ع طول واخدة بالك من شغلك كده
مديحة: دى ارواح ناس يا دكتور لازم نحافظ عليها
الدكتور على: بالمناسبة رفعت باشا مبسوط اوى منك وبيشكر فيكى ع مساعدتك ليه ففترة علاجه
مديحة: (ابتسمت) ده واجبي والحمدلله انه قام بالسلامة
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''
" ع فكرة انا قولتلك انى بحب الروايات الرومانسية مش الانتقامية ...ايه الرواية دى ؟!"
بعتتها سارة ...وفضلت مستنية علامات السين تيجى وتعرف ان رسالتها لخالد واتساب وصلت .
كانت بتفتح الفون كل ١٠ دقايق وهى بتذاكر وهتمووت وتشوف علامات انها وصلت ، لكن الى مش اتوقعته فعلا هو الرد انه عارفها !
" انا قولت ابدل معاكى حاجه تتسلى فيها لحد م ارجعلك روايتك ...غلطان انا ؟!(ايموشن زعلان)"
ضحكت وقامت تتنطط من ع كرسي مكتبها الى بتذاكر عليه وقالت فنفسها
سارة : طلع عارفنى هيييييييه وفاكرنى
وهى بتتنطط من فرحتها وصلتها مسج كمان منه ..
خالد: ع فكرة بقى شكلك مش بتعملى حاجه غير انك تقرى للروايات ، ازاى خلصتيها فيومين ؟!
سارة :(كتبت) لا طبعا ازاى انا فكلية اداب وعندى مذاكرة كتير لان امتحاناتى قربت
خالد : ممممم ربنا معااااكى المفروض بقى تتفرغى لمذاكرتك
سارة: ده انا فالليسانس اصلا يعنى عادى خلاص قربت اخلص لكن الروايات دى هى الى بتهون عليا
خالد: انا عالعموم لسه مخلصتش روايتك ...عايزاها ؟!
سارة: لأ لما تخلصها بقى براحتك ....اصلا هبتدى انا فالرواية التانية واحاول انسي الانتقام والقتل الى تعبونى نفسيآ من رواية بتاعتك
خالد : ههههههه اوك
سارة: اسيبك عشان بذاكر
خالد: اتفضلى
قفلت الشات سارة وبمنتهى الطفولية رقصت بفرحه كأنها انتصرت فى شئ منتظر.
'~~~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
وبعد ايام ....
كان الجديد فحياة سارة ومامتها بدأ يتطور ، لكن تطر عن تطور يفرق خصوصا الى حصل لمديحة !
مديحة : (متوترة جدا) يارفعت بيه انا بعد المرحوم ابو سارة قررت انى مدخلش فحياتى راجل
عشان سارة حتى وان كان مات وانا لسه فعز شبابي
حضرتك عايزنى دلوقتى وفالسن ده ....
رفعت: ( قاطعها) فالسن ده ايه ؟! انتى لسه صغيرة، وبعدين انا بجد محتاجلك
ياست مديحة من يوم الى عملتيه معايا انتى وبنتك وانا بفكر بإستمرار ناحية الخطوة دى
وجيتلك انهاردة المستشفى وانا بكره المكان ده عشان اسمع رأيك
مديحة: يارفعت بيه حضرتك راجل صاحب شركات ومصانع وانا ست ع ادى ممرضه وعايشه عشان اربي بنتى اليتيمة
الطلب الى حضرتك طلبه ده صعب ومينفعش ....محدش هيرضى
لاعندك ولا عندى
رفعت: كل الى قولتيه ده مش هيحرك موقفى ، وعندك ف سارة انا عارف انها جواها معزة ليا
اما الى عندى ف انا حر ومحدش له حاحه عنى...اهم حاجه عندى اسمع موافقتك
مديحة: اسفه يارفعت باشا ....مش موافقه !
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
معتبرش ده نهاية عرض طلبه ع مديحه ، وانهى حواره معاها بإنه هيسيبها تفكر
لكن بالنسبة للى بيعمل كل حاجة من غير تفكير ، ده اكتر حد بيوقع فالغلط .
واستنت يوم والتانى والتالت وراحت له مكان شغله ، بسبب الاشتياق الى جواها انها تشوفه تانى
سارة: لما بعتلى انك خلصتها قولت آجى اخدها منك وتاخد بتاعتك
خالد: متشكر انك جيتى
سارة: يااه كنت عايزها اوى كده ، متخافش كنت هرجعها ع طول
خالد: لأ هو انا مش مش عشان عايزها ، متشكر عشان خلتينى اشوفك تانى (قالها وابتسم)
سارة: (وشها احمر ) طيب ...خدها بقى وانا همشي
خالد: سارة !
سارة: (لفت له ) نعم
خالد: لولا ان شغلنا بيفضل ل ١٢ بليل ، كنت اطمع ان نخرج فاى مكان سوا ووو
سارة: (قاطعته ) لا طبعا مينفعش ، وبعدين انا عندى مذاكرة وانت بتشتغل ومقابلات وكلام من ده مينفعش
خالد: اناقولت بس اتعرف عليكى بشكل افضل ...عالعموم آسف فطلبي ده
سارة مشيت ونزلت السلم والباب الهيدروليك قفل ، ووقفت عالسلم لحظات ورجعت تانى دخلت المحل
سارة : بس ع فكرة بكرة الجمعة يبقى عندك وعندى اجازة (ابتسمت وبصت للارض)
خالد:(ابتسم اوى وبص بعيد ورجع بص لها ) يعنى افهم ....
سارة: انت فاهم بقى
مشيت وهربت من قدامه زى الطفلة الى عامله عمله وهى بتاخد نفسها بصعوبه من الكسوف والاحراج...والفرحه .
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
"انت عارف ان تمارا فصيدلة والكلية بتصرف كتير وكنت عايز فلوس يارفعت معلش"
رفعت:(بتكشيرة) اووووف انت مش هتبطل امور الشحاته دى ؟!
صادق: شحاته! انا بشحت يارفعت
رفعت: ايوة بتشحت ! عايز ايه ...
اديتك كتير قبل كده راحو فين
صادق: ده ورثى من المرحوم ابويا
رفعت: ورثك من ابوك انت اخدته وضيعته ، وانا وانت عارفين كويس اوى ضيعته ف ايه
صادق: لكن مخدتش حقى كله يارفعت
رفعت: وخدته بعدين، والثروة الى انت شايفها دى كلها ميراث حورية الله يرحمها وانا كبرته
يعنى ملكش فيه حاجة
صادق: اه حورية الى انا وانت عارفين كويس ماتت ازاى
رفعت : صادق(بصوت عالى ) مش عايز ضغطى يعلى وابعد عنى
ومفيش فلوس
وهما بيتكلموا دخل سيف وهو فأقصى حالاته من العصبية عليهم المكتب ...
سيف: اقدر اعرف نص مليون جنيه حضرتك سحبتهم الصبح من البنك لإيه ؟!
رفعت:(ولع السيجار ونفخ فوشهم) طب كويس ان فرقه الشياطين كلها اجتمعت
انت وولاد عمك وعمك عشان اقولك ع الخبر ده
تمارا وهانى واقفين وكانوا جايين مع سيف ..
رفعت:اولا اخد من الحساب اصفى حساب اولع ففلوسي انا حر ، ثانيا بقى وده الاهم :..
انا هتجوز
كلهم سوا : إيه !!!!!
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
هوا حواليها مبسوطه بيه بيطيرها هى وشعرها عاملها بروفايل حلو ، بس الكسوف مخليها بتبص بعيد طول الوقت
سارة : انا اول مرة اخرج مع حد برة ، وماما متعرفش
خالد: انتى كل حاجة بتحكيها لمامتك ؟!
سارة: طبعا ، ماما صاحبتى واختى قبل م تكوون ماما
(سرحت وهى بتتكلم) بابا اتوفى وهى حامل فيا
كان عندها ١٩ سنة ومش اتجوزت خالص
كانت بتحب بابا اوى ...
سكتت لاقت خالد بيتأملها وهى بتتكلم .
سارة : بتصلى كده ليه
خالد: اصل شكلك كيوت اوى وانتى بتحكى
سارة: وانت مش هتحكى بقى
خالد: عايزانى اقول ايه
سارة: يعنى ...بص هو انا عارفه انى مش حلوة اوى وكده ولبسي عادى وبشرتى سمرا شوية
خالد: لا بالعكس ...انتى اجمل بنوتة سمرا شوفتها
ومش مجامله
وبعدين جذااابة جدا
سارة :(ضحكت بكسوف) طيب خلاص
خالد: (بهزار) بتتكسفى ؟!
سارة: شوية ..هتزعل لو قولتك ان كنت يعنى مرتبطة قبل كده وعمرهم ماقالولى كده
خالد:عمرهم ! هما كتير ولا ايه
سارة: لا اتنين والله ابن خالتى وزميلى فالجامعه... زعلت ؟!
خالد:(هز راسه ) لا وازعل ليه احنا اصحاب
سارة: (بصت بعيد بإحراج وضيق) اه اصحاب
خالد:(لاحظ ضيقتها) بس ممكن مع الوقت نكون اكتر من كده
سارة ابتسمت وخبت كسوفها فشرب العصيىر وانها تبعد نظرها عنه ....
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
رفعت: اول مرة نجتمع ع سفرة واحدة من فترة
سيف:(بياكل) ابدا...
رفعت: زعلان عشان هتجوز ياسيف
رفعت:(ضحك بسخريه ضحكة بسيطة ) يارفعت باشا انت حر تتجوز او لأ ، وانا حر اقعدهالك او لأ
رفعت:يعنى ايه تهديد ده ؟
سيف:(خلص اكل ) احسبها زى م انت شايف ....انا شبعت
قام سيف من عالسفرة حتى النظرة ناحية باباه مفيش ...واتعود عالتصرف معاه كأنه شيئآ لم يكن.
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
رحلة لسانت كاترين ..
يودعوا بيها العام الدراسي ، إستأذنت مامتها وجهزت شنطها ومع اصحابها وفالباص الغنى والفرحه
وسارة بتغيظ جهاد انها مطلعتش...
سارة : فاتك نص عمرك ياجوجو
جهاد: فاتنى فين هو كدب وخلاص لما انتو لسه فالطريق
سارة:يابنتى كنتى غيرتى جو وروحتى مكان جديد
جهاد: لايابوى مابنروحوش ، وقال يعنى لما تقوليلى الكلمتين دول هركب اول توكتوك واجى وراكم
ياشيخه غورى وحللى بعيد عنى مذاكرة ...سلام
بنت قليلة رباية صح
سارة: سلام يارخمة ههههههههههههههه
وصلوا هناك وبدأت الرحلة مابين عين فرعون ودير سانت كاترين ،وصور التذكارية مع المعيدين والصحاب والناس والسياح مش بتخلص
والبنات صحاب سارة اتلموا عالبحر يزوقوا بعض ويهيصوا سوا ويضحكوا ....ومكالمة خالد قطعت انبساطها مع اصحابها.
خالد: حمدلله ع السلامة ، واجازة سعيدة
سارة : ربنا يخليك ياخالد وميرسي انك مش سيبتنى طول الطريق بتطمن عليا
خالد: ميرسي ع ايه بس، يلا بقى انبسطى وابعتيلى صورك اول ب اول
سارة : طيب م قولتلك خد اجازة وتعالى معايا دى كلها يومين انت مرضتش
خالد:بس انا مش عايز الصور عشان اشوف الاماكن ، انا عايز اشوفك انتى طول الوقت
سارة اتكسفت وسكتت
خالد : خدى بالك من نفسك يا سارة ....هتوحشينى
سارة : (ابتسمت) ماشى باىباى بقى
قفلت وباست الفون كتير وهى مبسوطه اوى اتلموا صحباتها ....
صاحبتها ١ : مممممم ياعم ياعم الدلع
صاحبتها ٢: حب جديد ده يا سوسكا ، بسرعه كده بعد هشام
سارة : هشام وزفت ايه ، سيبونا من السيرة دى فصلتونى يخربيتكم
وهما بيتكلموا سمعوا ست بتاعت ودع بتشوف البخت ، جريوا عليها كل بنات الرحلة
الست بتاعت الودع: حاضر حاضر ،هنشوف للكل ياصبايا
بنت ١: انا الاول
بنت،٢: لالالا قوليلى انا هتجوز امتى
بنت٣: حرام عليكم الكلام ده سرك
سارة : لا والنبي اناالاول
بتاعت الودع : هات كفك وارمى بياضك يابنيتى
الست رمت الودع وبصت فيه وبعدين بصت فكف سارة ودققت
سارة :(بسعادة )شايفه ايه
الست بتاعت الودع: طريقك الى جاى زين وخيره اكتر من شره دوامه عند الله ان بقى ع حلووه ومره
سارة : طيب هتجوز الى بحبه ؟ ولا هيمشى زى الى مشيوا
الست بتاعت الودع: عشقتى الى من دمه وهو ولا مكتوبلك
والى هيبقى فحشاكى ذريته ...فيه من اسمك!!!!
~~'''''~~~~~''''''~~~'~~~~'''''~~~~~''''''~~~
دينا سعيد عاصم
هند حمدي عبد الكريم السيد
د. ايمان احمد ابو المجد الدواخلي
آمال محمد صالح احمد
د.خليل السيد خليل محمد
سهر محمد رمضان صيام
عبير عبد الرحيم عبد الحميد السيد
محمد عبد المنعم ابراهيم محمد
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي 
د. عبد الوهاب المتولي بدر 
زينب حمدي 
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين 
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر 
ياسر محمود سلمي 
د. شيماء أحمد عمارة 
د. نهى فؤاد محمد رشاد 
م. اشرف عبد الصبور الكرم 
1
-1
