ويكفيني أنَّ كلّ ما منحته في حياتي كان صادقاً حقيقياً و من عُمق قلبي ؛ ولا مرة أوهمت أحداً بمكانةٍ مزيفة
أو شُعور غير حقيقي ، ولا مرة وهبت كامِل طاقتي لأجل غرض أو مصلحة أو قصد..حتى سلامي أضع فيه كل المودّة والحب واللّين ؛ وهذه أكبر انتصاراتي!
لم تشعر إيمان بالوقت ولا المكان، فنامت منكبة فوق مكتبها والحاسوب مفتوح على رواية نايا، رن هاتفها عدة مرات مابين صوت المنبه واتصالات عمر بها.
سمعت والدتها من الخارج صوت المنبه وجرس الهاتف، كانت مستيقظة مبكراً حتى تطمئن لنزول والد إيمان إلى عمله وإيمان ايضاً.
زفرت بعمق حينما رأت ايمان نائمة هكذا، أي إنها أمضت ليلتها نائمة على مكتبها.
برفق قامت بهز جسدها بخفة مع قولها بهدوء
_إيمان... إيمي، صحصحي حبيبتي
تيقظت إيمان من غفوتها، وأزاحت سماعة الرأس عن رأسها وفركت عيناها مع تمشيط المكان حولها وأردفت
_صباح الخير يا ماما، هوّ أنا نمت هنا وللا إيه؟
_شكلك فضلتِ شغالة على الرواية لحد م نمتِ ع نفسك، يالا قومي خدي دوش على بال م احضرلك الفطار
عشان متتأخريش على شغلك.. على فكرة تليفونك رن كتير
تثائبت إيمان وقالت بصوت يتخلله حشرجة النوم
_دا أكيد عمر
خرجت الأم فقامت إيمان ب إعادة الإتصال ب عمر، وما أن رن جرس هاتفه قام بالرد في الحال
_ايه يا إيمو صباح الفل
_صباح الخير ياعمر، انا آسفة مسمعتش الفون وشكلي نمت مكاني على المكتب لما حاسة ان ضهري هيتقطم
ضحك عمر بخفة وداعبها بقوله
_سلامة ضهرك ي جميل ياقمر انت، يلا فوقي عشان الشغل مش بيستنى حد وكمان مدام راوية قالت انهاردة فيه ميتينج مهم بخصوص قضايا الشهر
_حاضر نص ساعة واكون جاهزة، بس بلاش اركب الموتوسيكل وراك ي عمر خلينا نروح مواصلات
_وبعديين، هنخاف زي العيال الصغيرة!
_وهو انت سواقتك متخوفش، انا قلبي بيفضل يدق كأنه هيخرج من مكانه طول مانا راكبة وراك
لحد م نوصل
ضحك عمر وطمأنها، فنهضت هي كي تبدء يومها وتلحق ب عملها مبكراً، انتهت من تحممها وخرجت صففت شعرها وارتدت ملابسها وتناولت شطيرة جبن سريعاً مع كوب من الشاي وقبلت والدتها وترجلت للخارج منصرفة.
هبطت أسفل البناية ف وجدت عمر ينتظرها بدراجته البخارية، ابتسمت وصنعت بيدها نطق الشهادتين وركبت خلفه مع ضحكاته هو بصوت عالٍ..
وصلا مكتب المحامية راوية عبدالباقي الذي يعملان فيه كمحاميان تحت التدريب بعدما انتيها من دراستهم الجامعية، مضى اليوم بين عمل وبين تناول غدائهم ب أحد المطاعم القريبة من المكان والعودة مرة أخرى يعملان بحزم على القضايا المطلوبة منهم، ومن ثم خرجا ميدانياً يجمعا معلومات حول قضية مهمة لديهم.
مضى اليوم وانتهي يوم عملهم،ولكنه لم يمضي على خير فقد قام عمر بالإحتداد في سياق حديثه الموجه لأحد موكلي القضايا لديهم، الأمر الذي أدى الى ارتفاع صوتهم في المكان وسعي زملاءهم لفض الاشتباك بينهم بعدما شرع عمر في ضرب الموكل.
ماحدث لم يكن محموداً لدى المحامية راوية عبدالباقي صاحبة المكتب، ولم تكن المرة الأولى.. ف عمر لديه عيب خطير وهو سرعة الغضب، الحِلم لم يكن من صفاته رغم انه لابد ان يتحلى به خصيصاً لأن عمله يتطلب إلى هذا.
بعد لفت نظر عمر المرة السابقة، اتخذت المحامية موقف هذه المرة وقامت بفصله من المكتب.
انتهى اليوم نهاية سيئة، على الجميع.. قام بتوصيل إيمان إلى منزلها دون أن يتفوه ب أي كلمه لها.
هبطت إيمان من فوق الدراجة البخارية وتوقفت أمامه تحاول أن تخفف عنه وطأة مايشعر به
_عمر، مش نهاية الدنيا قدم ورقك ف مكان تاني وان شاء الله هتتقبل وتبدء من جديد.. متيأسش
تنهد عمر بحسرة وقال
_شكلي مش هنفع ف اي حتة ي إيمان، لأن المشكلة عندي
_هوّن على نفسك كلنا بنغلط، بس لازم نتعلم.. طول م احنا عايشين هنتعلم
ابتسم لها مجاملة، لوحت له وصعدت إلى منزلها ورحل هو، وما ان وصلت قصّت على والدتها كل ماحدث اليوم إثر تناولها لطعام العشاء.
انتهت من طعامها، ودلفت إلى غرفتها.. فتحت حاسوبها واكملت ما توقفت عنده ب رواية "نايا"
"داخل احداث الرواية"
مضت ليلتي أختبئ تحت فراشي حتى الصباح، دلفت والدتي توقظني كي لا أتأخر على مدرستي، فلم تجدني نائمة في مكاني!
دارت ب أنحاء الغرفة، تبحث عني؟ نادت بصوت مسموع
_نااايا.. انتِ فين؟
فتحت عيناي بتثاقل وجسد متعب، نظرت حولي وجدت نفسي على حالتي هذه منذ الأمس، نظرت بجانبي محل م استقرت رأس القتيل فلم تجد شيئاً.
زحفت حتى خرجت من اسفل الفراش ف اتسعت حدقة عين والدتي وسألتني
_انتِ نايمة هنا ليه ي نايا؟
كان جسدي يرتجف من هول م رأيت البارحة ولكني لن أروي هذا لوالدتي ف اردفت
_معرفش ياماما، انا هدخل الحمام عشان متأخرش
تعجبت الأم لحالي وذهبت إلى المطبخ لتحضر وجبة الإفطار وهي تومئ بالتعجب مني، ارتديت ملابسي وجلست إلى طاولة الطعام اتناول فطوري بدون شهية وسرعان م نهضت حاملة حقيبتي ورحلت.
طوال اليوم الدراسي شاردة، لا اعرف ما سبب م رأته البارحة وهذا الذي سبب الصداع المتمكن من رأسي من وقتها.
كنت شاردة بنصف ذهن، حتى إياد إلتقيت به فلم اتحدث إليه ببنت شفه ف اردف لي هو
_مالك ي نايا؟ تعب معدتك رجع لك تاني؟
أومأت ايجاباً ف اردف لي بحنو نبرة صوت
_وشك مجهد كأنك منمتيش
_يعني حاجة زي كدا، انا همشي بقا ي إياد الصداع هيفرتك دماغي
_هكلمك بليل مكالمتنا بتاعت كل يوم اتطمن عليكِ.. متناميش
هززت رأسي له وصعدت إلى الحافلة عائدة إلى المنزل.
مضت عدة أيام، كنت على حالي من الشرود وعدم التصديق.
وبعد يوم دراسي ككل يوم دلفت إلى منزلي ومن ثم إلى غرفتي، القيت بجسدي على الفراش دون ان ابدل ثيابي، ذهبت في سبات عميق
ورأيت نفس الجسد المفصول إلى جزأين يتحرك ناحيتي حاملاً الرأس، فنهضت بفزع ألصق ظهري الي الحائط وأنا احتضن جسدي بخوف ف تحدثت الرأس
_أنا اسمي أشرف.. انتِ لازم تعرفي حكايتي تساعديني.. عاوز ارتاح
صرخت بصوت عال، فوجدت نفسي نائمة منبطحة على بطني على فراشي، هرولت أمي إلي حينما سمعت صراخي
_فيه إيه يانايا..
مسدت شعري بحنو وألصقت رأسي بصدرها، كنت ألهث بقوة.. ما الذي يحدث؟ ما الذي طرأ جديداً بحياتي كي تحدث كل هذه العرقلة؟
_مفيش ي ماما كابوس صعب أوي، أوي
هدأت أمي من روعي، واخبرتني ب ان امطر جسدي بالماء البارد كي استعيد نشاطي وتذهب مخاوفي إلى أن يحضر أبي ونجتمع سوياً على طاولة الطعام.
لبيت طلبها ودلفت إلى المرحاض خائفة ألتفت حولي خوفاً فلم أجد شيئاً، تركت الماء البارد ينصب من فوق رأسي، مكثت بعض الدقائق وخرجت اقوم بتنشيف شعري بالمنشفة.
انضممت إليهم إلى طاولة الطعام.. ف وجدت أبي ممسكاً بجريدة الحوادث كعهده، يفضّل قراءتها مهما تقدمت السنين بالتكنولوجيا واصبحت السوشيال ميديا لاتترك مجالاً لما هو قديم.
_مابلاش تقرا فالجورنال على الاكل يا رفعت، نفسك هتتسد
ابتسم ابي وقال وهو يقوم بطوي الجريدة ويضعها بجانبي
_نفسي مش بتتسد م انتِ عارفة، لازم كل اسبوع اجيبها واقراها
"وجدوه جثة مقطعة إلى ثلاث اجزاء، رأس مفصولة عن جسده، وجسد مقطع إلى نصفين وكل جزء مدفون في مكان بعيد عن الآخر!"
جذب انتباهي العنوان المكتوب، تركت أبي وأمي يتحدثان وفتحت أقرأ الخبر، كان بخصوص طالب شاب بالثانوية العامة ومدون اولى حروف اسمه واسم والده "أ.. ب"
صكّت أسناني ببعضهم البعض بقوة، سمعت صوت عقارب الساعة ب المصباح الجانبي خاصتي، يصدر صوتاً مزعج وكأني وحدي من سمعته، حتى تنافرت كل شعيرات جسدي ورأسي لأجد جثة الفتى الذي رأيته بالأمس، والذي دون الخبر عنه يجلس بجانبي مع قوله
_دا أنا، والخبر دا عني.. أنا لسه مقتول امبارح!
شعرت بدوران لا استطيع ان اسيطر عليه، رأسي دارت بقوة حتى سقطت مغشية علي..
وحينما استعدت وعيي وجدتني على فراشي، وهناك طبيباً يطمأنهم إلى حالي ثم اعطى والدي ورقة تحمل اسماء العقاقير اللازمة لي وانصرف.
_ماما فيه إيه
_نايا مالك، حالك متغير بقالك اسبوع
نهضت مسرعة من فوق الفراش، وحملت الجريدة وفتحت على الخبر وقلت بصوت متهدج يريد التصديق
_انا شوفت الجريمة دي من قبل م تحصل، انا شوفت كل حاجة كأني مع القاتل فيوم عيد ميلادي
حاولت امي تهدئتي بإحتضانها لي مع قولها
_حبيبتي، الدكتور بيقول ان عندك صدمة عصبية وارهاق، جايز عشان خلاص الامتحانات قربت وانت ِ بتعملي مجهود جامد
بكيت وانا اتحدث
_ياماما صدقيني، انا بقول الحقيقة، شبح الولد دا بيطاردني من قبل م يتقتل عاوزني اجيب حقه
أومئ والدي برأسه غير مصدق مع زمت شفتيه وأردف
_يانايا يا حبيبتي جايز تكوني شوفتِ فيلم او حاجة أثرت عليكِ
_يابابا مش فيلم انا بقول الحقيقة
إحتضنتني امي بقوة غمرتني داخل جسدها، ف هدأت انفاسي قليلاً حتى غفوت دون شعور مني..
................
" انت عملت ايه؟! انت قتلته؟"
"كان لازم اقتله، وجوده اكتر من كدا هنا كان هيفضحنا"
نهضت خائفة كعهدي في ايامي الاُخر، وجدت جثة اشرف تجلس امامي ولكن هذه المرة مكتملة، ك هيأته قبل قتله.
ابتسم لي ابتسامة مخيفة، ابتلعت ريقي بصعوبة كأنه حجر.. اردف لي بنبرة صوت مخيفة
_أنا اشرف طالب ثانوية عامة زيك، بابا تاجر كبير ومعروف فبلدنا، كنت شاطر عشان كنت حاطط قدامي هدف
عاوز اوصل له..
وفيوم كنت عند مستر الفيزياء الاستاذ محمود..
صنع بيده هالة ودخل بداخلها وقام بجذب يدي ليدخلني فيها، وجدته جالساً إلى طاولة يقوم بحل مسائل خاصة بمادة الفيزياء.
وهناك مدرس يقف بعيداً عند باب مطبخ بيته يتحدث إلى زوجته
_تفتكري الل هنعمله دا صح؟ انا مش عاوز أذيه
_وانت مش هتأذيه ي محمود، احنا بس هنحبسه ونطلب فدية من باباه عشان نسد ديونك وبعدين نرجعه لأهله
عبس محمود وتحدث بصوت خفيض متعمداً كي لا يسمعه أشرف
_وانتِ شايفه أشرف عيل صغير عشان لما نرجعه ل أهله ميخليهمش يبلغوا عني!
نفثت زوجته بنفاذ صبر وقالت
_يوووه، عاوزني اعمل ايه، انا بفكر فحل لمشكلتك ودا انسب حل
تيجي منه الفلوس الل تسد ديونك ومن غير خساير
لمعت الفكرة اكثر بذهن محمود، اغتنم فرصة انهماك اشرف في حل المسائل ف أمسك ب لوح خشبي عريض كان يحضره ورفعه لأعلي ونزل به على رأس اشرف مرتين حتى سقط اشرف فاقد الوعي.
سحب جسد اشرف هو وزوجته إلى غرفة، وتحسس نبضه ليجده مازال على قيد الحياة ولكنه فاقد الوعي، قاموا بتكبيل يديه ورجليه وكتم فمه بلاصق وتركوه هكذا..
_هنعمل إيه دلوقت؟
قالها محمود لتخبره زوجته التي تلعب في رأسها الافكار الشيطانية دوماً
_اصبر يعدي يوم ولا اتنين على بال م يحسوا بغيابه ونبدء احنا خطتنا
ظل يذهب ويأتي محمود في الغرفة يفكر مع قوله
_بس هيتعرف ان اخر مرة كان عندي!
غمزت الزوجة بمكر وقالت
_هيتعرف منين، انهاردة مش يوم الدرس بتاعك اصلاً، انت كلمته عشان امتحان مفاجئ يعني محدش عارف انه هنا من الأساس.. متقلقش انا فضهرك
صنعت روح اشرف هالة اخرى يمرر الوقت امام نايا حتى مضى يومان على اختطافه، رأت جسده بدء في الذبول نتيجة تكبيله هكذا دون طعام او شراب..
سمعت نايا محادثات والد اشرف مع ابليس وزوجته من رقم غير معروف، وهو يقوم ب إبتزازه على رجوع ابنه مقابل مبلغ مالي ضخم.
رفض الوالد وأشار ب أنه سيقوم بتبليغ الشرطة، اغلق محمود المكالمة وتغيرت الخطة تماماً.
.............
_هي رافضة الأكل بقالها يومين.. وساكتة، هنعمل ايه يا رفعت؟!
قالتها والدتي وصوتها متحشرج خائفة عليّ، ف رادف لها والدي
_طيب نعرضها على دكتور مختص امراض نفسية ؟!
نهضت والدتي وقالت بفزع
_انت عاوز تقول ان بنتي مجنونة!
_وهو طبيب الامراض النفسية بيعالج المجانين؟ بيعالج الل نفسيتهم مضطربة ونايا مش طبيعية من يوم عيد ميلادها
زفرت أمي بحرارة وقالت
_هحاول معاها تاني ولو ملاقتش نتيجة.. الأمر لله نشوف دكتور امراض نفسية
...........
رأيته، محمود مدرس مادة الفيزياء..
يقطع جثة اشرف إلى ثلاث قطع، الرأس منفصلة.. الجسد المنطقة العلوية، ومن اسفل الخصر قطعة ثالثة بالساقين..
قد اتضحت الصورة التي رأيتها بيوم عيد مولدي، قد رايت كل هذا قبلما يحدث، لو أنني كنت اعرفهم ل كنت ذهبت احذر اشرف من عدم الذهاب إلى هناك في هذا اليوم المشؤم..
نظر الي اشرف وهو يردف
_عرفتِ هتساعديني إزاي؟!
نهضت دون سابق انذار ارتديت ملابسي، وشرعت بالخروج دون أن اخبر والداي.
وإلى قسم الشرطة، دلفت اخبرهم اريد تحرير محضر.. اشاروا لي الذهاب إلى الضابط النوباتجي
اخبرته ب ان لدي معلومات هامة حول جريمة قتل.
اعارني انتباهه وجعلني ادلف إلى ضابط المباحث، كانت ساقيا يتخبطا خوفاً.. لأول مرة اكون في مثل هذا الموقف، قسم شرطة.. مجرمين.. جريمة قتل انا الوحيدة الشاهد الحقيقي فيها.
ولجت إلى غرفة الضابط، قصيت عليه ما اعرفه عن قضية الطالب أشرف، بالطبع لم اخبره ب ان روح أشرف هي من دلتني على الحقيقة..
كنت فقط اذكر له شكوكي واضفت ان مفتاح القصية بمنزل الاستاذ محمود، الساطور الذي قطع به الجثة، علامات الدماء بحوض المسبح بالمرحاض، ملابس اشرف!
وسرعان م توجهت قوة إلى هناك، عدت للمنزل اشعر شعور غريب وكأني قد تخلصت من عبئ جاثم على صدري، رأيت روح أشرف تلوح لي مبتسمة ومن ثم اختفت.
سألتني أمي عن نزولي المفاجئ ف تحججت ب أي حجة، تنفست الصعداء.. ارتخيت أعصابي، تحممت بماء دافئ وعُدت إلى مكتبي كي أستذكر مافاتني..
مضى الوقت بين استذكار ومراجعات، هاتفني إياد، تحدثت إليه ب اشراق عن اي يوم مضى، عُدت نايا كما كنت قبل كل هذه المربكات الطارئة..
اتت ساعة النوم، صعدت إلى فراشي وغفوت، مرت الليلة هادئة حتى الصباح، اوقظتني أمي، دلفت إلى المرحاض، كنت اغسل اسناني ومن ثم رفعت بصري إلى المرآة سمعت صوت الساعة تتحرك، تركض بصوت عالي.. قلبي انخلع من مكانه.. اعرف هذا الصوت جيداً لأرى جثة متفحمة تقف خلفي وتقول
_كان ذنبي إيه عشان يحرقوني !!