الفصل الثامن عشر
❞ ????❞ ????❞ ????❞
انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد، ترتيبات القدر دائما تحرج عن سيطرة البشر
فياللصدفه! تم تحديد موعد زفاف نادر وميريهان وموعد زفاف حنين وابراهيم
وقدريا يكونا فى نفس اليوم!
متعارف بالافراح المصرية ان يتم تحديد موعد الزفاف على اساس خلو القاعه للحجز ،فاصبح زفافين فى يوم واحد لنفس العائله.
اى ان بلقيس ليس باستطاعتها ان ترى حنين عروس او تكون بجانبها فى هذا اليوم،وماعلى ليلى سوى مجامله هذه وتلك متأرجحه بين الزفافين ..
اشترت ليلى فستان انيق يحمل لون قرمزى استطاع ان يبرز جمالها اكثر متلئلئ عليه منقوشات فضيه ،وارتدت حُلّى تليق بها وصففت شعرها عند مركز خبيرة تجميل وتصفيف فاصبحت "برنسس"حقا كما يدعوها مؤيد.
والاميرة لا تريد سوى امير ينتظرها ليأخذها الى الحفل مصطحبا إياها عند الدخول ،ولكن حظ ليلى كان واسع حينما كان ينتظرها اميران ليس اميرا واحداً.
-آسر! ايه الشياكه دى
دلف اسر الى شقتها مبتسما بعد سماع مجاملتها له ،يعدل هندام بذلته والى اقرب مقعد جلس.
-ثوانى بس ومؤيد جاى عشان ننزل كلنا سوا
تلاشت بسمة آسر من على وجهه واومأ متفهما،بينما دلفت هى تأتى بهاتفها فتجيب عن مكالمة مؤيد فتخبره انها قادمه اليه طالما ينتظرها اسفل البناية.
-مؤيد...اعرفك آسر احسن وافضل واجدع اخ وراجل فالدنيا
قالتها بكل شعور الحب الذى يملئها نحو آسر،فتبسم آسر بينما عقد مؤيد حاجبيه غرابه ومد يده مصافحا الاخير
-اهلا يامعلم
-مؤيد يا آسر اللى حكتلك عنه
-اهلا بيك يامؤيد
تلتفتت حولها ليلى ثم قالت بعفويه
-هنروح بعربيتى ولاعربيتك يا مؤيد؟
هنا اندفع آسر مجيبا عن تساؤلها دون انتظار رد من الاخر
-خلينا انا وانتى فعربيتك وهو ورانا بعربيته عشان فالرجوع يعنى ..
نظر مؤيد اليه ،من هذا المتحكم الآمر الناهى وله السلطه والمساحه كهذه،فاردفتانا ليلى
-ممممم خلاص ماشى
-لا مش ماشى ، احنا هنروح فعربيتى كلنا انا وانتى بعد الفرح خارجين،ده لو آسر بيه معندوش مانع
ضاق آسر من لهجه مؤيد الساخرة هذه ،ومن ثم حاول ان يخفى ضيقه بسؤاله الى ليلى
-خارجه فين،احنا هنروح فرحين واكيد هنتاخر اوى...
تلعثمت ليلى واجابته وهى تنظر اليه تارة والى مؤيد تارة
-معرفش هو مؤيد بيطلع بحاجات كده فجأة
-لا طبعا مينفعش يخلص الفرحين وروحى عالبيت
هنا عقد مؤيد ساعديه وتحدث بلهجه استهزاء
-هى طفله ! هى اللى تقرر،ماتتكلمى ياليلى
هنا اردف آسر بهدوءه المعهود الى مؤيد وتكاد تمزقه الغيرة
-هى مش قالتلك اخوها،خلاص اخوها وبقولها بعد الفرح هوصللها بنفسي لحد هنا
تدخلت ليلى لتفض النزاع القائم حولها
-يخلص بس الفرحين وبعدها نقرر ياجماعة،معقول اول مرة اعرفكم ع بعض تتناقروا كدا
عم الصمت على ثلاثتهم لثوان،فهم مؤيد بقوله
-طب هنروح الفرح فليلتنا دى ولا هنبات هنا تحت البيت
ضحكت ليلى لمجاراة الامر بينما كان كلا من مؤيد واسر يشخصان بصرهما الى بعضهما البعض وكأن بينهم حربا اعلنت اشارة بدءها...الليلة!
كان مقصدهم بالبداية زفاف حنين بما انها اقرب الى ليلى وبعدها سيحضرون زفاف نادر،وصلوا الى القاعه
ودقائق وحضرا العروسين،كانت حنين فى ابهى حلّتها عروس حقا غير اى مرة تلقاها بها وكأنك لا تعرفها..
بالطبع عمرها يفوق الثلاثون،ثلاثون عاماً بهيئتها هذه كما هى مظهر رجالى وشعر ملفوف يتمركز بنقطه واحده ووجه كما خلقه ربه لا يعرف معنى مساحيق التجميل او اى لمسات انثوية.
اليوم شعرها مصفف كعروس ومساحيق تجميل اظهرت وابرزت جمال وجهها ،لاتوجد نظارة طبية او رفيقها القلم المغروس دائما..
حنين فى ثوب جديد ،كل ماهذا كان بسبب والدها الذى صمم حضور تجهيزها كعروس حتى لاتظهر بمظهر محرج كما قبل فى خطبتها.
دلفت متابطة ذراع ابراهيم زوجها ويزفها من الناحيتين المدعوين بكاميراتهم وعدساتهم كان وقد احضر آسر كاميرا عمله وخصص لحنين بطاقة ذاكرة لصور زفاف حنين.
كان يلتقط اللقطات لها ويضحك على التواء شفتيها وزمتها وحنق وجهها على عكس ابراهيم الذى تبدو الفرحه ظاهرة على وجهه من بعد مترات!
رأت حنين اسر وهو يتقدم امامها ويلتقط ويضحك،صنعت له اشارة بانها تتوعد له،رآها واكمل هو تصويره وهو يخرج لها-لسانه-كطفل يقوم بكيد طفل اخر..
جلسا الى مكان العروسين المخصص لهم،واتى المدعوون والمهنئون من كل حدب وصوب يباركون ويهنئون..بدأت الاغانى المصرية الشعبية المتعارف عنها بحفلات زفاف المصرية.
لمح اشقاء العروس عدم انفراج وجهها على للابتسام قط، فجذب الاكبر يد الاخر وتبعه اصغرهم سنا وهم شقيق حنين الكبير بامساك يدها وجذبهالتقاسمهم هذه الرقصة -الشبابية-الشهيرة ومتدوالة بين شباب مصر
والجدير بالذكر ان حنين بعد اندماجها معهم ،اظهرت لديها مواهب ما ان احد رآها لها من قبل فى الرقص...ولكن رقص ذكورى على اى حال..
كان تهتف مع الاغانى وتتقافز معهم اخيرا ضحكت،كانت تشاهدها ليلى وتصفق لها فرحا بها ويقف مؤيد بجانبها يضحك من فعلات العروس المختله ،بينما هم آسر ب اعطاء الكاميرا الى ليلى ودلف الى دائرة الرقص لاشقاء حنين وحنين ومن دون شعور كانا يشكلا ثنائى راقص اكثر من رائع يستحق اكثر من لقطه للذكرى!
فالبداية آسر شاركها كيد لها كعهده معها غير مصدق كل هذه الحيويه وانطلاق الضحكات منها وبعد ذلك اندمج فاصبحا الاثنين مصوب عليهما جميع الانظار حتى نظرات العريس وذويه.
حاولت تلتقط ليلى لهم لقطات بهاتفها ومن ثم شاركوهم الرقص هى ومؤيد،كان تلك المرة الاولى التى ترى حنين مؤيد ولكن هذا لامجال للتساؤل عن شخص هذا المجهول الذى يصطحب ليلى ويرقص معها.
مضى الوقت حتى نظرت ليلى الى الساعة لتخبر حنين ان عليها الرحيل ،فالمأزق الذى وضعها فيه سوء التوقيت لحضور الحفلين قد أخبرها ان هذا هو الفعل المناسب.
قبلتها وودعتها وودعت اقربائها هى ومؤيد واسر والى حفل الزفاف الثانى مقصدهم.
????❞ ????❞ ????❞ ?
"ياكل حياتى وآمالى ويا اجمل سنين فاتت،وحبي وكل اشواقى وكل لحظة معاك كانت
انا منك وكلى ليك حياتى ليك ورهن ايديك،اشوف العمر فيك انت واشوف الدنيا دى فعنيك"
فتيات فى عمر ال ثمانى سنوات يرتدين فساتين بيضاء كملائكه ومصصفن شعرهن نفس التصفيفه،يدوران حول ميريهان ونادر العروسين اثناء رقصتهم الهادئه على الاضواء الخافته.
حضروا ثلاثتهم وقامت بلقيس ومن ثم والدة نادر باستقبالهم ومصافحتهم،تعجبت بلقيس من مؤيد بعدما قدمته ليلى لها وادركت ان فيما بعد يمكنها استجواب ليلى ليس الآن،
جلسوا يشاهدون رقصة نادر وميرا ومن ثم انتهت فانهالوا عليهما أصدقائهم ليتراقص الجمع فى دوائر عدة فى اروع مشاهد للشغب والصخب يمكن ان تراها.
-زى القمر يابيلا ،الفستان هينطق عليكى
تبسمت بلقيس وهمست ب اذن ليلى ناظره صوب مؤيد
-انتى اللى قمر ، ليلو بعد الفرح لينا كلام كتيييير فاهمانى
ادركت ليلى فتبسمت، دارت اغنية تسمى ب -نشيد العاشقين-فهتف مؤيد ب اذن ليلى
-بحب الاغنية دى جدا ،صاحبة الصون والعفاف احلى واحده فالبنات ليلو الاغنية دى عليكى
-مؤيد بتفاجئنى دايما وتكسفنى كده
هتف فى اذنها كى تسمعه ،حتى انتبه آسر مع حديثهم
-بصى بيقول ايه،تسمحيلى برقصة هادية تسمحيلى بقربي منك
-عاوزنا نرقص،هتكسف بجد اوعى تتجنن مش هينفع
تبسمت ليلى وضربات قلبها تخفق دون تركيز،بدون اى مقدمات كعادة مؤيد جذب يدها والى ساحة الرقص حيث تجمعت الثنائيات حول العروسين ..
وعلى انغام نشيد العاشقين كانت تتراقص ليلى فى يد مؤيد بخفه، وهو يردد الكلمات وهى تشعر بانها اميرة الحفل وحدها يتمايلا كزوج من العصافير يرا او يسمعا غيرهما،ترتسم بسمة ليلى على ثغرها لاتنفك عنها ومؤيد مندمج فى تسميعها كلمات الاغنية انها تخصها وحدها يصوب عسليتيه بفيروزيتاها ،تتحدث بسمته عن سعادته فى قربها..وتترجم شدة قبضه يده على يدها بان تظل على التصاقها به لاتتركه.
ومن بعيد ينظر لها آسر نظرة تعلمها بلقيس جيدا فربتت الى كتفه..
-ضيعتها من ايدك لتانى مرة يا آسر!
اتسعت حدقه عيناه،لم يصدق ماسمع..اتعلم بيلا بحقيقه شعوره ناحية ليلى
شعوره...بل عشقه وغرامه بها الذى ينكره حتى الآن انه عشق من نوع خاص حتى بينه وبين نفسه.
اتستشعر ام تتأكد ،اردفت بلقيس لم تدع لتساؤله الداخلى مجال
-انا عارفه وحاسه بكل حاجه ومن زمان
نظر آسر ناحية مؤيد وليلى ورجع بنظره ناحية بيلا ثانية ليردف بهدوءه الحزين
-بعدين ...هقولك على كل حاجه يابلقيس،بس وعد ليلى متعرفش اى حاجه
❞ ????❞ ????❞ ????❞
ب ثوبها الانيق المخصص للاحتفال ل هذا اليوم كانت تخطوا خطواتها الاولى فِ منزلها الجديد مع شريك حياتها ابراهيم..
الجدير بالذكر ان حنين لم يسعها القبول ان ترتدى مثل هذه -الفساتين-ولكن تحتلم ضغط شديد ممن حولها استجابت ع مضدد،تمضى هذه الليله ويقضى الامر.
دلفت وتوجهت لغرفة-النوم-خاصتها،جلست الى اقرب مقعد وبدأت بتبديل ملابسها وخلع حذاؤها وهى تزمت شفتيها،تدور بعيناها فِ ارجاء الغرفة تتسائل ما هذا الشرك الذى اوقعت نفسها به بغباء فكر وموافقه لحظيه جراء موقف تريد به كيد احدهم كان اطراف الطريق سلكته للنهايه وهى لاتريد هذت ابدا.
طرق ابراهيم باب الغرفه ب فرحه غير مصدق ان-حب عمره الوحيد-اصبحت زوجته وحلاله وبصحبته تحت سقف منزل واحد!
-حنين..نينو! هاه خلصتى ولا لسه
زمتت شفتيها وهبت لتفتح الباب ويرتسم على وجهها الانزعاج
-عاوز ايه ياابراهيم ؟ بغير وقولتلك ع فكره بتخبط ليه
مبتسم ويمعن النظر بها مسرورا ل يقول
-انا عارف وسيبتك ع راحتك ،بس وحشانى وكان نفسى طول عمررى اغيرلك بنفسى فستان الفرح
عقدت كلتا يديها امام صدرها ومالت بجذعها الى الحائط ل تقول
-نعم ي حيلتها! تغير لمين وفستان ايه،اسمع منى ي ابراهيم احلامك الوردية دى انا حهدمهالك بعون الله ف اتمسى وقول ي مسا
احتقن وجهه واختفت ابتسامته واردف لها
-ليه بتعملى كده ي حنين ،احنا ف اول ليله فحياتنا وفرحانين
قطعت حديثه وقالت
-انت فرحان ..لكن انا عادى ياعم مش حوار
-كل ده عشان بحبك وصممت عليكى وانتى محبتنيش
بطرف كفها افسحته للوراء وأغلقت الباب فى وجهه، بعد قليل خرجت مرتديه منامه يبدو انها من النوع الرجالى وفِ طريقها للحمام وهو ينتظرها بلهفه وعندما رآها تعجب ماهذا الذى ترتديه ؟
اغلقت باب الحمام وفِ طريقها ثانية للغرفه،،تمهل قليلا ابراهيم ثم دلف خلفها
ليجدها تتأهب مستعده للنوم،عقدت حاجباه وترجل ناحيتها وجلس ثم بخفه طرق ظهرها ي هزها لتهب جالسه بانفعال حانقه تنظر له بغضب
-بتنغز بصوابعك الرفيعه دى ليه يا ابراهيم عاوز ايه
-حنين انتى هتنامى؟
-لا هلعب كورة
-حنين مش وقت هزار
-ومش وقت غباء برضو،انت شايفنى بعمل ايه
-حنين احنا عرايس ودى ليلة دخلتنا ازاى رايحه تنامى
استشاظت غضبا وجلست وهى تزفر بحدة وتقول
-اصل انا عارفه ان ليلة اهلك دى مش معدية
نبشت بجانبها فِ احد ادراج الكومود ممسكه-صاعق كهربائى-وتوجهه ب وجهه
-ايه ده صاعق!
فزع وهب من جانبها وحنين تشعل الصاعق موجهه له وتتحدث ب عصبيه
-اه صاعق وكلمه كمان هسلمك لرب كريم متكهرب واقولهم انصعق فالبانيو وهو بياخد دش بعد تقضيه ليلة فرحنا ومات فرحان وارسم عليهم دور الارمله الطروب وأخلص منك ومن زنك نهائى،اهو بكده تبقى الجريمه كامله،ولا بالادب تنام ومسمعش ليك نفس للصبح لحد م نشوف اخرة الجوازة السودة دى
هنا شعر بالخوف ابراهيم وهذا م جعله نام طريحا بجانبها يتصنع النوم ويصدر-شخيرا-انه قد غط فِ سبات عميق.
????❞ ????❞ ????❞
"ياااه اخيرا الواد نادر اتجوز"
نطق بها جلال وهو يريح ظهره على الاريكه بينما همت والدته بالرد عليه
-ربنا يسعده ويهنيه يارب ،بس ايه طريقه الحجاب اللى عاملاها مرات اخوك دى ؟
نص شعرها بره ودراعاتها عريانه من تحت الفستان
بفعل مناديل ازالة المساحيق التجميليه كانت بلقيس ممسكه بها وهى تجيب والدة جلال من داخل غرفة نومها
-دى الموضه ياطنط
-موضه ايه ، ياتبقى بالحجاب على اصوله يا تبقى زيك وخلاص شفتشى
قالتها بسخرية لتشعر بلقيس بالغضب بدأ يعتليها فتؤثر الصمت ، يدلف جلال ليرمق بلقيس نظرة جانبيه فاليوم كان جمالها متوهجا فيقول بصوت عالٍ
-عاوزة حاجه ياماما قبل ماتنامى
تعجبت الام ثم تفهمت الامر فالتوت شفتيها لتقول بصوت يشوبه الاستهزاء
-انا داخله عند الولاد انام،معلش استحملنى لحد م اخوك يفرح بعروسته وانزل عندهم
ضحك جلال بعدما قام بغمز بلقيس بعيناه فاخفت بلقيس ضحكتها،اردف جلال لها سريعا حتى لاتشعر بالتجاهل
-لا ياماما انتى منورانا
صمتت الام فعلموا انها دلفت لتغط فى النوم بعد يوم عاصف كهذا، اقبل جلال ناحية بلقيس معروف غرضه ومقصده قام بخلع ملابسه بسرعه وهو ينظر اليها وجذبها فى احضانه واطفئ الاضاءة.
مرت حوالى ساعة حتى سمعوا صوت تكسير بالاسفل استفاقهم مشدوهين لتهرول اليهم والدة جلال ونادر
تطرق باب غرفتهم مذعورة
-ياجلال افتح ،شوف ايه اللى عند اخوك تحت
انتفض جلال من نومه بينما كانت بلقيس تستعد للنوم فهى لاتستطيع النوم سريعا وهذا هو طبعها..قاما الاثنين بعدما ارتديا ملابسهما وفتح جلال الباب
-ايه يا امى
-انزل شوف عند نادر فيه ايه
-يمكن حاجه انكسرت منهم من غير قصد
هتفت بها بلقيس لتهدئتهم بينما مازالت والدة جلال على الحاحها ورعبها
-لا اخوك صوته عالى وبيزعق انا سمعاه والله
ترجلوا ثلاثتهم يهبطون الدرج حتى طرقوا باب المنزل مرة اثنين حتى فتح نادر عارى الجذع يرتدى بنطال منزلى قصير ووجهه عابس
-فيه ايه!
قالها ثلاثتهم مذعورين، ليتركهم نادر ويدلف للداخل فيزداد تعجبهم ،دلفوا على استحياء فامسك جلال شقيقه على حدا هو ووالدته وطرقت بلقيس الباب الى ميرا لتجدها غارقه فى نوبة بكاء مريرة تجلس فى وسط فراشها ،على الفور جذبتها بلقيس فى احضانها
-حصل ايه ...حصل ايه بينكم
لا تجد بلقيس ردا سوى الدموع وشهقات ميريهان العالية..
????❞ ????❞ ????❞ ?
الحماقة وماكانت يوما من صفاتى،ومايضيرنى ان اكون هكذا فى قربك
يانجمة فيروزيه الضوء،كيفانا لى ان اغض طرفى عن بريق سحرك ..
ليلى ومؤيد متشبثان يداهما ببعضهما البعض،يسيران محاذيان طريق سير السيارات قد صف هو سيارته
واخذاها سيرا دون توقف والحديث ونيسهم وانيس طريقهم.
-ليلى ياليلى،يا اسمك الغالى...اسمك الغالى منتهى اللذة
ابتسمت ليلى وقد لمعت عيناها فرحا فاردفت اليه
-على فكرة انا لو قبل الوقت ده بشويه مكنتش قدرت اروح فرحين وبعدهم اخرج كمان
ابتسم مؤيد كعادته فظهرت غمازتيه وأردف
-ليه يابنتى انتى لسه صغننه على انك تفرهدى وتفيصى بسرعه
ضحكت ليلى بشدة وقالت بعفوية كلمات طفله
-مش فرهده،طاقتى خلصانه ومفيش حاجه تشجعنى اقوم واروح واجى واطلع فاهمنى
مال بجذعه اليها نظرا لفرق الطول الواضح بينهما وقال لها
-ودلوقتِ بقا فيه
التفتت ليلى الناحية الاخرى واثرت الصمت بينما استطرد هو
-بسكوته بتتكسف،مانجايه،تفاحاية،ملبسايه
-خلاص ايه كل دا
-ياتى ياليلو كأنى ماشى مع بنت اختى والمصحف
-مش فرق طول اوى يعنى
-لا فيه ع فكره طول وعرض وارتفاع ،عمارة12دور جمب روضة اطفال فالدور الارضى
مطت ليلى شفتيها تتصنع الضيق وقالت بطفولتها الدائمه
-بقا انا كده،طب مخصماك
ترجلت لتسبقه بخطوات فقام هو باللحاق بها ثم افتعل شئ جنونى فى وسط الطرقات حملها كطفله صغيرة جعلها تصرخ وتدعوه ل انزالها ولكنه على بسمته وكلما صرخت انتشى من لذه استعطافها له المضحك..
انزلها حينما رأى بائع البالونات فاشترى منه جميع مايحمل،وربطهم جميعا بكلتا ايدى ليلى جعلها تضحك بهيستريا كالاطفال شكلها يبدو مختل فتاة بالغه ترتدى ثوبا انيق غالِ الثمن تربط بسواعدها بالونات !
الى اقرب مكان جلسا لايعرفا اين وكيف ولكن على حسب ما امرت اهوائهم كانت الطاعه،احضر مؤيد اثنين من المثلجات من اقرب محل لهم واعطاها واحدا واخذ الاخر
-بصى بقا تعالى نلعب لعبه
-وانا هفضل كده ببالوناتى وناكل ايس كريم ونلعب كلام
صنع بيده اشارة انها سلاح نارى يوجهه الى رأسها وتحدث بلهجه جدية مصطنعه
-انا لما اصدر فرمان انتى تقولى اوك على طول،ماهذا الاستعباط بحق الايس كريم
اومات برأسها مستفهمه جنونه فائق الحد وهى تستطعم المثلجات الشهيه فاكمل هو
-انا ابدء اغنية واقف عند حته وانتى تكملى ولو حد فينا عطل يبقى يسأله التانى سؤال بشرط يجاوب بصراحه
اومات ليلى بالموافقه فبدء هو
-وبحبك ايوا بحبك والله والله بحبك ،اد العيون السود بحبك وانت عارف
صمت فادركت ليلى انه قد حان دورها لتنبش فى ذاكرتها عن اى مقطع اوله كلمه "عارف"
-عارف ليه انا قلبي اختارك تاتا را
قهقه مؤيد من دندنتها بصوتها الرقيق ، فتابع بعدها ومن ثم هى فهو حتى توقفت هى وهنا وحان وقت ان يسألها وتجيب كما اتفقا قبل بداية اللعبه.
سألها وهى يمدد بجذعه على الارض جانبها فتدلت من رقبته سلسلة من الفضه معلق فيها صورة منحوته للسيدة-مريم العذراء-اثارت اهتمام ليلى وهى تنظر ناحيتها
-كده عليا الدور أسألك وتجاوبي بصراحه
اندهشت ليلى واردفت مشيرة ب اصبعها له
-استنى هتنام عالارض بالبدله؟
-م انتى قاعده عالارض بفستانك ...كنت سألتك ،ياستى اللى دماغك تقولك عليه اعمليه
يلا السؤال ليكِ
-اصبر بس،انت مسلم مش كده !ايه حكاية السلسلة دى
هنا تلعثم مؤيد عندما رأى سلسله عنقه،فاعتدل وتغيرت ملامحه واردف
-بقولك ايه ،بكره نكمل اللعبه ...معرفش ليه عاوز اروح انااام
-انت شخص مزاجى بشكل،مش كنا هنكمل لعب
اعتدل وعدل ياقته بتفاخر ليقول
-انا شخص ماليش شبه،يلا بيننا عشان اروحك
هب واقفا وجذب يدها واردف لها
-ابقى فكرينى نمضى المخطوطه بكرة ،اشطا
تعجبت فى نظرتها وقالت
-مخطوطه ايه
-مخطوطة مؤيد ،بكرة هقولك واشرحهالك ...يلا بينا سمو البرنسس
وصلت الى البناية التى تقطن بها،وتوقفت سيارة مؤيد ،نظرت ليلى نحوه ب ابتسامه رقيقة
-تصبح على خير،كان يوم حلو
-استنى...اطلعى ورنيلى انك فوق ووصلتى بالسلامه
ضحكت ليلى بخفه واردفت له
-ايه دا هو انا هتخطف عالسلم
-اداء مزيف مش كده
-اه جدا
تصنع الاعتراف وهو يومأ برأسه بطريقه هزليه كعادته
-كنت عارف ع فكره
هبطت من السيارة ترن ضحكاتها بعدما لوحت له وانصرفت وصعدت نحو البناية مترجله الى شقتها ،دلفت واغلقت الباب
تشعر ليلى الآن فى هذه اللحظة شعور جديد لها،شعور سعادة يجتاحها ..من انت ايها الغريب؟
اقتحمتها دون استئذان كانت ستجذبك الى عالمها جذبتها انت الى عالمك !
مستسلمه كعادتها ولكن هذه المرة الانصياع تفعله برضا ...مرت الدقائق وسمعت دق جرس الباب،تعجبت من سيأتي اليها فى ساعه كهذه
-ميين؟
فتحت لتراه امامها عيناه مملوءة بالدموع ،وجهه اشعث قبيح بعمرها ما راته هكذا قط
اتسعت حدقه عيناها لتقول بذهول
-انت!!
????❞ ????❞ ????❞
#فيولين ???? 2019
}عهد الثالوث} روايتى رقم 14
الفصل التاسع عشر
❞ ????❞ ????❞ ????❞
مرت الدقائق وسمعت دق جرس الباب،تعجبت من سيأتي اليها فى ساعه كهذه
-ميين؟
فتحت لتراه امامها عيناه مملوءة بالدموع ،وجهه اشعث قبيح بعمرها ما راته هكذا قط
اتسعت حدقه عيناها لتقول بذهول
-انت!!
دلف نزار ذا هيئه لاول مرة تلقاه عليها ليلى، ذقنه طويله بعدما اعتاد على حلقها..شعره غير مهذب بتمشيطته المعهوده..ثيابه مهندمه ولكن لايبدو نزار ادريس كما اعتادت عليه الاعين ابدا.
-انت عرفت عنوانى الجديد منين ؟
-ادخل ولا مش عايزة تستقبلينى ياليلى..
افسحت له الطريق مشيرة له الدخول،ولكن غير محبذ اليها وجوده فى ساعه متأخرة كهذه وبعدما قطعت كل الصلات بينهم، جلس وتحدث بنبرة متهدجه حزينه
-عرفت عنوانك من اول يوم جيتى فيه هنا،وعارف بتعملى ايه يوميا وبتخرجى مع مين ...شايف وحاسس
عارف مين دخل حياتك ،عارف بكل حاجه ياليلى..شايف ازاى تخطينى وقدرتى
شعرت ليلى بالغضب والحنق يعتليها منه،فقالت بنبره ضيق
-انا متراقبه بقا
-انا لسه بحبك !
قطع اتهامها له برده المفاجئ، مااعتادت ليلى يوما من نزار الكذب ،طالما تحدث بشئ فهو فاعله ومن داخله حقا..
صمتت لثوان لتستجمع بمَ سوف تنهال عليه ردا،هيئته هذه حركت بداخلها رغبه فى احتضانه رغم كل مافعل وكل الاذى الذى نالته هى منه على يديه،ولكنها تذكرت ماكانت عليه قديما فى عهده فتجمعت قواها قليلا وقالت بحزم
-نزار احنا انفصلنا،انفصلنا انفصال مفيش فيه رجعه بتراقبنى ليه وعاوز منى ايه
-بتحبيه؟
-بحب مين ،انت سامعنى يانزار
-بتحبي مؤيد؟
-هو انت تعرفه،ولا انت اللى باعتهولى
ضيقت له عيناها فابتسم ابتسامه حزينه ليقول
-عمرى م ابعتلك او اسلط عليكى حد ياخدك منى بالشكل دا حتى لو كنتِ اصلا بعيدة عنى
-انت عاوز ايه يانزار ،حكايتنا انتهت ..انتهت يوم م امنتك ع حياتى واذتنى
تنهد بصعوبه،صوب نظرته نحوها برجاء وقال
-طب عرفتى تتخطى ازاى؟تعرفى ان اتجوزت قبلك وطلقتها ماثرتش فيا ربع تأثيرك انتِ فحياتى
-ماليش دخل يا نزار،ماليش دخل بكل دا ...دى كلها حجات وانتهت سيبنى فحالى بقا لو سمحت
نظر ب ارجاء منزلها،كيف هو يشبهها كثيرا...مريح ،عفوى،طفولى!
كله عبارة عن زهرة كبيرة عبيرها يريح رئتيك عندما تستنشقه،عبيره يشبه ليلى!
ضاق ب ليلى الحال اكثر وهى تنظر الى ساعه الحائط ثم أردفت له
-ممكن بعد اذنك تمشى،وعندى رجاء تانى..تنسانى يا نزار انا كل دا بحاول اطلع من تجربتك اللى دمرتنى
مش معنى انى مخدتش اى موقف ضدك اكون لسه بحنلك بالعكس
انا عاوزة انسى وقتك وتجربتك بكل مافيها ،بحاول الملم بقايا ليلى،نفسي اعيش اللى باقى من عمرى اللى دمرته ب حبك المريض..
قطعت حروفها اوتار قلبه النابض ب اسمها،ذبحته ولم تسمع منه نداءات رحمه حتى!
نظر إليها نزار ،لم يصدق ماسمعه منها من كلمات ..تمردت ليلى،تمردت عليه بعدما اذاها..لن تبقى طيلة عمرها الباقى هريره ناعمه الفراء..ستظهر لها ذات يوم مخالب لتؤذى وتنبش كل من يحاول الاقتراب منها.
هب واقفا يستعد للرحيل ،واقترب منها ليقول بصوته الحانى الذى طالما اعتادت هى عليه قديما
-انا همشى،بس مش هعرف ابعد عنك اعذرينى،قلبي المريض بيكِ ماليش سلطه عليه يبعد عنك
خدى بالك من نفسك ،واعرفى ان اى حد بيقرب منك قصاد قربه تقطيع فقلبي انا
ووقت م تحتاجينى هكون جنبك وعمرى م اسيبك ياليلى
-مش هحتاجك يا نزار
وقفت بجانب الباب كى يخرج وتدلف هى ترتاح من هول تلك الليلة الحافله،ف اردف هو
-ارجوكِ متقطعيش كل حبال الوصال،خللى حاجه بسيطه
-انت اللى قطعت كل اللى بيننا مش انا
-خلينى جنبك بعيد قريب مستنى منك اشارة
-ب اى صفه يا نزار
-بالصفه اللى تحبيها انتِ هكون تحت امرك
لاول مرة تراه هكذا،نزار ادريس الذى حينما يسمع اسمه ترتجف له الابدان ..رجلا ذا مركز وسلطه ونفوذ ..كلمه سمعا وطاعة يسمعها اكثر مما يستنشق هواءه!
رجل يستطيع ان يدير امبراطوريه بأكملها،اليوم يرتجيها ..يرتجى ليلى ،تلك الفتاه الضعيفه الوحيدة المستسلمه ،يرتجيها تبقيه فى حياتها ب اى صفه او اسم ..يطلب عفوها عنه وان لا تطرده من جنتها وتغلق باب رضوان فى وجهه..
-ارجوك يا نزار متحملنيش فوق طاقتى اكتر من كدا،ولو سمحت متجيش تانى ولا تراقبنى تانى سيبنى فحالى بقا انا وانت خلاص مش مع بعض عشان تفضل تحكم سيطرتك على حياتى ..ابعد عنى حكايتنا انتهت
ترجل منصرفا،ثم وقف ل ثوان ليقول بنبره حاسمه
-مش هبعد عنك ياليلى ودا صدقينى غصب عنى
تركها ورحل ،وقفت مشدوهه ماهذا يا الله ...متى ستفيق من دوامة نزار ادريس للابد،سؤال ليس له اجابه وحيرتها ليست لها نهاية.
????❞ ????❞ ????❞
علبة حلوى شرقية كانت تفرغ بعض منهاميريهان بصحن ،وسكبت كوب مياة غازية وبردائها كعروس
ترجلت نحو زوجها نادر الذى يجلس يشاهد التلفاز ولكن عابس الوجه، اقتربت منه وطبعت قبله الى وجنته فنظر لها شرذا ورجع بنظره الى التلفاز فاردفت هى..
-حبيبي مش هياكل؟
لم يجيب نادر، ف امسكت هى كفه وقبلته من الداخل فالتفت اليها وأردف بنبره حازمه
-متقعديش تعمللى حركاتك دى مش هكلمك فالتزمى كدا كل حد فحاله احسن
-يابيبي غلطه ،غلطه ومش هتتكرر...مش كفايه بسببها انت نايم فاوضه وانا فاوضه ومبتعبرنيش
حتى نلعب عرايس ملعبناش!
-نلعب عرايس
-ايوة يا بيبي احنا لحد دلوقت اخوات اووف بقا
رفع حاجبيه وقال بصوت مرتفع نسبيا
-وهو مين السبب مش انتى؟ فيه بنت ناس متربيه تعمل اللى عملتيه دا
-ماهو انا كنت عاوزة ابروز ذكرى لينا خالدة معرفش انك هتضايق كدا يا نادورتى
مالت بجذعها عليها فابعدها غاضبا وادرف
-ذكرى خالده يامعتوهه،تصورى دخلتنا فيديو ومخبيه الكاميرا ؟ انتى مخبوله ده حرام ودى حرمة بيتك انتى وجوزك زى القبر وأفعاله يا غباء ..شكلك كنتى ناويه تنزليها مقاطع ستورى واتس وفيس بالمرة ماناعارفك هبله
امسكت ذراعه ولوحت امامه باناملهت تنفى ماقال معلله
-لا والله ياسيد قلبي،هو انا عبيطه مش هعمل كده ،الفيديو ده كنت هتفرج عليه لوحدى مع نفسي
انا نزلت ستورى انا بعد دقايق هبقى مدام نادر ويافرحه ماتمت شكلهم نقرونى عين صحباتى اللى عنيهم مدورة دول وحاسدينى عليك
-ستورى ايه! قومى يابت من جنبي ..قومى هتجيبيلى السكر
-استنى والنبي ماتزعل ، انا عاوزة الدنيا كلها تعرف انا بحبك ازاى
تنهد نادر بنفاذ صبر وامسك بكلتا كفيها
-ميريهان،احنا خلاص اتجوزتك واتدبسنا فبعض ياحبيبتى..بلاش شغل العيال بتاعك دا
انا عاوز زوجه عاوز ست بيت عاوز ام عاوز واحده مسؤله مش رايحه تصوريللى ليلة الدخله قطعتى خلفى لما شوفت الكاميرا
ضحكت ميريهان ضحكتها الرنانه وصفقت وقبلته بوجنته بطفوله جعلته هو يبتسم
-بتضحكى يا مخلوله
-اصل انت عسل وانت متعصب،وبعدين م انت كسرتها خلاص
-اه طبعا والحمدلله انى مكسرتكيش معاها
صمتا ثوان ثم استطردت ميريهان حديثها
-انت قولتلهم لما نزلوا عن سبب المشكله؟ اصل بلقيس سألتني وانا كنت بعيط وبس
زفر ونظر امامه ثانية وقال غير ملتفت لها
-لا طبعا قولت عملت حركه نرفزتنى..ودا اللى عاوزك تتعلميه اى حاجه بينك وبينى متطلعش بره
حياتنا مش مشاع للناس حياتنا مش سوشيال ميديا ياميرا
مطت شفتيها بطفوله ،وتابطت ذراعه بحنان لتهمس
-والله اتعلمت،اول مرة واخر مرة
-بعد ايه اتعلمتِ بعد م عكننتِ عليا احلى ليلة فحياتنا
جذبت هى طرف معطفها الحريرى المثير ففتحته بحركه خفيفه،وغمزت له باحدى عيناها لتقول
-احنا فيها واعوضك ياعمرى انا
نظر لها نظره كليه وتبسم وطرق كفا بكف واردف
-انتى مجنونة
-وبحبك والله العظيم
دنت منه جعلته يشعر برغبه فيها بعدما خلعت معطفها لتصبح بماترتديه تحته فقط ،انوثتها طاغيه ورائحة عطرها تناديه قربها...اقتربت وقبلته بوجنتيه وانفه وشعره وشفتيه.
احتضنها وبادلها بحرارة ثم رفعها الى ذراعيه ودلف بها الى غرفتهم ،وتوقف ف ابعد شفتيه عنها ليقول بفزع
-فيه كاميرات تانى؟
-لا وحياتك عندى خلاص توبه ياسيد الناس
ضحكا سويا واكمل هو مابدءه بعدما دلف بها واغلق الباب بطرف قدمه!
❞ ????❞ ????❞ ????❞
"مخطوطه مؤيد"
اتسعت عيناها شغفا وأردفت له
-ايه بقا مخطوطه مؤيد دى ؟
اقترب مؤيد من ليلى ليشرح ب اهتمام
-بصى يا ستى، المخطوطه دى عبارة عن ايه ..علاقتنا تبقى مفتوحه مفيش قيود مفيش التزامات
نعمل كل حاجه احنا عاوزينها سوا،اى حاجه تخطر على بالنا نعملها ..نسافر نخرج ان شالله نرقص فالشارع
لو هموت وابوسك هبوسك هضمك لحضنى من غير م اخد اذن منك ، ولو نفسك ف اى حاجه منى اطلبيها ع طول وانا هكون تحت امرك فالحال..نعيش حاله مش لازم لها مسمى وقيود
نتجنن،نعيش حياتنا صح منضيعش ثانيه
رفعت ليلى حاجبها ،ورفعت قدم على قدم لتقول ساخره
-تبوسنى ! نعيش حياتناصح! نعيش زى الاجانب يعنى متصاحبين
مش كده ..والعلاقه دى بتتسمى ايه؟
رفع كتفيه عجبا وقال
-مبتتسماش ياليلى ،قولنا مفيش ليها قيود او مسميات ،وعلى فكره دى مش شهوة ده حب بس من نوع غريب ويمكن احلى انواع الحب كمان
-انت بتتكلم جد!
-اه
هبت واقفه تقول بضيق وقد اعتلت نبرة صوتها نسبيا
-انت سفرك بره لحس مخك،انا مبتعاملش كده اكيد اتجننت تطلب منى كدا،مقولتش ليه نعيش اتنين متجوزين احسن بس بشياكه
-ليلى اهدى واقعدى الناس بتبص علينا
-اقعد ايه !انا اكيد مجنونة لو فضلت اتناقش معاك فمناقشه لعلاقه زى اللى انت قاصدها دى
جذبت حقيبتها بعنف ف امسك هو يدها يرتجيها سماعه
-ممكن بس تهدى وتسمعينى للاخر
تأففت وجلست على مضد
-سمى علاقتنا زى ماتحبي ،زى ما انتِ عاوزة بس نبقى سوا ياليلى
-مش مهم انا اسميها المهم انت تسميها ويعنى ايه مفيش قيود
انت عاوز ايه منى بالظبط؟
زفر مؤيد زفره طويله واراد ان يهدء روعها قليلا، فامسك كفها الذى ابعدته هى فالحال وقال
-يا ليلى، انا مقدر انك مستغربه اللى بقوله عشان طول عمرك قافله ع نفسك وخايفه من الناس متخافيش منى عمرى م هاذيكى ياليلى ..الفكرة انى بجد حاسس ان فاتك كتير فحياتك واتظلمتى اعتبرينى فارس احلامك اللى هيحققلك اللى فاتك كله
-طب وايشمعنا انا اللى عاوز منها كده
اعتدل فجلسته وتحضر ليردف لها بطريقه مبسطه قبل ان تصب غضبها عليه
-عشان اكون صريح معاكى ،انا صاحبت كتير ..بس مفيش غير كام حد كده اللى لاقيت معاهم الكيميا بتاعتى
وانتى منهم،عاوز اعيش معاكِ حاله تخيلتها كتير ..وتخيلتك انتى فيها
نظرت له بتمعن غاضبه منه،رفعت احد حاجبيها وقالت بتحفز
-انا واحده من كتير يعنى ؟ واحده عاوز تصاحبها وتطور علاقتك بيها لعلاقة سرير
-متحسبهاش كده وانا مقولتش دا
-مش هحسبها اصلا يا مؤيد، مش عاوزة اعرفك تانى مش عاوزة اشوفك نهائى انت سامع
تركته ورحلت مترجله تمسح احد عبراتها المنهمرة ،هُزم قلبها فى اول معركه له
تسمع نداءاته ولكن هيهات ..هيهات يامؤيد ستدفع ثمن كسرقلبها غالياً.
????❞ ????❞ ????❞
أيا معشر العشاق بالله خبروا،إذا حل عشق بالفتى كيف يُصنع
يدارى هواه ثم يكتم سره،ويصبر فى كل الامور ويخشع
وكيف يدارى والهوى قاتل الفتى،وفى كل يوم قلبه يتقطع
فإن لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره،فليسانا له عندى سوى الموت انفع
داخل الجريدة وبالادق بمكتب بلقيس كان حديثهم سويا يجمعهم موضوع واحد..ليلى!
-من يومها وانا مستنياك تتكلم يا آسر ،لا من يومها ايه انا مستنياك من زمان تتكلم
نظر لها آسر نظره يراوغ بها مقلتيها المصوبتين نحوها ،ابتلع رشفه ماء ونظر الى بلقيس يردف لها بنبره يشوبها الخسارة
-اه يابلقيس، بحبها...بحب ليلى من اول يوم من اول لحظة شوفتها فيها..بس مش حب انتو تعرفوه ،انا بحبها خوف بحبها كان فيه شئ جابرنى احبها جابرنى اكون جمبها اكون معاها مسيبهاش ،يمكن بحمل همها اكتر من نفسي ..كأنها بنتى!
ابتسم بخفه ساخرا على ما وضعه به قدره واستطرد حديثه
-بنتى فعلا،خلفت قبل م احب واتجوز ..خلفت ليلى يابلقيس
لمعت عينا بلقيس دمعا،يا الله! كل هذا الحب ولم تنطق ببنت شفه ،كيف تحمله بداخله كل هذا الوقت دون ان يبوح دون ان يظهر عليه دون ان يخطئ ذات مرة بكلمه واحده،امسكت منديلا وتحدثت إليه تشعر بما يشعر هو
-ليه مقولتلهاش؟ تعرف ليلى بقالها كتير مستنيه حد فحياتها زيك ازاى؟يحميها ويخاف عليها وينصحها ويحبها من قلبه! ليه سكتت كل دا ،سكتت وخطفها منك نزار واذاها وعرفت وبرضو فضلت ساكت عن حقها ودلوقت طلع لها واحد من تحت الارض منعرفش عاوز منها ايه وبرضو انت لسه ساكت يا آسر
-عشان مينفعش اتكلم يابيلا!
نطقها دفاعا عن نفسه ،دفاعا امام سيل التهم التى القته عليه بيلا تباعا ،اردف لها بنبره حزينه يائسه
-اقولها ازاى وهى شيفانى اخ وبس،انطق ازاى وانا حتى معرفش اعيشها فمستوى احسن من اللى هى فيه او حتى عالاقل زى اللى هى فيه ..
اقولها بحبك ياليلى،وليلى محبتش اسر ولاشايفاه زوج او حبيب ف اخسرها للابد
-او ممكن تشوفك،تنقذها عالاقل من الوحلات اللى بتوقع نفسها فيها بسذاجتها
-بالعكس ..هوحلها اكتر ،اه هتلاقى حب يملى الدنيا وخوف يكفيها بقية عمرها
لكن ماديا مش هقدر ..ومتقوليليش بعد نزار ماديا هى اتحسنت انا مش هعيش عاله ع حبيبتى
يبقى مدام فكل النواحى خسران...يبقى افضل ساكت احسن!
شبكت اصابعها امامها،ونظرت له بلقيس بعدما زفرت زفره طويله
-مش عارفه اقولك ايه يا آسر ،بس اللى اعرفه رغم كل اللى انت قولته انت احسن من نزار ومن مؤيد دا ف انك تفوز بيها وبقلبها
-اناعمرى م هفوز بقلبها يابيلا،قلبها مشافنيش ولاهيشوفنى
تنهدت بلقيس ووضعت رأسها على كفها وقالت
-هتعمل ايه ،هتفضل مكانك
-ايوة ، عشان افضل آسر عند ليلى ..وارجوكِ اوعدينى متتكلميش معاها ف اى حاجه
او تعرفيها حاجه من اللى قولتها
-حتى لو دا كان الاحسن ليها
-ارجوكِ يابلقيس ...
الصمت كان ستار الجدل ،جدل ليس له نهاية حبا لن يرى النور وقلبا يخفق ب اسم معشوقته يناديه من خلف نبضاته ولم تلبي نداءآته ،فهى لن تسمعه ولن تراه ابدا ،حب كُتب عليه ميلاد لن يرى الشمس وعليه اجهاضه حتما .
❞ ????❞ ????❞ ????❞
يلتف الجميع حول حنين بالمحطه الفضائيه،غير مصدقين انها بالفعل تممت زفافها
وانها من كانت بالعرس، لكن ماصدقوه حقا انها امامهم الآن من اول يوم بحياتهم الزوجية
لاتعترف ب انها عروس،هيا اذا للعمل،
-ياجبروتك يا حنين ،من يوم الصباحيه نازله وسايبه عريسك
هتفت بها زميلتها بينما هى كانت مندمجه فى كتابه إعداد حلقه جديدة
-ماله عريسي واخداه رهن،اقعد جمبه اعمل ايه
-بس يابت يانيمو انتى كنتى حكاااية ،انهى ميكب ارتست اللى جتلك ؟
-معرفش بابا ظبط كل حاجه ووقف على راسى ،كان خايف لاهرب
-بصراحه عنده حق،كلنا اصلا حاضرين فالقاعه وحاسين انك هتطفشى وهتضربي ابراهيم زومبا ومش هتيجى
زمتت حنين شفتيها وهى تحك برأسها بقلمها ،فتدخلت الاخرى
-طب وابراهيم فالبيت ؟
-ابراهيم عند امه ، روحيله لو مفتقداه
ضحكت زميلاتها فهمت واحده منهن بالقول
-انتى يابت راميه طوبته كده ليه ده غلبان وبيحبك مووت كأنه مسحور بيكى يابنتى
نظرت حنين لزميلتها شرذا واومات برأسها يمينا ويسارا تعجبا عما قالت،فقالت احداهن
-فككم من ابراهيم،الواد اسر فتحى مصور جريدة....رقص مع البت حنين رقصه اوووه كانوا كابل حكايه
-والله اللى مايعرف ان ابراهيم العريس يقول هو العريس واد جنتل وشياكه يعنى ماتعرفينى عليه ياحنين لو مش مرتبط
اردفت حنين بلهجه غضب إليها
-قالولك حنين خاطبه،ماتروحوا تتعرفوا على بعض بعيد عنى ايه وجع الدماغ دا
-بصوا بصوا انا مصورة المقطع دا فيديو وشوفته عشروميت مرة،وسميته مواهب حنين عبدالله المدفونه
تجمعن حول هاتف احداهن يشاهدن مقطع رقصه آسر وحنين بزفافها،نظرت حنين نظرة جانبيه تشاهد مافعلته دون اراده منها ...وجدت نفسها اندمجت معه مع علمها انه رقص كيد بها ولكن ابتسامته وتشكيله ثنائى معها فسر سر هذه الابتسامه التى رسمت على ثغرها الآن وهى تسمع وترى المقطع معترفه لنفسها ان هذا افضل شئ حدث فى تلك الليلة.
????❞ ????❞ ????❞
مضى وقتا يحاول مؤيد اصلاح ليلى وان يفهمها الخطأ الغير مقصود الذى حدث منه،فبعدما تم قبولها مرة اخرى للعمل بالجريدة إياها التى كانت تعمل بها قبل زواجها من نزار..
اصبح يتردد عليها تارة وتقوم بطرده،يهاتفها مرات ومرات ولم تجيب ،يرسل لها باقات الورود مكتوب على بطاقتها كل عبارات الاسف..واخيراً
-مش فاضل غير انى افتح الباب والاقيك قاعد عالارض مستني يا مؤيد
على جلسته امام باب شقتها رافعا لها نظره فاعل بيده حركه رجاء وتوسل
-ينفع تسمعينى وبعدها تحكمى،باليز باليز
-انا مبهزرش يا مؤيد ،فعلا مش عاوزة اعرفك تانى
-طب اخر مرة وبعدها احكمى
-ممكن تقوم من عالارض لان شكلك مش لطيف
وقف وعدل هندامه وقال لها بطريقته الهزليه كالعاده
-ونتكلم يابرنسس؟
-بسرعه عشان نازله شغلى
-اوعى البزنس وومن البسكويت،حاضر ياستى
دلف الى الداخل وجلس الى اقرب مقعد ،جلست امامه امسك كفها وفتحه
-صلى عالنبي ياليلو
تنهدت ليلى وقالت بطفوله
-عليه الصلاة والسلام
-زيدى النبي صلاه ياليلو
-مممم عليه افضل الصلاه والسلام اتكلم
طبع قبلة خفيفه داخل كفها اجتاحتها قليلا ،ورفع ناظريه لها وقال بثبات
-انا بحبك ياليلى♥
دغدغتها،حركتها،شعللت كل ذره بكيانها،فرغ فاهها فرأت السلسله تلمع برقبته
-هتفهمنى انت عاوز ايه منى، وايه حكاية السلسله...انت مسيحى يامؤيد؟
-حفهمك كل حاجه وحفهم منك كمان ،حفهم ليلى اللى طلعت مش عارفها
وهنمضى المخطوطه
-تانى!
-ايوووه،بس مش زى مانا عاوز ،زى م انتى عاوزة،زى م انتى تشرطى المهم متبعديش عنى
صافى يالبن؟!
حملقت بعسليتاه ، لم يسعها الرد وهو يداعب أناملها باصابعه ...
-ها ياليلى..صافى يالبن؟
هبت من جلستها واعطته ظهرها قائله بثبات
-اما افهم الاول كل حكايتك،وافهم بجد عاوز منى ايه ..وبعدها هقولك صافى ولالا يا مؤيد!
❞ ????❞ ????❞ ????❞ ????❞ ????❞ ????❞
#فيولين ???? 2019
}عهد الثالوث} روايتى رقم 14
الفصل العشرون
+15
❞ ????❞ ????❞ ????❞
)الوقت الحالى)
صغيرتى...لاعدل فى ميزان العشق، ابدا لن تستوى الكفتين حينما تهرولى نحوى بكل مافيكِ واقبل انا حينها بما تبقى منى!
كان يزن مترجل من غرفه احد مرضاه والتى تندرج فى صف الحالات التى يقوم بالاشراف عليها ومتابعتها طبياً،يتحدث الى طاقم التمريض كاملا عن مايلزم ان يقوموا به مع هذه الحالة ويسطر بعضا منها مدونه بقائمه التعليمات .
طرقتين على باب غرفة ليلى،التى كانت تستعد لأخذ جلستها بعد قليل ..دعته للدخول فدلف اليها مبتسما كعادته
-فراولاية ..مستعده
تتصنع اللهجة الحماسيه بينما يبدو على قسمات وجهها التعب
-اه ان شاء الله يا دوك
اقترب منها بهدوء وهمس فى اذنها بصوته العطوف
-انتِ اجمل واقوى بنوتة شافتها عينى
تبسمت ليلى إثر مجاملته وكلماته التحفيزيه لها ،قامت من جلستها تتحضر للجلسة خاصتها فاستطرد يزن
-مش عايزة تقوليلى حاجه قبل الجلسه ونكمل بعد الجلسه كلام؟
نظرت نحوه بطفوله حتى تناثرت خصلات شعرها ذات لون القهوة الداكن حولها وقالت
-وليه كل مرة انا اللى اقول ...ماتقوللى انت اى حاجه
-عشان انا معنديش اى حاجه تتحكى
قالها بعفويه ولكن نبرته الحزينه فضحته ،جلست جواره وتبسم ثغرها نسبيا وحملقت برماديتيه المشتعلتين
واردفت
-عاوزة اعرف قبل م تكون هنا دكتور معالج فالمستشفى ومقيم فيها،كنت ايه وسيبت مصر ليه
اختلجت عضله فكه نسبيا حاول السيطرة عليها واردف لها
-جيت هنا عشان شغلى،دى فرصه متتعوضش انى ابقى طبيب فمستشفى زى دى فلندن
اومات برأسها ايجابا وتريده يتابع حديثه فاستطرد يزن
-وبس قبلها كنت حد عادى فمصر بشتغل وقبلها بدرس وخلاص
-طيب اهلك مش بيوحشوك ؟ مفيش غير بس مامتك اللى بتكلمها
فين اخواتك ؟ باباك ..اكيد كان لك حب قديم او عالاقل علاقه..الناس دى فين يايزن
-انتِ شكلك عايشه فعالم الافلام كتير وفاكره حياتى انا كمان فيلم من اللى بتشوفيهم
اراد تغيير مجرى الحديث بطريقته الهزليه ولكنها ادركت وصممت على الكلام فى نفس الحديث المفتوح
-كلنا حياتنا زى الافلام ،انا عن نفسي حياتى اكبر فيلم تشوفه وتنبهر بيه
-طيب احكيلى شويه من فيلمك
-مش قبل ما اعرف بداية فيلمك ،وايه الحكاية من أولها
طرقت مساعدة الطبيب الباب ودعتها للحضور جلستها العلاجيه قد حان موعدها ،لوحت الى يزن وذهبت مع المساعدة وتركته بغرفتها وم ان خرجت حتى رن هاتفها ب اسم بلقيس وصورتها .
امسك به يزن وظل محملقاً به مطولاً ومن ثم وضعه جانبا وانصرف..
❞ ????❞ ????❞ ????❞
)الوقت السابق)
"واحد من ال 100جنيه يا اسطا"
انتبهت حنين من شرودها اثر وضع رأسها الى نافذه الحافله التى تستقلها الى منزلها الجديد مع ابراهيم على هذا الصوت الذى تعلمه جيدا،نظرت نظره خاطفه الى الخلف لتجده هو آسر قد علمت صوته حقا ..اخذت هى النقود التى ارسلها آسر الى السائق وتصنعت اللامبالاه .. بعدها بقليل ظل السائق ينادى ان هناك من لم يدفع اجرته وهى على حالها لا تأبه حتى صاح السائق بصوته الرخيم
-فيه حد مدفعش ورا ياحضرات،انت يا استاذ
مشيرا الى آسر ،ف انتبه آسر وتحدث بحزم
-انا باعتلك 100جنيه يا اسطا ده انا عاوز الباقى
-باقى ايه ياباشا مفيش حاجه وصلت
-ازاى يعنى انا بعتهالك مع اللى قدامى حد فينا شارب ولا ايه
بدأت المشادة بينهما وحنين تحاول الاختباء وهى تكتم ضحكتهاحتى وصلت محطتها التى ستهبط بها ،فقالت بعلوصوتها حتى انتبه آسر لوجودها بالحافله معه
-على جنب يا اسطااااه
ترجلت ونظرت نحو أسر نظره ساخره وهبطت وترجلت نحو نافذه السائق ودفعت اجرة آسر بينما هو يحملق بها غضبا ويهم بالنزول كى يلحقها
-اجرة الاستاذ اصله معرفه،طريق السلامه ياباشا
هبط آسر وامسك بذراعها بغضب صائحاً
-انتِ اللى خدتى الفلوس اللى بعتها اجرة للسواق بتستخفى حضرتك وبتلبسينى ،نهارك طين!
-فلوس ايه يابو فلوس اوعى كده ،ده انت بتتعشى لب سوبر فرغيف فاضى
مش كفايه اتجدعنت معاك ودفعتلك اما ناس بجحه والله مالهمش فالطيب
تلفت آسر حوله يملئه الغيظ من تلك البغيضه ،ف اراد ب ان يفتعل بها فصل سخيف مثلما فعلت هى والبادى اظلم ،،قام بصفعها على وجهها بقوة حتى صرخت حنين من هول المفاجأة وشدة الصفعه وهتف آسر عاليا حينما تجمعت الناس حولهم
-عالبيت يا حيوانه ،كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك ..يالا قدامى والله لاطلقك واخد العيال مش هتقعدى على ذمتى دقيقه كمان
تتسع حدقه عين حنين هولا مماتسمع وهى تلامس وجنتها وتقوم بعض النساء بتهدئتها وبعض الرجال بتهدئته هو حتى جذبها آسر لتسير امامه يفتعل الغضب ولاول مرة تصبح صامته حنين هكذا ..
سار بها مسافه حتى توقفت هى وسددت عدة لكمات بذراعه وهى تهتف عاليا وتصرخ فى وجهه
-انا تضربنى ياحيوان وتفرج عليا الناس وتقول انى مراتك، ده جوزى اللى بحق وحقيق معملهاش وميقدرش وبابا عمره م امد ايده عليا والله لاصورك قتيل انهارده
ظلت تسدد لكمات اليه وتركله بقدمها وهو يحاول صدها بابتسامه ساخره وهدوءه المعهود كان يردف لها
-مش بتعملى فصل بايخ ودمه تقيل زيك فيا فالمواصلات،استحملى بقا
-كدا! طيييب
مزقت جزء من ثيابها من اعلى وأسر يقف مشدوها ماذا تفعل تلك المختله؟
وما ان مزقت ثوبها وسحبت بعض خصلات شعرها من لفة كعكتها بشكل عشوائى مبعثر حتى صرخت بصوت عالِ جهورى
-ياحيوااان يا واااطى انا هلم عليك الناااااس ،بيتحرش بيااااااا الحقووونى
قفزت عليه وانهالت فوق رأسه ضربا حتى تجمع حشد آخر من الناس على صوتها وكل منهم سدد له لكمه ويقذفه سبابا قذر وأسر يحاول الدفاع بينما هى خرجت من دائرتهم تضحك وتلوح له منتصره تغمز ب احد عيناها وتخرج له لسانها كيدا على انها فازت بالجولة هذه بينهم ..
ابتعدت قليلا ومازالوا حوله الناس يريدون اخذه الى اقرب مركز شرطه، شعرت حنين بوخزة ضمير قليلاو بالذنب اليه حتى رجعت ثانية وقالت
-خلاص يا جماعه انا هسامح فحقى بس ميتعرضليش تانى ، عاااش يارجاله
-يابنتى لازم الاشكال دى تتربي تعالى نعمله محضر
هتف بها احدهم وأسر يقف يضغط على شفاه السفليه الغضب يكاد يمزقها ،حاولت حنين اخفاء ضحكتها واقنعتهم ب انها تنازلت هذه المرة من اجلهم والمرة القادمه الشرطه هى الفيصل.
انفض الجمع وترجلت حنين تكاد تكون تهرول اشبه بالجرى ،مسرعه خائفه من إلحاق آسر بها حتى لحق بها فعلا عندما امسك بتلابيب ثيابها وتحدث بنبره عاليه
-اقسم بالله انتِ لو مش بنت لا كنت دفنتك هنا ،بس ليكِ راجل يترد عليه
-راجل مين يابو راجل انا اطقشك انت وهو زى البيض ولا يهمنى
امسكها من ذراعها بقوة واخذ يهزها متعصبا ليردف
-يعنى مش هامك ياحته بتاعه انتِ
-ورينى اخرك ياااض وانا هعمل فيلم تانى اخليهم يروقوك ويعملوا معاك الصح
صفعها اكثر من صفعه خلف رأسها ممسكا ذراعها بقوة وهو يهتف
-اتلمى بقا ،انتِ مالكيش كبير الله يخربيتك
-بتضرب بالقفا يا آسر طب والمصحف اديك نص اخليك تقع تسلم عالاسفلت بوشك
-اخرسي نصك لسان ياحربايه
كتم فمها بكلتا يديه فتصنعت هى الاختناق حتى سقطت ف اسندها مذعورا
-انتى يابت! يا زفته ! محصلش حاجه ممنعتش عنك الاكسجين الله يهدك ..حنين يا نيله ردى
لاحراك لها ،ففتح حقيبته وبحث بعشوائيه عن زجاجه عطر صغيره يحملها معه، اسندها على ذراعه ووضع قطرات تحت انفها
-معقول اغمى عليكِ،يابت قومى اقسم بالله بتستهبلى ياحنين
فتحت عيناها وأخرجت له لسانها للمرة الثانيه وهبت من نومتها لتهرب بعيدا كالاطفال وهى تهتف
-انها سليييمه،شوفت اوديك واجيبك فثانيه ومنتهى ال تعالا ياااض لا خلاص روح ياااض
فرت من امامه تجرى فطرق هو كفا بكف يضحك وهو يردد لها بصوت عالِ يسمعها
-هاتى ب2جنيه حاجه اسمها بيبي العفريت وابلعي منها كل يوم الصبح هتبقى زى الفل يا جعفر ،جاتك 60نيله لوحدك
ترجلت حنين نحوه و اعطته نقوده وسددت له لكمه بصدره استطاع هو بصفعها على رأسها من الخلف ومن ثم انصرفت إلى منزلها مبتسمه لهذا الفصل الهزلى الذى نشب فى مسرحيتها هى وأسر،وما ان فتحت الباب حتى هرول اليها ابراهيم
-اتأخرت ليه كدا،بتصل بيكِ مبترديش
-فيه ايه يا ابراهيم هتخطف؟ عملت الاكل
دلفت بلامبالاه الى غرفتها فرمقها ابراهيم نظره من اسفل لاعلى متعجبا واردف
-حنين ،مالك متبهدله كدا ليه
-مفيش عملت حادثه
اتسعت عيناه هولا وقال بقلق
-حادثه! حادثه ايه
-مفيش خبطنى واحد اسمه ابراهيم فساعه غفله مقندله
فرغ فاه ابرااهيم وأردف اليها
-انا مش فاهم حاجه
زمتت شفتيها وهمت لتبديل ملابسها وهى تغلق باب الغرفه فى وجهه قائله
-مع نفسك يا ابراهيم ،يلا يابابا قولتلك كذا مرة الضغط عندى عالى
من خارج الغرفه اتاها صوت ابراهيم
-بعد كدا مش هروح قبلك لو خلصت شغل فالمحطه،رجلى ع رجلك
فتحت الباب حنين وقالت له فى نبرة مستهزئه
-لاشديد يا ابرراهيم شديد والقوة حديد والرزق يزيد ..حضرت اكل ولاهنام عالباب
-حضرت ..المهم يعجبك
افسحته للوراء وترجلت نحو المطبخ
-مش مهم يا ابراهيم اهو حشو معدة والسلام
بدأت تتناول من فوق الموقد ،فهرول ابراهيم لها
-لا اصبرى،هنزله ف اطباق واجيبه السفرا حالا
امسكت حنين وجنتيه وقرصته بسخريه وهى تقول
-عسل عسل جوزى دا يا اخواتشى
تركته لتجلس الى السفرة بينما هو شعر بالسعادة بهذه الكلمه التى فالاصل اردفت بها استهزاءا وسخرية منه.
????❞ ????❞ ????❞
على ارجوحه تتأرجح بين هنا وهناك ،كانت تجلس ليلى شاردة بما دار بينها وبين مؤيد اخيرا وتركها لتفكر وتعطيه قرارها وقتما تشاء دون ضغط او الحاح منه ،تستند ب رأسها على احدى سلاسل الارجوحه شاردة وتدور بذهنها المحادثه وكأنها حادثة الآن بينهما
"ليلو ،انا مش بضحك عليكى ولا بقولك كلام وخلاص..انا بجد بحبك ومش عاوز ابعد عنك ولا اخسرك ،انتِ خايفه وقلقتى من كلمه مخطوطة..دى كلمه انا برمز بيها لوعد مثلا بينى وبين صاحبتى او البيست بتاعتى لكن متقلقيش منها،بنودها عبارة عن انك تسيبي نفسك ومتقلقيش من اى حاجه هحافظ عليكِ ياليلى ،اشطبي منها اللى تحبيه وضيفى اللى عاوزاه انا معملتش كدا مع حد بس انتِ غير ياليلى
-مفيش تجاوز حدود،هنفضل صحاب هنخرج هنسافر هنسهر لكن اكتر من كده مفيش
-موافق مع ان البند اللى شيلتيه عشان بس اعيشك حاله انتِ متعرفيهاش
-الحالة دى بعيشها لو فعلاقه ليها مسمى زى الجواز يا مؤيد
-مش هتوصل لعلاقه سرير ياليلى
-اى حاجه تتجاوز حدود الصداقه مش هسمح بيها يا مؤيد حتى لو انت جزأت المبدأ عشان انت اوبن مايند مثلا،وعاوزة اعرف ايه حكاية السلسة الاول متحاولش تتعرب
تنهد مؤيد وامسك بطرف السلسة وقال بصوت متهدج متلعثم
-دى حكايتى الوحيدة اللى محدش يعرفها، بصى ياستى.. انا عيشت فتره فى الاردن وكنت بشتغل هناك وهناك اتعرفت على بنوتة،احلى من القمر نفسه وشخصيتها مفيش اجمل منها، كنا اصحاب اوى عرفتنى على حجات كتير هناك وعلى ناس وشغل ودنيا ..انا حبتها لا انا عشقت وهى للأسف محبتنيش
نطق باخر كلماته حزينا فقالت ليلى مندفعه
-كانت مسيحية؟
اومأ برأسه ايجابا واستطرد مؤيد حديثه
-كانت مسيحيه ،وكنت بحس انها بدات تحس بشعورى ناحيتها فكانت بتبعد بالتدريج لحد ما صارحتها وصارحتنى انه مينفعش ابدا احس كدا ليها وان بطريقتى دى انا نهيت كل اللى بيننا حتى الصداقه مش هتنفع بعد كدا قالتلى حرفيا احترم دينى ودينك ولازم نبعد للأبد النهاية طلبت منها تذكار ...وكانت السلسلة!
-ليها علاقه السلسلة بمخطوطاتك؟
-مالهاش علاقه،انا بس بقيت مؤمن ان مفيش علاقه ليها مسمى بتدوم وبقيت خايف طول الوقت
طب وعلى ايه اخاف وفالاخر هنسيب بعض هنسيب بعض احنا كلنا يدوب مراحل حلوة فحياة بعض
يبقى طالما كدا نبقى مرحله حلوة ونعرف نستفاد من حلاوتها صح ..هو دا هدفى
-ممم يعنى من جوة خربان بفشل قصتك الوحيدة ،ومن برة اوبن مايند وهجس ودلع
تنهد وامسك كف يدها ونظر لها بعمق
-افهمى ياليلى، قصتى الوحيدة كانت غلط وعارف كمان انى احب تانى واحبك انتِ دا غلط و انا مقدرش افرض اخطائى على الناس
= الناس كلها اخطاء يا مؤيد
هتف بحده بها واردف
- اناعارف ان الناس كلها اخطاء ، لكن بيداروها
= مبيداريهاش غير الضعيف
- يعنى انا ضعيف !
= ويعنى انا خطيئتك !
- حبنا هو اللى خطيئتنا ،اعترف ب انى وقعت فحبك ومكنتش حاسبلها بعد م اتعلمت من اللى فات لكن غصب عنى وقعت لتانى مرة وانا اللى طول الوقت محصن نفسي
امعنت النظر بكلتا مقلتيه وقالت بنبره غريبة عليها لاول مرة تتحدث بها الى احد
= يبقى نصلح الخطأ ده ..... نتجوز
-افهمى...حبنا وعلاقتنا مش هتتحل بالجواز،الجواز حيهدهاوهيكسر الدعوة الى عايزين ننشرها لكل الناس يعنى ايه بجد حب ييعنى ايه سعادة من غير مسمى
قالت ليلى برجاء
-اعمل قانون جديد لمؤيد بدل المخطوطة ،قانون اسمه سعادة وحب ..آمن بدعوتك
اردف لها بحزن بالغ الاثر وعسليتاه تمطران عليها توسلا
-بس انا للاسف مش نبي..ومقدرش انشر دعوتى!
-يعنى عاوزنى اعيش معاك كل حاجه حلوة وانا عارفه ان مفيش نهاية لعلاقتنا؟
-وليه نخللى ليها نهاية ياليلى انا مش هسيبك ،فكرى برة صندوقك برة عالمك هعرفك واعيشك اللى عمرك م حستيه وانا متأكد من دا ..
هب من جلسته مترجلا نحو الباب يهم بالانصراف
-عرفينى ليلى بكل اللى حصل معاها،افتحيلى قلبك واعتبرينى جنى هيحققلك رغبتك تكونِ انسانه سعيدة لمرة واحده فعمرك ومهما طولتِ فقرارك ،انا مستنيكِ وصدقينى عمرى م اتمنيت ولا استنيت غيرك يابرنسس!"
استفاقت من شرودها إثر تنميل كفها المستنده اليه على الارجوحه، هبطت منها تفكر هل يسعها القبول ام الرفض،شئ عجيب يجذبها الى عالمه الخفى تريد ان تغرق وسط امواجه ولكن حذارى ياليلى ب ان تلق بنفسك فى بحر ظلامه دامس وانتِ حقا لا تجيدى السباحه!
????❞ ????❞ ????❞
اقبلت بلقيس نحو جلال ممسكة بعدة وريقات آخر فحص لاطفالها متهلله اساريرها وجلست الى زوجها تخبره فرحاً
-جلال ، الحمدلله آخر متابعه للولاد اهيه وبيقولوا فى تحسن كبير الحمدلله
ابتسم جلال لها ولم يردف بكلمه فاستطردت هى
-ايه يا جلال ،انت مش فرحان زيي ولا ايه
-اكيد فرحان يا بلقيس اوام هتخلينى مش فرحان بتحسن ولادى
-بس مش حاسه فرحتك باينه عليك زيي
دلف الى غرفة مكتبه واخذ ينبش بملفات ورقيه بعدما وضع هاتفه على منضده مكتبه وهو يحدثها وهى تتبعه
-بالعكس مبسوط ،انا بس عارف ان مهما وصل تقدمهم هيفضلوا متخلفين عن غيرهم من الاطفال اللى فعمرهم
ضيقت له عيناها فاستطرد لها بعدما التفت اليها
-ومتفسريش كلامى غلط مش معترض على حكمه ربنا فيهم ،بس انا سلمت امرى فيهم لله خلاص
-كلنا بنسيب امرنا لله بس بنسعى ورا الاسباب يا جلال
ترجل نحوها وربت الى كفها وقال
-ونعم بالله ،انا مبسوط عشان انتِ مبسوطه كفايه تعبك معاهم علاج ومتابعات ده حقك انك تكونِ مبسوطه
ابتسمت بلقيس له منذ عهد لم يعترف لها بصنيع معروف ابدا واردفت له
-وحقك انت كمان عشان انت باباهم وهما حته منك
أرادت تغيير مجرى الحديث ف اردفت له
-تفتكر ميريهان هترتاح مع طنط تحت ولا نخليها هنا معانا هما لسه برضو معداش عليهم كتير عرسان جداد
مط شفتيه وهز كتفيه بلامبالاه ،عاد الى لامبالاته ثانية حلال فاردفت له بلقيس
-هنخرج شويه انا والاولاد للنادى افسحهم ،تعالا ودينا وبالمرة كلنا نغير جو بقالنا كتير مقعدناش كلنا سوا
قالتها برجاء يشوبه فرحة تريد قربه منها بينما هو كان يراقب اضاءه ضوء هاتفه اعلان قدوم مكالمه له وهو على وضع الصمت ،ف وضعه على وجهه يخفيه على المكتب وأردف
-معلش يابيلا ورايا قضيه هقعد ادرسها خليها وقت تانى
زفرت بلقيس ، وذهبت كى تقوم بتجهيز اولادها لهذه النزهه،بينما فالوقت ذاته كان هناك نقاش ناشب بين ميرا ونادر بالاسفل تحديدا داخل غرفتهم..
-لا انا حاسه ان فيه حاجه غلط يا بيبي،متضايقه ومتعصبه خالص بقا
مطت شفتيه فجلس قربها وتحدث بصوت خفيض حتى لاتسمع والدته بالخارج
-ميرا بطلى جنانك وتسرعك دا، حبيبتى انا شايف انك كويسه وتمام فين المشكله بقا عشان العياط واصرارك على اننا نكشف عليكِ
-لا مش كويسه ، نادر انا فعلا بموت فيك وبموت فكل حاجه منك ..بس ليه جوة الموضوع مببقاش حاسه حاجه كأنى بتفرج عليك او براقبك والله فيه حاجه غلط وعندى انا
تنهد نادر وترجل نحو المرأة يعدل هندامه واردف لها
-بقولك ايه بطلى عكننه كل الحكاية ان الحوار دا جديد عليكى لسه مخدتيش عليه فمتاخده شويه
-وانت مش متاخد ليه؟
-عشان انا راجل طبيعى اكون عارف اسيطر عليكِ ازاى وانتِ معايا وادخل فالمود ،ومعروف ان الراجل بيعرف اكتر من البنت فالحجات دى
-طب انت مش حاسس انى....باردة!
سكت برهه وقد اوقفته كلماتها لحظة عما كان يفعل ولكن استطرد كأنه شيئا لم يكن
-لا مش حاسس ويلا بطلى رغى مش بترحمى نفسك ابدا،يلا يابطتى بقا
تنهدت ميرا وهى تتخبط بالوسادات جانبها ف اردف نادر
- قومى غيرى عشان نلحق عزومه مامتك ،انجزى وفكِ البوز يا روحى
نحو الخزانه اخرجت ميريهان ثوبا يليق بدعوة اهلها للغداء وقطعت حبال الحديث الذى يشغلها طويلا،،مؤقتا فقط لان مازال للحديث بقية..،
❞ ????❞ ????❞ ????❞
)فى الوقت الحالى)
كعك عيد ميلاد مسطور فوقه بحلوى الشيكولاته—Happy birthday Yazn
ليلى لا تعلم بالتحديد اكم عمره وصل حتى تضع الشمعات بعدد عمره ،ولكنها فقط تتذكر يوم ميلاده اثناء محادثه لهما سويا حفظته عن ظهر قلب حتى أتى ميعاده..
خرجت من دون علمه حتى تكتمل المفاجأة على اتم صورة ،احضرت هديه خصيصا له وكانت قلادة يتدلى منها -فص ازرق-فهو يعشق هذا اللون..اتت بها وبالكعكه بعدما اتفقت ان تضع الكعكه بغرفته فى المشفى وتنطفئ الاضاءه ومن ثم يدلف فتقوم هى وطاقم التمريض بهتاف عالى له وتهنئته.
تمت الخطه ودلفت تضع هديتها بمكان ما ،حتى ينبش فيجدها ..فقد صممت هى ان لاتعلمه ب امر الهدية وان يحتفلوا دون ان يعلم انها احضرتها له وذات يوم يجدها بين طيات اشياءه،،اخذت تنبش هنا وهناك حتى قفزت الى ذهنها فكرة تضعها فى خزانته وسط ملابسه .
فتحت الخزانه ووضعتها ملفوفه وعليها بطاقه سطرت فيها الآتى
"دليلى انت هنا ،كل عام وانت قلبا لى لاتهدأ نبضاته ابداً (فراولاية)"
دستها بين ملابسه وبعدها لفت نظرها مظروف تحت رف الملابس، حب استطلاعها جعلها تسحبه وتفتحه اخرجت وريقات خاصه بيزن وبعمله وبهويته حتى وقعت عينيها على صورة له فشهقت متفاجئه تخبئ شفتيها باناملها كالعادة!
????❞ ????❞ ????❞
#فيولين ???? 2019
}عهد الثالوث} روايتى رقم 14
الفصل الحادي والعشرين
❞ ????❞ ????❞ ????
(سابقاً)
هجوم عرض مرضى شديد اصاب ليلى، إثر ذهابها يوما بصحبه مؤيد الى النادى مرورا ب سباحها بالمسبح ومن ثم جلست فى الهواء ف اصابها سعال شديد وتم الفحص لها فعلموا ان لديها التهاب رئوى شديد .
تم حقنها امبول مضاد حيوى وها هى بفراشها والكل حولها..،
-مممم كل دا بسبب خروجه مع سى بتاع دا
هتفت بقولها حنين ف اشارت لها بلقيس ان تخفض صوتها ف مؤيد بالمطبخ يصنع ل ليلى حساء ساخن فهو يجيد الطبخ،بينما اردف آسر
-سلامتك يا ليلى ..خدى بالك من نفسك اكتر من كدا
سعلت ليلى بقوة ومن ثم اردفت الى آسر
-انا كويسه والله مجرد دور برد
-مش ملاحظة ان ليلى لما بتتعب من البرد بيجليها ب كحه زى عمو مراد الله يرحمه
اومأت حنين برأسها ايجابا الى بلقيس وقالت
-خالو مراد كان دايما صدره تاعبه ،الله يرحمه ارتاح الراجل
ابتسمت ليلى لقول حنين واردفت بصوت متعب
- بنبسط لما اعرف انى خدت اى حاجه من بابا حتى لو كانت كحه
ضحكت ف اخذت تسعل وقامت بلقيس ب احتضانها،ف كان مؤيد قادم مهرول حامل صحن حساء لها ومبتسم
-ياليلو ،اشربي الشوربه عشان تاخدى الدوا
-انت بقا صاحب الخروجه الشوم اللى تعبت بسببها البنت
قالت حنين الاخيره فرمقها مؤيد بلامبالاه ولم يردف اليها بكلمه ،فقالت بلقيس
-ع فكره ليلى عندها حساسيه ،يعنى نزول البحر والبيسين وتقعد فالهوا خطر عليها
جلس مؤيد بجانب ليلى يطعمها كطفله صغيره وأردف الى بلقيس دون النظر لها
-مكنتش اعرف
-اومال تعرف ايه ؟
هتف بها آسر اليه فنظر له مؤيد شذرا ورجع ببصره الى ليلى وهو يتحدث مستهزاء
-هو انا فمجلس تأديب ولا ايه ،مين دول يا ليلو
-بقولك ايه فكك من ليلو وحمص دلوقت عشان من ليلة فرحى السودا اللى شوفتك فيها وانت مش مريح كدا
-والله دى مشكلتك مش مشكلتى
اردفت بلقيس بثبات له بينما شعرت ليلى بالضيق بسبب مش المشادة الحادثة بينهم
-مؤيد ،مفيش اى مشكله انك تكون صديق ل ليلى بس احنا بنخاف عليها زيادة وليلى بالذات ليها تعامل خاص
نظر مؤيد الى ليلى ورجع ببصره الى بلقيس ليقول بسخرية
-انتو ليه بتعاملوها ع انها طفله،ماتخرج ولا تدخل ولاتعوم هى كبيرة وعاقله وبالغه واظن مرت بتجارب كبرتها كمان عن سنها فبلاش حركات خد بالك منها ابقى عديها الشارع والكلام اللى مالوش لازمه دا
هب آسر من مجلسه ليقترب نحو مؤيد الذى وقف مقابل له يستعد لمواجهته
-يابنى انت متفردش صدرك كدا،محدش مننا مرتاحلك اساسا ف بنتكلم معاك بذوق وادب انك تاخد بالك منها مش اكتر عشان تتكلم بتريقه على كل كلمه حد يقولها واه ليلى ست كبيرة وواعيه وناضجه لكن كلنا بنخاف عليها عشان هى غاليه وتهمنا اوى ..فهمت يا كابتن عضلات
قال الاخيرة وهو يطرق بيده كتف مؤيد مستهزءا فقام مؤيد ب انزالها بعنف ،فخرجت ليلى عن صمتها واردفت
-خلاص بقا يا جماعه،مجرد دور برد متعملوش منه حكايه بمؤيد او من غيره كنت هاخده عادى ممكن تبطلوا عشان بتضايقونى وتتعبونى اكتر
اراد مؤيد ان يقوم بكيدهم فجلس جانب ليلى مرة اخرى يطعمها وهو يردف ناظرا الى ليلى بحب
-البرنسس تخف ،وعندى ليها حته سفرية محصلتش
-سفرية!
قالها ثلاثتهم بعدما نظر كلا منهم للاخر، ف اردفت ليلى بقول حاسم انهى الجدال نهائيا
-بس اخف ونبقى نشوف يامؤيد
احتست الحساء وبيده اعطاها اقراص الدواء ونامت مكانها وخرج الاربعه من الغرفة مترجلين نحو الخارج ، ف قامت بلقيس بدعوة مؤيد جانبا
-انت عاوز منها ايه؟
تنهد مؤيد بنفاذ صبر ثم قال بوجه لامبالى
-هعوز ايه من ليلى،دى صاحبتى واحنا مرتبطين ببعض وانا بحب اسعدها طول الوقت هعوز منها ايه
-بتحبها؟
سألته بلقيس رجاءا لعله يجيب ويشفى حيره قلبها على هريرتها الصغيرة ف اومأ مؤيد ايجابا ،استطردت بلقيس حديثها
-لو بتحبها حافظ عليها، ليلى شافت كتير فحياتها ومحتاجه العوض والسند بجد
لو مش هتقدر يبقى من دلوقت تبعد ،ليلى مش حمل جرح تانى!
زفر مؤيد بحراره ولم يجيب ،بينما على الجانب الاخر كانت حنين تتحدث الى آسر بصوت خفيض
-اهو جه جوكر الكوتشينه دا وعلم عليك وخد البت منك يا حمار
نظر لها آسر ممتعضا واردف
-اولا احفظى ادبك عشان والله هقوم ادور فيكى اقلام اخلى قفاكى مكان وشك،ثانيا مين خطف مين منى
-الزفت دا اللى اسمه مؤيد خد منك ليلى بحبتين الهجص بتوعه دول
اشارت حنين نحو مؤيد فنظر له آسر شذرا واتبع حديثه الى حنين
-محدش خطف منى حد،ليلى دى اختى ...اختى وبس كل الحكايه انى خايف عليها من الواد دا ومش مرتاحله
تنفست حنين ب ارتياح ورجعت بظهرها للوراء ،ومن ثم نظرت الى ساعة هاتفها وقالت
-انا هروح القناة اتأخرت ،سلام ياكابو
-استنى هنزل معاكى بس نشوف بيلا الاول
اقبلت نحوهم بلقيس تهم بالنزول بعدما تعجب الجميع من بقاء مؤيد بالمنزل مع ليلى وحدهم ولم يبدِ اى علامات للانصراف فقالت حنين بطريقتها المعهودة
-هو سيادتك هتفضل موجود بصفه ايه
-وانتى مالك ايه داخلك اصلا
-لابقولك ايه اوعى تفتكر انى بنت انا بالعه عبدالحى جوة اساسا ،ايه اللى ايه داخلى
حاولت بلقيس تهدئتهم وتوجهت نحو مؤيد بالحديث
-مؤيد لازم تنزل معانا وبليل كلنا هنرجعلها تانى ،لكن تفضل معاها ولوحدكم مش هينفع
زفر مؤيد بعمق وترجل ليحمل مقتنياته وترجل معهم للاسفل..
????❞ ????❞ ????❞
"ايه دا انت جبت موتوسيكل؟!"
تنظر حنين الى الدراجه البخاريه باعين لامعه بينما طرقت بلقيس كفا بكف ضاحكة واردفت
-انتى يابنتى ايه جواكِ راجل ،مبروك يا آسر
-الله يبارك فيكِ يابيلا ،جبته قسط احسن من المواصلات
-اه طبعا احسن،انا هركب تاكس بقا للجريدة وانت حصلنى يلا سلام
انصرفت بلقيس ف اخذت حنين تلامس الدراجه وقالت له آسر
-بقولك ايه ياض،ركبنى اوصلك ان شالله تبقى وزير رى اد الدنيا
امتعض وجه آسر واردف ساخرا
-ركبنى اوصلك ،بقولك ايه يافطين ياخويا وسع عشان عندى شغل
امقتع وجه حنين غضبا حينما سخر منها وسحبت قلمها ودكته ب رقبة آسر
-والله اغرزه غرزه اسلمك لرب كريم، ركبنى يالااا
-انا عاوز اعرف انتِ مجنونة ولا اهلك مربوكيش ولا ايه حكايتك عاوزة ايه
-عاوزة اركبه اروح للمحطه
-خلاص تعالى اوصلك وامرى لله
-لا انا اسوق وانت اركب ورايا
رمقها آسر نظره من اعلى الى اسفل وهم بالانصراف بعدما شغل الدراجه ،فامسكت حنين مقابض الدراجه وقالت بتكبر
-خلاص هخليك تنول شرف انك توصللنى
صعدت خلفه وأسر يضحك على جنونها المعهود، قاد الدراجه بسرعه كانت مستمتعه حنين حقا
حتى انها امسكت ب قميص آسر من الخلف ف ادرك هو ليقول بصوت عالِ
-سيبي القميص هيتقطع،لو خايفه امسكى فالحديدة اللى ورا
-انا مش خايفه يا اسمك ايه انت ،انا بس بسند نفسي
-يبقى خلاص سيبي القميص
تركت قميصه وفى طريقه يقود بسرعه دون ان يخالف تعليمات المرور،حتى فوجئ بظهور امرأة امامه من شارع جانبي فتوقف على الفور حتى صرخت حنين ممسكه اياه اشبه ب انها قامت ب احتضانه متشبثه به بشدة !
-متقلقيش محصلش حاجه
فكت يديها عنه ، ماهذا الذى فعلته؟ نظر ناحيتها آسر دون ان يتحدث فهمت هى بسؤاله بعجرفتها المعروفه عنها
-ايه فيه ايه مالك؟
-مفيش بس اول مرة اشوفك بتخافى ،اول مرة احس انك بنت وعاوزة تسندى على غيرك!
ظللت حنين على نظرتها له ومن ثم افاقت نفسها بنفسها وقامت بركله بقدمها واردفت بصب سبابا
-طب اخلص بلا اول مرة اشوفك بنت بلا اول مرة تحب ياقلبي اخلص خلينا نلحق اكل عيشنا
-بطلى ضرب عشان مقلبكيش من عليه
ادار المفتاح آسر ثانيه ليقود نحو عملها اولا ومن ثم يصل الى عمله هو بعدها..
❞ ????❞ ????❞ ????
الا لعنة الله على ذنوب لم تقترفها ايدينا بل دفعتنا اليها قلوبنا..!
كانت تلامس ظهر ابراهيم برفق،فالتفت اليها حزينا ليجدها شقيقته اثناء تواجده بمنزل والده،همت هى بسؤاله
-مالك يا اخويا؟حالك مش عاجبنى
ابتسم ابراهيم بسمه جرح عميق اثره ،وجلس الى اقرب مقعد واردف لشقيقته
-مفيش يا حبيبتى سلامتك
-طيب طمنى عامل ايه مع عروستك!
اختلجت وجنته مرتعشه حينما سألته شقيقته ف اردف بضعف
-مبقيناش عرايس خلاص عدى على جوازنا كتير
-طالما لسه مفيش بيبي،هتفضلوا عرايس
-بيبي!
هتف بها ابراهيم متعجبا،فدب الشك قلب شقيقته ف دنت منه تسأله
-ابراهيم فيه ايه،احكيلى وانا مش هتكلم ولا اقول لحد ولاحتى ماما
تنهد ابراهيم ،يريد ان يريح صدره يريد ان يزيح ذاك الهم الكائن على عاتق قلبه والذى بلغ من العمر الكثير
اردف وكأنه اخيرا سيتنفس بحرية
-مش هيكون فيه بيبي ابدا ..انا وحنين اخوات لحد دلوقت
مش عاوزانى اقرب منها وبتنام لوحدها ف اوضة تانية..ولاحضن ولا بوسه ولا لمسه
كل دا صبرت عليه وقولت بطريقتى هحاول معاها
لحد ماكل يوم بتأكد انها مكانتش عايزانى وان ارتباطنا كان مجرد قرار اهوج منها وضغط من اهلها
انا شوفتها بتضحك ومبسوطه ..شوفت وش تانى لحنين غير معايا ومع كل الناس
راكبه ورا واحد معرفه ليها موتوسيكل وجاية الشغل،ولا كأن ليا اعتبار انى جوزها وحد يشوفها ولاهى اصلا عاملالى اى حساب فحياتها
تعمقت شقيقته بالنظر داخل مقلتى ابراهيم، وقالت بضيق
-كل دا يا ابراهيم وساكت! انا من اول يوم حسيت انها مش عاوزة الجوازة دى بس كنت بقول يمكن دا طبعها
لكن توصل انها متكونش معاك زوجه وكمان بتتصرف على مزاجها..متسكتش يا ابراهيم
هتفت بالاخيرة عاليا فنظر لها ابراهيم واردف
-لو اتكلمت هتطلب الطلاق ،انا عارف حنين محبتنيش
امسكت شقيقته من ذراعه وهى تقول وعيناها دامعتان
-مع السلامه ياابراهيم ،تطلق مع السلامه وياريت تيجى منك انت
اللى زى كدا لا هتنفع ست بيت ولاتشيلك ولا تجبلك عيال
متبكيش على حد باعك وعمره م حبك ،طلقها ياابراهيم ..متخلنيش اقولك ياخويا ان حبك الاعمى ليها خلاك متشوفش اللى شاريك وعاوزك بجد
نظر نحوها ابراهيم مستفهما،ماذا تقصد اذا شقيقته بما تفوهت بينما هى تابعت تبث داخله روح القوة كى يقف على ارض صلبه مع زوجته بعد كل هذا اللين
-ابراهيم،لازم تاخد موقف معاها وان كان مفيش نتيجه ..يبقى زى م دخلتوا بالمعروف تخرجوا بالمعروف
نظر لها ابراهيم ب اعين دامعه قليلا تأبى دمعاتها ان تهبط منها
-انا بحبها ..بجد بحبها
-الحب اللى يضعف ويذل بلاش منه ،وانت راجل يا ابراهيم
اخذت تنظر له حتى تجعله فى موقف ثابت قوى
-قول لقلبك لو هى معرفتش تحبه،فيه ناس كتير تتمناه وتستاهله ..اوعى تضيع حياتك على حد ميستاهلش
????❞ ????❞ ????❞
اتستطيع انت ! اتستطيع ان ان تكبح جماح حوارحك وترغمها على صيام وامامك الذ واطيب ماتشتهى نفسك!
اعدل ان تكون قريبا من ملاذك كل هذا القرب وبعيدا عنه كل هذا البعد..
بقرية سياحية ب الغردقه كان مستقر مؤيد وليلى لبضع ايام يتناسون بها كل ما اثقلته عليهما الليالى الطويلة الفائته،ليخلعا رداء العمل...الانكباب فيه...الانشغال..ويرتديا رداء الخروج عن المألوف،مألوف الشخصية مألوف الفكرة مألوف مألوف اليوم،البشر المحاطين بهم ...كل شئ واى شئ المهم ان يكونوا خارج دنياهم العادية ولو لبضع ايام هو وعدها بسفرٍ ينسيها ماقد عانته من آلام مرضيه بالايام السابقه وتم الوعد.
بزهو البحر ورماله،كانا يهرولان خلف بعضهما،يرشق مؤيد قطرات المياه المالحة عشوائيا على ليلى وهى تتعالى ضحكاتها وتحاول الفرار منه.
يبنون بيوتاً على الرمال ك أطفال سن الخامسة وتأتى موجه عاليه لتهد كل مابنى،فتمط ليلى شفتاها ويقوم مؤيد بتهدئتها وكأنها طفلة بالفعل ويبنى لها واحداً آخر.
يسيران بجانب بعضهما تجذبهما الاحاديث، تخطر ببالها فكرة مجنونة ان تهرول امامه ويلحق بها ثم يرفعها على اكتافه ويسير بها باقى الطريق وكانه يحمل هريرته الصغيرة ولست بانسانه بالغه عاقلة.
احقا بدأ يزاح الستار غامق اللون اشبه ب ليل فجره لم يحن بعد!
هل بعد كل معاناه عانتهاهى سابقا بدأت تضحك وتعيش عمرها الحقيقي دون قيود وتشعر بما يشعر به الاخرون وقت الفرح الحقيقي..
بحفل راقص بنادى للرقص الراقى(ديسكو)كانت لاول مرة تتسكع به قدميها، أما عن مؤيد فقد اتى الى هنا عشرات المرات ،ارادها ان تجرب فقاعدة رحلتهم الاولى وقاعدة مخطوطته بصفه عامه ان تتخلى عن القيود وان تستلم لكل ماهو جديد.
دخلت ليلى مبهوره تنظر يمينا ويساراً،جلست معه بعد ماطلب كأسان من نوع من انواع الخمر،فبفطنتها احست من المسمى انه خمر رفضت الشرب وب الحاح منه استسلمت كعادتها ولكن كأسا واحدا فقط كتجربه لابأس بها،من اين لها اتخاذ قرار ولو لمرة واحده!
تجرعت بفعل الحاحه كأسين حتى ثملت بالفعل ،القطة ناعمة الفراء قد يغشى عليها بفعل شرب المياه الغازية اكثر من اللازم فكيف لها بالخمور؟
حملها بين يديه، فقوته الجسديه وبنتيه تساعده بان يحملها ويجلسها ويرفعها ويقوم بانزالها كأنها ميدالية ضئيلة الحجم..تشبيه بليغ لمن يراهما معا..
حملها وانصرف الى الفندق،واخذا مفتاح الغرفتين..دلف بها ووضعها على الفراش
ايمكنه البقاء على الوعد؟
تتسلل الى اذانه كلماتها له ورجاءها".... انا هسيب نفسي فعلاقتى بيك فكل حاجه،بس اوعى يا مؤيد تعمل او تفكر فحاجه تخلينى اقرف او احتقر يوم كنت فيه معاك واحتقر نفسي "
هل سيستطيع الصيام عن رغبته فيها اكثر من هذا،بلى شيطان نفسه كان الاقوى
ونومتها هذه كانت له بمثابه اغواءه لا يستطيع ترويض نفسه عنها،،مال بوجهه على انفاسها استنشقها بحب
نظر لها وهى نائمه هكذا، مشط بعيناه كل جزء فيها
بحرارة انفاسه،قبلها مرة ثم مرة ثم مرات،بشعرها ووجنتيها وجبهتها وانفها وشفاتها وذقنها ورقبتها ...
افق من غفلتك يا مؤيد!! ماذا عساك تسرق من مال ائتمنك عليه صاحبه وهو غائب.
نفسه تحدثه،لا تأخذها هكذا انت ليس بصعلوك ينتهز فرص ببحر راكد ،انت انسان لديه رغبه فى احساس بحاله تود صاحبتها ان تشاركه معك ولديك بنفس اشتياقك ليست جثة هامده.
نفسه توخزه ،وشيطانه يقويه ،نفسه تلومه ورغباته تجملها بعينه،ضميره على ابقاء الوعد قائم وغرائزه تنادى لبي احتياجاتى ب جميلتك هذه.
باسنانه فعلة مغلوله مشتاقه ملهوفه،،مال بجذعه على رقبتها ليقبلها بعنف كاد ان يقضم منها جزءا! حاول ان يفيق من لذه احتساء خمر جسدها المباح امامه فنظر اليها ليجد هناك علامه واضحه لشفتيه .تأوهت من فعلته وهى غائبه عن وعيها فنظر اليها وانفاسه تعلو وتهبط ،لاتفعلى هكذا فتزيدى اغوائى على افتراسك! فتحت جفنيها بتثاقل واغلقتهم ثانية الخمر له مفعول ساحر جعلها تغيب تماما عن الدنيا،ينظر لها ب إمعان وهو يبتلع ريقه واخذت انفاسه تعلو وتهبط،، حاول تهدئه نفسه بعدما ابتعد عنها وصرف نظره بعيدا وترجل واغلق الباب خلفه ورحل.
❞ ????❞ ????❞ ????
)الوقت الحالى)
"لقد تحسنتِ كثيرا،من الواضح اننا سنفتقدك حينما ترحلى وتعودى الى بلادك"
ابتسمت ليلى الى مساعدة الطبيب مجامله واردفت لها متحدثة الانجليزية
-مايسعدنى حقا هو الاستشفاء والرجوع الى وطنى ،كم افتقدت مصر كثيرا وافتقدت من فيها
ولكنى سأظل احن اليكم ..اشعر تجاهكم وكأنكم عائلتى الثانية
ناولت مساعدة الطبيب اقراص الدواء الى ليلى وكوب الماء ومن ثم كشفت ذراعها لتحقنها بخفه ورحلت واغلقت الباب خلفها،،امسكت ليلى الهاتف وفتحت لتقرأ الرسائل الغير مقروءه التى وصلتها عبر برامج التواصل الاجتماعى ، ابتسمت وكتبت وردت على العديد وقامت ايضا بالتقاط صورة لها محاوله وضع تعديلات عليها حتى لايظهر شحوب وجهها كثيرا.
انتهت ووضعت الهاتف جانبا ،وتوجهت نحو النافذه كعادتها لتتذكر محادثة بينها وبين قريناتها بلقيس وحنين
(عودة الى الماضى)
-بحب ابصّلك اوى يابيلا ،كانت تيته تقولى انك نسخه من ماما وكأنك مطبوعة منها
ابتسمت بلقيس وربتت على ظهر ليلى بحنو
-مامابرضو قالتلى،نعمة واسم على مسمى وكأنك نعمه الصغيره ..الله يمسيها بالخير خالتو اى ان كانت فين اراضيها
تنهدت ليلى ووضعت رأسها على صدر بلقيس لتلامس بلقيس بدورها خصلات شعر ليلى بحنو إثر تحدث ليلى اليها
-هى ماما ليه مفكرتش ولا مرة تكلمنى او تعرف عنى حاجه
-الله اعلم يا لولو مترهقيش نفسك بكتر التفكير احنا كلنا حواليكِ اهو ،وبعدين الام والاب اول لما البنت بتتجوز بيسلموها لعريسها وشكرا
وزى م انتى شايفه بابا وماما انا اتجوزت واخواتى اتجوزوا وخدوا بعضهم وعاشوا ف اسوان قال ايه بلد كان نفسهم يعيشوا فيها وماصدقوا ارتاحو مننا
تضاحكا الاثنتين استطاعت بلقيس تغيير مجرى الاحداث حتى لاتثقل ليلى على نفسها بالتفكير اكثر.
عادت من الذكرى ليلى حينما سمعت صوت هاتفها يعلن قدوم رسالة،ذهبت نحوه وفتحتها واذا بها من يزن قائل فيها
-انتِ زعلانه منى ولاحاجه؟ لو مش زعلانه انا مستنيكِ عند الشجرة بتاعتك
تنهدت ليلى وهبطت إليه لتجده هناك مثلما اخبرها،جلست بجانبه صامته فبدء هو
-من يوم عيد ميلادى ليه متغيرة معايا؟
-انا عادى ليه حاسس بكدا
صمت للحظات واردف هو ثانية
-طب فيه حد يجيب هدية سلسله لراجل برضو!
تضاحك حتى يجعلها تخرج عن صمتها ،نظرت نحوه واردفت
-لو محبتش الهدية ،هاتها ومتأسفه ان جبت حاجه مش مناسبه كنت فاكره هتعجبك
التفت يزن نحوها واردف بجدية
-ليلى! مالك انا ضايقتك فحاجه؟
-ليلى!! مبتقوليش ليلى الا لما تتكلم جد
-فيه ايه ياليلى
اجتاحها الغضب فقالت بعصبيه نسبيا لهدوئها المعهود
-اه فيه،انا متعودتش افضل مخنوقه من حد وعادى بتعامل معاه
-اتكلمى طيب
-انا حكيتلك كل حياتى،كل حاجه عدت وانت قولت انك معندكش حاجه تحكيها
بس يوم عيد ميلادك وانا بخبي الهدية شوفت صورك فمظروف كدا ...صورك مع بنت وشكل علاقتكم كانت قوية جدا ..حتى شكلك فالصور فيه حاجه غريبة كأنك مش انت !
انا مبحبش الكدب واللى يخدعنى ،عندك قصه قديمه من حقك بس مش من حقك تضحك عليا وعلى مشاعرى اللى امنتك عليها...امنتك انت الوحيد يايزن وانت عارف دا كويس
زفر بحرارة ماذا عساه ان يخبرها؟ يزن لايستطيع ابدا انكار مارأت ولايستطيع ايضا الكذب ،استطردت ليلى بغضب
-لو مش عاوز تقول خلاص متقولش،بس من هنا ورايح انا مريضه وانت الدكتور بتاعى وبس
ماشى يايزن
تركته وصعدت ثانية نحو غرفتها بالمشفى،تركته بحيرته ايخبرها ويحافظ على علاقته بها ام يغطى جرحه العميق دون ان ينبشه ،ف نزيفه سيعيد له آلام هو فى غنى عنها.
????❞ ????❞ ????❞
زجاجه دواء شراب مهدئة كانت تسحب منها بلقيس لتعطيها بفم احد أطفالها بينما يساعدها نادر فى ذلك،وبعدما اعطتهم جرعتهم ظللت تهدئهم حتى غطّوا فى سبات عميق.
ترجلا كلا من نادر وبلقيس للخارج وجلسا بغرفة المعيشه ،ف اردفت بلقيس
-اكلت يانادر؟
-لا بس مش جعان
-لا مش عشان ميرا مش هنا محدش يهتم بيك
ابتسم نادر لدعابة بيلا واردف لها
-لا ماما مقدرش تنسانى،اتجوزت اهو وبقيت اد الباب وبتقولى يانادورة
ابتسمت بلقيس بينما اقبلت حامله صحن فواكه مقطعه فى شراب سكرى
-م انت هتفضل نادورة عند الكل مش هى بس
نظرت الى ساعة الحائط قلقه ف لاحظها نادر واردف لها ب اهتمام
-مالك يا نعمة
-مفيش المفروض يكون جلال وصل من اسكندرية،اتاخر
-يمكن فيه حاجه عطلته فالطريق متقلقيش انتِ
تناول احدى قطع الفواكه ف همت بلقيس بسؤاله
-ميرا هتقعد كتير عند بيت باباها؟
-لا جاية بكرة
-ربنا يتمم لاختها بخير ، ويخليكم لبعض
قام من مجلسه ودنى منها ففهمت هى على الفور انه يريد ان يخبرها شئ شديد الخصوصيه
-تعرفى اخر دكتورة روحنا ليها قالت ان السبب فبرود مشاعرها معايا ،الختان!
شهقت بلقيس واردفت
-كنت لسه هسالك عملتوا ايه عند الدكتورة ،طب ايه مفيش حل؟
-بتقول فيه حل والله المستعان انا مش عايزها تضايق والله وهى بقا الموضوع دا كل همها
-خلاص تابع معاها يانادر واوعى فيوم تحسسها ان فيه حاجه ناقصاها ك ست
اوما نادر براسها نافيا وقال
-بالعكس ، انا عاوزها تخف ضغط على نفسها مع ان الموضوع مآثر عليا برضو بس هى مش راحمه نفسها
ابتسمت بلقيس وقالت بحنو
-بتحبك اوى يانادر
ابتسم بوهن ونظر الى اسفل قدميه وأردف دون النظر الى بلقيس
-عارفه يانعمه، واحنا فالكليه انا مكنتش واخد بالى منها خالص كان كل همى المذاكرة وارتب عالدفعه وخلاص
هى بقا كانت بتتلكك تاخد كشكول محاضراتى مرة تسألني سؤال اهبل مرة ،تقع من طولها قصادى مرة
ضحكت بلقيس فتابع نادر
-والله بجد،انا طبعا مركزتش غير بعد م صحابها قالولى انها بتحبنى وهتنتحر عشانى عشان مش حاسس بيها
-يانهار ابيض تنتحر!عارف انا معترفه انها بتعشقك لكن بصراحه هى اوفر اوى
قهقه نادر واستطرد
-عارف ،المهم روحتلها انقذ الروح البريئة الى معرفش كل الحب دا ليه وكلمه فحدوته بقينا اصحاب ،اعترفتلى 1000مرة بحبها حاولت افهمها مش بتيجى كدا بس خوفت تعمل فنفسها حاجه تانى
-يعنى افهم من كدا ان هى وبس اللى بتحبك؟
عقد نادر ذراعيه واراح ظهره للخلف على الاريكه واردف
-انا حاولت كتييير ،انا معرفش استغنى عنها ودا حقيقي بس اكتر من دا خاصة بعد العبط والهبل اللى هى غرقانه فيه دا مبقتش عارف اركب شخصيتى على شخصيتها بحس انى فى وادى وهى فى وادى تانى
تعجبت بلقيس بعدما شردت فى نقطه فى الفراغ امامها ومطت شفتيها ،فتابع نادر
-انا عن نفسي بدعى ربنا تعقل حبتين ،تعرف تحتوى تعرف تشيل مسؤليه تعرف تشيل بيت وولاد وزوج مش كل همها الفيس وواتس واووه ونووه وستورى وفيديوهات لايف حياتنا عبارة عن لينك اضغط وشاهد المزيدوكتير نبهتها بس اللى فيها فيها
اصدر هاتف بلقيس رنينا فذهبت نحوه تردف الى نادر
-ربنا يهديهالك صدقنى يانادر كل اللى بتعمله دا حب بس بطريقتها هى
(اجابت الاتصال)
-الو...ايوة مدام بلقيس ،ايه!! ماله جوزى
ايوا جلال جوزى ماله
هب نادر من حلسته مذعورا ليقف بجانبها ،لتردف هى بصياح
-انت بتقول ايه !! بتقول ايييه
صرخت ومن ثم سقطت مغشيا عليها فى احضان نادر !
????❞ ????❞ ????❞
#فيولين ???? 2019
}عهد الثالوث} روايتى رقم 14
الفصل الثاني والعشرين
❞ ????❞ ????❞ ????
آتيتك بحنو إصبع احمر شفاه يمر برفق على شفتاى ،واقبلت علي بقوة إحكام قبضة يدك على نفسها!
ضعفاء نحن للغاية كلما عشقنا،واكثر ضعفاً كلما فقدنا.
كانت ليلى بمنزلها بعد رحلتها مع مؤيد يتقاذفا الكرة معا على شاشة اللعبة كما يسمونها(الوى) بتحدِ تتعالى ضحكاتها كلما هزمته فى نقطه،وينظر لها فاغر فاه تنبعث من ملامحه السعاده على حيويتها وانطلاقتها هكذا فى كل مرة قاسمها وقتاً يخصهما وحدهما..
نظر مؤيد اليها ونداها فالتفتت اليه،غمز اليها باحدى عينيه غمزة ماكرة واحرز هدفاً لصالحه بخطه ذكية ولكنها قديمه العهد وقد وقعت هى فِ شركها دون ادنى مجهود..
ضحكت مالياً ،فقد هزمها بالفعل فارتمت ليلى بكامل جسدها على الاريكة المصطفه خلفهم..تحاول ان تلقف انفاسها فكانت تففز وتلوح ب أداه اللعب لمدة طويله حتى انهكها التعب ،جسدها الهزيل يلقَ العناء من اقل مجهود.
نظر لها عندما ارتمت، هذا الجسد الضئيل،الذى يتنفس انوثة برغم ضئالته..والجدير بالذكر
ذلك الذى ترتديه من منامه قصيرة الطول جدا عارية الاكتاف والصدر نسبيا،ف من وقت المخطوطة اللعينه وهى تتصرف بحرية معه وكأنها زوجها ولاتعلم انها بدايه الغرق فى موجاته اللانهائيه.
اخذ صدرها يعلو ويهبط وهى مستنده هكذا ،فارتمى مؤيد جانبها يضحك ناظرا لها تلك نظراته التى تنطق بسهام عشقه لها ف اردف لها عابثا
-غلبتك ،اوعى فمرة تأمنى غدرى
-هلكتنى حرام عليك وفالاخر اتغلبت...بس متوقعتش تعمل حركه العصفورة دى وانا غبيه ووقعت فيها
اقترب من جلستها واصبح ملاصقا لها الى حد كبير
-نفسى اعرف بتتعبي ليه كده لما بنلعب
-انا كده اقل حاجه بتتعبنى
-ده لعب عادى ،اومال فالحجات التانية ؟بتموتى بقا
اردفت له بتعجب رافعه حاجباها
-حجات ايه؟
تحسست مكان علامه رقبتها التى صنعها لها دون ان تدرى وحينما استيقظت حاولت البحث عن سببها وظنت انه من الممكن ان تكون حساسيه بفعل المشروب الكحلى فهى لا درايه لها بالخمور او بالدعابه اثناء العلاقات الجنسيه ..دخلت حياة زوجيه وخرجت منها أميه تماما..
بينما هى كانت تفكر فى حال هذه العلامه كان مؤيد قد مشط بعيناه جسدها وجلستها وانفاسها وتعبها المغرى هذا،فاقترب اكثر فهو يعشق ضعفها
-تعرفى حاجه ، انك رغم ضعفك ده بشوفك كلك انوثه
هنا انتبهت فاعتدلت بجلستها،وتنحنحت ورفرفت اهدابها عدة
-فيه ايه ؟ يا مؤيد احنا اتفقنا ايه النظرات دى وابعد شويه لو سمحت
-ايوة اتفقنا ياليلو بس انا والله مش قادر
-مفيش حاجه اسمها مش قادر،فيه انك وعدتنى
قامت من جانبه منزعجه هاربه ،فلاحقها وامسك ب ذراعها
-ليلو انتى ليه بتحسبيها كده
-انت شايفنى بنت رخيصه من اللى بيتشقطوا فالشوارع صح
-لا طبعا انا مبعرفش رخاص لانى مش رمة ، انا حاسس ان كلى بيناديكى يابرنسس
زفرت بضيق وهمت بالانصراف من امامه فامسك بها وقبض بقوة ودفعها نحوه فاصبحت ملاصقه لجسده
-انا عاوز ده منك نعيش حاله ،حالة انتى اتحرمتى منها حاجه تعرفك يعنى ايه انتى ست بجد..انتى اتظلمتى مع الراجل دا وان حرام اى حاجه حصلت فيكى قبل كده!
حاولت فلت يدها ولكن دون جدوى قوة وقاحته غلبت ضعفها،فاردفت له غاضبه
-فيه طريقة تانية ممكن تفهمنى بيها،مش معنى انى بجد بثق فيك ومامنه لك تستغل ده
وتستغل كمان انى حكتلك ع اللى مفيش حد عارفه!
هنا الصق ظهرها رغما عنها بالحائط، وامسك خصرها جعلها تتأوه من احكام قبضته القويه على جسدها النحيل
حاول تقبيلها وكانت تتهرب بوجهها حتى امسك شعرها بعنف وادار وجهها له بقوة
والتهم شفتاها بطريقه اكثر عنفاً وكأنه يقتنص حقه المهدر منها،،ولكن اى حق لمتسول فتحت له بابك ل تعطيه صدقة..فانهال عليك ضرباً وسرقك ورحل!
على هذا الحال رغما عنها يحكم قبضات يده وجسده عليها،مدة دامت ل ثوان معدودة احس انه امتلكها
انفاسهما اتحدت،كلما حاولت ابعاده يزيد داخله رغبة فيها ونشوة.
حتى ابتعد قليلا عن شفتاها وتحدث وهو يلصق وجهه بوجهها وانفاسه متهدجه من مجهودة المضنى فِ الاحكام بها صوته يتحدث شهوة انفاسه تكاد تلتهمها
- ليلة واحده ،ليلة واحدة وبعدها اموت ياليلو والله بحبك انتِ ليه محسسانى ان غرايزى اللى بتتحكم فيا مش حبك
صاحت فى وجهه صراخا ووجهها يغلى دما
-امشى برة يا مؤيد ومش عاوزة اشوف وشك تانى بررررة
افلتت لجامه ،وتركته وابتعدت وهى تفر منه حقا مرتعبه تحاول اظهار القوة ،رمقها نظرة غاضبه ولكن تحكم فى نفسه لآخر وقت،دلف ارتدى قميصه والجاكيت والحذاء واخذ مقتنياته ورحل...حتى قرعت خلفه الباب قرعة مدويه وجلست ليلى تبكى خلف الباب كطفلة صغيرة اليوم اصبحت فى تعداد اليتامى!
????❞ ????❞ ????❞
كانت حنين بمطبخ منزلها تغسل الصحون بعدما انتهوا من غداءهم هى وزوجها مع إيقاف التنفيذ ابراهيم،وعلى حين غره شعرت بكلتا يديه تحاوط خصرها فالتفتت مذعوة لتلوح بالصحن امامه منزعجه
-ايه يا ابراهيم فيه ايه؟
نظر لها ابراهيم فرغ فاه ،لما كل هذا الذعر وهو زوجها وهذا حقه ف اردف لها
-حنين مش كفايه بقا ،بقالنا كتير عايشين زى الاخوات
-والمطلوب يا ابراهيم سردينة
-متاخديش كل حاجه هزار كدا ، انا جوزك وليا حق فيكِ وعليكِ فيه ايه هو عشان انا ساكت
قذفت بالصحن فى الماء وقالت له بتعصب نسبيا
-لا اتكلم يا ابراهيم ايه اللى مسكتك، ولا اقولك انا اللى هتكلم انا كتير قولتلك انا مش بتاعت ارتباط مش بتاعت جواز وانت مبتسمعش مركب ودان من خشب
شغال تلح عليا وعلى بابا خليته هو كمان يضغط عليا وانا فهمتك كتير وانت مش راضى تفهم،انا مضحكتش عليك يا ابراهيم لا وعدتك بالحياة الوردى ولاقتها سودا ع دماغك ولا قولتلك هعيشك الهنا ولاقيته قطران
محبتكش ومش هحبك ف ارتاح وريح نفسك
ادارت له ظهرها بعدما انتهت من اخر كلماتها تتابع غسل الصحون ف اردف هو ب اعين ترتسم بها العبرات الحزينه
-لكن بتحبي آسر ،هو اللى حنين بتضحك وياه وتخرج عن رجولتها وعن عصبيتها وكلامها الدبش
آسر اللى رقصتى معاه وضحكتى من قلبك الضحكة الوحيده اللى شوفتها على وشك يوم فرحنا
اهتزت حنين مكانها دون ان تنظر له،ولكن ظلّت على ثباتها و اردفت دون النظر اليه وهى تتحكم بنبرة صوتها
-آسر وعبط ايه انت شارب حاجه؟لا انت ولا غيرك يهزنى يا ابراهيم ولا احبه ولا يخرج منى حد تانى غير حنين ولايضعفنى فحبه شكلك لسه شايف فيلم لفاتن حمامه
-كدابه ياحنين،استحاله اكدب اللى شوفته واللى حاسه
التفتت إليه حاسمه امرها واردفت
-طالما بقا فيها شك ،يبقى الطريق اتسد بيينا يا ابراهيم
-هو مسدود اصلا يا حنين ،هو مقفول بضبه ومفتاح وانا مش هعافر مع حيط تانى
ملعون ابو قلبي اللى حبك وذلنى ليكِ كل الذل دا
تركته حنين وانصرفت بعدما رمقته شذرا ولم تتفوه بكلمه ممسكه بهاتفها ،نظرت للساعه واردفت
-هروح لبلقيس المستشفى وبعدها هروح على بيت بابا وخد قرارك براحتك يا ابراهيم
زفر متألما ونطق بكلماته الآتية وقلبه يتمزق اربا
-القرار اتاخد يابنت الناس خلاص ، انا مش لعبه يا حنين ف ايدك من انهارده اتصرفى بحرية
اكتر من حريتك ..روحى على بيت باباكى بس مش فتره على طول
تنهد ولامس قلبه وقال بثبات
-انتى طالق!!
????❞ ????❞ ????❞
بغرفة العناية المركزة كان يقبع جلال خلف اسلاك الاجهزة،وتقف بلقيس ناظره نحوه ونادر جانبها وام جلال تجلس الى مقعد تتصفح القرآن الكريم وتتلو منه اورده راجيه من الله ان يقف بجانب ابنها فى هذا الوقت العسر.
-انا نزلت بوست قولت فيه انه تعبان جدا وفى حالة خطر عشان كل الفريندس عندى يدعوله ونزلت فجروب بنات..
قاطعها نادر قائلا يكاد الدماء يفور من اعلى رأسه،مردفا الى زوجته ميريهان جانبا
-بوست ايه يا ميريهان،ابوس ايدك الوضع مش مستحمل والله
-ايه يابيبي بحاول اعمل اى حاجه عشان ابيه جلال
-كل اللى تعمليه يا تدعيله ياتقرى قرآن زى ماما يا تسكتى خالص لان محدش مننا مستحمل
مطت شفتيها ك الأطفال وقالت ببراءة طفله
-طب وانا عملت ايه غلط
-يعنى يا حبيبتى شايفه اننا كلنا على اعصابنا ،وهو حالته خطر وتقوليلى بوست اكبرى بقا شويه
اغلقت هاتفها وتنهدت بحرارة وجلست صامته ..بينما هو ذهب ناحية والدته يهدئ من روعها قليلا
فسيل الدموع لم يقف على وجنتيها من وقت ماسمعت بالحادثة
-امى...هيبقى كويس والله
-ادعيله يانادر ،ابوك سابنا وجلال عاوز يسيبنا كمان والله م هقدر هروح وراه
زفر نادر زفره حارة ناظرا للسماء ،واردف يقول ب رجاء
-باذن الله هيقوم منها ،عشانك وعشانى وعشان ولاده...وعشان نعمة!
بخطوات سريعه كانت قادمه حنين نحو بلقيس مرتديه كعادتها قميص وبنطال وتعدل نظارتها على أنفها
-ايه الاخبار دلوقت يابلقيس
نظرت بلقيس نحوها باعين قطفها الدمع ل تقول بنبره متهدجه
-جلال فخطر ياحنين،انا خايفه اوى اوى
لاول مرة ، حنين تحاول مواساه احد ف بعدما ارتمت بلقيس ب احضانها لم تجد حنين سوى ان تربت على ظهرها قليلا ومن ثم ابعدتها لتقول بنبرة جامده خاليه من المشاعر كعهدها
-انتى يابت اجمدى كدا،اومال لو مش انتى اللى شايله كل حاجه من الالف للياء ده جلال دا برافان فحياتك
هو اللى يخسر مش انتى
-بس جوزى وابو ولادى ياحنين
تحدثت الى نفسها حنين بنبرة ساخره ممسكه بهاتفها
-جوز الندامه والشوم ،البت ليلى تليفونها مقفول من امبارح
-ليلى مش عاجبانى وانا مش فايقالها كفايه اللى انا فيه
جلست بلقيس الى اقرب مقعد وبجانبها حنين بينما قامت ميريهان من جلستها ل تتحدث الى زوجها ولكن عفويتها جعلت اربعتهم يستمعوا اليها
-نادورتى انا اتخنقت،انا همشى وابقى كلمنى طيب
رمقتها والدة جلال شذرا هكذا ساخره مما قالت ورجعت ببصرها الى المصحف الكريم،بينما زمت نادر شفتيه واصطحبها للخارج لاقرب مواصله للمنزل..
تعجبت حنين من تلك المدلله ودنت من اذن بلقيس ل تقول
-اومال مين مع ولادك؟
-جارتنا ودتهم عندها ربنا يباركلها عرفت بالظرف ووقفت جنبي
اهتزت حنين بجسدها كانما تود ان تقول شيئاً،فهمت بلقيس بالقول
-كلمى ليلى خليكى وراها معنديش دماغ اشوف مالها ولا فيها ايه
-ليلى وحمص،المهم بصى..انا اتطلقت
نظرت لها بلقيس نظره عميقه كادت تنطق جنوناً عيناها مستفهمتان ،حركت حنين كتفيها بلامبالاه اى ان الامر لايعنيها ..بينما كانت تتحضر بلقيس لتلقِ عليها احدى محاضراتها اصدرت احد الاجهزة المحاطه ب جلال صفيرا ف انتبهوا جميعا وترجلوا نحو الغرفه بينما استبقتهم اقدام الطبيب ومساعديه ،دلفوا واخذ اجمعتهم يراقبون الموقف من خلف الزجاج...محاولات عدة لانعاش جلال اشارات من الطبيب وشئ من الحركه العشوائيه المرتبكه هنا وهناك ..حتى توقفت الحركه والجميع ينظر للجهاز امامهم ويخبر الطبيب ساعة الوفاه لتطلق ام جلال صرخه مدويه كادت تفيق ابنها من رقدة موته من شدة صياحها!
????❞ ????❞ ????❞
الجميع يتشح سوادا ،ب مقابر عائلة زكى كانت مراسم الدفن للفقيد جلال زكى عيسى،
كانت كلا من ليلى وحنين تساند كل واحده منهما بلقيس من جهة التى تكاد لاتستند او تقيم جسدها عقب سماعها خبر فقدان زوجها ، اما عن نادر فكان مصطحبا ل جلال بداية من الغُسل حتى الدفن بالاسفل مجاورا ابيه ..اللون الاسود والنظاره الشمسيه وعبوس وجهه اعطاه عمرا فوق عمره وبالخلف كانت زوجته ميريهان ترتدى الاسود واضعه نظارتها الشمسيه تلتقط عدة صور لتقوم بنشرها بث مباشر من حادث وفاة شقيق زوجها.
بعد الدفن والدعاء خلف الميت والكل يقف يؤمن خلف الداعِ ،كانت ام جلال تستند الى اقرب مقعد تبكى بصوت مسموع يكاد يمزق قلب كل من سمعه ، وبلقيس تترنح لاتدرى اين هى وما الذى جرى!
بخطوات ثابته اتت سيدة ترتدى الاسود واضحه وشاحا على رأسها وتضع القليل من مساحيق التجميل ،صافحت ام جلال التى م انتبهت لها حتى تفوهت السيدة
-البقاء لله يا طنط
سمعتها ام جلال فنظرت لها نظره قلقه بينما احتضنتها السيدة بشده،ومن ثم اقبلت نحو نادر تشاطره التعازى مرورا ب بلقيس ..
-ربنا يجعلها آخر الاحزان شدى حيلك يامدام بلقيس
اومات لها بلقيس دون ان تردف بكلمه ، بينما أقبل آسر متأخرا بسبب شدة ازدحام المرور ،سلم على الكل
واتى بجانب بلقيس
-بيلا انتى مؤمنه ،امسكِ نفسك دا قدر ربنا وانتى هتقدرى صدقينى عشان ولادك
-ونعم بالله
اردفت بخفوت نبراتها يشوبها الحزن والحسرة،جلسوا جميعا يستمعون القرآن بينما دلف الى المكان مؤيد يرتدى ايضا الاسود حاملا باقه زهور بيده ليرفع نظارته يبحث عن ليلى ومن ثم اقبل نحوها
-ليلو..البقاء لله ،ممكن كلمتين عشان مش عارف اتلم عليكى
نظرت له حنين نظره محتقره وقالت
-ششش مش شايف ايه الوضع عشان ليلو وزفت،اقعد واتهد بقا
-انا مش موجه كلامى ليكى يا مدام
قالها متعجرفا ف أردف اليه آسر محاولا اخفاء صوته
-اقسم بالله انا م شوفت فبجاحتك،شايف الوضع اللى انت جاى فيه
نظر له مؤيد نظره ممتعضه واردف
- لو يامعلم ليك شوق فحاجه تعالا برة
هنا قامت بدورها ليلى منزعجه ل وصاحت ب مؤيد
-انت ايه مش بتفهم انا مش عايزة اكلمك ولا اشوفك وكمان جاى لحد هنا وفظرف زى دا
-ليلو ممكن تسمعينى انا عاوز منك بس فرصه
-لافرصه ولا غيره بتقوللك حل عنها
قالها آسر بعنف بعدما سدد له ضربة فى صدره فابعدته للوراء ،ف هم مؤيد بالاقتراب منه كأنه سيستعد لضربه
فصاحت ليلى بقوة جعلت بعض من المعزيين ينتبه لها
-ممكن تمشوا بره المكان ،امشى يا مؤيد والا هطلب لك الشرطه انت سامع!
رمقها مؤيد نظره خائبه وترك باقه الزهور ف القاها آسر خلفه وربت الى كف ليلى يهدئ، روعها قليلاً
????❞ ????❞ ????❞
"اخوك مات يا نادر"
قالتها والدة جلال بعينان يرتسم بهم الدموع حمراوتان وصوت يملئه الخيبه يملئه الحزن محتضنه صورة فوتوغرافيه لابنها جلال ،على الفور جذبها نادر الى احضانه يواسيها ويواسى نفسه ايضا لفقدان شقيقه الوحيد من دون وداع.
-يعنى خلاص انا مش هشوف ابنى جلال تانى
-امى ممكن ترتاحى انتِ بقالك اكتر من 3ايام مش بتنامى ولا بتاكلى ولابتبطلى عياط
-مش قادره يابنى ،ياريتنى كنت انا يانادر قبل م افارق واحد منكم
سكبت بكلماتها الف نقطه حارقه بقلب نادر،فهو حاله لايرثى له اكثر منها ولكن يحاول قدر الامكان التماسك امام والدته وبلقيس هو من يحمل همهم على عاتقه الآن،مسحت الام عينيها من الدموع وقالت ب اهتمام واردفت
-موقفنا ايه دلوقت يانادر؟
-ف ايه يا امى؟
-فوجودنا هنا،هنقعد ضيوف على ارمله اخوك!
صمت نادر فدلفت ميريهان ل تقول بعفويه
-انا جعانه اوى وانتو محدش بيرضى ياكل ولايشرب ،تعالو انا حضرت عشا هتاكلوا صوابعكم وراه
نظرا إليها الاثنين نظره فارغه فاستطردت ميريهان
-اصل انا متضايقه لحزنكم وممكن يحصلكم حاجه من كتر الجوع،عشان خاطرى تعالو انا مش عارفه اكل ولا حتى بتكلم مع حد
بقوا ع صمتهم،فاقتربت ميريهان من نادر وهمست ب أذنه
-طب تعالى نيمنى زى م بتعمل مبقتش عارفه انام من يوم حادثه ابيه جلال
نظر لها نادر نظره تملئها خيبة الامل وزفر بحراره ولم يردف اليها بشئ..
????❞ ????❞ ????❞
(حالياً)
القلادة..التى يتدلى منها-الفص الازرق-تتدلى من بين اصابعه يراقبها فى صمت.
بمنتهى الحزن يجلس يزن وحيدا شاردا،اشاحت ليلى عنه وجهها مؤخرا لا تريد منه اى ردة فعل سوى ان يخبرها حقيقته الغامضه عنها ،ان تعرفه كما عرفها هو ..لمَ كل هذا الخوف من الماضى لمَ كل هذا الكتمان ..ماذا به مجهولك يا يزن!
يعلم انه مخطئ ولكن قدرتها على مصافحته اذا ادركها الحقيقه،اى ان مفتاح ليلى بيده..
"شبهك،لون عيونك ياليلى ...كل حاجه بتلمسيها شبهك،كل حاجه بتقربلك فيها منك
يعنى مفيش مفر منك يافراولايه؟ بتبعدى وواخده روحى عندك وانتِ عارفه دا،دنيتى فضيت عليا مفضلش إلا انتِ..آه لو تعرفى يا فراولايه اللى عانيته مكنتيش ضغطتى على جرحى اكتر من كدا..سامحى يا اغلى الناس
سامحى يا كُلّى الآخر♥"
????❞ ????❞ ????❞