هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. الوجه الآخر من العالم - الجزء الثاني

الحلقه الخامسه

 

_كذبت على قلبي سبت وهمي يعيش، خلاص حبك ميلزمنيش

أتاري الدنيا مبتديش وده اللي إتقال،،

Gawad. A. ABDWLHAY

هذا هو مسمى الصفحة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي _الفيس بوك _لدى جواد. 

تتصفحها يومياً سجى حتى حفظت منشوراتها وصوىه الخاصه بها عن ظهر قلب. 

'عارف أنت لما تكون بتسمع أغنية عادية، وكلامها عادي، ولحنها عادي، وتيجي هي تبعتهالك! 

فترجع تسمعها تاني وتلاقيها أروع أغنية اتعملت في التاريخ وتلاقيك بتقول من جواك ياراجل إيه الجمال دا؟! .. 

ولمّا مثلاً تنزل صورتك ستوري وكل الناس تشوفها عادي لكن أول ما هي تشوفها ترجع تفتح الاستوري تاني وتتفرج عليها بعنيها وتحس أنك أجمل إنسان في هذا الكوكب ويا أرض اتهدِ ماعليكِ أدى والجو دا. ..

طب عارف أنت لما تكتب بوست عنها ويجيلك كمية لايكس وكومنتس والشير وأول ما هي تعمل لايك تشوف نفسك نجيب محفوظ.. عارف أنت أن كل شيء في الدنيا عادي لحد بس ما هي تلمسه فيتحول العالم كله لـ جنة، هي كده في عيني وفي قلبي من سنين، إزاي أكون طماع واحلم أنها في يوم تكون ملكي. ملكي أنا!'

هذا هو اكثر منشور تقف عنده سجى يومياً حتى حفظت كلماته وحركاته وسكونه بها. 

ضمت هاتفها إلى صدرها وتطلعت إلى القمر رفيقها وتنهدت لينعكس صوره بعمق عيناها وكأن جمال المجرة كلها تجمع بمُقلتيها. 

 

*قبل الحادث*

سيدة فى منتصف الثلاثينات، تهرول مذعورة ناحية باب منزلها حينما دلف رجل هيئته تبدو عليها الحيرة والخوف ولكن ثيابه تبدو من النوع باهظ الثمن على عكس السيدة هذه. 

_هاه، لاقيتوه؟!

جلس الرجل حزيناً إلى الاريكه مردفاً

_مالوش أثر، بلغنا الاقسام ودورنا فالمستشفيات 

 

دبت السيدة مذعورة على صدرها وقالت بنبرة صوت عاليه مزعجه

_يعنى ايييه؟ حسن راح فييين حسن فين ياناس 

_وانا إيه اللى عرفنى؟ انا عملت اللى عليا 

 

قالها الرجل فهبت به السيدة تتحدث إليه بنبرات يختلجها العصبيه

_اه طبعاً، ماهو ابن البطه السودا.. الست الغلبانه الشقيانه مرات اخوك اللى لسه دمه مبردش فتربته

وابنه ضاع وانت ماصدقت عشان ميورثش حاجه مش كدا 

 

هنا، قام الرجل بزج جسدها قليلاً أبعدها عنه للوراء مردفاً

_ورث ايييه، ابنك مالوش ورث دى فلوسي انا ومالى وأنا حر فيه 

 

أقتربت منه السيدة تكشف عن انيابها وهى تحدق بمقلتيه بشدة

_لكن لا متجوز ولا مخلف، يبقى فلوسك من حق ابنى وابنى لازم يرجع 

يا إما والله هبلغ القسم واقول أنت اللى خطفته! 

 

                                           .... 

استيقظ جواد من غفوته عقب استخدامه لورق السوليفان الاحمر_ورق الماضى_وكان قبلها عقله يفكر ب أمر حسن صديقه. 

جلس مشدوهاً، يفكر فيما رأى. 

أيعقل؟! حسن ليس لاقيطاً ولا ابن غير شرعى، بل له أب وأم 

هل فُقد منهم ام تم اختطافه؟ والاحرى من كل ذلك... هل سيخبر حسن عما رأى؟ 

بالطبع سيقول عنه ب أنه مجنون ومن المستحيل أن يصدقه. 

هل يوجد احداً يصدق أن هناك اشياء تكشف الماضى والمستقبل عن طريق بعض الورق! 

 

_ششش، ششششش

كان يحاول إسكات كل مايدور بعقله، قصه حسن ومفاجئته بها، قصة والده التى لم تكتمل 

قصة الجثة التى رآها فى المستقبل لشخص رآه ويعرفه. 

أحداث كثيرة وتطورات ظهرت بحياته من وقت ظهور إسماعيل وظهور هدية العيد ميلاد الغريبة هذه. 

شيئاً ما داخله يدعوه ليتوقف جواد عن كل هذا ولايشغل باله به ثانية، وشيئاً آخر كشغفه المميت وسعيه دائماً وراء كل ماهو غير منطقى يجعله يثبت اقدامه بالأمر والمضى به. 

 

                                  ... 

_الحياة بتكمل بكل الناس يابنى ، ومن غيرهم.. مفيش مخلوق أيًا كان قُربه منك الحياة ممكن تقف عليه، اللي بيعيش على شوية ذكريات بينه وبين ناس كانوا في حياته ومبيقدرش يتخطاهم ما هو إلا إنسان ضعيف، لأن كل الناس ممكن تجاوزهم عادي .. أنا بقى بالنسبة مرحلة انى اتجاوز أبوك واتخطى وأعيش كانت صعبه عليّا جداً، لحد ماهو الله يباركله عمل فيّا المعروف دا وقدمهولى على طبق من دهب. 

نهض جواد من أمام والدته بعدما أنتهى نقاشهم ككل مرة عن والده، هل يعقل سفره المبالغ فيه وتغيبه عن المنزل بسبب العمل هو من قطع حبل عشق زوجته فاطمه له؟ 

ام هناك اشياء أخرى؟ 

توجه جواد الى غرفته عازماً أن يصل الى حقيقه الامر اليوم، اوصد الباب وتوجه ناحية علبه ورق السوليفان 

وامسك بورقه حمراء وقام بفركها فتعتمت المكان حوله دخاناً غريب الرائحه واللون كالعادة.

 

_أنا كنت عاوز الدهب بتاعك يافاطمه 

تعجبت فاطمه من طلب زوجها منها، قامت بوضع صغيرتها بالفراش بعدما أتمت رضاعتها واقتربت من مجلسه

 

_عاوز دهبي ليه يا أحمد؟! 

_معذور فقرشين، استلفتهم من واحد بقالى زمن وجه طالبنى بيهم 

 

لم تنتظر فاطمه ان يُكمل كلماته حتى قامت بخلع مصوغاتها من يديها وصدرها واصابعها ووضعتهم بيديه بمنتهى الراحه والسلام النفسي مُتبسمه 

 

_أنا ومالى تحت أمرك يا أحمد، ماعاش ولا كان اللى يذلك عشان فلوس. 

 

صورة أخرى تبدلت، سواد يعم المكان ونساء كثيرة تقوم بتعزيه فاطمه 

جواد فى سن الثامنه عشر، ونيللى طفله صغيرة ذات الثلاث اعوام.. وعينا فاطمه تورما بُكاءا على فقيدها زوجها الراحل. 

حتى فوجئت ب أن هناك إحداهن تقوم بتعزيتها، منى إبنه عمها وابنه عم المرحوم. 

_مُتشكرة يامنى، منجيش ليكِ فحاجه وحشه 

تحدثت منى بصوت متهدج يتقطع من شدة الحزن 

_متشكرة على ايه يافاطمه، انا مبعزيش ف ابن عمى.. انا جايه اقولك حبيبنا راح يافاطمه وعاوزاكى تشدى منى لأنى مش قادرة

 

إنتبهت فاطمه فاعتدلت فى وقفتها ورفرفت ب أهدابها عدة وأردفت 

_إنتِ بتقولى إيه 

_اللى سمعتيه، أحمد كان جوزى على سُنة الله ورسوله وابو بنتى 

_ودا حصل أمتى وازاى، انطقى 

 

رن هاتف جواد، ف أعاده مرة أخرى الى واقعه.. بينما هو كان يلهث كأنه آتياً من طريق طويل هرولا

متعجب، يقوم بخبط رأسه عدة مرات 

ماذا؟! أباه كان متزوجاً بغير أمه؟! هل هذا هو سرك يا أمى؟ هل هذا هو سبب حزنك 

ام هناك مفاجأه اكبر. 

تباطئ فى نهوضه زائد شعوره بالصداع والدوار ككل مرة، اثقل خطوة قدميه ليصل إلى الهاتف فيجد المتصل حسن صديقه فيعزم الامر انه سيتصل به لاحقاً. 

اغلق الاضاءه واستعد لنوم عميق كى يستخدم الورق الازرق فهو يريد فتح خزائن المفاجئات كلها دفعه واحده. 

وفى اليوم التالى، استيقظ واول شئ صنعه بيومه 

امسك احدى الوريقات الزرقاء وقام بفركها فسقط مغشى عليه كالمرة السابقه. 

كان أحدهم.. شاب فى الخامسة عشر من عمره، يقوم ب إخراج سلاح أبيض ووضعه على رقبه أحد المدرسين زملاء جواد والجميع فى حالة ذعر!! 

                                       .... 

مرحبًا عزيزي الذى سيصبح عن قريب أحد المُختلين عقلياً، جواد

كيف حالك اليوم؟

أود أن أعتذر لك إن كان عالمك سيء وأيامك مملة واللعبة التى اقحمت نفسك بها قد تودى بك إلى الجنون، ، وأعتذر لأن جميع من حولك خذلوك وآذوك ولأنك محاط بالمغفلين الذين لا يعرفون قيمتك جيدًا ،انت الساعى الوحيد وراء عالم آخر أفضل. 

قد أحمل إعتذار ايضاً لقلبك الذي يحمل الحزن و يتحمل الألم. 

أنت جميل وأجمل من هذا الحزن صدقني

أبتسم من أجلي اليوم وقاتل بمعركتك حتى النهاية،، 

سطر جواد تلك الكلمات بقائمه الملاحظات بهاتفه فى محطه المترو، كان يقف العديد على الارصفه حتى ولج القطار إلى المحطه وهدأت سرعته ليستقله الركاب ومن بينهم جواد عائداً إلى منزله،وقبل ان ينغلق الباب تصعد مُسرعه سجى! 

 

"لا تفاول بالنهاية باكر نعيش ونشوف

إما زان الحظ ولا ربنا بيعيننا"

 

الحلقه السادسه

 

_بتيجي ناس وناس تمشي، بيخلص يومي ما بنامشي

ولما بنام ما بحلمشي بغيره وهو عارف ليه،،

كل مافى الأمر أن هناك مرارة. 

مرارة أن تعود غريبًا بعد ان كانت هذه الروح منزلك! 

_سجى.. ياسجى 

 

ولجت السيدة والدة سجى إلى غرفتهامُتحدثه إليها، لتجدها فى أجواء غريبة داخل غُرفتها

كانت قد تحدثت مع إبنتها فى السابق عمّا تفعله هذا وتنهاها عنه، ولكن بلا جدوى.. 

_بتعملى إيه؟ ايه دا تانى؟ تانى التخاطر والفلك والزفت والحجات الغبيه اللى انتِ ماشيالى وراها دى 

 

إنزعجت سجى وأردفت إلى والدتها 

_دى مش حجات زفت ياماما، دا علم وفيه علماء اخدوا دكتوراه فالحجات اللى مش عاجباكِ دى 

وبعدين فيه حجات أنا عاوزة أوصلها، بيتهيألى مأذتش حد بيها ولا بتدخل فحياة حد عشان تتحكمى يا ماما فحياتى بالشكل دا 

 

دلفت الأم تترجل بخطوات متباطئه بعض الشئ مصوبه نظرها إليها بتحفز قائله

_خلصتِ كلامك؟ نص ساعة وتجهزى عشان تقابلى العريس وأهله اللى جايين دول 

_لاء ياماما مش هقابل حد 

 

لا أحد يشعر بما أنت به أو بما تشعر غير نفسك، لا أحد ب إمكانه تبديل قلبه بقلبك أنت كى يعرف كيف تتألم! 

او كيف أنه مازال متعلقاً بكل الأشياء الراحلة وفرصه عودتها مستحيلة. 

لا تستصغر ابداً حجم حزن او ضعف أو تعلق شخص بشئ ما او انك تُملى عليه تصرفاته. 

لا احد عنده قدرة التخطى لأمر أشغله الكثير من الوقت، لو كان بإمكانه كان تخطى وقُضى الأمر. 

اما إنك ان كنت من الاشخاص التى تصمم على اطلاق الاحكام على غيرك، فكن لين الشخص الذى أمامك مُحطم بما يكفى! 

 

_وأنا قولت هتطلعى يا سجى، لحد ماتشيلى الأوهام اللى فدماغك هفضل وراكِ

تركتها وأغلقت الباب بعنف خلفها، أما عن سجى فلم تكترث للأمر كثيراً، فقد عادت تُكمل م كانت تفعله وب إنتظار النتيجة

*قبل الحادث*

_عارف يا مستر فرج أكتر حاجه استفدت بيها ايه خلال مسيرتى التعليميه والتدريس كل السنين دى؟ 

_ايه ياترى 

_أن لما بروح أى مكان واقابل فيه حد من الطلبه بتوعى بيظبطونى وبيعملولى خصم وحاجه آخر دلع 

 

ضحك زميله لما قيل ف أكمل الاول قِصته 

_من يومين حصل موقف غريب، كنت فالهايبر وبدوق الجبنه وطلع واد من اللى كانوا طلبه عندى

ف أنا افتكرته دخل حاجه مش أوى او مكملش بعد ثانوى، قالى دنا خريج علوم 

وزميلى اللى هماك دا كان معانا وواقف عند قسم البهارات! 

 

تعجب زميله وأردف بنبرة اسى 

_والله حاجه تحزن، والله الواحد ماعارف البلد دى رايحه بالواحد على فين 

 

كان هذا الحوار مُدار بغرفه المدرسين، بينما كان يستند جواد برأسه إلى يده يستمع إحدى اغنيه المفضله على الهاتف ونظره مصوب ناحية سجى التى لاتعطيه اهتمام قط وتركز فقط على تصحيح المذكرات التى أمامها. 

 

اثناء هذا، دلف وكيل المدرسة إلى الغرفه مُستدعياً جواد ك أخصائي إجتماعي بالمدرسة لأمر ما.. 

فى الطرقه، علم جواد ب أن هناك أحد الطلاب يقوم بضرب وتعنيف زملاؤه دائماً وقد تكرر هذا الأمر واليوم هو بغرفه مدير المدرسة فى إنتظار جواد ليتحدث معه قبل إتخاذ قرار بشأنه. 

 

_أنا شوفت الولد دا قبل كدا، ومش فالمدرسة

تلك هى الكلمات التى كانت بذهن جواد حينما رأى الفتى، وسرعان ماتذكر فهو الفتى الذى كان بحلمه 

ممسك بسلاح ابيض يهدد به أحد الأساتذة زملاء جواد. 

إبتلع جواد ريقه بصعوبه وجلس أمامه ليعرف أبعاد المشكلة 

_أسمك إيه 

نفث الفتى بغضب ف أعاد جواد السؤال 

_أنا عارف اسمك، المدير قاله بس أنا عاوز ادردش معاك شوية 

_هيفرق ف إيه الكلام، مش انتو عاوزين تفصلونى؟! 

إبتسم جواد وربت على يده بهدوء 

_الأمور مش بتتحل كدا، لو كانوا عاوزين يرفدوك مكانوش جابونى ليك 

قولى عملت كدا ليه 

 

_هما اللى مستقصدنى وبيصمموا يستفزونى عشان اقوم اضربهم وفالاخر اطلع انا غلطان وامشى من المدرسة 

 

أقترب جواد بوجهه من الفتى وأردف

_ينفع تحكيلى الحكاية كلها من البداية 

_وهتساعدنى؟! 

 

نظر الفتى بعمق لمقلتى جواد كأنه يرجوه، ف أردف جواد بنبرة واثقه وهدوء بتعبيرات وجهه

_لو مش هساعدك، مكنتش هبقى هنا 

 

                        ... 

قاعدة جواد الذهبية رقم1 :..

'الكلمات والأفكار أن تم لها إعادة تحديث، بإمكانها تغيير العالم' 

_إنت عارف يا حسن، إن لمّا اتكلمت مع الولد دا لاقيت أن فيه استجابة برغم أنه عنيف جداً 

وكل تصرفاته مليانه عنف وبيضرب زمايله وحتى طريقته مع الاساتذة فالمدرسه فيها وقاحه، ومكانش خايف من استدعاء ولى امره، بس لما اتكلمت معاه بهدوء واتناقشنا واحده واحده 

كان مستجيب

 

احتسى حسن آخر جرعه من مشروبه_المياه الغازيه_ وتجشأ بصوت عالِ جعل جواد يقوم بصفعه على أحد كتفيه مُعترضاً، ضحك حسن وأردف له

 

_على فكرة، التعنيف مش طول الوقت بيكون صح عشان يجيب نتيجه مع حد بتاع مشاكل

أنا لما كنت فدار الأيتام، كان لمّا حد بيعمل حاجه غلط ويعاقبوه بالضرب أو بالعقاب أنه يفضل وحده مفيش لعب ومحروم من كل حاجه، كان بيزيد عنفه 

كان نفسي يبقوا احن فالمعاملة ويانا عن كدا، انا كنت بقلق من ردود افعالهم القاسيه عشان كدا كنت دايما فحالى 

من المؤسف ياصديقى شعورك بالغربة بالمكان الذى احتواكِ، وأمنيتك الوحيدة هى الانتماء الى المكان الذى لفظك خارجه رغماً عنك. 

_تعرف ان الولد اللى الطالب دا أنا شوفته فحلم غريب جداً، ماسك حاجه زى المطوة وبيهدد مدرس من مدرسينى، معرفش ليه ربطت اللى حصل انهاردة بالحلم 

وان ممكن لو فضلت ورا الولد دا اسمعه واساعده واخللى اللى حواليه يخففوا عنه التنمر، مش هنوصل للنتيجه اللى شوفتها فالحلم 

_وانت إيه يخليك متأكد أن اللى شوفته فالحلم دا هيتحقق 

 

ارتبك جواد ف أراد تغيير مجرى الحديث قائلاً

_وأنت فالملجأ يا حسن،. مفيش حد من أهلك سأل عنك حد جه زارك 

طيب روحت وأنت عندك كام سنه 

 

أومأ حسن برأسه نافياً واردف بلامبالاه رافعاً أكتافه

_يعنى لو هو فيه حد بيسأل عنى من أهلى كانو هيسيبونى يا جواد، انا ماليش حد ومش عايز اصدق فكرة 

انى لاقيط أو ابن حرام، لأن الداده اللى كانت مسؤلة من العنبر اللى أنا فيه 

قالت لاقونى وحدى فالشارع وبعيط وهدومى كويسه 

 

شرد جواد قليلاً ونظر أمامه إلى النيل مردفاً بصوت عالِ 

_إنت فييين يا إسماعيييل 

_عاوز إسماعيل ف إيه، هو مات وشبع مووت ياجواد جه ع بالك ليه دلوقت 

_مبيروحش من بالى

 

قالها جواد شارداً والقى بحصى صغيره فى المياه. 

      

                                             ... 

_أنا عايزة اعرف اتجوزك أمتى؟ وازاى محدش عرف من العيله ويعنى ايه مخلفه منه 

وانا كنت فييين؟! 

 

قامت منى بمناولة فاطمه كأس العصير المثلج مردفه لها والاثنتين مرتديات الأسود حزناً على الزوج الراحل

_هدى نفسك ي فاطمه، أحمد مكانش قصده يخونك ولا كان فباله ابداً أنه يتجوزنى عليكِ

بس لما المعجزة تحصل بعد16سنه تعب وفراق بينى وبينه، وأنا اتجوز غيره وأخلف وهو يتجوزك ويخلف 

وانا أتطلق من جوزى، هو سمع وتقريباً كان معاه مبلغ كبير هيدخل بيه مشروع 

وبدل المشروع مضيعش ثانيه أنه يصلح اللى راح واتجوزنى

لأن المفروض كان اتجوزنى أنا مش انتِ يافاطمه، لأن أحمد عمره م حبك 

كان بيحبنى أنا طول عمره، ورغم الى عمله عمى عبدالحى الله يرحمه، بس إرادة ربنا بقا

 

أخبرني يا زوجى ، لماذا صارت طيبةالقلب عيبي؟!

وكأنني السبب أو ربما هو جريمتي وجريرتي، وها أنا اُعاقب عليها ؛ وكان عقابي الحرمان والنبذ، ففقدت حقي فيك وفى قلبك، بأن أكون ساكنته الأولى فقط لكوني أحبك بصدق. 

 

شعور القهر والحزن مع الكتمان كاد يودى بقلب فاطمه ف أكملت منى 

_وعلى فكره هو كتب كل ميراثه ليا ولبنته، بنته اللى ودعتنى قبل باباها يافاطمه ومبقاليش حاجه من ريحه أحمد. 

 

أخرجت منى ورق وعقود فرفضت فاطمه النظر إليهم ونهضت دموعها تنسدل وتجر ذيول الخيبه ورحلت.. 

 

                                        ... 

بعد علم جواد بالماضى الذى تخبأه والدته، كانت تخبئه لشعورها بالهزيمه والخيبة والخذلان 

وهو كان أول من ظلمها، علم الآن ب أنها الضحيه الاولى بالقصه ولا يملك ب أن يخبرها ب أنه قد عَلم بكل شئ وأنه يريد ان يربت على كتفها بحنو ليخبرها ب أنها اعظم أم بالدنيا. 

رأسه لم تهدأ، أمسك ورقه حمراء أخرى.. صوب تركيزه على قصه حسن يريد إكمالها وقام بفرك الورقه ومن ثم.. 

_ايوة يابرعى، الواد كويس؟! 

كان يتلفت برعى حوله وأردف لوالده حسن 

_كويس ومبسوط وزى الفل، وبعتنا لعمه مرسال نقوله فيه يا يدفع المبلغ اللى اتفقنا عليه يانموت الواد وهو لسه مردش علينا 

 

تلفتت السيده حولها وتحدثت بنبرة صوت خافته كى لايسمعها أحد 

_طيب، بس ابقوا خدوا بالكم من الواد 

نهض جواد فزعاً مما رأي يتمتم بهول مارأى مشدوهاً

_أم حسن السبب!! 

قام بفرك رأسه بكلتا يديه عده مرات، فهو على وشك الجنون 

_الورق دا قرب يجنناااى

"لا تهجى في كفوفي مو مهم راي الكفوف

دربنا واحد ولو ما يلتقي خطيننا"

الحلقه السابعه

 

_ولا كان يخطر في بالي يحصل كل إللي كان، جت منك ليه يا غالي ومجتش من الزمان! 

_كُل سنة وانتِ طيبة يا أوزعه وعقبال سنة واحدة بس! 

إبتسم ثغر نيللى حينما قرأت بطاقه مُعايدة جواد ب آخر عيد ميلاد لها، واليوم عيد ميلادها ولكن أين هو؟! 

عَبرة كانت على وشك الهبوط من عيناها، حزينه لما حدث لشقيقها داعية الله له بالشفاء العاجل. 

ولجت والدتها إلى الغرفه لتجدها ممسكه بالبطاقه ف علمت ب أنها تُفكر في شقيقها جواد، ف أردفت بعدما إستراحت إلى اقرب مقعد. 

_فكرتينى بيه فكل عيد ميلاد ليكِ لازم تشطبي على اللى فجيبه أول ب أول كأنه فرض إتاوه، كان يقولى ياماما بنتك دى هتخرب بيتى 

 

قالتها ضاحكه، ف ترجلت نحوها نيللى وأكملت 

_فعلاً جواد هو الروح الحلوة اللى فالبيت ياماما، نفسي أعرف بس إيه اللى حصله 

 

تنفست فاطمه بعمق واردفت بنبرة حزينه 

_ربنا وحده اللى عالم يانيللى، إيه الل حصل ووصله للى هو فيه دلوقت دا 

 

*قبل الحادث*

_يعنى إيه الواد ضاع! ضيعت إبنى يابرعى 

 

أخذت تلطم وجنتيها السيدة والدة حسن على فُقدانها لإبنها ولكن هذه المرة حقيقه ليست لعبه بينها وبين شقيقها لكى تستحوذ على أكبر قدر من أموال شقيق زوجها. 

حاول شقيق السيدة يهدئ روعها ولكن بلا فائده.. 

_ياستى إحنا هندور فكل حته يعنى هو هيروح فين

 

قامت بدفعه فى صدره والتحدث إليه بنبرة عاليه مع نحيب البُكاء

_أنا عاوزة اعرف دا حصل ازاااى 

_هو موجود فالمخزن واكل شارب نايم، معرفش سهى الواد مرزوق وخرج وهرب ومحدش شافه وعلى بال م خده بالهم كان الواد فص ملح وداب، وحتى عمه مبعتش الفلوس الواطى 

 

دبت السيدة على صدرها وأردفت كادت تشق ملابسها

_هيبعت ايييه، يبعت إيه لما الخير الل هو فيه بسبب جوزى اللى نزله المقبرة يجيب له الراس الدهب الفرعونى وجبهاله ويومين واللعنه لحقته ومات! هو دا يهون عليه قرش

يعنى ايه يابرعى، أنا خسرت الواد بجد، لعبنا اللعبة واتقلبت علينا يا أخويا .. يا حسسسسسسن ياحسسسسن 

                                   ... 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) 'صدق الله العظيم'

 

كانت هذه الآيه تُتلى على مسامع جواد حينما استفاق من رحلته إلى ماضى حسن، حقاً. . البحث عن الأشياء الغير معلومه لدينا قد يودى بنا إلى الهلاك فقط لمعرفتنا ب أشياء اكبر من توقعاتنا.. أى أن غياب بعض الحقائق عنا قد يكون هذا الأفضل لنا من دون أن نشعر. 

أسدل الستار على قصة والده ووالدته وقصه حسن أم أن مازال هناك المزيد... 

_أنا بقصد متشغلش دماغك أنت مين وابن ميين ياحسن، خليك ف اللى انت عليه دلوقت جايز لو عرفت حاجه عن ماضيك واصلك وفصلك تضايق 

 

ضيق حسن عيناه وهو ينظر إلى جواد قائلاً له 

_هو إنت عرفت حاجه عنى وللا إيه؟ 

 

ضحك جواد ساخراً وأردف إليه 

_هعرف منين شايفنى الساحر مدحت! أنا بس انت وقصتك الملعبكه دى جيتوا فبالى فقولت انصحك 

فاهم ولا لسه حمار 

 

أوما حسن برأسه بعدم استيعاب فقال جواد ملتوية شفتيه ويطرق كفاً ب كف 

_يبقى لسه حمار 

   

                                       ... 

‏لن يفهمك،لن يشعر بك وليس ذنبه! هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات. 

فأنت تشرح شعورًا حاك في قلبك كلّ ليلة ملايين المرّات ولم يطرق قلبه ليلة، تتحدث عن أمرٍ قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرًا ولم يمشِ فيه خطوة واحدة،تذرف الآف الدموع لِوداعه وهو لم يُبالى، هى المسافه ياعزيزى، 

 

على _الفيسبوك _كان جواد يتصفح كعادته اثناء تواجده بالعمل ليقف عند صور ل حبيبته السابقه رشا مع زوجها بمكان جميل وهى تقوم بعناقه موضحه بالنص أعلى الصورة أنه يوم عيد مولده وانهما سيحتفلا لأول مرة سوياً وانه حب حياتها الأوحد الذى أنجبته لها الأيام.

إبتسم جزء من ثغره ساخراً ومن ثم تذكر شيئاً فقام بتكبير صورة زوجها ليتضح له شيئاً تمتم به إلى نفسه

_أيوة فعلاً، هو دا القتيل الل انا شوفته فالحلم.. يبقى جوز رشا يادى المصيبه

 

إثر تحدثه إلى نفسه دلفت سجى إلى المكتب تتحدث هاتفياً بصوت عالِ جداً، من الواضح انها مُشاده كلاميه بينها وبين أحدهم.

_ايوة يعنى عاوز بسلة وللا كوسه عشان اعدى اشتريه وأنا مروحه، يوووه أنت دايماً قارفنى كدا مع السلامه

 

اغلقت الهاتف بوجه المتصل، وجلست فتحدث بعض الزملاء إلى بعضهم خِلسه ينظرون ناحيتها ويتضاحكون

_شكلها مطلعه عين جوزها

_دا هو اللى له الجنه، يعنى لا منظر ولا شكل وكمان بتتأمر عليه

 

لاحظ جواد توترها لكنه لم يستمع جيداً إلى مكالمتها فهم بالوقوف من مكانه وترجل ناحيتها قائلاً

_فيه حاجه يا استاذه سجى؟!

 

رفعت بصرها اليه بعدما مطت شفتيها وأردفت

_اه فيه، ينفع تسيبنى فحالى

 

سمعا صوت قهقه عاليه من أحدهم رغماًعنه فور سماعه إلى جملة سجى، فشعر جواد بالإحراج

وعاد ثانية الى مكانه بينما تمتم احد زملائهم إلى الآخر

_هموت واشوف شايفها إزاى عشان عاوز يظبطها، دى بومة استغفر الله العظيم

فدنى الآخر من أذنه وهمس له

_وبعدين ست متجوزة هيعوز منها إيه؟ 

_هى بس عشان متجوزة يافصيح،شكلها أكبر منه وشبه البومه كمان 

 

نظرا ناحية جواد ليجدوه ناظر نحوهم فهمس أحدهم

_خلاص اسكت عشان شكله خد باله 

                                    ....

{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا() وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿﴾فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا() وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا} 

نفهم إيه بقى من الآيات دى، أن موت الإبن، أفضل بكثير من أن يفقد إيمانه ويكفر ويطغى في الأرض.

وان الله سبحانه وتعالى عندما يأخذ من المؤمن شيئاً، لاشك أنه سيهبه خيراً منه، وأن فى ذلك حكمة سيعلمها هو فيما بعد، حكمة فيها الخير له ولكنه غير مدرك، فهمتونى ياشباب.. يعنى ربنا هنا بيوضح أن الحجات اللى بتبان لينا شر دى خير كبير ربنا بس اللى يعلمه واحنا هنعرف حكمته فالوقت المناسب 

يعنى مثلا لما سيدنا الخضر قتل الغلام، انت تشوفها ليه كدا وازاى تعمل كدا زى ماسأله سيدنا موسى لكن ساعات بيكون القتل دا فى مصلحه هتيجى من وراه افضل من أن يفضل الغلام دا على قيد الحياة،وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا} 

مافيش حاجه بتحصل فالكون دا الا لما يكون لها سبب وخير ونفع حتى لو شايفنها شر

 

خرج الجميع خارج المسجد بعد اداء صلاة الجمعه وسماع الخِطبه وكأنها كانت رسالة إلى جواد على كل مايراه ويحدث ويحتاج إلى تفسير من وجهه نظره فجعله هذا دائم البحث ، يشغله كثيراً أمر زوج رشا وما رآه بالحلم 

ليستعد إلى رحلة إلى المستقبل مع الورقه الزرقاء، ويعود إلى المنزل ليحظى بنوم لوقت كافى ومن بعدها يستخدم الورقه ليرى ملايمكن توقعه ابداً. 

رشا وزوجها على خلاف غير ظاهرحديثهم ولكن الواضح همهمتهم ولغة أجسادهم والنبرة المتعصبه اللذان يتحدثان بها، يقوم زوج رشا بصفعها عدة صفعات فتهرول هى هاربة منه ومن ضربه المبرح لها على وجهها وجسدها ليلحق بها بعدما دلفت إلى مطبخ شقتها، ومن هول الضرب تتناول سكيناً دون أن تشعر وتطعن زوجها عدة طعنات ليسقط غارقاً ببركه دماء.. 

 

"كلنا قبل نتلاقي حالنا حال الضعوف

كلنا كنا ترانا تايهيين في ليلنا"

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334272
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190491
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181789
4الكاتبمدونة زينب حمدي169888
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131108
6الكاتبمدونة مني امين116834
7الكاتبمدونة سمير حماد 107981
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98112
9الكاتبمدونة مني العقدة95186
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92030

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

739 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع