الفصل الثاني عشر
«غُربة»
بِ بهو القصر الواسع ،كانا يجلسان امام بعضهم وكأنها المرة الأولى التي تقع عين كل واحد منهم على الآخر ! غُرباء يربطهم دماء واحد..
_عاملة ايه يا اميرة ؟
نظرت اميرة الى عيناه وتفاصيل ملامحه واردفت برقتها المعروفه
_انا بخير ..الحمدلله وانت؟
ابتلع زين ريقه فتحركت تفاحة ادم برقبته ،تلك الحركه العشوائية التى تعشقها اميرة فى صمت..زفر ببطء واردف
_انا كويس الحمدلله ،بشتغل وف وقت بسيط اثبتت مكانتى وكفائتى
ابتسمت اميرة ابتسامه جانبيه فهمها هو ف اكمل
_مش عشان اسم عيلتى ،عشان زين خليل وبس
_طيب كويس ،دى حاجه كويسة برضو..المهم انك مرتاح كدا
_وانتِ مش مرتاحه ؟!
_هو انا قلت انى مش مرتاحه ؟ بالعكس ..خدت قرار صح وبتصرف تصرفات تريحنى ومتأذيش غيرى
عملت حاجه صح ولو لمرة فحياتى !
اتسعت حدقه عين زين متعجباً واردف لها
_معنى كدا عمرك م عملتِ حاجه صح فحياتك ؟
اومأات اميرة ب رأسها يميناً ويساراً قبل ان تنفرج شفتاها عن الإجابة واردفت
_مش بالظبط ،بس كنت جوا بيت ازاز بتفرج فيه على الدنيا وانا جوا ،لا اعرف صوتهم ولا حركاتهم
مجرد خيالات بتتحرك قصادى وخلاص ..قررت اكون اميرة واعمل الل حابه اعمله بعيد عن سجنى الملكى 30سنة ،زى م انت كنت شجاع وبقيت زين وبس مش زين السلطان ومحدش له الفضل عليك يا زين
حتى عمك رشيد والل كانلك اب ..اب روحى ادالك اهتمامه وعلمك يعنى ايه تقف على رجلك
رفع زين احدى حاجبيه واردف لها
_تانى يا اميرة ؟!
_انا مقولتش غير الحقيقة
أشار زين الى ذراعه المكشوف وتنتفض به عروقه الواضحه واردف بثقه
_دمى دم السلطان يا اميرة ، عارف ان عمى له الفضل عليا ف كل شئ ..بس انا هفضل ابن اخوه ودا حقى عليه ...مفيش اى حاجه اخدتها زمان مكانتش من حقى
عقدت اميرة ذراعيها امام صدرها واقبلت نحوه وهى ع مقعدها وقالت
_متأكد ؟
هنا شعر زين بالتوتر وبدا ذلك على وجهه حينما نهض من مكانه واردف لها بثباته المعروف
_مبسوط ان شوفتك انهاردة يا اميرة ،حتى لو كانت مش مقصودة ف انا شوفتك ودا المهم والحلو فالموضوع
اقترب منها وهبط ب رأسه على رأسها كى يقبلها ، ابتعدت هى واردفت
_مبقاش من حقك يا زين ...فرصة سعيدة
نهضت وتركته بمفرده ينظر ناحيتها وهى تصعد الدرج ولا تبالى بوجوده ، أخذ المتبقى من شتات قلبه ورحل.
خذها قاعدة طيلة حياتك، إختر من تَزرعهم في أَرض قلبك بدقة، لأن إختيار البذور أَسهل كثيراً من إِقتلاع الأًشجار!
#نور_إسماعيل
___
_انا اول ما عرفت ، جوزى قالى خدى اجازة انتِ ضغطك واطى وبتوقعى كتير ودا حمل ومش هتتحملى السفر كل شوية
_الف الف مبروك يا هبة ،ربنا يتملك على خير
_هتوحشينا اوى فترة اجازتك دى ،بس هترجعيلنا ب احلى نونو
كانت تجلس هدير على مقربة من زميلاتها ب غرفه استراحة طاقم المضيفات ،استمعت لكلماتهم وتهنئتهم لزميلتهم على حملها ، شعرت ان روان كانت على حق وجودها وحيدة سيجعلها شخص مَنسى لا أحد يهتم ولا تواجدها يشكل فارق!
قررت تكسر قاعدة كبريائها .. شيئا ف شيئا ان اردنا ان نقوم بشرح الأمر ،هى تعر ب ان الامر ثقيل عليها
تخاف الاختلاط ،تخشى التخاذل ..تخشى الكسرة!
ولكن عليها المحاولة على اى حال ، نهضت من مكانها وذهبت ناحية زميلاتها تتصنع الابتسام بالكاد لهم واردفت
_مبروك ياهبة
تعجب الجميع منها ،هل هذه هدير ... همت زميلتها بالرد عليها
_الله يبارك فيكِ ي هدير
شدقت احداهن فمها وقالت ساخره
_عقبالك ،بس اما تتجوزى الاول ..دا لو يعنى
ضحكت وغمزت الى الاخريات ،ف رأتها هدير ف اردفت لها
_لو عالجواز الرجالة على قفا مين يشيل ،الخمسه منهم ب تلاته جنيه ..المهم اختيار الشخص المناسب
والصح
التوت شفتى زميلتها واردفت
_ايه الحكمه دى ياهدير ، قولى كمان ايه العقل دا كله
ابتسمت هدير لها واردفت بثقه وكأنها لا تنتبه الى طريقة سخريتها هذه
_مش عقل ،هى حسبه صح ولاتحبي ان نترص كلنا جمب بعض بخوازيقنا كدا ..ماهو دا اختيار غلط
كل الل فالدماغ فرح وزيطه وفستان وسيشن وهعمل هونى مون فالحته فالفلانية وبتاع ...وبس كدا
فين الجواز والمسؤوليه والكتف الل اخترت اتسند عليه يفضل معايا للآخر ميخذلنيش ميقلش بيا ويتجوز عليا لما واحدة غيرى تحلى فعينه ! يبقى طالما مفيش جوازات ناجحه وناس صح نقعد سينجل
تعجبن الفتيات من حديثها ، من داخلهن يعترفن انها على صواب ولكن لا تتفوه ألسنتهم بشئ،اما عن صالح كان يمر خارجاً او بالاحرى اصبح يتتبع خطواتها من بعيد
سمع حديثها وكل ما دار بينها ويين زميلاتها ، ظل مكانه يقف خارجا حتى خرجت ف رأته وتصنعت عدم رؤيته ومضت ف لحقها هو وهو يردف
_الله الله عالدُرر يابنتى ، حكيمه من يومك ..دا انجليزى دا يامُرسى؟
لم تجبه ،ف اوقفها حينما امسك بذراعها ف بدا على وجهها الغضب واردفت
_سيب ايدى
نفضت ذراعها عنه
_مش مسمحولك لا انت ولا غيرك تلمسنى بسهولة كدا
_اعمل ايه ! بكلمك مش بتردى عليا
_وارد عليك ليه ،تطلع ايه انت
_حبيب قلبك
امتعض وجه هدير واردفت ساخره
_بس يابابا ،بس ياشاطر روح العب بعيد
تركته وسارت امامه ف اردف هو
_مش انا الل قولت انتِ الل قولتِ..قولتيلى لما خرجنا نتعشى اكمل !
توقفت هدير واقبلت نحوه والشرر يتطاير من عيناها وقالت
_اسمع يابشمهندس بتاع انت ، كلمتين بغبائى قولتهم وكان فيه وخلص
هتقرفنى هقرفك ونشوف مين فينا نفسه اطول
ابتسم صالح واردف بنبرة صوت هادئة
_طيب انا عارف انى غلطت فحقك ، وبقالى كتير عاوز اجى اعتذر وبصراحه خايف من الطوب بتاعك
واتشجعت وجيت ...انا شاطر؟
ابتسم ابتسامه عريضه لها تكشف عن استفزازه لها ف اردفت هى تطرق بحذائها ارضا عدة مرات
_دى حركه جديدة بقا،متفق مع مين المرة دى تفرجه عليّا وانت بتكسرنى وبتبهدلنى وبتمثل انك ندمان ف انا اصدق والقط الطُعم من جديد
عبس صالح بوجهه واردف بنبرة صادقه
_انا مش وحش اوى كدا يا هدير
اتسعت حدقه عين هدير ،واردفت متعجبة
_لاء انت اوحش من كدا ياصالح ، وبُص مش عاوزاك تعدل من نفسك ... لأن الل زيك هيفضل كدا لحد م يصحى من نومه فيوم يلاقى نفسه لوحده حتى هدومه الل عليه مش طايقاه
_ياستى بعتذرلك والله ،عارف ان كنت غبي بس انتِ عليكِ تناكه محدش يستحملها
_مطلبتش منك تستحمل تناكتى ،محدش طلب منك دا ..سيادتك تطوعت تكسر مناخيرى بمناسبة ايه
مين اداك الحق ...جبت الجبروت دا منين ،عشان بعامل اى حد معاملة زباله عشان ميقربش منى وانت الوحيد الل هديت طريقتى معاه ...ياسلام!! اما منطق الانسان دا منطق غريب جدا
ييجى ع الل يحبه ويبهدله ،ويعشق تراب الل يساوى وشه باسفلت الطريق!
_خلصتِ كلامك ؟
_انا اصلا واقفه بكلمك ليه ،انا مش شيفاك أساساً
تركته ف اردف هو بصوت عالِ
_اوقات كتير بقول لنفسى انا كنت مالى ب كل دا ، بس شكلى كدا فيه حاجه حصلت غصب عنى
والحاجه دى الل بِتلح عليا كل م اشوفك اعتذرلك
واقولك مقصدش ياهدييير
قالها وهو يصنع مكبر صوت امام فمه بيده ، القت هدير نظره خلفها عليه واردفت بكبريائها
_قبل م تنطق اسمى بعد كدا بالسهولة دى اعرف انك هتاخد قلم منى اعنف من الل قبله لحد م تبطل تقوله
وتبعد عن وشى نهائى
تركته ورحلت ففاجئها هو برساله قادمه منه على هاتفها مدون بها
_وكأن اقلامك الل بتنزلى بيها ع وشى كل مرة بتقولى اتعلق بيها اكتر!
رأتها وابتسمت واكملت طريقها ترفع انفها بطرف اصبعها بكبرياء..
#نور_إسماعيل
___
بعفوية فتحت هدير باب غرفه روان وهى تصيح بصوتها الجهورى
_روووونى انا قررت اشترى عربية محندقه وافك كيسي وانتِ تيجى معايااا ننقيهاااا
نظر كلا من نورهان وروان إليها فوقفت فاغرة فمها ،ف تابعت نورهان الى روان
_انا عاوزة تفهمينى ليه عملتِ كدا ؟
طرقت روان كفاً ب كف واردفت
_نور متتجننيش عليا ، فارس خطيبك وكان كدا كدا هيعرف
_يعرف منى انا وفالوقت الل انا حابة اقول فيه او ومقولش انا حره ،لكن انتِ تقولى ليه ؟
_نورهان انتِ عاملة قضية من مفيش ،كان مسيره يعرف وسؤال عادى وانتِ مجاوبتيش عليه
صرخت نورهان فى وجه روان بحدة
_انا عاوزة اعرف احنا اخوات ازااااى ، اخوات وتوأم واحنا ابعد من السما للارض عن بعض
قولتِ لفارس ايه ،وقولتِ للبنات فالكلية ايه حكيالهم ايه عن تفاصيل حياتى
وحكيالهم ايه عن علاقتك ب خطيبي يا روان ،اتكلمى
_استهدوا بالله فيه ايه يا نهار اسود
قالتها هدير تحاول تهدئتهم ،ف اردفت روان
_قولت ان انا وفارس صحاب وبنسهر نتكلم طول الليل عادى ..وسألونى عن ايه الل حصلك فالحادثة وقولت واظن دى حاجه مسيرها فيوم تتعرف
_مين ادالك الحق يا روان
_انتِ عامله فيلم ليه ، هقولهالك تانى كان مسيره هيعرف دى حاجه زى الشمس وكل الناس هتعرف بطلى اسلوبك انتِ المستفز دا الل بيطفش الناس منك
وكل مرة تبوظ علاقاتك بسبب غبائك وسكوتك واكتئابك
هنا صفعت نورهان من دون شعور منها وجه روان بقوة حتى صرخت ب صوت عال فقامت هدير ب احتضانها وهرولت نشوان تترجل من غرفتها اليهم مذعورة تتسائل
_فيه ايه يابنات ؟ ايه الل حصل
كانت تبكى روان ب احضان هدير واردفت بصوت متهدج
_بتضربينى يا نور ،بتضربينى
_ضربتيها ليه يانورهان بس ،دا انتو اخوات حتى
قالتها نشوان وعينا نورهان مصوبة ناحية روان بحدة واردفت وانفاسها تصعد وتهبط
_اكتشفت اننا مش اخوات يا نشوان ..احنا اتنين اغراب عن بعض والاغراب احن
قذفت نورهان بخاتم خطبتها ف وجه شقيقتها واردفت بحزن
_اتفضلى ياستى اديهاله ،مش انتو اصحاب ؟
وحضرته اما واجهنى قالى ادينى فرصه افكر ...لا ميفكرش لانى واخدة القرار من زمان
ترجلت نورهان خارج غرفه روان تمسح دمعاتها وتبعتها نشوان تهدأ من روعها،بينما كانت تحترق روان فى احضان هدير.
جلست نورهان الى فراشها شاردة تبكى ف وقفت نشوان على باب غرفتها وقالت
_متأكدة من قرارك دا يا نور ؟
رفعت نورهان نظرها الى نشوان وبداخلها يتمتم ب أن أسوأ ما قد يحدُث للمرء
أن ينكسر من المكان الذي آمن به!
___
و بعد ايام...
طرقتين على الباب ومن ثم اردف زين بصوته
_ادخل
ولجت نشوان مبتسمه ب رقة ووقفت امام مكتبه واردفت
_حضرتك طلبتنى يامستر زين
_ايوة ،اقعدى يا نشوان ..
جلست ف اوقف هو ماكان يفعل على حاسوبه واصبح يعيرها اهتماما واردف لها
_فيه شُكر فى جهودك من رئيسك فالقسم ودى حاجه مخليه المسؤلين فالشركه مبسوطين منك
ابتسمت نشوان بفرحه واخذت تعدل من هندام وشاحها واردفت
_يارب دايما عند حسن ظنكم يامستر
_فيه تارجت عشانك ،رغم ان دا مبيحصلش الا بعد مدة من الشغل بس انتِ السبب اننا نخلف القاعدة معاكِ
تبسما الاثنين وصمتا قليلا ف تابع زين
_انا حابب انك تفضلى بنفس الهمه والنشاط الل انتِ عليهم دول ،عشان مكانتك هنا تزيد ومين عارف مش يمكن ييجى يوم وتقعدى مكانى
ضحكت نشوان واردفت بخفوت صوت
_ربنا يكرم حضرتك بكل خير دا من ذوقك
_لاء دا من شغلك انتِ ، تقدرى تتفضلى
نهضت نشوان من مكانها ف اردف اليها زين
_اه صحيح ،متشكر جدا للجاتوه وكل سنة والبنوتة طيبة
ابتسمت نشوان وقالت باسلوب مهذب
_وحضرتك طيب
_انا متخيلتش انك متجوزة ومخلفه يانشوان ،اسف ميبانش عليكِ
خجلت نشوان من تدخله فى تفاصيل حياتها الشخصية ولكتها اجابت على كل حال
_حضرتك انا ارملة ،جوزى الله يرحمه وماريا دى الحاجه الحلوة الل سابهالى
عن إذن حضرتك
ترجلت للخارج واغلقت الباب خلفها ،بينما كان ينظر زين ناحية الباب وبفمه القلم ومن ثم تركه وفتح حاسوبة ثانية ليتابع عمله ..
___
_طالما واصلة للسن دا وعايشة وحدها ومش مصاحبه يبقى البت دى يمين صح ؟!
تأفف عيسى من صالح ومهاتفته ونقل الهاتف على اذنه الاخرى بطريقة مضحكه واردف
_ايوة ياعم يمين ،حاسب بقا وانت داخل
_يعنى كلامك صح يا جحش والبت فعلا بتحبنى بس انا الل غبي
_ايوة انت غبي يا طور يا اكبر اخواتك
_طب م تقول ياعيسوى اظبطها ازاى طالما انت حبيب قديم ومدوب قلوب العذارى كدا
اعتدل عيسي فى جلسته واردف
_هى عذراء واحدة الل كنت مدوبها واتلم ، ماشى هقولك بس قولى ناوى ع ايه معاها
_بصراحه هموت ونتصاحب البت طلقه ياصاحبي طلقه
دلف زين إلي الغرفه ينظر ناحية عيسي وهو يقوم بتنشيف ذراعيه بالمنشفه ويتهيأ للصلاة ،فتابع عيسي حديثه
_طلقة بين عينك قادر يا كريم ، ياض انت بتفهم منين من حواجبك م قولنا بتحبك يعنى مش بتاعت نقضيها يابيبي
_ايش عرفك بس
_عرفنى القفيان الل نازلة ع قفاك منها يا وحيد زمانك
_ممم يعنى معندكش حل
_واد ياصالح انت عاوز تقرب عشان حسيت بيها ولا عشان الجو الرخيص بتاعك تصاحب وتتزفت
_بصراحه ! من دا على دا
_امشى ياض اقفل ،اقفل قفلتنى من الحياة روح يارب كل م تحاول تكلمها تديك بالبوكس فعينك تمشى تسحبك بعين واحدة
اغلق عيسي الهاتف واعاد تشغيل الاغنية التى كانت مشغله قبل مهاتفه صالح
"يانهار الشوووق على اجمل ناس ،احساس الحب اهو جمعنا "
امسك عيسي هاتفه وفتح _الواتساب_وفتح ايقونه اسم نشوان امامه
التوت شفتيه حينما رأى انها تضع آية قرآنية ولست صورتها ومن ثم تذكر ف استغفر الله بداخله
وحدث نفسه ايرسل لها شيئاً ام لا ،بعد مدة من التفكير لم تدم طويلاً
قرر ان يرسل لها فكتب
_السلام عليكم ورحمه الله،استاذة نشوان عاملة ايه واخبار الشغل معاكِ؟
ظهر علامتين الاستقبال عض على شفتيه ينتظر ان تتحول الوان العلامتين من البنيتين الى الزرقاء
انتظر وانتظر ومن ثم زفر ففتح موقع آخر يلهيه عن انتظاره إياها ،كان انتهى زين من صلاته
_انا مش بصلى يابنى ،وفاتح اغانى
انتبه عيسي فاغلق الاغنية
_معلش والله آسف
_بتقفلها بعد م خلصت صلاة
قالها وهو يضحك فنهض يجلس بجانبه فى الفراش واردف اليه
_مالك ياعيسوى ايه مخليك مشتت ومش مركز كدا
_مفيش يا زووز هيكون مالى
_ماااشى ياعم براحتك
ترجل زين ناحية الشرفه ومن ثم دلف الى عيسي ثانية
_ ع فكرة بقا انت بتخُم وانا زعلان منك
انتبه عيسي ونهض واردف له
_منى انا ؟ ليه
_عشان قولتلى من يومها احكيلى واحكيلك مالى ،وانا حكيت وانت مقولتش
ضحك عيسي واقبل نحو زين وهو يقول
_ياعم فكك منى ،قولى عملت ايه لما روحت ..عمك استقبلك كويس
اومأ زين ب رأسه إيجابا
_اومال ليه من ساعتها حاسس انها مكانتش زيارة حلوة
_كانت هناك ياعيسى!
_اوبااااااااز ، لا استنى هروح اجيب ربع اللب الل اشتريته وجايلك
دلف عيسي ف اضاء هاتفه إشعار بوجود رسالة ف امسك به واذ بها من نشوان مكتوب بها
_وعليكم السلام ورحمه الله استاذ عيسي ، انا تمام الحمدلله
مشكور سؤالك عنى والشغل تمام ..متشكرة جدا
بس معذرة مينفعش حضرتك تبعتلى فوقت متأخر كدا
كاد يقفز من فرحته ولكن حينما قرأ آخر سطر وقف مكانه يلتوى بشفتيه بعدم فهم ،سمع صوت زين يناديه
_انت يابنى روحت فين ؟
_ايه يا زين
_مش هتجيب اللب بتاعك وجاى.قالها وهو يضحك ف اردف عيسي اليه متسائل
_لب ايه ؟
_لاااا الل واخد عقلك ،مالك ياعيسوى
_ثوانى يا زووز
بعث عيسي رسالة إليها قائلا
_انا اسف والله كنت بسأل عادى ..ربنا يوفقك واسف كمان مرة
رأتها ولم تجيب فعلم انها نهاية المحادثه معها ،ذهب يجلب التسالى الى زين كى يحدثه عن آخر مغامراته فى بيت عمه ..اما عن عيسي ف بداخله حيرة والى متى؟!
__
احدهم كان ينظر هنا وهناك خارج البوابة الحديدية ،ينظر الى العنوان المدون بالورقة
رأته اميرة وهى تسقى الزرع ب حديقتها الصغيرة ف اقبلت نحوه وسألته
_ايوة ؟حضرتك واقف بتسأل عن حاجه ؟
_معلش بس دا قصر الاميرة الل فيه المغتربات ؟
_ايوة ،بتسأل عن حد
تنحنح مهدى وعدل هندامه واردف
_نشوان عبدالقادر..موجودة هنا ؟!
**