كَدرويش زاهد بالحياةِ كُنت
كُنتِ لي محراب
وكوكب أدور فى فلككِ
وبحبك أصبحت ذاهداً
فى الحياة
تعجب الجميع من زاهدِ الحياةِ
وعاشقاً للمماتِ
لايدركون أن فى حركتي
لا أرى غير مقلتيكِ
رافعا يداي للسماءِ
راجيا رب العباد
فى نظرةٍ من عينيكِ
مستنشقا شذاكِ
كمسكِ أسكرني عطرهُ
وانتشيتُ حين خيل لي أنه لكِ
بتُ لم أعد أدرى
هل أنتمى لتلك الحياة؟
أم هى من أنتمي إليها ؟
فيا مْن زرعت حبها بقلبي
مُني عليّ بلقاءٍ
أو وصل أحبابِ
أو حتى نظرة صفاءِ
تشفى سقم الأرواح
وتُبث الروحَ فى جسدِ
أصابه السقام
أنهكه البعاد ...
وأصبح فى الحياة من الزهادِ