أشَدُّ المُصابُ؛
مُصابُ قلبٍ صارَ التيه يأويه،
ما بينَ قُربٍ وتغريبٍ اُلقيَّ فيه
بعثَرَه الصَمتُ أشتاتًا،
مَن مِن الصَمتِ يُنجيه
يسعىٰ لوطَنٍ لا يصِلَ لَه،
غَريبٌ صارَت الغُربَةُ تأويه،
أَجَزاءُ مَحَبّتَه أنْ يُلقَىٰ بِه في التيه؟
يا مَن تُعاتِبَ حَنينَه
أتَزرَعَ الغَصّاتَ في قلبٍ؛
أنتَّ كُلُّ مَن فيه؟
أيُرضيكَ أنْ تُخيّبَ للقَلبِ أُمنيّةً،
وأنتَّ للقلبِ كلُّ أمانيه؟
هذا الجِدارُ الذي أوصَدَ لِلوَرىٰ؛
كانَ أبوابًا إليكَ بِكُلِّ ما فيه،
يا سيّدَ الأضّدادِ..
خَلفَ صَمتي ثَورةٌ، واعصارٌ،
وحَنينُ اعتَدّتَ تَبكيه..!!