آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نجلاء محجوب
  5. سارقة جيبي الفارغ 

في ليلة شتاء باردة جلست وحيدًا

اتأمل المارة بملامح هادئة ورأس مزدحم بالأفكار، على رصيف الشارع، في الطريق..

 بعدما غادرت البيت غاضبًا، مثقل بضيق ذات اليد، وصامت كصمت أريكتي العتيقة قبل أن تتهاوى، تقيد الأعباء نحري،

 استمع إلي نغمة هاربة من مذياع قريب، وادندن معها، ، نغمة حزينة، كحزن ساقية مهجورة، تشبه حالتي تمامًا حينذاك

تتساقط أوراق الشجر الجافة المبتلة على كتفي فتذكرني بدموع قيد السقوط؛ ثم تهب فجأة نسمة باردة وأنا مترعٌ بنسمات الشتاء فانتشي هوائها فتقل معاناتي النفسية قليلًا،

فأبكي عندما اتذكر ويتهاوى الصبر داخلي، أشعر بغصة بصدري لأول مرة منذ عشرين عامًا أقف عاجزًا أمام أبنائي، الذين يطالبون باحتياجاتهم العادية، وفي جيبي حافظة فارغة إلا من خمسين جنيهًا، وأنا عالق في مأزق المسؤول، أتمتم من أين لي بمبلغ يفرج ضائقتي، 

وفجأة هبطت عليّ كالصاعقة امرأة تركض تجاهي، لا أعرف ما الذي يخيفها!! فنهضت اسألها ما بك؟ ونسيت ما كنت أعانيه، لم أكمل حديثي، وجدتها تركتني وركضت للشارع المجاور،

 خشيت على نفسي، ورمتني أفكاري بعيدًا، لكنني علمت لاحقًا أنه كان درب من دروب سذاجتي، اعتقدت أن أحد اللصوص يتبعها، وذهبت خلفها لأختبيء مثلها، فوجدتها تخفي جسدها النحيل خلف سيارة مغطاة بغطاء بالي، يعلوه غبار وكأن عواصف الشتاء خصته وحده بخيراتها، 

اقتربت منها اسألها فوجدتها أخرجت شبه (مطواه) تهددني أن أعطيها كل ما في جيبي، وإلا استدعت فضيحة لتوصمني بها، فضحكت حتي ترقرقت الدموع في عيني، وقلت لها ما أغباك إذا كان معي مال ما الذي أقعدني هكذا يا بلهاء، أنه ضيق الحال الذي قيد نحري، تركتها ولم التفت لها واتجهت لبيتي، رمقتها بطرف عيني وجدتها مضت لحال سبيلها،

 كنت أشعر أنني مازال خاطري مثقل، لكنني حمدت الله أنه لم يصيبني مكروه من المرأة التي كانت تريد سرقة جيبي الفارغ،

وفجأة يدق الهاتف كانت زوجتي تطمئن، فأخبرتها أنني على بعد خطوات وأصل، وعندما وصلت أول الشارع الذي أقطن فيه وجدت رجل عجوز يرتجف، يجلس بمدخل عقار، وحارس العقار يدفعه دون رحمة للخارج، فإذا بالرجل يسقط أمامي، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أدفع الحارس بمثل فعلته بالعجوز، وما كان منه إلا أغلق باب العقار دون أن يتحدث معي ببنت شفة، وأنصرف داخل حجرة يمين المصعد، 

ساعدت الرجل على النهوض فدعى لي فشعرت أن الله وضعه في طريقي لأتذكر أن هناك أناس أكثر معاناة مني، فساعدته للاختفاء من البرد في إحدى المداخل، 

كان هذا المشهد قريب من بيتي، فهاتفت زوجتي واستدعيت فيها الرحمة، وأخبرتها بما حدث وطلبت أن ترسل مع أحد أبنائي غطاء لهذا المسكين يقيه برد الشتاء القارس، فجاء ابني بالغطاء، فوضعته عليه كان يرتجف، ورق قلب زوجتي فأرسلت فطيرتين كانت قد صنعتهما صباحًا، وعندما هممت بإعطائهما له وجدته قد غفى

 وضعتهم بجواره، وتركته وذهبت محتضن بيدي كتف ابني سعيد بما فعلت، والغريب أن الثقل الذي كان على صدري زال، أشعر بروح تحلق مع نسمة رقيقة وبعض الندى، أخيرًا تخلصت من ذلك الثقل،

 ولكن ما كدنا نصل للبيت إلا ووجدت أخي ينادي عليّ من الشارع المقابل، تساءلت في نفسي ماذا جاء به هكذا ليلا؟ يا ليت الأمور تكون على ما يرام، سلمت عليه ووجدته أخرج من جيبه مبلغ ثمانمئة جنيهًا ووضعهم في يدي، وقال هذا المبلغ الذي اقترضته منك منذ شهرين الحمد لله تحسنت الظروف، وتركني وذهب قبل أن اتحدث، 

نظرت في عين ابني وضممت رأسه إلي صدري وحمدت الله، ثم دخلنا العقار نركض إذ أن الأمطار بدأت في الهطول الشديد؛ وكأن السماء تخبر بعطاءها.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333868
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189750
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181382
4الكاتبمدونة زينب حمدي169731
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116773
7الكاتبمدونة سمير حماد 107776
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97860
9الكاتبمدونة مني العقدة94981
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91700

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع