مازلت نائمًا ..!
تأبى أن تواجه العالم
اراك مستسلمًا
مكبل - بأمس-
قم يا أنا لقد عدت
استيقظت تمام السادسة
خلعت أحزاني
وارتديت ملابسي
جررت ساقي التي تأبى المغادرة
وخرجت مسرعًا
لألحق باتوبيس النقل العام
فسقط الثقل الذي كان عالقًا بروحي
بابتسامة مصطنعة
صافحت كل الجالسين
وبادلوني بمثلها
وحين وصلت العمل
قابلني يومٌ شبيه أمس
وفاجئني الساعي بمطالبته
بالحساب المتأخر
تذكرت أن اليوم واحد منه
أسرعت للصراف
استلمت راتبي كاملا إلا الجزء المقتطع
الذي طالباني به الساعي
كان يوم عمل شاق
لم أنج من سماجة المدير
وطلباته التي لا تحلُو الا بعد انتهاء
ميعاد العمل
لا أنكر أن المال يدخل على
قلبي سعادة من نوع آخر
عند مدخل العقار تذكرت
القسط المستحق
وقابلت محصل الكهرباء
وتبعه محصل المياه والغاز
استقطاع جزء آخر لكنني مازلت اتنفس
عند المصعد قابلني حارس العقار
طالبني بالمبلغ المتفق عليه لصيانه المصعد
ومع أنني لم اتفق على شيء
أعطيته ما أراد
واسرعت اليك وأغلقت الباب
لم يتبق معي شيء
هل مازلت مثقل
لا ترغب في الحديث
وتفضل العزلة
ولا تأبه بهذا العالم
ما رأيك لو استمعنا للموسيقى معًا
وضحكنا كثيرًا حد البكاء..!
هل تعود لي ونستيقظ
بشغف للحياة غدًا؟