ظنّوا أنني سأبقى،
لأنني كنتُ أحبُّ بصمت،
وأصمتُ بحب،
وأغفر بقلبٍ لم يتعلّم القسوة يومًا.
ظنّوا أن غيابي مؤقّت،
وأن انتظاري عادة،
وأن من يمنح كلَّ هذا النقاء…
لا يرحل.
لكنني رحلت.
دون ضجيج، دون عتاب، دون أبواب تُغلق.
رحلت كما أفعل دائمًا:
أضمّد خيبتي وحدي،
وأعيد روحي إليّ
ببطءٍ يشبه التعافي.
لا أكره أحدًا،
ولا أحمل ثِقل الذكريات،
لكنني تعلّمت أن من يوجعني
مرّةً وهو يعلم…
لن يكون يومًا سببًا في شفائي.
لا أطلب تفسيرًا،
ولا عودة،
ولا بابًا يُعاد فتحه.
لم أُخلق لأهدر نفسي في الخذلان،
ولا لأكون فصلًا عابرًا في حياة أحد.
أنا فقط… أختارني،
لأكون نهايةً لا تُنسى،
لا صفحةً تُطوى.





































