لم يكن خُذلانك صفعةً عابرة، ولا صدعًا يُرمَّم…
كان انهيارًا صامتًا لجدران كنتُ أظنها بيتنا.
لم أسمع صوت انكساري…
لكنني رأيت ظلك يبتعد،
وتركتني هناك، على عتبة انتظارٍ لا عودة فيه.
أتعلم؟
لم يكن الوجع أنك رحلت،
بل لأنني كنتُ أظنك ستبقى حتى لو خانتك الأرض.
كنتَ النور الذي أغلقتُ له عينيّ…
فأطفأتني حين أخمدت وهجك.
والآن؟
أحمل خذلانك كغيمةٍ بلا مطر،
ثقيلةٌ على قلبي،
ولا تمطر سوى صمتًا،
ولا تترك سوى قاحلٍ في روحي.