كأنّني نسمةٌ تسلَّلتْ
بينَ أنفاسِكَ،
بلا إذنٍ، بلا وَزنٍ لأحلامي…
تَنفُّسٌ يَسبِقُ الوَعيَ،
وهمسٌ لا يُقاوَم.
كنتَ في كلامي صَدًى،
في صَمتي وموسيقى الفَراغ…
قبلَ أنْ أُنطِقَ اسمي،
كنتَ البِدايةَ… والنِّهاية.
لم تكُنْ أجملَ صُوَرٍ،
لكنّكَ كنتَ الصِّدقَ
الذي اكتملَتْ بهِ روحي،
وبهِ عرَفتُني.
كُلُّ الطُّرقِ التي مررتُ بها،
كُلُّ القصائدِ التي نَبَذْتُها،
كانَتْ خُطواتٍ ضائعةً،
تَسيرُ نَحوكَ.
واليومَ، أُعلِنُ بلا خوفٍ:
أنّها لَيسَتْ وَهجَ لَحظةٍ عابِرٍ،
بل مَرسًى أخيرٌ
رَسَتْ عليهِ كُلُّ حُروفي،
وسَكَنَتْ بهِ قَلبِي.