الأرضُ…
لا تُرى كاملةً،
لكنها تُصغي إلينا بعمقٍ خفيّ.
تلتقطُ رعشةَ الخطوة،
وتلملمُ ما تناثر من أرواحنا
قبل أن نلامس ترابها.
ليست صامتة؛
إنها تهمس ببطءٍ
كمن يبلّل جرحًا
ويخشى أن يوجعه اللمس.
تتخفّى في الظلّ،
وتقلبُ وجهها للسماء،
وتتركُ فينا أثرًا
لا اسمَ له،
ولا قدرة لنا على محوه.
الأرض…
تحفظ ما لم نقله،
وتعيد ترتيبنا
حين يفقد القلبُ وزنه.
نَمُرُّ فوقها…
لكنها وحدَها
تحملُ حكايتنا،
وتكتبها فينا
تحت الجلد،
بحبرٍ لا يبهت،
ولا يُنسى،
ولا يُمحى.





































