لم يكن اختياري،
أن أُحبَّك حدّ الانكسار،
ولا أن أُغلق خلفك أبواب النجاة،
وأُقيم فيك كما تُقيم الأغنية في وجع العاشقين.
أردتُ أن أشفى،
أن أضمّدني بالصبر،
أن أخرج من مدارك،
كما يخرج الليل من عيون المتعبين…
لكنك كنتَ في دمي،
تجري كما تشاء،
بلا استئذان… ولا وداع.
ما كنتُ أجهل أن الحب
ليس قرارًا نُوقّعه،
ولا طريقًا نختاره،
بل انزلاقٌ لا واعٍ
إلى الهاوية التي تشبهك.
كلّما قلتُ "سأنساك"،
كنتَ تظهرُ أوضح،
وكلّما همستُ "سأقوى"،
اهتزّ قلبي كغصنٍ بلّله الرجاء.
أيعقل أن نُحبّ من يعلم أننا سننكسر به؟
أن نرجو من لا يرى فينا إلا خطوة منسية؟
أن نُقاوم… ثم نُهزم باسمك، ألف مرة؟
حبُّك؟
أجل…
فوق إرادتي،
فوق صبري،
وفوق قدرتي على النسيان…
وذاك هو المستحيل الذي ما زلتُ أعيشه.
ربما لا نُشفى من حبٍّ لم نختره،
لكننا نتعلّم أن نضع الذاكرة في مكانٍ لا يوجعنا كلما عبرنا إليه.
فهل يملك القلب يومًا أن يستعيد سيادته؟
أم أن الحب حين يسكن… لا يرحل؟