الساعةُ تتحرّك بثبات،
وأنا لا أتقدّم معها.
دقائقها تُقاس بالعقارب،
وأوقاتي تُقاس بالنبض.
هناك زمنٌ آخر
لا يراه أحد سواي.
زمنٌ
يتّسع حين أشتاق،
وينكمش حين أتجاهل،
ويتجمّد كجدارٍ من الصمت حين أقول: أنا بخير.
كنتُ أظن أن العُمر يُعدُّ بالسنوات،
ثم أدركت أنه يُقاس بما تبقّى في القلب،
لا بما عبر من التقويم.
في داخلي
لحظةٌ واحدة أطول من عام،
وفقدٌ واحد أثقل من ألف بداية.
أحمل في صدري تقويمًا لا تقرأه الأيام:
تاريخ أول نظرة،
آخر كلمة،
والموعد الذي بعنا فيه أنفسنا بالصمت.
أنا لا أكبر مع الزمن الخارجي،
أنا أتغيّر مع زمني الداخلي:
أنضج كمن يتعافى من جرحٍ لم يحدث،
وأستعدُّ لحزنٍ لا أعرفه.
الزمن الخارجي يُنظّم حياتي،
لكن الزمن الداخلي
هو الذي يصنعني…
ويهدم ما لم أقوَ على تركه،
ويعلمني كيف أنهض
دون أن أتحرك خطوة واحدة.





































