أعودُ…
إلى صمتٍ
كان رعشةً.
إلى ذاتي،
ضائعةً في صدى الريح.
فيَّ تتلألأ
فجوةُ نورٍ صامتة.
كلُّ رحيلٍ
يوشمُ الروحَ بخطٍّ خفيّ،
وكلُّ غيابٍ
يتركُ فراغًا لشيءٍ آتٍ.
أستعيدُ دفءَ قديمٍ،
ولمعةَ معنى،
لمسته عيونٌ نائمة.
تعلّمني العودةُ الصبرَ:
أنَّ ما يُغادرُنا،
يعودُ…
بوجهٍ آخر،
ليُضيءَ زاويةً
لم أرَها،
ليهمسَ في أذني:
«مهما ابتعدتَ،
فأنتَ على الدرب،
وجوهركَ واحد.»
أعودُ…
ولا أزالُ أعود.






































