آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نجلاء لطفي
  5. موت مهرج

أنا شاب فلسطيني نشأت في غزة يتيمًا فقد قتل المُحتل الغاشم أبي وهو يدافع عن أرضنا وبيتنا وطردوا أمي من بيتها وأنا مجرد جنين في بطن أمي. رفضت أمي الزواج مرة أخرى فقد كانت تحب أبي وهو ابن عمها وقررت أن تهب حياتها لي. عدنا إلى بيت جدي لأمي بعد هدم بيت أبي وأسرته وعادت أمي لعملها بالتمريض في مستشفى للأطفال.

نشأت طفلًا مُنكسرًا بسبب يتمي فكنت أتجنب ارتكاب الأخطاء حتى لا يعاقبني جدي الذي تولى شأني وليحبني الجميع. رباني جدي على الصلاة وحفظ القرآن ومساعدة الناس كما علمني أسرار مهنته النجارة فبرعت فيها بجانب دراستي. كانت أمي تتركني مع جدتي في وقت عملها وتوصيني بمساعدتها فكنت المُقرب لجدتي فأساعدها في كل شيء و لا أرفض لها طلبًا، كما كنت أساعد الجارات وخاصة المُسنات فيما يحتجنه وأشعر بالسعادة عندما أسمع دعواتهن لي.

لم أكن أحب الدراسة كثيرًا فاكتفيت بدراسة الثانوي الفني وبقيت مع جدي في دكانه أساعده في مهنته لأن كل أبناء العائلة أكملوا تعلميهم الجامعي ويتأففون من العمل اليدوي.

أتقنت المهنة وأصبح لي اسم في مجالي ودخل جيد ولكن رغم انشغالي لم أتأخر عن أي شخص يطلب المساعدة خاصة لو امرأة كبيرة في السن أو طفلة صغيرة فكانت تلك نقطة ضعفي.

كانت أمي دائمة السخط علي لأني لم أكنل تعليمي وأصبح طبيبًا كما كانت تحلم، ولأني انفق وقتي وجهدي في مساعدة من يستغلونني كما ترى ولا أهتم أكثر بجمع المال ليصبح لي بيتًا وزوجة، فكنت أخبرها أن الله سيرزقني وأني راضٍ برزقي مهما كان.

تزوج كل أبناء العائلة وتوفي جدي وخلا البيت إلا مني أنا وأمي وجدتي التي تجاوزت الثمانين لكنها ولله الحمد مازالت بصحة لا بأس بها.

ألحت علي أمي وجدتي أن اتزوج فاختارت لي جدتي إحدى قريباتها ذات الأصل الطيب فوافقتها وحددنا يوم العاشر من أكتوبر لزيارتهم والتعرف عليهم. لكن للقدر رأي أخر ففي يوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ قامت المقاومة بأسر عدد من أبناء الاحتلال فكان انتقام العدو المحتل يفوق كل تصور من حيث وحشيته فدمر كل شيء ولم يترك لنا أي شيء.

منذ أول يوم وأمي لا تغادر المستشفى لتساعد الجرحى الذين اكتظت بهم المستشفى وبقيت أنا مع جدتي أرعاها واتولى شئونها ولكن ذلك لم يمنعني عن مساعدة الجيران فأساهم في نقل الجرحى إلى المستشفى أو أرفع انقاض منزل انهار على سكانه وأحاول بمساعدة الناس إنقاذ الأحياء تحت الأنقاض، وندفن الموتى.

ذات يوم وقع انفجار كبير فكان ذلك قصف شديد لبيتنا الذي انهار جزء كبير منه نجوت منه ولكن للأسف لم تنجُ جدتي. أخرجت جثمانها وأنا أبكي وأخبرها أن تأخذني معها للجنة، لكن شدة القصف لم تمنحني حتى فرصة لرثاء من أحب فأسرعنا ندفنها أنا والجيران وعندما عدت وجدت بيتنا أصبح كومة تراب.

ضاع كل شيء البيت والمحل والأدوات والمال وجدتي ولم يترك لنا الاحتلال ما يُبقينا على قيد الحياة. لم أيأس ونبشت تحت الأنقاض وأخرجت أدواتي وحملتها معي أساعد بها الناس في صنع مأوى يحميهم أو أصلح ما تهدم في مدارس الإيواء التي اكتظت باللاجئين من كل صوب وحدب.

كنت في أخر الليل أذهب لأبيت مع أمي في المستشفى فأساعد في نقل مريض أو أعطي أخر الدواء، أو أطمئن طفلة صغيرة جريحة تصرخ من الألم وهي وحيدة بعد ان فقدت أهلها.

كم حلمت أن أنضم للمقاومة وأكون مقاتلًا يدافع عن أهله ووطنه ضد المحتل الغاشم لكني لم أكن أمتلك الشجاعة الكافية لذلك، فقد خلقني الله رقيق القلب والمشاعر ولا أستطيع أن أقتل أي كائن أو أحمل سلاحًا. أمي كانت ترى ذلك ضعفًا وخنوعًا وجُبنًا لكن جدتي كانت تراه طيبة لا يتميز بها سوى قلة من الناس اصطفاهم الله لخدمة العباد وثوابهم كبير عند الله.

ربما لم أستطع أن أنضم للمقاومة ولكني أستطيع معاونة الناس وهذا جهاد من نوع أخر ودور مختلف في الحياة.

واليوم أستعد لإدخال البهجة على قلوب الأطفال في مدارس الإيواء الذين فقدوا ديارهم ومدارسهم بل وذويهم وأصابتهم وحشية المحتل بالفزع والكآبة، فقررت ان أرتدي ثياب مُهرج لأدخل قليل من البهجة على تلك القلوب الصغيرة التي عرفت من الحزن ما يفوق عمرها بكثير.

وأكتب تلك الرسالة وأحملها معي في ملابسي حتى إذا تعرضت للقصف تبقى رسالتي شاهدة على دوري في الحياة ورغبتي في مساعدة وإسعاد الناس، وعلى وحشية العدو الذي دمر كل شيء لكنه لم يستطع تدمير قلوبنا ولا عزيمتنا وإصرارنا و صمودنا.

خبر في نشرات الأخبار:

قصف مدرسة من مدارس الإيواء واستشهاد عدد كبير من اللاجئين وخاصة الأطفال أثناء إقامة حفل للترفيه عنهم واستشهاد مُهرج الحفل.

تمت

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334057
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189992
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181564
4الكاتبمدونة زينب حمدي169778
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130984
6الكاتبمدونة مني امين116791
7الكاتبمدونة سمير حماد 107869
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97932
9الكاتبمدونة مني العقدة95034
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91822

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1399 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع