هي بيننا دائما حتى لو لم تكن موجوده بجسدها فهي مقيمه بداخلك،تحتل قلبك ووجدانك، أراها في نظرات عينيك الضائعه التي لا تراني حتى وأنا أمامك إنما قد تبتسم فجأه إن مر طيفها أمامك.
أحسها في لمسات يديك الباردتين الخاليتين من تلك المشاعر التي كانت تجعل جسدي يرتجف شوقا ولهفه في الماضي.
تجلس بجواري بجسدك لكن روحك تهيم معها وقلبك يهفو شوقا إليها هي فقط.
ذبلت الكلمات على شفتينا وفقدت معناها وإن نطقنا بها فإنها تتساقط كأوراق الشجر الجافه في فصل الخريف.
أعلم أن حبنا مات إكلينيكيا وأننا نبقيه على قيد الحياة بأجهزة تنفس صناعي لأننا نخشى أن نواجه أنفسنا بالحقيقة وليست لدينا الشجاعه لمواجهة العالم ونعترف بأننا قتلناه ولم نستطع أن نحافظ عليه، بل ربما هو كان ضعيفا من البدايه ولم يكن ليحتمل أمراض القلوب وفيروسات النفوس الفتاكه فلم نمنحه المناعه الكافيه.
و الأن هل سننتظر أن يعلن طبيب محنك موت حبنا ونواريه الثرى؟أم ستكون لدينا الشجاعه لنزع أجهزة الزيف والكذب التي تبقيه جسد بلا روح؟ أجبني يامن ظننتك يوما حبيبي