هكذا خرجت علينا فتوى من أحد المواقع الإلكترونية على لسان أحد مشايخ الأزهر الشريف ويبدو أن الصحفي أراد أن يشارك في التريند بسبب الضجة المُثارة عندما قبضت الشرطة على مشاهير التيك توك.
ولم يوضح لنا الصحفي هل يقصد الشيخ أن المحتوى المفيد حلال بينما المخالف للشرع هو المقصود بالحرام؟ أم أن كل المحتوى على موقع التيك توك مكسبه حرام؟
فتلك العناوين التي تجتزىء الفتاوى وتتعمد إثارة البلبلة لمجرد تحقيق مشاهدات عالية هي جريمة في حق الصحافة و الفتاوى؛ فهي تحول مواقع الصحف ذات السمعة الجيدة إلى صحف صفراء، وتتخذ من الفتاوى الدينية مادة خصبة لها دون مراعاة خصوصيتها فهي ليست مواد للعبث أو لتحقيق التريند.
كم أتمنى أن يعي الصحفيون خطورة ما يرتكبونه في حق أنفسهم والقراء و مواقعهم التي يعملون بها، فالمشاهدات والتريند لا تخلق صحفي محترم بل تصنع صحفي مُرتزق يلهث وراء الشهرة أيًا كان ثمنها وهو ما يخالف الرسالة الإنسانية للصحافة والإعلام وأهم أسس الصحافة وهو المصداقية.