ظل النبي نوح يدعو قومه للإيمان بالله ويحذرهم من عقابه وهم يسخرون منه وممن آمن معه ،حتى جاء الطوفان فلجأ النبي نوح إلى الفُلك التي صنعها هو والمؤمنون وكانت الصدمة أن ابنه لم يتبعه وظن أنه إن لجأ إلى جبل سينجو من الطوفان ولم يستجب لنداء أبيه وأصر على رأيه فهلك مع الهالكين لأن الطوفان أغرق الجميع ولم ينجُ منه إلا نبي الله نوح ومن آمن معه.
واليوم نواجه الطوفان الوحشي الطامع في أوطاننا و رغم ذلك لم نأخذ بالأسباب ولم نتحد أو نعد العدة لحماية أوطاننا ،ولم نستجب لأوامر الله ظانين أننا سنأوي لجبل يعصمنا ولكن لا عاصم اليوم من أمر الله إلا بالاتحاد في وجه الطوفان الذي سيجتاح الوطن العربي كله ويأكل الأخضر واليابس ولن يرحم احدًا.
يا قوم أليس فيكم رجل رشيد؟!