آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نجلاء لطفي
  5. المنطقة الرمادية - لنجلاء لطفي

في سنوات الشباب المفعمة بالحيوية والانطلاق كنت شابة أؤمن بالمواقف المحددة الواضحة فإما أبيض أو أسود أما اللون الرمادي فلم أكن أطيقه وليس له أدنى وجود في قاموس حياتي. فالرمادي لون مائع ، غير واضح المعالم وأنا أحب الوضوح. كنت ذات مبادئ وقيم ولا أتنازل عنهم لأي سبب ولا من أجل أي مخلوق. تصادمت كثيرًا مع هؤلاء الرماديين وكنت أمقتهم لأنهم قادرين على التلون مع كل طرف والتأقلم مع كل المواقف، وليس لهم مبادئ، سهل تنازلهم عن القيم والأخلاق.

كانت شخصيتي واضحة للجميع مما جعل صديق أخي يطلبني للزواج لأني -كما قال لي فيما بعد- فتاة واضحة وذات خلق ومبادئ. في البداية كان زواجا مبنيا على العقل فقط ، وكان بيننا تشابه كبير في الأفكار والمبادئ، وشيئًا فشيئًا بدأ الحب يتسلل بيننا.

تم الزواج وعشنا في سعادة لفترة ثم بدأنا مواجهة الواقع ومسئولياته ، كما سقطت كل أقنعة فترة الخطوبة وظهرت حقيقتنا، بقيت كما أنا دائما واضحة وضوح الشمس، أما هو فكل يوم كنت أكتشف فيه شيئًا جديدًا وأتغاضى عنه لتسير الحياة ، فكما قالت لي أمي:

- التغافل عن العيوب هو سر استمرار الحياة

وعندما بدأت أتغافل كانت تلك أولى خطواتي نحو المنطقة الرمادية، فقد تغافلت عن إهانة أمه لي المستمرة وقولها :

-كنت عانسًا وأنقذناك ولا أدري ما أعجبه بك ذلك المخبول فلا مال ولا جمال

وتغافلت عن أول شجار بيننا عندما جرحني بشدة وقال:

-أنت باردة كلوح الثلج بلا جمال ولا أنوثة وأخشى أن تكوني أرضًا بور

أدمت كلماته قلبي وصممت على الطلاق، لكني تراجعت لأني اكتشفت أني أحمل في أحشائي طفله فقلت لنفسي:

-لعل وجوده يحسن من حياتي

وبدأت الانزلاقات للمنطقة الرمادية ، فتغافلت عن خيانات وإهانات لتمضي الحياة ويتربي ابني بين أبويه. كما تغافلت عن حقي في راتبي وكنت انفقه كاملًا على احتياجات ابني والبيت، ونسيت احتياجاتي الشخصية، بل ونسيت نفسي.

حتى العمل جرني بشدة للمنطقة الرمادية حيث نافقت مديرتي تلك المتصابية المتسلطة حتى لا تخصم من راتبي بسبب وبدون سبب، كما كنت أتغافل عما يفعله زملائي من سرقة وتزوير وأبرر ذلك لنقسي فأقول:

-مادمت لا أشاركهم في أفعالهم فلست مثلهم

كانت الطامة الكبرى عندما جاءنا مدير متحرش، تجاوز الخامسة والخمسين ويظن نفسه شابًا ظريفًا وبموجب سلطته على الموظفات لديه يدرك أنهن لن يفضحنه. في البداية لاحظت نظراته المتفحصة لكل أجساد الموظفات وأنا منهن، ثم تطور الأمر لتحرش لفظي حيث الكلمات التي تحمل أكثر من معنى وتطورت لتحمل معنى واحدًا صريحًا وخادشًا للحياء. عند تلك المرحلة فكرت في طلب النقل لإدارة أخرى لأتجنبه فقررت أت أستشير زوجي الذي قال:

- أمجنونة أنت ؟ أتنتقلين من أفضل الإدارات في العلاوات والامتيازات المالية من أجل بضع كلمات؟ هل تظنين أنه سينظر إليك حتى ؟ ألا ترين نفسك بملابسك غير المهندمة ، المتسعة، وتلك الهالات السوداء حول عينيك؟ ووجهك الخالي من المساحيق كالأموات؟ هل سيترك كل الجميلات ليتحرش بك أنت؟

ثم ضحك بشدة وأنا أقف أمامه مذهولة من رأيه في ومن لا مبالاته وغياب نخوته.أدركت حينها أني غارقة في المستنقع الرمادي ولا سبيل للنجاة، فتلك الأوحال تغمرني ولا تترك لي الفرصة حتى للتنفس أو حتى محاولة الخروج منها، فهل أقاوم وأخرج؟ أم أستسلم لتلهمني المنطقة الرمادية وأغرق كالأخرين؟

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334270
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190482
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181782
4الكاتبمدونة زينب حمدي169886
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131105
6الكاتبمدونة مني امين116831
7الكاتبمدونة سمير حماد 107980
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98105
9الكاتبمدونة مني العقدة95173
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92021

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

459 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع