آخر الموثقات

  • سكينة الروح
  • فما أدفأ الجهل
  • بابا - غائب أبصره
  • لا سلامًا عليكم
  • معين عشقنا
  • عد بي زهرةً... كما كنتَ لك كمالًا
  • في المقهى البعيد
  • امرأة لا يعرفها الزمن
  •  الاستقلال والذات
  •  أهوال الحرب والنزوح: فلسطين والسودان في مرمى النيران
  • وطني أنت 
  • في حتة تانية
  • الفرق بين الموت والوفاة .. تأملات
  • سعادتي أصبحت كأوراق الخريف
  • قيمة الإنسان في بساطته
  • مصر هاجرت داخلي
  • يُروى أنَّ للحُبِّ حكايةً
  • إلى المدينة الجائعة 
  • تجلي الغياب 
  • البقاء للأروق
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نهاد كرارة
  5.  رجل بلا لون

عزيزتي سالي، كم من المرات سألتِ ولم أجب! لكنني الآن سأخبركِ سري، سأحاول تجسيد وهمي الصغير في كلمات بسيطة، بكل بساطة معقدة؛ نعم أحب، تريدين معرفة الرجل؟

لا أستطيع إخبارك عنه؛ حيث إنني لا أعرفه، أو أكاد أكون لا أعرفه. كل ما أستطيع البوح لك به في رسالتي هذه أنني أحببت رجلًا بلا لون.

أحببت رجلًا بلا لون جلده شفاف، وعيناه نافذتان على روحه، لسانه الكاذب يظهر ما هو ليس داخله، يخشى ما بداخله فيغرقه بالكذبات، يتلون تبعًا لتغير درجة حرارة أعصابه، وتبعًا للتاريخ والزمن، يصدر نغمات تائهة دومًا لكنه لا يحاول الوصول، ويحب التيه والتخبط بلا هدف.

في أيامه الأولى على الأرض، لم يكف عن الدوران حول والدته التي تنظر إليه بحنان متوجسة خيفة على الطموح الصغير، لكنها تثق بذكائه، فتتركه لندى الصباح كي يعطره بالحياة، ولشمس الظهيرة كي تمنحه البركات والصحة، وفي آخر الليل يودعه القمر وتمسح هي عن جبينه الجهد والمشقة بقبلة وعناق لتمنحه الأمان والأمل للصباح.

بعدما شبَّ قليلًا عن الطوق، اعتاد القفز من فوق السدود والحوائط واجتياز مدن الضباب منفردًا، كانت رغبته شديدة في الوصول إلى الشمس، أراد أن يقبض عليها في كفه، اقترب كثيرًا وابتعد كثيرًا، لكنه لم يصل بعد إلى مبتغاه الخيالي المثالي.

أحببت رجلًا لم يمنح قلبه مفتاحًا ولا قاربًا، ولا له إشارات مرور، بل سلم للعقل كل الخزائن والسفن، وأدار قلبه عن الحب راغبًا عنه وكان محقًّا، فالقلب متقلب لا ثبات له.

أحببت رجلًا أصبح كلما اجتاح إعصارٌ قلبه تراجع خطوتين، يظن الحب قيدًا يكبل عنقه، والحبيبة سوطًا من نار يلتف حول حريته ليعتصره ببطء.

كل الفراشات الصغيرة المعلقة بأجنحتها الود والقرب والمشاعر الرقيقة، تنجذب إلى النور الصادر من عينيه، يشدها عنوة ضياء روحه الطيبة، لكنه فجأة يغلق عينيه ويخبئ روحه خلف الغياب، لتسقط الفراشات يائسة حزينة ما بين موت وحياة.

يختار طريقًا مظلمًا آخر يخطو خطواته المترددة إليه، يتقدم خطوة ويتراجع اثنتين، وتدور الكرة كما كل مرة! ليظل وحيدًا ينعى وحدته التي يحبها.

أظنني في آخر أيام الأرض سأراه هناك وحيدًا يدور حول ذاته.

أحببت رجلًا متمردًا خائفًا مترددًا واثقًا متلعثمًا طليق اللسان، يملك من الجرأة ما أُحبه، ومن الخجل القدر الذي أعشقه، يتكلم فيُحسِن الكلام، يصمت فيحسن الصمت، ويثور فيحطم كل الأشياء بما فيها قلبه، ولا يتراجع أبدًا عن ثوراته الحمقاء، ولا عن عناده الذي قد يكسر من أجله جبهته.

يمنحني بين كفيه ابتسامات كثيرة، وفرحًا ورقصًا وورودًا وعصافير ملونة.

أحببت رجلًا أرى في وجوده جنَّتي الصغيرة، وفي رحيله يأكلني الصمت وتلتهمني الوحدة، ويحمل بين كفيه أيضًا بكاءً لا ينتهي وحزنًا وخذلانًا.

لطالما تساءلت: كيف لقلب حنون كقلبه أن يسكنه كل تلك القسوة؟

أحببت رجلًا يحمل المتناقضات جميعها، يمنحني "أحبك" في سلوفان مزركش، ويمنحني "لا أحب قيدك" في فستان أسود، فلا أعرف موضع رأسي من قدمي، ولا أرى مشرق الشمس من مغربها.

أحببت رجلًا يصبح الاقتراب منه إلى درجة الذوبان فيه مؤذيًا جدًّا، فكل الأيام التي التقينا فيها نيران تستعر في مدني، وكل السعادة السابقة معه تؤلمني الآن كأنها أقسى من أي كارثة مرت على مدني؛ فليتها لم تحدث، وكل الكلمات الجارحة التي قالها، سواء متعمدًا أم لا، تمنحني نظرة ساذجة على نفسي وترثيني، تؤنبني قائلة لمَ أحببتُ رجلًا يحوي بداخله العالم كأنني داخل كرة أرضية مستقلة، سماؤها عيناه، وأصوات الطبيعة صوته، والهواء الذي أتنفسه هو في الحقيقة كلماته. أحببت رجلًا بلا لون، لكنه عالم بكل الألوان. ولذلك، حينما يغيب يتشح عالمي بالسواد.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة غازي جابر
4↓الكاتبمدونة خالد العامري
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓الكاتبمدونة خالد دومه
7↑4الكاتبمدونة آمال صالح
8↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↑3الكاتبمدونة ايمن موسي
10↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑134الكاتبمدونة ايمان صلاح132
2↑129الكاتبمدونة خالد الخطيب110
3↑64الكاتبمدونة سارة القصبي42
4↑32الكاتبمدونة ايمان قادري150
5↑32الكاتبمدونة إيناس عراقي190
6↑16الكاتبمدونة عبير مصطفى44
7↑15الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم196
8↑13الكاتبمدونة رهام معلا127
9↑12الكاتبمدونة نجلاء البحيري39
10↑8الكاتبمدونة سلوى محمود252
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1111
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب714
4الكاتبمدونة ياسر سلمي678
5الكاتبمدونة اشرف الكرم605
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري514
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني436
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين428
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363274
2الكاتبمدونة نهلة حمودة216314
3الكاتبمدونة ياسر سلمي199190
4الكاتبمدونة زينب حمدي178398
5الكاتبمدونة اشرف الكرم144135
6الكاتبمدونة مني امين120235
7الكاتبمدونة سمير حماد 116916
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107859
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين107479
10الكاتبمدونة آيه الغمري102660

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مريم فرج الله 2025-10-24
2الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
3الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-16
4الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
5الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
6الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
7الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
8الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
9الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
10الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24

المتواجدون حالياً

407 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع