كان الشارع هادي والدنيا حر ، وفجأة صوتها يجرح الهدوء ، صوت صراخ طفلة بس ده مش بكاء عادي ، ده صوت خوف وانكسار واستغاثة ملهاش حد .
بصيت بعنيا لقيته ابوها !!
إيده تقيلة وقلبه اقسي من الحجر
بيضربها كأنها عدو مش حبيب ولا قريب ولا حتة منه .
كل ضربة كانت بتكسر حتة من روحها وكل ضربة تطلع من عينيها نظرة سؤال "ليه كدا "
هي معرفتش تغلط .. دي لسه بتشوف الحياة ، وهو نسي إنها ضعيفة وأنها بتتربي بالرحمة مش تتعاقب علي ذنب معملتهوش
كانت محتاجة حضن ابوها مش وجع منه مالوش دوا
حاولت وبمد ايدي اخدها منه أو ابعد عنها الاذي
وطلع مني صوت رافض للي بيحصل ، صوت انساني مع اب فاقد الإنسانية
واقوله كفاية دي بنتك ..
يقول انتي قولتيها دي بنتي يعني ملكيش دعوة بيها ..
الرحمة خرجت من قلبه وانا غصب عني سيبتها وانا بشوف في عنيها الرجا كأنها بتقول ساعديني وانا عاجزة ... مش لاني مش عايزة بس لاني في بيئة الناس فيها تشوف ومتتكلمش وتسمع صوت صراخ الاطفال فيها وتكمل طريقها عادي
دي مش مجرد قصة ولا حكاية
ده نداء لكل اب ولكل أم ولكل جار
الطفل مينفعش يكون ضحية في بيته
لازم نوقف " العنف ضد الأطفال"