كانت هناك فتاة من الصعيد صادفتها الأقدار بأن تسافر الي مدينة بعيدة وتجد نفسها في محيط من الأماكن المزدحمة والشوارع الكبيرة ومنذ أن وطأت قدماها تلك المدينة وهي تتعامل مع كل من حولها بنفس نمط شخصيتها التي يراها اغلب من حولها بأنها شخصية نادرة وفريدة ، سكنت الفتاة في سكن مع فتيات اخري بطباع مختلفة عنها ولكنها ابدا لم تشعر بالغربة معهم ، الفتاة المحبوبة من حولها كانت تشعر بداخلها بالخذلان من اقرب الناس إليها وكانت تلملم شتات ما تبقي من روحها بعدما اخذ الموت منها أحبابها .
لطالما كانت تؤمن بوجود الحب وتحيا به دوما فإنها تقبل علي من تراه بكل ود وسلام نفسي وتعبر عن غضبها بطريقة الاطفال .
لقد سمعت تلك الفتاة عبارات تحذير كثيرة من أناس يحبونها ويخافون عليها من قسوة المدينة وخداع الماكرين ولكن بلا فائدة ، فهي تسير علي درب لم تخطط له فلا خوف من طريق تجهله لأنه من الممكن أن يكون خيرا وإن كان شرا فهو مكتوب في دروس الحياة المجانية .
وفي وسط التجارب وجدت في عزلتها راحة مؤقتة وصبر غريب علي أمور الحياة ومفاهيم جديده تنظر إليها لتفهم محتواها .
فهل ياترى تجد الفتاة ضلالتها في رحلة البحث عن الذات أم أنها تعود إلي ما كانت عليه قبل المجيء؟
هذه هي البداية وللقصة بقية ....