عادت الي غرفتها تتحدث مع مجهول ...
بدأت تتلعثم وتنظر عيناها في كل انحاء الغرفة ...
يبدو أنها لا ترغب في الانهيار مرة اخري ...
لقد بات الليل وحشا مخيفا يلتهم كل مشاعر الطمأنينة حولها .. انها تناشد الامان ان يظل رفيقا وفيا لها ولكن هيهات فما إن يأتي الليل فكل شيء
يغادرها ولا يبقي معها سواه , كيف لتلك الصغيرة أن تمد لنفسها يد العون ..
أن تقاوم كل ما يجتاح كيانها ويسلب منها كل جميل ويحل محله الخوف
والظلمة ..
في ليلة عابرة كانت الاجواء باردة وشديدة الهواء وكانت هي تلتحف
بغطائها المحبب اليها ولقد جافاها النوم فتسلل لقلبها البرئ بعضا من
الخوف ولا تعلم مما تخاف , فإنها لو عرفت ما كانت تضطرب هكذا
المجهول هو شبح الخوف الزائر لها كل ليلة يجافيها النوم سريعا ..
فكيف لها الهروب منه ؟
..نجوي الضوي