تلك السمكة الملائكية التي ماتت كانت أجمل سمكات الحوض، تروح وتجيء في صمت محدثةً بهجةً لطيفة تكسر رتابة اليوم.
رحلت في هدوء تام. لاحظت ذلك عندما نقصت كمية اللطافة التي في اليوم. تمددت في هدوء شديد على السطح، زعانفها المنتشرة تشبه جناحي ملاك، كما لو كانت تسافر إلى عالم آخر أقل حروبا.
لم أخبر سمكتي أبدًا أنها مهمة، لكنني كنت أبتسم كلما رأيتها تسبح في ملكوتها الخاص، غير مكترثة بعيني قطتي التي تشتهيها من خلف الزجاج.
لم تقلق أبدًا من فضولها ومن يدها الطويلة التي تحاول الإمساك بها بمخالبها الصغيرة المقصوصة؛ كانت تعرف أنني أحميها، رغم أنني لم أخبرها أبدًا بذلك.
اشترينا بعدها ثلاثًا من نفس نوعها، لكنهم دون غيرهم من الأنواع ماتوا.
بعد هذا الدرس، تعلمتُ ألا أشتري الملائكة، فقط القروش الصغيرة التي تملأ الحوض تفي بالغرض