أطلقت مع زفيرها شحنة قوية من الملل.
أرهقتها جلستها المستقيمة، وشعرها المشدود إلى أعلى.
قبضت حاجبيها الرفيعين، ودارت بعينيها الواسعتين نظرة سريعة شقية، وابتسمت في خبث.
دخل الغرفة الواسعة المملوءة بمثيلاتها، وكأنها "الحرملك".
وجد ألوانه مبعثرة وممتزجة على غير ذوقه،
وفغر فاه عندما رآها قد أسدلت شعرها، وكشفت كتفيها، وصبغت شفتيها بالأحمر الفاقع لونه.
دار في المكان باحثًا عن اليد الخفية التي أتلفت لوحته البريئة،
فلم يلحظ إلا مرآة كبيرة قد نُصبت أمام اللوحة.
وصرخ عندما رأى انعكاس لوحته يبدو أمامه، وهي تغمز له بعينها الواسعة وتبتسم.