(مقال ساخر جدًا... وأي تشابه بين قواعدي وواقعك هو مسؤوليتك وحدك)
في عالم العمل، لا يكفي أن تكون مجتهدًا أو موهوبًا... عليك أن تكون "عصفورة" بارعة لتتحول إلى "أسطورة"!
إليك الوصفة الكاملة، بعشرين قاعدة ذهبية (أو سوداء، حسب زاوية النظر):
1. لا تُحارب في معارك لا تخصك.
2. لا تنتقد أيّ تصرّف، مهما كان سيئًا، يخص مديرك، حتى في خيالك.
3. لا تدّعِ البطولة وتدافع عن أيّ حق لا يمسك؛ فالأبطال يموتون، ويحيا الجبناء ليقصّوا علينا مهاراتهم في البقاء.
4. كل قرارات مديرك، مهما كانت خاطئة، فهي صحيحة ولها مليون عذر؛ أما زميلك، فله المقصلة.
5. اعلم يا صديقي أن من قال "لا أعرف" في العمل، فاز بكل الحقوق، ومن قال "أعرف"، عمل حتى أغرقته الواجبات.
6. لا تجعل بينك وبين مديرك عصفورة، كن أنت العصفورة.
7. أظهر عضلاتك دائمًا، واصرخ في كل وقت؛ سيخافك الناس، وسيأكلون الطيب المستكين، فهذه طبائع الأمور وقواعد الانتخاب الطبيعي.. الضعيف هو فريسة كل ذي ظفر.
8. لا تنسَ، وأنت تطبق البند السابع، أن هذه العضلات "عورة" لا يجب أن يراها المدير، وأن أنكر الأصوات لصوت الحمير.
9. إياك أن تصدُق في سبب طلبك لإجازة؛ سيتدخل الجميع في شؤونك، وينصّبون أنفسهم أبطالًا يقومون بكافة مهامك في ساعة واحدة، في حين أنك تتجرأ على طلب إجازة ليوم أو أكثر، أيها المُدلَّل.
10. في سبيل حصولك على إجازة، عليك أن "تُميت" كل أقاربك، وكن ذَكورًا حتى لا تميت أحدهم مرتين فيفتضح أمرك، ولا تشعر بالذنب في ذلك، فكما قال عرّابنا ميكافيلي: "الغاية تبرر الوسيلة"
11. لا تشكر أبدًا زميلك، فأنت لا تعلم متى يغضب عليه المدير فتُؤخذ بذنب شكره.
12. إذا أعانتك مواهبك على أن تكون عصفورة المدير، فكن قبضته التي يبطش بها، وقم بكل وسائل الحقن في مكتبه، واخرج منه باكيًا على مصير صاحب النصيب في قرار النقل أو الجزاء. فلديك قدر من الثقة، فحافظ عليه كي لا تخسر مصادر معلوماتك.
13. ادعم مواهبك، وأثقلها بالعلم، وعليك بتعلّم رياضة ركوب الأمواج، وثقّل مواهبك الفنية في التطبيل بكل أنواعه، بداية من إجادة الدف، وصولًا إلى الرِّق.
14. كل "جرة قلم" لك تعادل قرار منع إطلاق النار في قيمتها، وعليك إظهار ذلك للملأ، وتذكير الجميع بقيمتك، بينما كل أعباء العمل التي يحملها زملاؤك فهي زبد البحر، احرص أن تذهب هباءً، عملًا بمبدأ البقاء.
15. كوِّن لنفسك أحزابًا متفرقة، فكن صديقًا للجميع دون أن تجمع بينهم، ولا تنسَ أولى قواعد السيادة: "فرّق تَسُد".
16. كن نصيرًا للمظلومين والضعفاء، وارفع راية حقوق الإنسان عاليًا، وانصر الشاكي الغريب طالما المشكوّ في حقه أحد زملائك. أما إن كنت أنت، فاركض إلى أقرب حائط، وابطح رأسك به، وحرِّر محضرًا ضد الشاكي، وستقطع الطريق على زميلك المتسلق الذي يحاول رفع راية حقوق الإنسان في وجهك.
17. أنت بشر، أي لك حاجات فسيولوجية يجب إشباعها: كالأكل، والشرب، والتليفون، وسرد كل تفاصيل يومك السابقة، مستقطعًا ذلك من وقت العمل. تذكّر هذا في كل مرة تغيب فيها عن مكتبك ولا يجدك الناس.
18. تكلم مرة، واسمع مليون مرة؛ فلهذا السبب لك لسان واحد، وعشرون أذنًا. نعم، لك عشرون، فما قيمة الأصدقاء التسعة المقربين منك الذين لا تحلو لهم الفضفضة إلا أمامك؟
19. اختلط كليًا بزملائك في كل حزن وفرح؛ ففي التجمعات تكثر النميمة، والنميمة هي رأس مالك كعصفورة، وأهم مصادرك.
20. مبارك لك زقزقتك وريشك. احجز لنفسك قفصًا في أقرب حديقة حيوانات، فإن لم تكن تعيش فيها، فهذا لا يعني أنك لا تنتمي إليها.
#أيتشابه بين قواعدي وواقعك هو مسؤوليتك وحدك