آخر الموثقات

  • لو جيت وقلت ف يوم ...
  • تجارب النضج
  • ذو الحجة… شهر النفحات والاستعداد للعيد الأكبر
  • حكم دار عصير الكتب
  • أحاسيس الأبرياء..
  • هُدنة مع العدم
  • تغريد الكروان: ثورة
  • مخاض الكلمات
  • لقاء عابر
  • ذلك الخبر ..
  • دعني أُحبُّك في صمت!
  • حبآ بلا منازع..
  • منك لله يا قابيل - سيرك ولاد الحلو - تيجي نلعب استغماية - خلاويص؟ لسسسه
  • اللامنتمى 
  • المرايا..
  • غرام بالصدفة
  • الصداع النصفي .. والاستخدام الآمن لأدوية العلاج والوقاية
  • النصيب .. تعرفوا معناه ؟!
  • القايمة في مصر
  • لا تُراهِنْ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نشوة أبوالوفا
  5. شيذمان

في كل عشرة آلاف عام....
تدور حرب ضروس بين إبليس وأعوانه من الجن الأحمر وبين الجن الأبيض وحلفائهم، وبكل حرب مضت قدر الله للجن الأبيض ما كان سببًا في نصرهم.
ولكل حرب دارت كانت هناك أسطورة تحاك حولها، تعطي الأمل وتهب القوة.
هذه الحرب الوشيكة تقول أسطورتها...
أن سلاحها سيكون القسم فهو ما سيقسم به الله النصر، عندما يتلو مفتاح القسم ستنطلق معه القوة مرجحة كفه الجن الأبيض وحلفائهم، تقول الأسطورة أن القسم في هذه الحرب القادمة سيكون من إناث البشر، يحميه حراس رجال؛ من البشر وذرياتهم الذكور لا يعرفون من ستكون القسم بالتحديد، لكنهم حول سلالتها يحمونها بدون أن يعرفوها، للقسم علامة محددة ستظهر وفي وقت محدد، سيتحد القسم البشري حين بلوغ العشرين مع الشومير(الحارس) الجني الذي سيوسم باسم الأنثى البشرية حين ولادتها، ليخلصا البشرية من إبليس وأعوانه الساعين للسيطرة على الأرض، لا أحد يعرف من هي القسم ولا متى ستظهر، ولكن الجميع في انتظارها فلقد أوشكت العشرة آلاف عام على الانتهاء.
كانت رقية تسير بهدوء على شاطئ البحر
تضع يديها على بطنها، تتلمس جنينها الذي رحل والده عن الدنيا بعد زواجهما بقليل في حادث سيارة، لقد رحل ماجد وتركها تعيش على ذكرى حبه، وترك لها جزءًا منه، لم يفرح حتى بمعرفة وجوده، فهي لم تكتشف حملها إلا بعد موت ماجد، ولربما كان هذا ما خفف عليها وطأة الحزن وقلل آلام الفقد، فجزء من مالك قلبها يسكن بين حشاياها، رفضت رقية أن تعرف نوع الجنين فهي راضية بكل ما يرسله لها الله.
وبينما تخطو بخطوات بطيئة على الشاطئ، تعانق قدماها الأمواج الصغيرة الهاربة من البحر، وجدت غجرية تنادي
"أبين زين أبين وأوشوش الودع، أبين زين أبين وأداوي اللي أنوجع"
سارت رقية بجوارها وتجاوزتها، فنادت عليها الغجرية
"رقية رقية"
تعجبت رقية من معرفة الغجرية لاسمها وتساءلت
"هل تعرفينني؟"
ردت الغجرية مبتسمة
"كلنا خلق في ملكوته، تتعارف الأرواح قبل الأجساد"
ابتسمت رقية
" لكني لا أعرفك"
فقالت الغجرية مقتربة منها
"أنا أعرف ما لا تعرفين وأرى ما لا ترين، ومن أجل هذا أنا أفضل من تبين زين، أعطني يدك"
تساءلت رقية
"هل ستقرئين لي الكف؟ أنا لا أؤمن بهذه الأشياء"
فور أن لمست الغجرية كف رقية ارتسمت الجدية على ملامحها واستحالت عيناها إلى اللون الأبيض بالكامل مما أثار فزع رقية وحاولت أن تسحب كفها من الغجرية لكن الغجرية كانت تتمسك به بقوة وكأنهما استحالا كيانًا واحدًا، لتخرج الكلمات من بين شفتي الغجرية بصوت هادئ رخيم "ما قدر قد قدر"
تساءلت رقية "ماذا تقصدين؟"
فلمست الغجرية بطن رقية مبتسمة ابتسامة راحة "تحملين فتاه كنور القمر، ستوسم برسمه، إنها له وحده سيحميها ويكون بقربها، يحمل أحدهما لون عيني الآخر، هي له وهو لها، سيخوضان حربهما ليتوجا ملكين، اسمها مقدر ومعلوم، سينقش اسمها على قلبه بحروف من نور، وسينقش رسمه على ظهرها كما يجب أن يكون"
أخيرًا حررت الغجرية كفها فابتعدت عنها رقية مسافة مناسبة وهي لا تستوعب ما قالت
"ماذا تقولين؟ أنا لا أفهم شيئًا!"
أولتها الغجرية ظهرها وسارت قائلة
"لا يهم المهم أنها خلقت وسينتظرها"
عادت رقية لمنزلها، ومضى اليوم لكن لم يخرج حديث الغجرية من عقلها، حاولت أن تلهي نفسها عن التفكير به فبالتأكيد إنه حديث لاه مجوف خال من أي معنى.
كعادتها قبل أن تنام تمسك بصورة حبيبها وتناجيه وتعلمه بما كان معها من أحداث في اليوم، ثم تضع الصورة بجوارها على الوسادة الأخرى حيث البقعة التي كان معتادًا على النوم فيها، ثم راحت في النوم ورأت في منامها ...
زوجها الحبيب يحمل بين أحضانه طفلة جميلة تشع نورًا فسألته
"من هذه يا ماجد؟"
رد مبتسمًا "أنها ابنتنا الوسم"
تعجبت رقية "الوسم! اسمها الوسم يا ماجد!"
رد بفخر "نعم أنها وسمي فسيكون لها علامة مميزة، لا تنسي وسم يا رقية، وسم"
استيقظت رقية وهي تتذكر المنام جيدًا والاسم يتردد على شفتيها
" وسم"
مرت الأيام
وضعت رقية فتاة كالبدر في تمامه بيضاء، شعرها أسود كالليل، ناعم كالحرير لها عين زرقاء وعين خضراء.
فور أن حملتها بين يديها قالت
"وسم، سأسميها وسم كما طلب ماجد في المنام".
ليبتسم والد رقية "طلبات ماجد أوامر، إنها وسم"
*
في نفس اللحظة التي دوت فيها صرخات وسم في الحياة، في مكان ما يسكنه الجن
كان الملك الأبيض ميمون يجلس مع زوجته ريحانه وابنه شيذمان، ذو لون العينين المختلفتين عين زرقاء وأخرى خضراء، صرخ شيذمان متألمًا ممسكًا بقلبه، فنظر الملك ميمون لزوجته
في فزع واقترب من شيذمان قائلًا "ما بك يا ولدي؟"
صرخ شيذمان "ألم شديد يا والدي في قلبي"
فكشف عن صدر شيذمان ليجد اسما ينقش على صدره بحروف من نور
وسم
انتهى نقش الاسم وانتهى الألم
نظر ميمون لريحانه، التي فتحت عينيها اندهاشًا لما ترى "هل يعقل يا ميمون؟ لقد ولدت القسم ونقش اسمها على صدر ولدنا، كنت أعلم بالأسطورة لكن لم أكن أتوقع أن شومري القسم سيكون هو ابننا شيذمان"
ارتسمت ابتسامة على وجه ميمون "لا تخبري أحدًا بهذا، اجعليه سرًا، لا نريد أن يحاول أحد أعوان الجن الأحمر النيل من شيذمان أو وسم، إنهما ما زالا صغيران لم يتمكنا من قوتهما بعد"
ووجه حديثه لولده "إياك يا ولدي أن تخبر أحدًا بما حدث، إياك أن تُري النقش لأحد"
شعر شيذمان بأن هناك من يحتاج له في مكان ما، أن روحه تسير به لمكان ما، ليجد نفسه أمام وسم.
رضيعة، جميلة، تبكي وتصرخ، كأي مولوده، اقترب منها كانت في حضن أمها تبكي، لمسها شيذمان فتوقفت عن البكاء فور أن لمسها ظهر على ظهرها وشم على شكل ذئب.
لا تدري رقية ما ذاك الخاطر الذي هاجمها بأن تنظر لظهر ابنتها، كشفت عن ظهرها لتجد ذلك الشكل الذي في هيئة ذئب، تردد صدى حديث الغجرية في ذاكرتها، لكنها نفضته من عقلها، وأقنعت نفسها أنها وحمة ميلاد وأنها لم تلاحظها.
كانت وسم مولودة غريبة لا تبكي إلا لثوان معدودة وفجأة تتوقف عن البكاء،
لم تكن وسم تبكي وكيف تبكي؟ وشيذمان يحيط بها كلما أوشكت على البكاء يلمسها فتكف عن البكاء، نادرًا ما كان يفارقها وإن فارقها لأمر ما كانت وسم تفتقده وتناديه ببكائها فيسمعها لو كان في آخر الدنيا.
كل يوم كانت تكبر وسم كان الوشم على ظهرها يتضح أكثر وأكثر، خشيت رقيه أن يكون ما على ظهر وسم مرضًا لا قدر الله، وذهبت بها للطبيب الذي أكد لها أن هذه مجرد وحمة ولا داعٍ للخوف، كان عمر وسم سنه، وأثناء نزول رقية من عند الطبيب قابلت الغجرية التي ما أن رأتها حتى قالت
"لا تعرضي الموسومة على أحد آخر دعي الوشم كما هو، لا تغضبي ذئبها فعقابه شديد، مكتوب ومقدر يحميها وتعطيه القوة، إنها موسومه به وهو موسوم بها"
فرت رقية هاربة من تلك الغجرية المجنونة، كانت تعيش مع والدتها ووالدها بعد وفاه زوجها ماجد، الكل كان يحسدها على هدوء وسم.
مرت الأيام والسنوات وبدأت وسم في اكتساب بعض الكلمات الغير مفهومة وبمحاولة الحديث بالطبع، كانت رقيه تلاحظ أن وسم دائمًا ما تتحدث مع أحد ما حديث أطفال بالطبع لكنها تبدو كأنها تكلم أحدهم، صارحت رقيه والدتها بذلك فضحكت وقالت "بالطبع كل الاطفال هكذا"
بمرور عدة سنوات ...
دخلت رقية غرفة وسم لتجدها تتحدث مع أحد ما كما تفعل دائمًا فتضايقت
"أما زلت تتحدثين مع أصدقائك الخياليين يا وسم لقد كبرتِ على هذا، يبدو أننا سنذهب للطبيب"
جفلت وسم "لا يا أمي حسنًا سأكف عن الحديث مع أصدقائي"
كانت رقية شابة حسناء المظهر ويرغب بها الكثيرون من الخطاب، لكنها كانت ترفض، فلم يزل عشقها لماجد يسكن بين حنايا قلبها، ويملأ كل عقلها، لكنها في بعض الأحيان كانت توافق على مقابلة أحد منهم إرضاء لوالديها ثم تتحجج بأي حجة لإعلان رفضها.
وفي إحدى تلك المرات
كان ذلك الخاطب يجلس في الصالون منفردًا بوسم، يلعب معها قبل مجيء رقية، فأوقعت وسم على بنطلونه بضعة قطرات من العصير فصفعها، بكت وسم من الصفعة، فتصنع الخاطب الطيبة وتأسف ورجاها ألا تخبر أمها وسيحضر لها الحلوى
لكن شيذمان لمس خدها فكفت عن البكاء
لم ترض رقية بالخاطب وأثناء مغادرته سقط على السلم فكسرت يده التي صفع بها وسم وكان على وجهه علامة مخالب، حتى أنه كان يصرخ من الألم.
أخبرت وسم الجد بما فعله الخاطب وبأنه يستحق ما فعله ذئبها به فهو الذي أوقعه،
الجد ربط كلام وسم بالوشم على ظهرها وبكلام الغجرية الذي قالته لرقيه
فعلم أن لوسم حامٍ من الجن، دخل الجد غرفه وسم وطلب منها أن تعرفه على صديقها الخيالي الذئب ليشكره على حمايتها، وأقسم لها أنه لن يخبر والدتها، وسيكون هذا سرهما وطلب منها أن تخبر ذئبها أن يذهب لغرفة الجد ليتحدث معه الجد ويشكره، وغادر الجد غرفة وسم متجهًا لغرفته.
دخل وأغلق الباب قائلًا
"أظهر أيها الذئب في صورتك البشرية التي تظهر عليها لوسم لو تكرمت"
قال شيذمان وقد ظهر للجد "نعم يا جد ماذا تريد؟"
"أريد أن أعرف لماذا ترافق وسم وتظل معها وتحميها، ليست وسم بالفاتنة التي قد تقع في عشقها مثلًا، إنها ما زالت صغيرة"
أجابه "لم أختر يا جد إنها قدري ووسمي أنظر"
وأراه اسم وسم المنقوش على قلبه بحروف من نور وقال
"لقد نقش هذا الاسم وحده يوم ولدت وسم"
جلس الجد من صدمته قائلًا "يا الله إذن وسم هي المقصودة بالنبوءة وأنت الشومير الذئب الحارس لها"
تساءل شيذمان "وهل تعرف النبوءة يا جد؟"
أجابه "نعم يا ولدي أعرف الكثير، أنا وماجد والد وسم من حراس قسم النور، لكن ماجد توفى في حادث وبقيت أنا وما دامت الحراسة للذرية الرجال فبالتأكيد لن تكون وسم حارسًا، لم أتوقع أبدًا أن تكون وسم هي القسم، يا الله رحماك يا الله، وهل ستتحمل؟"
أجابه شيذمان "ما دمنا سويًا سنتحمل كل شيء، مصير البشرية بين يدينا، لكن يجب حمايتها حتى تبلغ العشرين كما تقول الأسطورة وتحين لحظة الحرب، إن إبليس وأعوانه كالأسد الغضوب والملك زنقط وخربط وطلمش يحشدون أعوانهم من كل بقاع الأرض استعدادًا لحرب النور، ويحاولون بكل الطرق معرفه من تكون القسم، ولولا أن أبي ميمون ومعه الملك عبد الله المذهب متحدًا مع الملك مره وسائر ملوك الجان المسلمين حصنوا وسم بحصن الحماية لكان هؤلاء الملاعين ظفروا بها"
مرت الأيام ....
عاشت وسم يحميها ذئبها كلما أغضبها أحدهم عاقبه
كلما حاول أحدهم النظر لها وهي تكبر لتصير حسناء تلتفت لها الأنظار كان يهمس في أذن من ينظر لها، فلا يعيدها أبدًا، أو يظهر له في أحلامه بصورته كذئب ويخيفه ويهدده ليبتعد عنها.
أصبحت وسم في السابعة عشر
كانت تزداد تعلقا بذئبها يوما بعد يوم، لا يمر يوم إلا وتراه.
الشيذمان أيضًا كان متعلقًا بها ويحبها كثيرًا، دائمًا ما كان يشاهدها وهي نائمة، ويتأمل جمال ملامحها وكأنها ملاك مغمض العينين ولكنه كان يمنع نفسه عن الاقتراب منها فلم يحن موعد السماح لهما بالاقتراب ولو اقترب منها الآن لاحترق عقابًا له.
سكن بجوارهم فتاه تدعي سيرين من سن وسم مع أمها نرمين، رقية فرحت بهم جدًا وكذلك والدتها، أما الجد فلم يرتح أبدًا لهما، كانا محل شك بالنسبة له وكان شكه في محله.
سيرين ونرمين ليستا إلا اثنتين من بنات إبليس إنهما زيتونه ومشفقة، فبعد أن يئس الجن من معرفة مكان القسم أو ما يدلهم على وجوده قرروا مراقبة الحراس وذويهم،
بسبب التعويذة المحصنة لوسم لم يكونا ليعرفا أنها هي القسم أبدًا.
زارت نرمين وسيرين الجد في المنزل، الجد لم يكن مرتاحا لهما فدخل غرفته وشرع في قراءة طلسم كشف الجان
"نيبارو شادن نيبارو شادن جانير استيكوم جانيرا استيكوم بروندين رابونير سيتفالون بالمنايل نيب ارو شادن نيب ارو شادن"
ثم خرج فرأى سيرين ونرمين محاطتين بهالة حمراء من النيران الملتهبة تنبت لهما قرون بشعة المنظر وذيل طويل ينتهي بجرس كجرس الحيات وجسد مليء بالشعر وسيقان كسيقان الماعز فتأكدت ظنونه فدخل غرفته ليحاول تقوية تعويذة حماية أهل البيت منهم.
كانت نرمين (زيتونة) تجلس تتحدث مع رقية بالخارج في شكلها البشري، لكن شكلها الجني دخل للجد غرفته
"ماذا تريدين؟"
"أريد معلومات عن القسم ألست حارسه؟ أريد أن أعرف أين يوجد؟ كيف الوصول للخلاص منه أو التحكم فيه كيف سيظهر؟ أي معلومات لديك ستفيدنا، وأنت تعلم كم نحب أتباعنا ستأخذ كل ما تريد المال السلطة النساء كل ما تشتهي وتتمنى"
أجابها الجد "أنا لا أعلم شيئًا عن القسم أكثر مما تعرفون، أنا مجرد حارس مسكين لشيء لا أعلم عنه إلا القليل، وأنتم تعرفون أن الحراس يحمون الفكرة ولا يعرفون من هو القسم"
نظرت له زيتونة بخبث وتفحص "ربما كانت ابنتك هي القسم أو حفيدتك"
رد بهدوء "أعتقد أنهما أمامك وإذا كان ذلك صحيحا كنتِ عرفتِ وهل يخفى عليكِ شيء؟"
أجابته بحنق "كما تريد! لكني أحس أنك تخفي عني شيئًا ما، ولذلك سأترك لك هدية صغيرة لعلك تتعظ بها"
قال متصنعًا القوة "هديتك مقبولة"


في هذه الأثناء دخلت سيرين غرفة وسم كأي فتاتين في سنهما وجلستا تتجاذبان أطراف الحديث.
بينما كان الشيذمان في مسكنه بأرض الجن، أحس بذبذبات غريبه تنتابه فعرف أن هناك خطبًا ما، فلمس نبع الماء الصافي قائلًا
"يا نبع الصفاء أريني وسم الآن"
ففوجئ بسيرين (مشفقة) جالسة تضحك مع وسم
فقرر مراقبتهما والاستعداد للتدخل إذا حاولت سيرين إيذاء وسم
غادرت نرمين وسيرين المنزل لكنهما قبل أن تغادرا استدعتا بالمنزل الأبتر ذو الطفيتين (جن على شكل حية قصيره مقطوعة الذنب على ظهرها خطان أبيضان)
خرج الأبتر من دورة المياه، واختبأ الابتر ذو الطفيتين تحت الأريكة متحينًا الفرصة.
جلست الجدة لترتاح قليلًا على الأريكة فلدغها الأبتر، فتوقف قلبها في الحال بدون أثر للدغ على الاطلاق، وزحف الأبتر هاربا لكن وسم رأته
جرت وسم على جدها "جدي جدي"
انتفض في مرقده "ماذا هناك يا وسم؟"
قالت فزعة "ثعبان يا جدي ثعبان، كان يزحف بسرعة متجهًا لدوره المياه كان صغيرًا عليه خطان أبيضان"
دخل الجد الحمام ولم يجد الأبتر الذي كان قد اختفى، لكنه وجد الجدة في الصالة على الأريكة وقد فارقت الحياة، احتضن الجد الجدة وأخذ يبكي، رقيه أيضًا أخذت تصرخ ولكنه نهرها عن ذلك، وسم كانت مصدومة، دخلت وسم غرفتها لتجد الشيذمان أخبرته عن الثعبان فأجلسها على السرير وأخبرها أن سيرين ونرمين من عفاريت الجن الأشرار يريدون إيذائك وجدك
تساءلت "لماذا ماذا فعلت لهم؟"
"لم تفعلي ولكن ستفعلين لكن لن أخبرك أكثر من ذلك الآن فلم يحن الوقت"
قالت غاضبة "أخبرني أنا سئمت هذا الغموض، دائمًا ليس الآن، ليس الآن"
حاول تمالك أعصابه أمام غضبها "لم يحن الوقت، بعد لا تغيري معاملتك معهما لكيلا تشكا في شيء"
وضع يده على رأسها، وألقى عليها تعويذه تجعل تصرفاتها لا تتغير مع سيرين
"بابوجاكم سيرانون بانوكم هيراني بنوم سيراني بأهوم"
تساءلت "ما معني هذا الكلام؟ لا تخبرني سأعرف في وقته أليس كذلك؟"
مرت مراسم الدفن والعزاء جاءت نرمين لتعزية الجد ليلًا في وقت متأخر بعد أن أحدثت عطلًا في مشغل الاسطوانات الذي كان يشغل القران
لتنفرد بالجد "أرجو أن تكون الهدية أعجبتك"
نظر لها الجد بغضب "لكل أجلٍ كتاب ما أنتِ إلا سبب"
غادرت نرمين سريعًا، بينما وسم في سريرها حزينة على جدتها.
لم يعد الشيذمان يذهب لغرفتها كثيرًا وهذا أصبح يضايقها فهي تريده بجوارها، ذئبنا مشاعره تجاه وسم تزداد يومًا بعد يوم ولم يحن وقت الاتحاد بعد.
يئست نرمين (زيتونة) من الجد لكنه كان يعجبها فلقد كان وسيمًا قويًا رغم بلوغه الخمسين؛ فذهبت له، في صوره من أبهى ما يكون يتجسد فيها الإغراء
ابتعد عنها قائلًا "لماذا أتيت لقد أخبرتك أني لا أعلم شيئًا؟"
تدللت "جئت لك أعوضك عن زوجتك"
ابتعد عنها قائلًا "ومن قال لك أريد تعويضًا؟! لا شيء يعوضني عنها أبدًا"
ابتسمت له "كلكم يا معشر الرجال تقولون هذا لكنكم تضعفون أمام غرائزكم"
ثم تمددت على السرير مظهره ساقيها البشريتين، وبالتأكيد هذا الجسد الذي أتمثل فيه يغريك
قال بلا مبالاة "لا تنسي أنتِ أني أعرف شكلك الحقيقي، ولن أخضع لك أبدًا بإرادتي"
زيتونة تحولت غاضبة من هيئتها البشرية إلى مسخ بقرون تتقد نارًا وأمسكت برقبة الجد "لا يوجد من يرفضني أبدًا على وجه الأرض"
ثم أدخلت يديها في صدره وأطبقت على قلبه بيديها حتى خر صريعًا، فألقته على الأرض وغادرت.
غادرت نرمين وسيرين المكان فلماذا تنتظران بعد موت الحارس وهو لا ذرية رجال له، اكتشفت رقيه موت والدها وشخصه الطبيب بأزمة قلبية، فظنت رقيه أنه مات حزنًا على أمها، وحده الشيذمان علم فلقد شاهد آثار زيتونة في الغرفة.
بقيت رقيه ووسم وحدهما في المنزل
ومرت الأيام...
دخلت وسم الجامعة
تعرفت وسم على فتيات في الجامعة وأصبحت صديقة لهن كان ذئبها يخبرها من تصادق وعمن تبتعد
دائما ما كانت تسأله "لماذا أنا فقط أراك؟ ومتي يحين الوقت الذي تحكي لي فيه عما تخفيه عني؟"
لكن الشيذمان كان يماطلها دائمًا
حب وسم للشيذمان كان ينمو بجنون اقتربت وسم من إكمال عامها العشرين،
كان ذئبنا يعد الأيام عدًا فهذا هو اليوم الذي سيسمح له فيه بإخبارها
وسم كان لديها حفل حنه لإحدى زميلاتها ارتدت فستانًا جميلًا أضرم النيران في قلب الشيذمان، طلبت منه وسم ألا يرافقها في الحفل فالحفل كله فتيات وسيكونون على حريتهم في الملبس
فوعدها بذلك
كان ظهر الفستان عاريًا لكنها أخفته بجاكت قصير إلى أن تتجمع الفتيات، بعد تجمعهم خلعت الجاكت، أشارت عليها إحدى صديقاتها بأن تجعل شعرها على أحد جانبي رقبتها فهذا يجعلها أجمل، تناست وسم الوشم على ظهرها وأزاحت شعرها جانبًا؛ فأبدت كل الفتيات إعجابهن بهذا الوشم وكانوا يسألون أين رسمته؟ وتعجبوا عندما أخبرتهم أنها وحمة ولادة.
كانت تعويذه إخفاء وشم وسم لا تعمل في هذا اليوم بسبب تراصف كوكبي، واحدة من بنات إبليس كانت بالحفل وصعقت عندما رأت الوشم فهذا وشم الشيذمان، فالبشر يرونه على صوره ذئب أما الجن فيرونه بالاسم شومري الشيذمان
ومن لا يعرف الشيذمان الذي جمع بين وسامة البشر، وقوة الذئاب لقد كان الشيذمان أسطورة في عالم الجان، وكان حلمًا لبنات إبليس والجن، طارت الفتاة وأخبرت ملوك الجان الأحمر الذين كتموا الخبر خشية أن يعرف الجن الأبيض فيخفوا وسم.
كان الشيذمان في مكان محايد يدخله كل الجن فجاءته إحدى بنات إبليس
صرخ بها "كيف تتجرئين على الظهور أمامي؟ ألا تخشين أن أقتلك"
ردت ذات المحاسن "وهل تقتلني وأنا أحمل لك أخبارًا هامة"
"هات ما عندك أو انصرفي"
ردت بخبث "علمنا من هي القسم، أنها موسومتك وسم"
حاول الهدوء "ولماذا تخونين قومك وتخبرينني؟"
قالت بتودد "لأني أريدك لي أنا، لا يهمني الحرب أريدك أن تحبني"
نظر لها شذرا " أخبرتني ما تريدين هيا انصرفي"
قالت "لكني لم أخبرك المهم بعد"
نفذ صبره قائلًا "هيا تكلمي وإلا غرست سيفي البتار في رأسك"
قالت بصوت يحمل الفرح "سيقتل ذو الطفيتين رقية أم وسم كما قتل جدتها من قبل، لتكون وسم في أضعف حالاتها وسيخطفها الملك طلمش إلى الجحيم، ليطمرها في اللهيب وننتهي منها وننتصر في حرب النور"
أسرع الشيذمان من أمامها، ليجد رقية ميته، لم يجد وسم ناداها ولا من مجيب استدعي والده الملك ميمون
فعلم أن أحد رجال طلمش خطفها وفي طريقه لإلقائها في حفرة اللهيب، فأسرع شيذمان مع عدد من رجاله وجنياته لإنقاذها.
بينما الجني وسوس رجل طلمش يحمل وسم وهو يضحك ضحكات شيطانية
"أخيرًا نلت فرصة خدمة سيدي طلمش سألقيك في اللهيب لنتخلص منك للأبد، لكن ما رأيك أن أرحمك قليلًا، توسلي لي هيا غذي غروري قليلًا"
ردت بخوف "لن يكون أبدًا وستندم على ما فعلته سيقتلك ذئبي الشيذمان"
قال بصوت أقرب للفحيح "ومن سيخبر الشيذمان أني خطفتك؟ لن يعلم إلا بعد خلاصي منك وساعتها سيكون ضعيفًا، فأنت سبب قوته الخارقة التي يتحدث عنها الجميع"
تساءلت " أنا سبب قوته كيف ذلك؟"
"لأنك أنت... "
ولم يكمل فلقد اخترق سيف الشيذمان البتار رأسه فانفجر
واحتضنت إحدى الجنيات وسم ونقلتها بيتها،
الشيذمان قام بتقويه تعويذه الحماية وألقى تعويذه مضاعفة لتحمي وسم حتى تنهي دفن أمها
"دونيا بالدير يجاوبا سيكبني بالدير ساير سادا ديبان يبال دونيك دونين"
أنهت وسم دفن أمها والعزاء
أصبحت وسم وحيدة كانت حقًا ضعيفة، قلبها مجروح، إنها أمها وآخر من لها في الحياة من البشر.
جاءها الشيذمان ليلًا لتسأله
"هل ستتركني أنت أيضًا يا ذئبي في يوم ما؟"
"يا وسم لو تركتك سأموت"
"أنا أحس بالاختناق " وارتمت بين ذراعيه فأحست بالنيران تلتهم جسدها فأبعدها عنه (كان الاقتراب محرمًا إلى أن يحين وقت الاتحاد)
"كل ما أتمناه يا وسم أن أضمك بين ذراعي لكن ذلك لم يحن وقته بعد سيكون في الغد لحظه ميلادك، لن تظلي هنا ستأتين معي"
تساءلت "إلى أين؟"
"عند أهلي"
"لم يبق لي من أحد هنا سآتي معك هيا"
ضحك "لا، يجب أن تكوني بين أحضاني لتنتقلي وإن احتضنتك الآن سنحترق"
نظرت له بحيرة "وكيف سأنتقل إذن؟"
"سترين" واستدعى والدته
"ستحتضك والدتي الملكة ريحانة"
تساءلت "أين هي؟"
ابتسم "لن تريها هنا سترينها بعد إتمام الانتقال، هل أنتِ مستعدة؟"
أجابته "نعم"
أحست وسم بنسيمٍ عليل يحيط بها ورائحة كرائحة المسك وبهدوء تام ورأت نفسها تطير في الفراغ، في نفق لولبي يحيطه فراغ من نور، وفجأة وجدت نفسها بين يدي ريحانه في قصر الملك ميمون، رحب بها الجميع وأجلسها الملك ميمون بجواره
"بنيتي أنتِ القسم أنتِ سلاحنا ضد جيوش الظلام من الجن إنهم يحشدون الحشود الآن، ورجالنا يستعدون للمجابهة والدفاع عن الأرض ضد قوى الظلام والشر وضد إبليس وأعوانه، ننتظر القسم لننتصر، أنتِ والشيذمان قوة واحدة ساعة تتمين العشرين ستتحدان ويصبح اتحادكما أبديًا لهذا نحميك، نحن لا نعرف شيئًا عن القسم ولا كيف سيعمل أنتِ وحدك تعرفين"
قالت بقلة حيلة "لا أعرف شيئًا"
نظر لها يطمئنها "ستعرفين بتمام العشرين، لكن يجب أن يعلن زواجك من الشيذمان بسرعة قبل الساعة الموعودة وإلا لن يكتمل الاتحاد، هل توافقين يا بنيتي؟"
نظرت للشيذمان بحب "أوافق"
جمع الملك الميمون الأبيض كل ملوك الجان الحلفاء، من جن ضوئي وطيار وقمري ومائي وأرضي وحتى الحلفاء من جن النار، وملوك الجان المسلمين، الملك عبد الله المذهب والملك مره والملك أبا محرز الأحمر والملك برقان أبا العجائب والملك شمهورش، وأعلن أمام الجميع زواج وسم والشيذمان
بموافقتهما حانت ساعة الاتحاد وساعة الحرب
كانت وسم في أول القاعة الفضية وشيذمان في آخرها
حانت الساعة الموعودة
فجأة أضاء اسم وسم من على قلب شيذمان مطلقًا نوره في القاعة وظهر الاسم المنير كأنه يصعد لمنتصف سقفها، وكذلك أضاء وشم وسم وظهر صاعدًا في القاعة واقترب الوشمان من بعضهما
عندما اتحد نور الوشمان تحرك الشيذمان ووسم من مكانهما تلقائيًا طائران،
احتضن الشيذمان وسم من ظهرها حتى يلامس وشمها وشمه
وما أن تلامسا حتى أنار المكان نور مبهر جدًا، حتى أن من بالقاعة لم يستطيعوا النظر مباشرة، أصبح الشيذمان ووسم في أعلى القاعة في الهواء، وحولهما إعصار من نور يحوطهما، ثم نزل الشيذمان إلى أرض القاعة وجاءه سيفه البتار مضيئًا من نور أزرق، وغادر ذئبنا القاعة مع الملوك الجان للحرب، أما وسم ظلت محلقة في أعلى القاعة يحوطها النور،
حروف مضيئة بضوء أزرق تنقش على جسد وسم ثم أنزلها النور لوسط القاعة،
فتلا الملك الميمون مفتاح القسم
"نيب ارو لي بابوجي لبان نبر مأتيي شومير ماتي شومير نيبا رو لي"
تزلزلت القاعة والحروف المضيئة عل جسد وسم طارت مبتعدة عن جسدها كان كل حرف يعرف إلى أي رجل يذهب، يدخل الحرف قلب الرجل من الجن فيعطيه قوة عشره آلاف رجل.
الحرب على أشدها...
الشيذمان يطيح بأعوان الشياطين يمنة ويسرة بسيفه البتار،
قادة الجن يجهزون على الأعداء انتهت الحروف من على جسد وسم.
هدأت وسم، غلفها النور ممدًا إياها على أرض القاعة الفضية،
استسلم الشيطان وأعوانه بعد انتهاء الساعة الموعودة وانسحبوا جارين أذيال الخيبة والهزيمة أمام جنود النور، منتظرين فرصة أخرى بعد عشرة آلاف سنة،
خمد ضوء السيف البتار بانتهاء الحرب.
عاد شيذمان لوسم، احتضنها قبلها قبلة طويلة أنارت جسديهما فعادت لهما القوة،
أفاقت وسم متسائلة "هل انتصرنا؟"
ابتسم وهو يضمها "انتصرنا يا حبيبتي، انتصرنا يا ملكتي"
"ملكتك!"
"نعم بانتصارنا نتوج ملكين على الحلفاء كافة"
قالت ضاحكة "أنا الملكة!"
أومأ برأسه وهو يعاونها على الوقوف "نعم هيا بنا لحفل التتويج"
اجتمعت الجنيات حول وسم يعدونها للتتويج
دخلت وسم القاعة الزرقاء ترفل في ثوب أزرق بلون اللهب الأزرق المضيء وكذلك الشيذمان
جاء الملك الميمون والملكة ريحانة وقلدا وسم والشيذمان تاج النور الأزرق وأعلناهما ملك وملكة الحلفاء، بعد حفل التتويج اصطحب شيذمان وسم لقصرهما الفيروزي دخلا القاعة الذهبية ممسكًا بيديها،
مع كل خطوه تخطوها وسم داخل القاعة ينبت على جانب القاعة زهور بيضاء، وزرقاء، ووردية وتطير فراشات هنا وهناك، الورود ما زالت مغلقة امتلأت القاعة بالورود المغلقة، أمسك شيذمان يد وسم واحتضنها
"أريدكِ أن تنظري للورود جيدًا، أحبك يا وسم"
فتفتحت الورود كلها مرة واحدة يتصاعد منها غبار مضيئ بألوان الورود وتطير الفراشات حولهما
"الطبيعة تحتفل بك يا وسمي"
"وأنا لا أريد سواك أيها الشيذمان يا ذئبي الحارس"
حمل شيذمان وسم إلى غرفة نومهما، أضاءت ممالك الجن كلها ساعة إتمام زواجهما.
توعد إبليس لوسم والشيذمان بأن يدمرهما جزاءً لهما على كونهما سببًا في انتصار الجن الأبيض عليه وعلى أعوانه.
كان إبليس قد علم أن ذات المحاسن ذهبت للشيذمان ووشت بهم عندما علموا عن وسم فاستدعاها غاضبًا والنيران تتصاعد من قرنيه "لماذا أخبرت الشيذمان أننا علمنا عن وسم"
"لأني أريده لي"
صفعها "تريدينه فتخونينا"
"مصلحتي أولًا"
فابتسم إبليس "ابنه أبيكِ حقًا لكنه تزوج وسم"
"لن أتركه سأوسوس له وأوقعه في حبائلي، ليعاشرني وأجعل وسم تعلم فستتركه، إنها طبيعتهم البشرية لا يحبون تشارك رجالهم، وساعتها أكون قد أصبحت أحمل نسل الشيذمان وأربيه ليقتل الشيذمان ولك أن تتخيل يا والدي كيف ستكون قوته وهو ولدي وولد الشيذمان"
ابتسم "هذا هو التدبير أحسنت"
عقدت ذات المحاسن عزمها على تفريق وسم وذئبها
وجندت لها الجنيه سلسبيل خادمة وسم
تخلت سلسبيل عن رمز دخولها القصر لذات المحاسن بعد أن اختطفت ذات المحاسن ابن سلسبيل، دخلت ذات المحاسن مخدع وسم والشيذمان
وحين تأكدت من خلوه من وسم طلبت من سلسبيل أن تستدعي الشيذمان.
استدعت سلسبيل الشيذمان، دخل المخدع ليجد ذات المحاسن في السرير على هيئة وسم ترتدي ملابس لم تكن وسم لترتديها أبدًا فأحس بوجود ما يريب،
سايرها واقترب منها وأرسل في استدعاء وسم تخاطريًا بدون أن يعرف أحد
"تعالِ الآن يا وسم للمخدع"
"انتظر قليلًا أيها الذئب"
"هناك أمر ما يجري، أنت أمامي في السرير"
"أي سرير أنا أسير في طريقي للمخدع"
"أسرعي إذن"
ثم هجم الشيذمان على ذات المحاسن وأخرج سيفه البتار واضعًا إياه على رقبتها
لتصرخ "هل جننت يا شيذمان؟ أنا وسم حبيبتك"
"إذا كنت أنتِ وسم فمن هذه؟"
هنا دخلت وسم المخدع
"هذه إبليسه متنكرة في شخصي أنا حبيبتك اقتلها هيا اقتلها"
فقالت وسم "كشفت خديعتك أظهري نفسك يا ملعونة لن يفرق أي مخلوق بيني وبين ذئبي"
ظهرت ذات المحاسن على حقيقتها فضربها الشيذمان بسيفه البتار في رأسها فاندلعت النيران الزرقاء فيها وانتهت
أنقذ شيذمان ابن سلسبيل من براثن الشياطين
لم يفرق أحد بين وسم والشيذمان أبدًا
أنجبت وسم ميمون الاصغر وأبانوخ والرقيا، ماتت وسم بعد بلوغها الثمانين لكن ذئبنا لم يمس أنثي بعدها أبدًا إلى أن مات، عاشت كل ممالك الجن عهدًا من أزهى عصور العدل والأمان، إنه عهد الشيذمان.
وعاشت الشياطين تجدد قواها استعدادًا
إلى أن تمر عشرة آلاف عام قادمة يُقدر فيها قسم جديد لحرب جديدة.
تمت بحمد الله

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
6↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة حسن غريب
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑58الكاتبمدونة خالد دومه56
2↑43الكاتبمدونة كريمان سالم70
3↑29الكاتبمدونة عبير محمد119
4↑23الكاتبمدونة غازي جابر79
5↑18الكاتبمدونة ياره السيد112
6↑15الكاتبمدونة آمال صالح21
7↑14الكاتبمدونة عبير مصطفى73
8↑13الكاتبمدونة عبير بسيوني173
9↑12الكاتبمدونة أسماء نور الدين83
10↑12الكاتبمدونة شيماء الجمل129
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1068
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب687
4الكاتبمدونة ياسر سلمي649
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم566
7الكاتبمدونة آيه الغمري492
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني422
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين416
10الكاتبمدونة سمير حماد 399

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب328545
2الكاتبمدونة نهلة حمودة184317
3الكاتبمدونة ياسر سلمي176064
4الكاتبمدونة زينب حمدي168338
5الكاتبمدونة اشرف الكرم126463
6الكاتبمدونة مني امين115748
7الكاتبمدونة سمير حماد 105385
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي96563
9الكاتبمدونة مني العقدة93479
10الكاتبمدونة مها العطار86756

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
2الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
3الكاتبمدونة محمد عرابين2025-05-15
4الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
5الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12
6الكاتبمدونة مها الخواجه2025-05-10
7الكاتبمدونة نشوة ابوالوفا2025-05-10
8الكاتبمدونة كريمان سالم2025-05-10
9الكاتبمدونة رشا ماهر2025-05-09
10الكاتبمدونة مها اسماعيل 2025-05-09

المتواجدون حالياً

1740 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع