جاءني و دموعه تترقرق في مقلتيه……
مريضي من الجيل الجديد
يشكو لي سوء قلبه و إحساسه بالغيره من غيره……
مشاعري احتضنت براءته…….
فالبشر جُبِلوا على ملاحظة بعضهم بعضا
انما
لم يتساووا في ردود الأفعال
فمنهم من تحمس بتفوق غيره فأجتهد على ترقية ذاته و رفعها
و منهم المقتنع بحاله و لا يملك أي طموح للأحسن
و منهم من إكتفى بقوله، جتنا ن……هـ في حظنا الهـ…….ب و مصمص شفتيه تحسرا على حاله
كل من سبق سواء من رضي أو تحسر أو حتى طمح
لا غبار عليهم
ولا يدخلوا في باب الحرام
الحرام فقط من تحولت مشاعره لفِعل يوذي غيره
الحرام من تحولت غيرته لإيذاء من يعتبره ناجح
طول ما المشاعر في الداخل
لم تؤذِ روح
لا نكتسب إثماً
طول ماحنا بنقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله على النعمه عند غيرنا
عرفت من فضيلة الشيخ الشعراوي أن النعمه هتجيلنا احنا كمان وأكيد ربنا هيساعدنا نأخذ بأسبابها
الخطأ هو
أن تتحول مشاعرنا إلى فِعل يؤذي غيرنا
طول ما مشاعرنا بداخلنا مش حرام احنا فقط علينا نطهر أنفسنا
" قد أفلح من زكاها "سورة الشمس
ربنا خلقنا كده
" و نفسٍ
و ما سواها
ألهمها
فجورها و تقواها
قد أفلح من زكاها" سورة الشمس
زكاها بمعنى طهرها
يمكن لو ما كانتش فيه غيره بين البشر
يمكن كان الطموح يقل
هذه حكمة الله في خلقه
لكن
" قد خاب" من ياربي الخايب
" من دساها" جعل نفسه تدبر ما تراه في الخفاء
طول ما إنت بتشتغل في النور…..إنت صح
لكن
طول ما بتعمل دسائس و مكائد في الخفاء…..إنت غلط
لا تحزن يا عزيزي
حتى الإنسان لو نوى يعمل شر…..لا تُكتب له سيئه
تُحسب السيئه فقط عند تنفيذها
ولو انتصر على شيطانه ولم يفعل السيئه
تُكتب له حسنه كما جاء بالأحاديث النبويه
إطمئن
فأنت إنسان تتأثر مما حولك
أنت بشر
المهم
لا تحول تأثرك إلى شر يؤذي الغير
نعوذ بالله من شرور أنفسنا
و سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له
نتوب لله و نستغفره
و صلِ اللهم على سيدنا محمد
و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا