يوم من أسعد أيامي فعلا
من أكبر المنن التي من الله عليَ بها
يوم ٧ أغسطس
يوم ما اتولدت أمي الله يرضى عنها و يجزيها عني خير ما جزى أم عن بنتها
مش هأقول غير
ان لولاها ( لولا : حرف إمتناع للإمتناع )
لولاها ما تعلمت ……..
تصدقوا
اول مره ألاحظ ان ماما كانت من مواليد برج الأسد هذا العام????
صدق من قال
ان أحلى انسانه في حياتي هي الأم
و أحلى انسان هو الأب
كانت حازمه بدرجه كبيره
و طبعا بعد انجابي عذرتها….فالأسر كانت في جيلنا كثيرة الأبناء
و الإداره الجيده تستلزم الحزم
كانت تريد أن تعوض فينا ما فقدته بسبب تقاليد القريه التي تمنع الفتاه من تكملة تعليمها
و تعشيمها بأن الزواج سيجلب لها المذيعه و الطبيبه كما كانت تتمنى ان تصبح مذيعه
تحكي لنا
أن بطارية الراديو في بدايته١٩٣٥ سنة مولدها
كانت مثل بطارية السياره في جيلنا
كانت تستلزم مواصلات كي يشحنها أصحابه
فاستعاضت عن تكملة تعليمها بثقيف المذياع
وكانت المرحومه الاستاذه صفيه المهندس هي المحدده لمواصفات طعامنا حتى لو كانت وضع الخميره في كوب اللبن الحليب على الأقل مره إسبوعيا للحصول على ڤيتامين باء ????????
متناسيه ان الخميره بالفعل ضمن الخبز الذي لا غنى عنه لأحد????
هذا مثال فقط لقوانين منزلنا التي كان يحكمها ضمير أبله ماما
الضميييييييييير
أعلى
و أروع
و أرفع
و أرقى
ما يمكن أن أذكره اعترافا بإحدى جمايل أمي عليَ
الضمير الذي عرفت بعد ذلك انه مرتبة : الإحسان
ان تعبد الله كإنك تراه
فإن لم تكن تراه
فإنه يراك
هذا بلا فخر أعظم قيمه ممكن أن تُزرع في قلوب الذريه
فرأس الحكمه
مخافة الله
اللهم أرفع أمي و أبي في أعلى مكانه خلقتها لعبادك الصالحين هم و كل امهاتنا و أبائنا
و لو اردت إسراد ما علمته لي فلن تكفي المنشورات
لكنه جزء من فيض نعم لله انعم الله علينا بها
ثم استرد وديعته يوم ٦ أغسطس،١٩٨٧
عن عمر ٥٢ عاما لم أرد تدوينه أمس
ولا انكر إيناسي بالمرقد الأخير حيث أعود لأكثر من احبني في الحياه بدون أي هدف أو غرض
رضي الله عن أبائي و أبائكم و آنسني بهم يوم ألقاك يا رب العالمين