ها هو خلاص على عتبات القبض عليه
لم يكن أمامه وقت وهو يبدل ملابسه
سوى ......لرؤية صور
أعز من عنده......ذريته
تفحص إبتساماتهم و دموعه تنذرف
ربما لن يراهم ثانية
لا هم ولا صورهم حتى
ربما يَعم الظلام فلا يُرى خلاله أي شئ
فلم تكن تقوى حتى على حمله.........قدماه
بل حملوه........بخُشب مسنده !!!!!!!
و جروا به مسرعين
تُرى .........هل سيتمكنوا من إنقاذه
و العوده به ثانية ........#للحياه
للحق
القيد ....... كان رفيقا به
لم يكن من حديد كقيد السجون
بل كان مجرد canula (إبره رقيقه تدخل بالأورده) كانيولا
ظاهرها فيه الرقه
و باطنها من قِبلها العذاب
عذاب ابره ....مغروزه ..... لابد أن يضعوها على اهبة الإستعداد تحسبا للمضاعفات
اما المحققون
فلقد كانوا من أرق الأمثله
لسه متخرجين حديثا
الا انهم احاطوه بالأسئله
طامعين بإجابات .......بكل دقه
إضطر معها لتكرار الhistory التاريخ المرضي مع كل محقق ????
نعم مباحث الطب أو وكلاء النائب العام الطبي
يكررون نفس الأسئله و نفس الإستفسارات
ثم جاء دور الفحوصات
من تحاليل و أشعات
و الأخيره
صمموا حمله فيها على نقاله متحركه ولم ينفذوا رجاءه بإمتطاء نفس العجل....... لكن يعلوه كرسي
صمموا
على اشعاره بالوهن و هو يتجول بأقسامهم
صمموا
أن تكون نظرته للسقف
و عيونه للعبره????
فجسده المسجى بدون أدنى حركه ........
ظل يطالع في الفنون المرسومه على سقف المستشفى
و يدعوا لمن آنسوه تلك الحظات العصيبه
لم يفق من تأملاته و الا وقائد النقاله يطلب منه الإنتقال لسرير الأشعه المقطعيه منبها اياه لعدم وجود معدن حتى ولو أزراراً
ثم نقلة اخرى لغرفة الأشعه العاديه
و لم يبقَ له سوى موعد لاحق للأشعه المغناطيسيه
ليطمئنوا انه شئ عارض .......ربما من جراء الإجهاد بالعمل
الحمد لله
لكن ذلك العارض قد نبهه
ألا يضيع لحظة من عمره بلا فائده
فإما ان يجد السعاده
و إما ان يحاول ان يدل غيره عليها أو يسعد الأخر
بمعنى أوضح
لقد ساعد فنانو الستائر و الأسقف بالمستشفى
في إضفاء البسمه عليه في أحلك المواقف
و لابد له ان يساعد هو نفسه اولا
لابد ألا يستسلم لوصوله الثلث الثالث من عمره
مهما كان أثر الزمن على الجسد
فالروح
لها حق عليه
الروح ببراءتها .......تظل طفله صغيره شغوفه للحياه
و بالفعل
كانت أول زياره له بعد العنايه المركزه
ان يسلم نفسه .......لحلاق شبابي
يساعده في عودة الروح الحقيقيه
أن #يسلم_نفسه_لحياه_أجمل
فالطريق لغيرها محاصر .......بالظلمات
د نهله فتحي حموده