فيه نقطه هامه جدا لابد أن نراعيها في ترجمتنا لأحكام الدين
النقطه دي ظهرت و النبي عليه الصلاة و السلام لسه عايش على قيد الحياه ….. أيوه
الإختلاف ظهر و هو حي يُرزق
الصحابه كانوا مسافرين يعاقبوا قبيله يهوديه غدرت بهم وخانت العهد معهم و سلمتهم لأعدائهم إسمها : قبيلة بني قريظه
( مش موضوعنا اليوم )
المهم
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و هو بيودعهم قالهم حسب نص الحديث في صحيح بخاري و مسلم
{ لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة}
بالعاميه كده قالهم: ماحدش يصلي العصر إلا في بني قريظه
الصحابه أختلفوا في فهم العباره و هم كلهم سامعينها مع بعض في نفس الوقت من رسولنا صلى الله عليه و سلم
فريق منهم فهمها بظاهر النص : يعني لازم يؤخروا صلاة العصر لما يوصلوا أرض بني قريظه و فعلا أخروا صلاة العصر حتى وصلوا أرض بني قريظه
و الفريق الثاني أخذوا بمغزى الأمر
و قالوا ان النبي عليه الصلاة و السلام كان بيحفزهم إنهم يستعجلوا و يوصلوا بسرعه لمكان بني قريظه قبل ما تغرب الشمس
و بناء عليه صلوا العصر وهم في السكه
الجميل
إنهم لما خلصوا مهمتهم
و رجعوا المدينه المنوره
و حكوا للرسول عليه الصلاة والسلام : سكت
و لم يناقش فريق منهم فيما فكره و قرره
لا عاتب اللي خدوا بظاهر القول …..إسمهم الظاهريه
و لا لام اللي خذوا بمغزى القول
وافق على التفكيرين
ما قالش لفريق إنه غلطان
أو بيخالف السُنه النبويه
وافق على رأي الفريقين المختلفين
ما اعتبرش فريق منهم متدين و التاني عاصي
ما أعتبرش فريق منهم على حق و الفريق التاني على باطل
ما قالش لأي فريق منهم
" وما أتاكم الرسول فخذوه
و ما نهاكم عنه فأنتهوا"سورة الحشر
لإن الفريقين مطيعين له انما كل فريق على حسب عقله و تفكيره لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
الفريقان سمعوا نفس الكلام
أطاعوا نفس الأمر
إنما طريقة الطاعه إختلفت حسب عقل و تفكير كل فريق
و ما إطمأن له قلبهم
الفريقان حلاااااااااال
الفريقان نفذوا في حدود تفكيرهم
ماحدش فيهم كافر
الفريقان مؤمنين بالله و رسوله
الفريقان مطيعين لله و رسوله
" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول"سورة النساء
لما نطبق هذا المنطق على ما نحن بصدده من اخراج زكاة الفطر
هنلاقي فريقين برضه
فريق عايز ياخد بظاهر الأمر و يخرج الزكاه حبوب
و فريق ثاني عايز ياخد بمغزى زكاة الفطر و يخرج الزكاه نقدا
كل فريق بيفسر الأمر على حسب عقله و تفكيره
الفريقان حلاااااااااااااال
الفريقان مؤمنان
الفريقان مطيعان لله و رسوله
و على فكره
رأي دار الإفتاء المصريه هذا طبقه سابقا العديد من الصحابه ؛
سيدنا عمر بن الخطاب
و معاذ بن جبل
و عبدالله بن مسعود
ثم
خامس الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن عبد العزيز
و مجموعة الشيخ أبي حنيفه
و الشيخ بن تيميه
و كل واحد مننا يطبق الرأي الذي يرتاح له قلبه و يقتنع به عقله
وكل سنه و كلنا طيبين