ذات يوم من عهد بائد لطمس الشخصيه المصريه الأصيله
أراد باحثا قياس مدى ما وصلت إليه سلبية المواطن آنذاك
فوضع الباحث مريض مصاب غارقا في دمائه على قارعة الطريق
ثم تتبع رد فعل الشارع المصري
فوجد كل سياره تقترب من المصاب بحذر…..ثم تطلق العنان للهروب ……مقدره لعواقب القانون إذا ما حملت المصاب و ذهبت به لأقرب مستشفى لإنقاذه ، و كيف سيتم توقيفه و القبض عليه كما يتضمنه قانون العقوبات
و بعد التأكد من رد فعل كل من رأي المريض المصاب
أقر الباحث أن شهامة و جدعنة المواطن المصري قد إعتراها شئ ما …..نتيجة بعض القوانين الموضوعه
فأثرت على الكرامة حتى للمريض المصري
و نتيجه لكل هذا
قمنا جميعا بثورة ٢٥ يناير ثم صححنا مسارها بثورة ٣٠/ ٦ المجيده حتى نسترد الكرامه
قمنا بإتحاد الشعب و الجيش بكل أطيافه لنحافظ على كرامتنا و أرضنا و ننبذ كل ما قد شاب قوانينا من تلوث
قمنا في ٣٠/ ٦ لنسترد كرامتنا أغلى ما نملك
فبدون الكرامه لا قيمة للإنسان
و اليوم
نجد من يحاول إعادتنا لمربع صفر
نجد من يحاول النيل من كرامة المصري بالنيل من كرامة طبيبه و ملجأه بعد الله
فكرامة المصري من كرامة جيشه بكل أطيافه و منها الجيش الأبيض
لن أتحدث عن مهنة الطب التي جعلها الله في يد من يرحم عباده
انزل بها الله السكينة في قلوب تعافي كل مريض بإذنه تعالى
بل جعلها معجزه من معجزات نبيه عيسى عليه السلام
و جاءت المعافاه ضمن أحد أسباب ملكية الدنيا بما فيها في أقوال نبيه محمد عليه السلام
مهنه يقابل فيها الطبيب الإنسان في أضعف صوره
مهنه لا يستطيع الطبيب فيها الا الإصلاح ما استطاع كما أقسم على ذلك يوم أن نال وسام استحقاقها
مهنه ليس بينها و بين الله حجاب سوى الأمانه ثم الأمانه ثم الأمانه التي أبت الجبال أن تحملها و حملها جند الله من الأطباء
مهنه تميز بها الطبيب عن غيره ……فالكل يحتاجها كي يعيش أصلا ، فقط يكون على قيد الحياه فيتنفس بدون ألم، بينما جميع المهن هدفها الإستمتاع لمن فعلا يعيش
جاء الطب…..ثم جاءت كل المهن
فلا يوجد كائن ما ….مهما أرتفع قدره ….إلا و ذهب لطبيب طالبا المعافاه بإذن الله مما يؤلمه
إذا فالطب هي مهنة الحياه
وبعد ما قمنا بثورة ٣٠/ ٦ لإسترداد كرامتنا
نجد من يحاول إمتهانها بإمتهان كرامة جيشنا الأبيض
كيف لا
و نحن بصدد قانون يحرم المريض من محاولات طبيبه لإنقاذه حياته …..بوضع شبح الاعتقال حائلا بينه و بين المريض
قانون
يوازي في بنوده بين ملائكة الرحمه من الأطباء بالمجرم الذي سبق له الإصرار و الترصد
يساوي بين الطبيب الذي أفنى حياته ساهرا منكبا على أبحاثه و مراجعه بمن ليس له هدفا سوى الإحتيال و الطمع فيما لا يملكه
قانونا
يساوي بين الجلاد و الضحيه
فيضع مهنة الطب في مصاف الإجرام و الاعتداء
قانونا ينال من كرامة كل مصري مريضا كان أو طبيبا
فهل فكر المقدم لهذا القانون عن رد فعل المتلقي
هل وضع نفسه مكان المريض قبل الطبيب
ماذا تريدون من طبيب يرى على باب عيادته حبل المشنقه أو حتى سلسلة الكلابشات
يخرج من بيته لا يعلم ان كان سيظل حرا طليقا أم سيصبح سجينا
هل رأينا قوانين في كل العالم طارده لأطبائها كذلك
أطباؤها الذين
رضوا بقروش زهيده …..مراعاة لظروف وطنهم
فأصبحوا يعملون طوال مالا يقل عن ١٨ ساعه يوميا من ال٢٤ ساعه كي يوفروا لأسرهم حياه كريمه
لم يفكروا مجرد تفكير أن يثوروا أو يرفضوا كما يفعل أقرانهم في الدول الغربيه
بل آلوا على انفسهم تحمل عبئ مهنه اختاروها تسعد غيرهم و تخفف آلامهم
وما وباء كرونا عنا ببعيد الذي أعاننا عليه جنود جيشنا الأبيض فكنا من أوائل الدول في السيطره على المرض بإذن الله ثم جهود أطبائنا الأشاوس
اعضاء الجيش الأبيض
وبناء عليه
فكما للجيش مجلس أعلى عسكري
و كما للقضاء هيئه عليا للحكم
لابد للجيش الأبيض من مجلس أعلى طبي تحكمه هيئة الطب الشرعي و خبراء من كل تخصص يتم انتخابهم من بين الأطباء
و هذا ليس إختراع
بل هو المعمول به في جميع الدول العربيه التي طببنا أهلها و جعلت للطبيب المكانه التي يستحقها
و اقرت غرامه جسيمه لكل من يعتدي على أحد أعضاء الفريق الطبي بخلاف التوقيف
و نحن لا نطالب بإختراع العجله
فقط نطالب بتنفيذ قوانين نجحت في حفظ حقوق المريض قبل الطبيب في كل دول أشقائنا في الخليج و كل الدول العربيه
قوانين
فرضت غرامه ماليه هائله على كل من يعتدي على احد عناصر الفريق الطبي بالقول أو بالفعل فحفظت للجيش الأبيض كرامته و نفسه من المعتدين الجبابره الذي لا تخلو منشأه صحيه من اعتدآتهم اليوميه
طالما طالبنا بذلك محافظة على جيشنا الأبيض و قد تساعد الغرامات في تحسين الخدمه الطبيه المقدمه
و كان نتيجة انتظارنا لقوانين تحميهم……..
مسودة قانون سيحرم وطننا الغالي أكثر مما هو محروم الآن من أرقى عقوله و فلذات أكباده
فلا يخفى عليكم ان معظم الخريجين الجدد تزخر بهم الدول الغربيه بل صاروا عمودها الفقري الطبي بالفعل
و لنضطلع على الاعداد الغفيره من الخريجين الجدد التي تعادل شهاداتها بالشهادات الغربيه بل إنهم الآن هم هياكل الطب في بلاد الغرب التي يعضوا عليهم بالنواجذ و يوفروا لهم كل سبل التقدم
و هنا
في وطننا
تتفنن القوانين في اختراع قوه طارده مركزيه لكل فارس في مجال الطب في مصر
لتقضي على البقيه الباقيه
و لتجرد مصرنا الغاليه من أرقى الجنود الحاميه بعد الله لصحة و عافية كل مصري مننا
أغيثونا
رساله أوجهها لكل محب لمصر حريص على عافيتها
أغيثونا
أغيثوا جندنا المرابضين على خط الصحه و العافيه
أحموا ذرياتنا
و حافظوا على شيوخنا
لا تحرمونا من جيشنا الأبيض بقوانين ما أنزل الله بها من سلطان
أغيثوا مصرنا من أعداء الحياه و طب الحياه
كفانا إقتلاع لحصادنا الطبي
أغيثونا أغاثكم الله
أغيثونا بمجلس أعلى للطب و هيئه للطب الشرعي للتحكيم معه
أغيثونا بقوانين تحفظ كرامة الطبيب كما تحفظ كرامة المريض و تغرم كل من تسول له نفسه بالاعتداء عليه بغرامه ماليه قد تساعد في تحسين الخدمات الطبيه
أغيثوا جيشكم الأبيض
تحيا مصر
الأرض_ الشعب_الجيش_الأبيض