جلسة مع الباكستانية
فى عام ٢٠١٠ ذهبت لأداء أول عمرة فى حياتى ..
ليتها تعود ❤️
و حينما كنت فى المسجد النبوى جالسة اقرأ فى المصحف نظرت امامى .. وجدت إمرأة جالسه فى سن جدتى .. تنظر لى و تبتسم .. فأبتسمت لها .. و من ملابسها عرفت انها باكستانيه فى الغالب ..
فقالت لى : " تركى "
قلت : " لأ مصرى "
فهزت رأسها انها مش فاهمه !!!
فقلت : " Cairo "
رفعت كتفيها انها برضه مش فاهمه !!!
فقلت : " Egypt "
هزت رأسها انها برضه مش فاهمه !!!
سكت للحظات لأحل هذه المعضله لجبر خاطر محدثتى .. فرسمت بيدى على الهواء شكل هرم او مثلث
و قلت : " Pyramids "
و إذا بها ترفع حاجبيها و تفتح عينيها لأقصى درجه و تأخذ نفس عميق بصوت مرتفع ..
و تقول بلهفة و تأثر
" اووووه أبدل ناصر "
(تقصد الزعيم جمال عبد الناصر )
و رسمت على وجهها كل علامات التأثر و الحنين اللى فى الدنيا ..
و جدت نفسى ابتسم بسعاده و انا مبهوره من رده فعلها ..
و بعدها دخلت فى حوار من طرف واحد لمده ساعتين كاملتين .. حوار تقريباً بالباكستانيه التى لم أفهم منها الا كلمتين فقط هما
كلمة (عبد الناصر )
و كلمة ( بوتو )
[ تقصد وزير الخارجية الباكستانى ذو الفقار على بوتو فى فترة حركه عدم الأنحياز ]
و مسكت سبحتى و ظللت الساعتين اسبح و انا مبتسمه لسعادتها البالغه و هى تحكى .. و طبعا من حركات يديها و عيونها و وجهها عرفت انها بتحكى ذكريات طفولتها فى تلك المرحله التاريخيه و اعتقد انها كانت كمان بتتكلم فى السياسة ..
و بعد ساعتين جاء الآذان للصلاة فقمنا و اخذنا بعض بالأحضان كأننا نعرف بعضنا منذ طفولتها ..
و تقريباً كانت بتدعيلى ..
لأن فى النهاية قالت :
" نتقابل فى الفردوس ان شاء الله "
قلت لها : " ان شاء الله " ????
* موقف بسيط و لكنه جعلنى أشعر ان مصر قدرها ان يكون حبها فى كل القلوب .
بنت الشهيد
نهله احمد حسن