كالعدسة المكبّرة عيني، تكشف ما خفيَ من تفاصيل، تفك طلاسم ما هو عادي، وأرى ما لا يراه غيري، لا لأني أبحث عنه، بل لأنه يفرض نفسه عليّ، فيتحول كل مشهد إلى نصٍّ مفتوح على التأويل، وكل لحظة إلى لغزٍ بانتظار الحل!
هذا العبء الذي أحمله، ليس مجرد رؤية حادة، بل هو ضجيجٌ لا يهدأ في رأسي، صوتٌ يفسر ابتسامة، وآخر يحلّل حركة يدٍ، وثالثٌ يبني قصصًا كاملة من كلمة عابرة... وكأن العالم بأسره أُعطي لي لأفكّ شفراته، لأجد المعنى المخفي في كلّ شيء، حتى أبسط الأمور.
صراع داخليّ بين سطحيّة العالم من حولي، وعمق التفكير الذي لا ينضب في داخلي؛ تناقض بين ما يبدو بسيطًا للآخرين، وما أراه أنا مُركبًا ومعقّدًا، كنسيج من الاحتمالات والفرضيات التي لا تعرف التوقف.





































