الرجولة ليست لقبًا يُمنح، بل سلوكًا يُكتسب.
فليس الرجل من يبحث عن إشباع نقص في نفسه على حساب كرامة شريكة حياته، بل الرجل من يرى في زوجته عالمًا يكتفي به، وسندًا يقوى به.
ومن يهن شريكة حياته أو يقلل من شأنها، فقد سقط من قمة الإنسانية إلى حضيض النقص.. فالرجولة الحقيقية تكمن في احترام من شاركته مسيرة الحياة، وفي رفع شأنها أمام الملأ، لا في إذلالها خفية أو علانية.
ومن يتخذ الكذب والخداع ساترًا لأفعاله، أو لغاية رخيصة، فهو ليس برجل، بل شبح يلاحقه الخزي، ومُهرج يتخفى وراء الأقنعة.
ومن يتلاعب بالإناث وبمشاعرهن لغرضٍ شخصي، فهو ليس إلا مريضًا يعاني من فراغ أخلاقي.
فالرجل الحقيقي هو من يصدق في قوله وفعله، ويتحمل مسؤولية اختياراته، ويُجل من شاركته بيته وقلبه، هو من يرى في زوجته كماله، وفي ثقتها أمانه، وفي إظهار حبه وتقديره لها، عزته ومجده.
"ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"






































