اسمعوا مني قصة قديمة
نسجت أحداثها بأيدٍ لئيمة
باتت صفحاتها باكية حزينة
تندب أمة ولدت على يدٍ عظيمة
كانت أخلاقُها مثلاً أعطى للبشر قيمة
لكن الغيرة أعمت أصحاب الأيد اللئيمة
ما زلت أذكر حقدهم إذ دخلوا الأرض الكريمة
فذبحوا سبعين ألف أعزلٍ ما راعوا شرف الخصومة
أقلوب بشرٍ تلك أم ذئاب تشتاق رائحة الدم والجريمة
بغي يوفق الوصف وهمجية فاقت وزن الأرض قيمة
حتى جاء صلاحنا فطهر الأرض من الوحوش الدميمة
وهنا علم النساجون اللئام أن وحدتنا حصوناً منيعة
فما زالو يخططون بلا كللٍ لإحياء عصبية جاهلية قديمة
حتى واتاتهم فرصة فانقضوا بأتاتورك ومزقوا أمي الحليمة
باسم العلمانية أخذ ينادي حتى خنق صوت مآذن باتت حزينة
وهنا انطلقت جحافلهم تمزق أرضنا دويلات ما لها أي حيلة
وما زالو جاثمين على صدورها حتى صنعوا لهم أيد عميلة
وهنا غادروا وتركوا أذنابهم لتكملة مهمة وخدمة لهم جليلة
يهاجمون دوماً ديننا وهم للغرب مثل البهائم في الحظيرة
يحاولون بكل أمر تافه للسعي في تعميق الخلاف والخصومة
فهل ترانا نستفيق أم نسعى خلف دعاة التشرذم والهزيمة
تلك هي القصة الباكية الحزينة سطرت وما زالت بأيدٍ لئيمة